أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 24-09-2014
![]()
التاريخ: 24-09-2014
![]() |
[جواب الشبهة ] :
في إبطال ما توهّم من نسبة الاغلاط إلى القرآن الكريم فيما نقل من أنباء الماضي ، وهو على قسمين :
القسم الأول : ما توهّم فيه المناقضة ، فحكم بكذب أحد الأمرين وهو قوله تعالى في سورة آل عمران : {آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} [آل عمران: 41] فتوهّم مناقضته لقوله تعالى في سورة مريم : {آيَتُكَ أَلَّا تُكَلِّمَ النَّاسَ ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} [مريم: 10] مع غفلته عن أنّ اليوم يُستعمل في اللغة العربية في بياض النهار مرّة ، ومجموع النهار والليل اُخرى ، وعلى الأول جاء قوله تعالى في عذاب عاد بالريح الصرصر في سورة الحاقة ، الآية 7 : {سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا} [الحاقة: 7] وعلى الثاني جاء قوله تعالى أيضاً في عذاب عاد في سورة فصلت ، الآية 15 : {فِي أَيَّامٍ نَحِسَاتٍ} [فصلت: 16] وقوله تعالى في سورة هود ، الآية 68 : { تَمَتَّعُوا فِي دَارِكُمْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} [هود: 65] وقوله تعالى في أمر زكريّا : {ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ} [آل عمران: 41] وقوله تعالى في سورة البقرة ، الآية 51 : {وَإِذْ وَاعَدْنَا مُوسَى أَرْبَعِينَ لَيْلَةً} [البقرة: 51] وقوله تعالى في أمر زكريّا : { ثَلَاثَ لَيَالٍ سَوِيًّا} وشواهده من الشعر والنثر كثيرة.
ومثله أيضاً في اللغة العبرانية كثير ، فقد جاء على الأول قول التوراة في ميعاد موسى أربعين يوماً وأربعين ليلة اُنظر الرابع والعشرين من الخروج / عدد 18 ، والرابع والثلاثين / عدد 28 ، وتاسع التثنية / عدد 9 و18 و25.
وعلى الثاني قول التوراة "فكان صباح وكان مساء يوماً أوّلاً ، وثانياً" وهكذا إلى السابع. اُنظر تمام الفصل الأول من التكوين ، وثاني عشر الخروج / عدد 18 ومثله كثير في التوراة.
وإن أراد الاعتراض ، فعليه بإنجيله الرائج ، فإنّ إنجيل متّى يذكر في الباب الثاني عشر / عدد 40 أنّ المسيح أخبر أنه يبقى مدفوناً في بطن الأرض ثلاثة أيّام وثلاث ليال ، مع أنّ إنجيل متّى والأناجيل الثلاثة الباقية متفقة على أنّه لم يبق في الأرض إلاّ يسيراً من آخر يوم الجمعة ، وليلة السبت ونهار السبت ، وليلة الأحد إلى ما قبل الفجر; فأين تكون الثلاثة أيّام وثلاث ليال؟! فانظر اُخريات الأناجيل في دفن المسيح وقيامه.
وأمّا القسم الثاني : فهو ما رأى فيه المخالفة لما ورد في العهدين ، فتوهّم كذب القرآن الكريم بتوهّم أنّهما هي الكتب الإلهامية المنزلة إلى الأنبياء عليهم السلام.
هكذا قال ، ولكنّ له الأسف من أنّ داخلية كتب العهدين تُبطِل كونها كتب وحي وإلهام ، وقد بيّنا شيئاً من ذلك في ص 16 ، كما بيّنا ص 37 إلى 43 أنّ مخالفات القرآن للعهدين في قصصها إنمّا هي تصحيح لأغلاطها في تلك القصص و تنزيهها من الخرافات الكفر.
ومن أغلاطه قوله : "إنّ المحراب هو قدس الأقداس" فاعترض به على القرآن في قصّة مريم وزكريّا مع أنّه في العربية مطلق المحلّ المعدّ للصلاة.
وإذا أحطت بما ذكرناه عرفت توهّم "حسن الإيجاز" حيث قال : "إنّ علماء المسلمين قالوا بالمحال ، وهو تحريف التوراة الإنجيل ، مع أنّ القرآن صدّقها واعتمد عليها".
وتعرف أنّ القرآن إنّما صدّق التوراة والإنجيل الحقيقيّين دون الرائجين اللذين ملئا بأغلاط الكفر والخرافات والاختلافات الكبيرة ، فاعتنى القرآن بتصحيح ما يدخل منها في مواضيعه فأشار إلى أغلاطهما بأجمل إشارة واضحة ، وتفصيل ما ذكرناه موكول إلى إيضاح "الرحلة المدرسية".
ألا وإنّ العهد القديم يشهد بعضه على بعض ، اُنظر الثالث والعشرين من ارميا/ عدد 36 : "وأمّا وحي سيّدي فلا تذكروه بعد ، لأنّ وحي سيّدي لإنسان كلامه ، وقد حرّفتم كلام الإله الحيّ ربّ الجنود إلهنا" وثامن ارميا أيضاً / عدد 8 : "كيف تقولون نحن حكماء وتوراة سيّدي معنا ، هو ذا للكذب حوّلها قلم كذب الكتبة".
ألا وأنّ المزمور العاشر بعد المائة يشهد على أناجيل متّى ومرقس ولوقا بتحريفها بقولها : "قال الربّ لربّي" اُنظر ص 20 ، ولكن من أين يعرف "حسن الإيجاز" هذه الاُمور؟!!
ومن جميع ما ذكرناه تعرف شططه في خاتمته من دعاويها التي أوضحنا كذبها وبطلانها ، وقد قصرنا كلامنا في هذا المختصر على ذلك.
وليعلم أصحابنا النصارى أنّا لا نبتدىء في هذه الاُمور ، وإنّما نتصدّى لها لصدّ بعض المغرورين عن عدوانهم بالأباطيل التي كثر بها الهياج في هذا العصر.
|
|
الأخطاء الأكثر شيوعا لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم
|
|
|
|
|
مادة مبتكرة قد تحدث نقلة نوعية في جراحة العظام
|
|
|
|
|
إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمشروع إكساء الصحن الشريف بالمرمر الأبيض الثاسوس
|
|
|