أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-12-2015
![]()
التاريخ: 2023-08-15
![]()
التاريخ: 15-4-2022
![]()
التاريخ: 28-09-2014
![]() |
قال تعالى : { أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ} [الأنبياء : 21، 22]
الآية تعرض هذا المضمون في إطارٍ آخر وصورةٍ اخرى حيث تقول : {أَمِ اتَّخَذُوا آلِهَةً مِنَ الأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ} «1».
وفي التعبير ب «من الأرض» إشارة لطيفة وهي أنّهم (أي المشركون) كانوا يصنعون آلهتهم من الحجر والخشب والمعادن وهي موجودات أرضية ، فهل بإمكان هذه الموجودات أن تكون خالقة للسماوات الواسعة وأن تكون الحاكمة والمدبّرة والمديرة لها؟!
ثمّ تضيف الآية في مقام الاستدلال على بطلان عقيدتهم : {لَوْ كَانَ فِيهِمَا آلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا}.
«فساد» : يعني في الأصل- كما يقول الراغب في المفردات : خروج الشيء عن حدّ الإعتدال كثيراً أم قليلًا ، في الروح أو الجسم أو الأشياء الاخرى في العالم ، ويقابله (الصلاح).
و (الفساد) هنا يعني الدمار والخراب واللانظام والهرج والمرج ....
وتضيف الآية في آخرها- كاستنتاج : {فَسُبْحانَ اللَّهِ رَبِّ العَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ}.
وخلاصة الاستدلال هي : لو تعدّد المدير والمدبّر والخالق والحاكم والمتصرّف في هذا العالم فإنّ العالم لا يمكن أن يتّسم بالنظام والتناسق ، وذلك لانتهاء التعدّد في الآلهة إلى تعدّد التدبير والتصرّف ، وبذلك يختلّ عالم الوجود ويتعرّض للفساد والدمار حيث يريد كلّ واحد منهما تطبيق نظام العالم على مشيئته وإرادته...
_____________________
(1) لفظ (أم) في الآية- كما يقول جمع من المفسّرين- منقطعة وتعني (بل) ، في حين اعتقد البعض بأنّها بمعنى هل الاستفهامية ، وبما أنّ المشركين لم يدّعوا أنّ الأصنام خالقة ، كان بمعنى الاستفهام الإنكاري أكثر مناسبة.
|
|
دراسة تكشف منافع ومخاطر عقاقير خفض الوزن
|
|
|
|
|
ارتفاع تكاليف إنتاج الهيدروجين ونقله يعرقل انتشاره في قطاع النقل
|
|
|
|
|
قسم الشؤون الفكرية يرفد مكتبة جامعة العميد بمجموعةٍ جديدة من الكتب العلمية
|
|
|