المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17434 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
اليمين واقسامه واحكامه
2024-10-06
النذر والعهد واليمين
2024-10-06
الخمس وموارده
2024-10-06
الانفال
2024-10-06
كفارة حلق الرأس
2024-10-06
كفارة جزاء الصيد
2024-10-06

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


الاعداد المسبق لمواجهة الاعداء  
  
2094   05:34 مساءاً   التاريخ: 25-11-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القرآن
الجزء والصفحة : ج10 ، ص263- 265.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / مقالات قرآنية /

قال تعالى : {وَاعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ}.

ورد أمرٌ للمسلمين لإعداد كلّ لون من ألوان القوّة لقتال الأعداء ، يقول عزوجلّ : {وَاعِدُّوا لَهُمْ مَّا اسْتَطَعْتُمْ مِّنْ قُوَّةٍ} ثُمّ يشير إلى مصداق واضحٍ لذلك كان يعدُّ حينذاك من وسائل القتال المهمّة ، يقول عزّوجلّ : {وَمِنْ رِّبَاطِ الخَيْلِ}.

وفي العبارة اللاحقة يشير تعالى‏ إلى الهدف النّهائي لهذا الإعداد ويقول : {تُرهِبُونَ بهِ عَدُّوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُم}.

وعليه فالهدف من الإعداد وتهيئة القوى ليس غزو الآخرين والهجوم على أحد ، وإنّما الهدف هو إخافة الأعداء ، ذلك التخويف الذي يكون رادعاً من نشوب الحرب والقتال.

وفي الحقيقة ، فإنّ تقوية البنية الدّفاعيّة ، كان دائماً عاملًا مؤثراً في الحدِّ من هجوم الأعداء ، وهذا هدف مقدّس جدّاً ومطابق للعقل والمنطق.

ولابدّ من الإلتفات إلى هذه النّكتة وهي أنّ مفهوم الآية الكريمة أوسع بكثير ، ويشمل كلّ‏ نوع من أنواع إعداد القوى المعنويّة والماديّة والعسكريّة والاقتصاديّة والثّقافيّة ، وخصوصاً وأنّها تؤكد على القوى المتناسبة مع كل زمان ، ويدل ذلك على أنّ المسلمين يجب أن لا يتوانوا ، بل عليهم أن يسعوا جاهدين لتوفير أحدث الأسلحة المعقدة في زمنهم ، بل ويسبقوا الآخرين في ذلك ، ولكن يبقى الهدف الأصلي لهذا الإعداد والاستعداد ليس غزو الآخرين والإعتداء عليهم ، بل هو إطفاء نار الفتنة والحدّ من الإعتداء ، وبعبارة اخرى خنق هجوم الأعداء في مرحلة النّطفة.

ولما كان إعداد المعدات العسكريّة المتطورة والحديثة في قبال الأعداء يحتاج إلى أموال طائلة ، وهذا الأمر لا يمكن بدون اشتراك جميع أفراد المجتمع ، تعقّب الآية الكريمة بهذا المعنى بالقول : {وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَى‏ءٍ فِى سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِليكُم وَأَنْتُم لَا تُظْلَمُونَ}. (الانفال/ 60)

والنّكتة المهمّة هنا هي أنّ الآية اللاحقة لهذه الآية : {وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى‏ اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ العَلِيمُ}. (الأنفال/ 61)

فذكر هذه الآية بعد تلك له معنى دقيق وعميق ، وهو تأكيدٌ آخر على روح حب الصّلح والسّلام في الإسلام ، أي أنّ أمر المسلمين بإعداد أفضل أنواع الأسلحة والقوى إنّما هو من أجل تحكيم اسس السّلام والصّلح لا الإعتداء على أحد.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .