أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
477
التاريخ: 10-12-2015
504
التاريخ: 10-12-2015
543
التاريخ: 9-12-2015
526
|
لا اعتبار بأعلام البلدان، كالمنائر والقباب المرتفعة عن اعتدال البنيان، لان الحوالة في الالفاظ المطلقة إلى المتعارف المعهود.
ولان المشقة ربما حصلت عند مشاهدة الجدار من فراسخ بعيدة. والاعتبار بمشاهدة صحيح الحاسة وسماع صحيح السمع، دون بالغ النهاية فيهما وفاقد كمال إحداهما. ولا عبرة بالبساتين والمزارع، فيجوز القصر قبل مفارقتهما مع خفاء الجدار والاذان، لأنها ليست مبنية للسكنى، سواء كانت محوطة أو لا، إلا إذا كان فيها دور وقصور للسكنى. وللشافعية وجه آخر، وهو: مجاوزة البساتين والمزارع مطلقا والمشهور عندهم: الاول(1).
فروع:
أ: لا فرق بين البلد والقرية في ذلك. وشرط بعض الشافعية مجاوزة البساتين والمزارع المحوطة على ساكن القرية دون البلد(2).وليس بمعتمد. وبعضهم شرط مجاوزة البساتين في القرى دون المزارع(3).
ب: لو جمع سور قرى متفاصلة، لم يشترط في المسافر من أحدها مجاوزة ذلك السور، بل خفاء جدران قريته وأذانها.
ج: لو كان خارج البلد على طرفه خراب لا عمارة وراءه، لا تشترط مجاوزته، لأنه ليس موضع إقامة، وبه قال الشافعي. وله آخر: اشتراط المجاوزة إذا كان بقايا الحيطان قائمة ولم يتخذ مزارع(4).
د: لو سكن واديا وسار في عرضه أو طوله، اشترط خفاء الاذان. وكذا لو سكن في الصحراء.
وقال الشافعي: لابد من مجاوزة عرض الوادي. وقيد بعض أصحابه بما إذا لم تفرط السعة، فلو أفرطت، شرط مجاوزة الموضع الذي ينسب إليه، ويعد حلة(5) قومه(6).
ه: لو كان نازلا على ربوة، فالشرط ما ذكرناه من خفاء الجدران أو الاذان. ويحتمل خفاء الاذان خاصة وإن ظهرت الجدران. وقال الشافعي: لابد من أن يهبط عنها(7).ولو كان في وهدة فكذلك يعتبر بنسبته الظاهرة. وعنده لابد أن يصعد عنها(8).
و: لو كان من أهل الخيام، اشترط خفاء الاذان. ويحتمل خفاء الجدران المقدرة. والحلتان كالقريتين، وبه قال الشافعي(9).ولأصحابه وجه آخر: أن يفارق خيمته. ولا يعتبر مفارقة الخيام وإن كانت الحلة واحدة(10).
ز: لو كان في وسط البلدة نهر كبير فأراد من على أحد الجانبين السفر من الآخر، فعبر النهر، لم يجز القصر حتى يفارق عمارة الجانب الآخر ويخفى عليه أذانه وجدرانه، لان الجميع بلد واحد.
ح: لو كانت قريتان متقاربتان فأراد أن يسافر من أحدهما على طريقة الاخرى، فإن اتصل البناء، اشترط مفارقة الاخرى، لأنهما صارتا كالقرية الواحدة. وإن كان بينهما فصل، قصر قبل مفارقة الاخرى إن خفيت جدران قريته وأذانها، وهو ظاهر مذهب الشافعي(11).وقال ابن سريج: لا يباح له القصر حتى يفارق أبنية الاخرى، لان أهل أحدهما يترددون إلى الاخرى من غير تغيير هيئة وزي، فلا يحصل متشبها بالمسافرين ما دام فيها(12).
_____________
(1) المجموع 4: 348، فتح العزيز 4: 436، حلية العلماء 2: 195.
(2) المجموع 4: 347 - 348، فتح العزيز 4: 436.
(3) فتح العزيز 4: 436، حلية العلماء 2: 195.
(4) المجموع 4: 347، فتح العزيز 4: 435 - 436، مغني المحتاج 1: 263.
(5) الحلة: منزل القوم. تاج العروس 7: 283 " حلل ".
(6) المجموع 4: 348، فتح العزيز 4: 438.
(7 و 8) المجموع 4: 438، فتح العزيز 4: 438 و 439.
(9) المهذب للشيرازي 1: 109، المجموع 4: 348 - 349، فتح العزيز 4: 439، حلية العلماء 2: 195، مغني المحتاج 1: 264.
(10) المجموع 4: 349، فتح العزيز 4: 440، حلية العلماء 2: 195.
(11 و 12) المهذب للشيرازي 1: 109، المجموع 4: 348، فتح العزيز 4: 437.
|
|
لصحة القلب والأمعاء.. 8 أطعمة لا غنى عنها
|
|
|
|
|
حل سحري لخلايا البيروفسكايت الشمسية.. يرفع كفاءتها إلى 26%
|
|
|
|
|
جامعة الكفيل تحتفي بذكرى ولادة الإمام محمد الجواد (عليه السلام)
|
|
|