أقرأ أيضاً
التاريخ: 21/11/2022
1437
التاريخ: 2023-04-18
1078
التاريخ: 9-05-2015
2502
التاريخ: 3-12-2015
1900
|
دور صلاة الجمعة مهمٌّ جدّاً خاصّة وأنّ الخطيب سيتحدّث في الخطبتين عن المسائل السياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة وبذلك سيكون هذا التجمّع العظيم والمهيب منشأً للبركات والنِّعم التالية :
أ - توعية الناس على المعارف الإسلاميّة والأحداث السياسيّة والاجتماعيّة المهمّة.
ب- توثيق الاتّحاد والانسجام بين المسلمين أكثر لإخافة الأعداء.
ج - تجديد الروح الدينيّة ورفع معنويّات المسلمين.
د - إيجاد التعاون لحلّ المشكلات العامّة الّتي تواجه المسلمين.
ولهذا فإنّ أعداء الإسلام يخافون دائماً من صلاة الجمعة الجامعة للشرائط.
ولهذا ـ أيضاً - كانت صلاة الجمعة مصدر قوّة سياسيّة في أيدي حكومات العدل كحكومة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم الّذي استثمرها أحسن استثمار لخدمة الإسلام ، وكذلك كانت مصدر قوّة أيضاً لحكومات الجور كدولة بني أميّة الّذين استغلّوها لتحكيم قدرتهم وسيطرتهم وإضلال الناس.
وعلى مدى التاريخ نُلاحظ أنّ أيّة محاولة للتمرّد على النظام تبدأ أوّلاً بالامتناع عن صلاة الجمعة خلف الإمام المنصوب من قبل الحاكم ، فقد جاء في قصّة عاشوراء أنّ بعض الشيعة اجتمعوا في دار سليمان بن صرد الخزاعيّ ثمّ بعثوا رسالة إلى الإمام الحسين من الكوفة جاء فيها ".. والنعمان بن بشير في قصر الإمارة ، لسنا نجتمع معه في جمعة ، ولا نخرج معه إلى عيد ، ولو قد بلغنا أنّك قد أقبلت إلينا أخرجناه حتّى نُلحقه بالشام إن شاء الله" (1).
وفي الصحيفة السجّاديّة عن الإمام السجّاد عليه السلام : " اللهمّ إنّ هذا المقام لخلفائك وأصفيائك ومواضع أمنائك ، في الدرجة الرفيعة الّتي اختصصتهم بها قد ابتزّوها " (2).
وفي خطبة الجمعة يتمّ تبديد جميع الإشاعات الّتي كان الأعداء قد بثّوها خلال الأسبوع ، وتدبّ بعد ذلك الحياة في جموع المسلمين ويبدأ دم جديد بالتدفّق.
وممّا تجدر الإشارة إليه أنّ فقه أهل البيت عليهم السلام ينصّ على عدم جواز إقامة.
أكثر من جمعة واحدة في منطقة نصف قطرها فرسخ ، كما يجب أن يشارك في صلاة الجمعة من كان يبعد عنها بمسافة فرسخين (أي ما يعادل أحد عشر كيلو متراً).
كلّ هذا يعني أنّه لا يُمكن إقامة أكثر من صلاة جمعة في مدينة واحدة صغيرة أو كبيرة ، مع أطرافها وضواحيها. وبناءً على هذا فسيكون هذا التجمّع هو أوسع تجمّع يُقام في تلك المنطقة.
ولكنّنا نجد مع الأسف أنّ هذه المراسم العباديّة السياسيّة الّتي تستطيع أن تكون مصدر حركة عظيمة في المجتمعات الإسلاميّة ، نجدها بسبب سيطرة الحكومات الفاسدة على بعض الدول الإسلاميّة قد فقدت روحها ومعناها ، إلى الحدّ الّذي لا تترك فيه أيّ أثر إيجابيّ ، وأصبحت تُقام باعتبارها مراسم حكوميّة رسميّة لا أكثر ، وذلك ممّا يحزّ بالنفس ويؤلم كثيراً.
_________________
1- البحار ، ج 44 ، ص 333.
2- الصحيفة السجّاديّة ، دعاء 42.
|
|
هذا ما يفعله فيروس كورونا بجذع الدماغ الذي "يتحكم في الحياة"
|
|
|
|
|
تسارع نمو قدرة طاقة الرياح في العالم.. وهذه أكبر 6 دول
|
|
|
|
|
العتبة العلوية المقدسة تقيم ندوة علمية في محافظة البصرة حول مكانة النبي محمد (ص) في القرآن الكريم
|
|
|