المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18357 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



متى يتمكن الشيطان من العبد  
  
96   11:00 صباحاً   التاريخ: 2025-01-23
المؤلف : الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
الكتاب أو المصدر : التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة : ج 6 ص178-179.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا أخلاقية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 9-10-2014 2238
التاريخ: 24-11-2014 3325
التاريخ: 16-12-2015 2360
التاريخ: 24-11-2015 2302

متى يتمكن الشيطان من العبد

قال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6) الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ} [فاطر: 6، 7].

قال الصادق عليه السّلام : « لا يتمكّن الشيطان بالوسوسة من العبد إلّا وقد أعرض عن ذكر اللّه تعالى ، واستهان وسكن إلى نهيه ، ونسي اطّلاعه على سرّه ، فالوسوسة ما تكون من خارج القلب بإشارة معرفة العقل ومجاورة الطبع ، وأمّا إذا تمكن في القلب فذلك غيّ وضلالة وكفر ، واللّه عزّ وجلّ دعا عباده بلطف دعوته وعرّفهم عداوة إبليس ، فقال تعالى : {إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا }« 1 ».

وقال الشيخ الطبرسي : ثم إنه سبحانه حذرهم الشيطان فقال : إِنَّ الشَّيْطانَ لَكُمْ عَدُوٌّ يدعوكم إلى ما فيه الهلاك والخسر ، ويصرفكم عن أفعال الخير والبر ، ويدعوكم إلى الشر فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا أي : فعادوه ولا تتبعوه بأن تعملوا على وفق مراده ، وتذعنوا لانقياده إِنَّما يَدْعُوا حِزْبَهُ أي : أتباعه ، وأولياءه ، وأصحابه لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحابِ السَّعِيرِ أي : النار المسعرة . والمعنى : إنه لا سلطان له على المؤمنين ، ولكنه يدعو أتباعه إلى ما يستحقون به النار.

ثم بين سبحانه حال من أجابه ، وحال من خالفه فقال : {الَّذِينَ كَفَرُوا لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ جزاء على كفرهم وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ مَغْفِرَةٌ من اللّه لذنوبهم وَأَجْرٌ كَبِيرٌ أي : ثواب عظيم }« 2 ».

_____________

( 1 ) مصباح الشريعة : ص 79 .

( 2 ) مجمع البيان : ج 8 ، ص 233 .

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .