المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الجغرافية
عدد المواضيع في هذا القسم 11718 موضوعاً
الجغرافية الطبيعية
الجغرافية البشرية
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
الإمام عليٌ (عليه السلام) حجّة الله يوم القيامة
2024-04-26
امساك الاوز
2024-04-26
محتويات المعبد المجازي.
2024-04-26
سني مس مربي الأمير وزمس.
2024-04-26
الموظف نفرحبو طحان آمون.
2024-04-26
الموظف نب وعي مدير بيت الإله أوزير
2024-04-26

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


خصائص الأنواع المناخية في تقسيم كوبن وتوزيعها الجغرافي  
  
13426   04:26 مساءاً   التاريخ: 1-1-2016
المؤلف : عبد العزيز طريح شرف
الكتاب أو المصدر : الجغرافية المناخية والنباتية
الجزء والصفحة : 281-310
القسم : الجغرافية / الجغرافية الطبيعية / الجغرافية المناخية /

من خصائص الأنواع المناخية في تقسيم كوبن وتوزيعها الجغرافي :

أولا- المناخ "A" "المداري المطير":

يغطي هذا المناخ حوالي خمس المساحة الكلية لليابس، وأهم مميزاته أنه حار طول السنة بحيث لا ينخفض المعدل في أي شهر عن الشهور عن 18 م "64 ف" وبأن أمطاره كثيرة ولكنها تتباين في كميتها وتوزيعها الفصلي، ونوعها من منطقة إلى أخرى على حسب ظروف الموقع والتضاريس، وهو يقسم على أساس المعدلات السنوية للمطر وتوزيعها الفصلي إلى ثلاثة أنواع هي:

- AF– مداري مطير طول العام.

- AM- مداري موسمي به فصل قليل المطر أو جاف.

- AW– مداري به فصل طويل واضح الجفاف في الشتاء.

- النوع "AF" "مداري مطير طول العام:

يمثله "شكل "1" يتفق هذا النوع عموما مع المناخ الذي يشتهر باسم "المناخ الاستوائي" أو "مناخ الغابات المدارية المطيرة" وهو يمتد بشكل نطاق غير متصل بين خطي عرض 10  شمالا وجنوبا على وجه التقريب، ولكنه قد يمتد في بعض الجهات إلى ما وراء هذين الخطين وتوجد أكبر مناطقه في إفريقيا حيث تشمل معظم حوض الكونغو وبعض أجزاء من ساحل غانة والساحل الشرقي للقارة والساحل الشرقي لجزيرة مدغشقر، وفي أمريكا الجنوبية حيث تشمل معظم حوض الأمزون وبعض المناطق الساحلية في شمال غرب القارة وفي أمريكا الوسطى، كما تنتمي إليه بعض جزر إندونسيا وأجزاء من ماليزيا, وهو حار طول السنة ولا تنخفض المعدلات الحرارية ف يه عن 25  مئوية في أي شهر من الشهور، والمدى الحراري السنوي فيه منخفض ولا يزيد على أغلب المناطق عن درجة واحدة، أما المدى اليومي فمرتفع نوعا ما، وقد يصل إلى 10درجات، ولذلك فإن بعض الكتاب يصفون الليل في هذا المناخ بأنه هو شتاؤه الفعلي.

والأمطار موزعة على جميع الشهور ولكنها تبلغ قمتها، في فترتي تعامد الشمس في الربيع والخريف، وأغلبها من أمطار التصعيد، ولكن قد تسقط بعض أمطار التضاريس والأمطار الإعصارية، وتتراوح معدلاتها السنوية بين 200 و300 سم. ولكنها قد تزيد عن ذلك على المنحدرات المواجهة لهبوب الرياح الممطرة مثل المنحدرات الغربية لجبال الكاميرون "راجع أرقام سنغافورة ودوالا". والحياة النباتية في جملتها عبارة عن غابات كثيفة ذات أشجار ضخمة عريضة الأوراق دائمة الخضرة تشتهر باسم "الغابات المدارية المطيرة" أو "السلفا SELVa" وهي كلمة ألمانية معناها غابة.

 

- النوع am "المداري الموسمي":

وأهم ما يميز هذا النوع هو أن به فصلا مطيرا طويلا يشغل حوالي ستة أشهر أو سبعة وفصلا قصيرا في الشتاء يميل للجفاف، إلا أن كثرة أمطار الشهور المطيرة تستطيع أن تعوض هذا الجفاف بحيث تظل التربة السفلية محتفظة برطوبتها وتبقى الغابات دائمة الخضرة.

ويضم هذا النوع الأقاليم الموسمية المدارية غزيرة الأمطار، كما يضم أقاليم غير موسمية ولكنها غزيرة المطر في معظم الشهور. وتوجد أهم مناطقه في جنوب وجنوب شرق آسيا، وخصوصا في الهند والهند الصينية والفلبين، كما تنتمي إليه مناطق واسعة على ساحل غانة في إفريقيا، والحوض الأدنى لنهر الأمزون والسواحل المجاورة له في أمريكا الجنوبية.

ولا تقل حرارة هذا النوع في شدتها عن حرارة النوع AF، بل إنها قد تزيد عنها في بعض الحالات، إلا أن الشتاء غالبا أقل حرارة بسبب جفافه ولذلك فإن المدى الحراري فيه يكون أكثر ارتفاعا، وهو يتراوح بين 4 و8 درجات، ومع ذلك فإن المعدلات الحرارية لا تنخفض حتى في أقل الشهور حرارة عن 24 م, والأمطار غزيرة في معظم الشهور إلا أن هناك فصلا جافا أو قليل المطر.

ولا تقل المعدلات السنوية عنها في النوع الممطر طول العام AF، بل إن معدلات أمطار بعض الشهور تكون مرتفعة بدرجة ليس لها نظير في أي نوع مناخي آخر. فكثيرا ما يزيد المعدل لكل من يوليو وأغسطس عن 50 سم. وتكثر الأمطار بصفة خاصة على المنحدرات التي تهب الرياح الممطرة عمودية عليها.

وهنا تسجل غالبا الأرقام القياسية للأمطار التي تسقط في يوم واحد، فقد سجلت في بعض الحالات كميات تزيد على 20 سم في اليوم الواحد "راجع أرقام رانجون ومانيلا": ولا تختلف الحياة النباتية عنها في النوع AF إلا أنها قد تكون أقل كثافة نوعا ما، وأغلبها غابات عريضة الأوراق دائمة الخضرة.

 يمثله شكل "3" هذا النوع هو الذي يشتهر باسم مناخ السفانا، وأهم فرق بينه وبين النوع AM هو أن أمطاره أقل وفصل الجفاف أطول وأكثر وضوحا، وهو موجود على جانبي النوعين AF وam بين خطي عرض 8 و15  في نصفي الكرة، وأكبر مناطقه هي نطاق السفانا السودانية في شمال إفريقيا والنطاق المقابل له في جنوبها ثم نطاق حشائش الكمباس في شمال سهول الأمزون ونطاق حشائش اللانوس في جنوبها.

وتنتمي إليه كذلك معظم جزر الهند الغربية وشبه جزيرة فلوريدا في الولايات المتحدة وبعض مناطق شرق أمريكا الوسطى وغربها، وفي آسيا تنتمي إليه أجزاء كبيرة من الهند والهند الصينية وبعض جزر الفلبين، كما تنتمي إليه بعض جزر إندونسيا وقسم كبير من شمال أستراليا.

وفصل الصيف في هذا النوع أشد حرارة منه في النوعين الآخرين من المناخ A وأشد الشهور حرارة هو الشهر الذي يسبق الفصل المطير مباشرة، وهو عادة شهر مايو في نصف الكرة الشمالي، وقد يزيد معدله على 31 م ويليه شهر أكتوبر الذي يأتي بعد انتهاء هذا الفصل، أما الشتاء فمعتدل، ولكن معدلاته أقل في معظم الحالات منها في النوعين الآخرين، ولذلك فإن المدى الحراري السنوي يكون فيه أكبر منه فيهما، وهو يتراوح بين 5 و10 درجات.

وتسقط الأمطار صيفا عندما يتزحزح نطاق الضغط المنخفض الاستوائي ليغطي نطاقات هذا النوع، ولذلك فإن الأمطار معظمها أمطار تصعيد، وهي تتناقص في كميتها كما يتناقص طول الفصل المطير كلما ابتعدنا عن خط الاستواء؛ ويتراوح معدلها السنوي بين 75 و150 سم، ويتراوح طول الفصل الممطر بين سبعة أشهر على الجانب الأقرب إلى خط الاستواء وثلاثة على الجانب الأبعد "راجع أرقام كانو والمالاكال".

والحياة النباتية ترتبط بتوزيع الأمطار وهي تتدرج من غابات مدارية نفضية أو شبه نفضية مختلطة بحشائش خشنة طويلة في المناطق الأقرب إلى خط الاستواء إلى حشائش أقصر وأقل كثافة على الجانب الأبعد، الذي يجاور نطاق الإستبس الأفقر نسبيا.

 

ثانيا- المناخ "B" "الجاف وشبه الجاف":

أهم ما يميز هذا المناخ هو قلة الأمطار وارتفاع المدى الحراري السنوي واليومي، وهو ينقسم على حسب شدة الجفاف إلى نوعين كبيرين هما:

BW) وهو نوع الصحاري) و BS) وهو نوع الإستبس). ان المعادلات التي اقترحها كوبن لتعيين الحد بين هذين النوعين على أساس العلاقة بين المطر ودرجة الحرارة. وفيما يلي وصف للأنواع الأصغر المتفرعة من هذين النوعين.

أ- النوع "BW" "نوع الصحاري":

ينقسم هذا النوع على أساس المعدلات الحرارية إلى قسمين هما:

1- BWh- صحاري العروض المدارية "الحارة". 2- BWK - صحاري العروض المتوسطة "المعتدلة والباردة".

1- النوع BWh "صحاري العروض المدارية":

تشغل هذه الصحاري مساحات شاسعة في العروض الدنيا وأكبرها هي الصحراء الكبرى وامتدادها في غرب آسيا، وصحراء كلهاري وناميبيا في جنوب غربي إفريقيا، وصحراء أريزونا بأمريكا الشمالية، وصحراء بيرو وشمال شيلي بأمريكا الجنوبية، وصحاري وسط وغرب أستراليا. ويلاحظ أن جميع هذه الصحاري واقعة في غرب القارات في نطاق الرياح التجارية، وذلك لعدة أسباب أهمها:

أ- اتساع اليابس الذي يفصل بعضها "مثل الصحراء الكبرى وصحراء ناميبيا" عن المحيطات التي تأتي منها الرياح الممطرة من ناحية الشرق.

ب- وقوع بعضها "مثل صحاري غرب الأمريكتين" في ظل حواجز جبلية عالية تحول دون وصول الرياح الممطرة إليها من ناحية الشرق.

ج- أن معظمها يدخل في نطاق الضغط المرتفع وراء المداري حيث يميل الجو للاستقرار.

د- أن معظمها تمر بسواحله تيارات مائية باردة لا يحمل الهواء الذي فوقها كميات كبيرة من بخار الماء.

وهذا النوع شديد الحرارة جدا، ولا تنخفض معدلاته في أي شهر عن 18 م، وقد تصل معدلات بعض أشهر الصيف إلى 37 م، والمدى الحراري السنوي واليومي كلاهما مرتفع. وقد يزيد المدى السنوي على 20 درجة ويزيد المدى اليومي على 25 درجة. وهذه الصحاري هي التي تسجل بها عادة الأرقام القياسية لدرجات الحرارة القصوى في العالم، وأشهر الأماكن التي سجلت فيها مثل هذه الدرجات بالفعل مدينة العزيزية في طرابلس بشمال ليبيا، ووادي الموت بصحراء أريزونا، وقد سجلت في كل منهما درجات حرارية تزيد على 53  مئوية.

والأمطار نادرة جدا، ولكنها إن سقطت فإنها تكون من أمطار التصعيد التي تأتي بها عواصف رعدية عنيفة تنهمر الأمطار في أثنائها بغزارة متناهية فتؤدي إلى جرف التربة وجريان السيول وغرق الواحات، ولكن هذا لا يحدث إلا مرة كل بضع سنين، ويختلف موسم المطر على حسب موسمه في الأقاليم الممطرة المجاورة. ففي شمال الصحراء الكبرى يكون موسمه هو الشتاء تبعا لموسم المطر في حوض البحر المتوسط أما في جنوبها فيكون موسمه هو الصيف تبعا لموسم سقوطه في نطاق السفانا "راجع أرقام عين صالح بالجزائر وأرقام يوما في صحراء أرويزونا".

والحياة النباتية عبارة عن أعشاب فقيرة جدا، وتكاد تنعدم تماما في بعض المناطق ولكنها تتزايد كلما اقتربنا من المناطق الممطرة المجاورة.

2- النوع BEK "صحاري العروض المتوسطة":

توجد أكبر هذه الصحاري في أواسط آسيا وغربها ومنها صحاري العراق والشام وجوبى ومنغوليا كما توجد منها صحاري أصغر نسبيا في العالم الجديد، مثل صحراء الحوض العظيم في الولايات المتحدة وصحراء باتاجونيا، وصحراء وسط شيلي الساحلية في أمريكا الجنوبية، وفي إفريقيا يوجد منها كذلك شريط ساحلي ضيق في جنوب غربي القارة.

والعوامل التي أدت إلى ظهور هذه الصحاري هي تقريبا نفس العوامل التي أدت إلى ظهور الصحاري الحارة وهي:

أ- وقوع بعضها في قلب كتل قارية واسعة بعيدا عن مصادر الأمطار، كما هي الحال بالنسبة لصحاري وسط آسيا.

ب- وقوع بعضها في ظل حواجز جبلية مرتفعة، كما هي الحال بالنسبة لصحراء باتاجونيا وصحراء وسط شيلي الساحلية.

ج- وقوع معظمها وخصوصا في الشتاء في نطاق الضغط المرتفع وراء المداري حيث يميل الجو للاستقرار.

د- مرور تيارات باردة بجوار سواحل بعضها مثل تيار بنجويلا الذي يمر بجوار ساحل جنوب غربي إفريقيا وتيار بيرو الذي يمر بجوار سواحل شيلي.

وعلى الرغم من أن هذه الصحاري تسمى أحيانا بالصحاري الباردة فإن هذه التسمية ترجع فقط إلى شدة برودة فصل الشتاء الذي قد تنخفض المعدلات الحرارية لشهرين أو ثلاثة من شهوره إلى أقل من درجة التجمد، أما الصيف فشديد الحرارة وإن كانت حرارته لا تصل في شدتها إلى شدة حرارته في الصحاري الحارة، وتتراوح معدلاته غالبا بين 25 و30  مئوية. وكما هي الحال في كل أنواع المناخ القاري فإن المدى الحراري السنوي هنا مرتفع ويرجع ارتفاعه إلى شدة برودة الشتاء أكثر من رجوعه لشدة حرارة الصيف وهو يتراوح بين 15 و25 درجة.

وأمطار هذه الصحاري نادرة بطبيعة الحال، ولكنها قد تسقط بغزارة في مرات متباعدة بسبب عواصف الرعد أو بسبب وصول بعض المنخفضات الجوية أو الرياح الممطرة من ناحية الغرب، ويحدث هذا بصفة خاصة في فصل الصيف عندما يكون الضغط الجوي منخفضا مما يساعد على نشاط التيارات الصاعدة عندما يكون الضغط الجوي منخفضا مما يساعد على نشاط التيارات الصاعدة وعلى توغل المنخفضات الجوية والرياح التي تحمل بعض الرطوبة، راجع أرقام بغداد وتدمر "سوريا".

والحياة النباتية مكونة من أعشاب وحشائش فقيرة جدا، ولكنها تتزايد كلما ابتعدنا عن قلب الصحراء نحو مناطق الإستبس المجاورة لها.

ب- النوع "BS" "الإستبس":

كما هي الحال في المناخ الصحراوي ينقسم هذا النوع إلى قسمين هما:

- BSh- إستبس العروض المدارية.

- bsk- إستبس العروض المعتدلة والباردة.

1- النوع bsh "إستبس العروض المدارية":

يوجد هذا النوع على أطراف الصحاري الحارة، وهو في الواقع نوع انتقالي بين هذه الصحاري وبين الأقاليم الممطرة القريبة منها، وتتوزع معظم مناطقه بين خطي عرض 15 و35  شمالا، وتوجد منه في إفريقيا ثلاث نطاقات يوجد أحدها بين الصحراء الكبرى ونطاق البحر المتوسط، والثاني بين هذه الصحراء ونطاق السفانا، والثالث في أواسط هضبة إفريقيا الجنوبية، وفي آسيا توجد أهم مناطقه في هضبة الدكن، وفي العالم الجديد توجد بعض مناطقه حول الصحاري الحارة في جنوب غرب الولايات المتحدة، وفي أواسط أمريكا الجنوبية، وحول الصحاري الوسطى بأستراليا.

والحرارة في هذا النوع مرتفعة طول السنة، ولا تقل معدلاتها في أي شهر من الشهور عن 18  وترتفع في بعض أشهر الصيف إلى أكثر من 33 ، أما الأمطار فتتراوح معدلاتها بين 25 و45 سم، ويختلف موسم سقوطها تبعا لموسم سقوطها في الأقاليم المطيرة المجاورة، ففي النطاق القريب من حوض البحر المتوسط يكون موسمها في الشتاء أما في النطاق المجاور للسفانا فيكون في الصيف "راجع أرقام تمبكتو "مالي" والفاشر "السودان". والحياة النباتية عبارة عن حشائش السفانا تبعا لتناقص المطر.

 

2- النوع BSK "إستبس العروض المعتدلة والباردة": كما أن الإستبس الحار يوجد على أطراف الصحاري فإن هذا النوع يوجد على أطراف الصحاري الباردة، كما يعتبر هو الآخر مناخا انتقاليا بين هذه الصحاري وبين الأقاليم الممطرة القريبة منها، وتوجد أكبر مناطقه في أوراسيا حيث تمتد في نطاق عظيم بين الشرق والغرب لأكثر من ثلاثة آلاف كيلومتر، وغير هذا النطاق توجد مناطق متفرقه منه على هضاب إيران وتركيا وأفغانستان وباكستان، وفي أمريكا الشمالية توجد أهم مناطقه إلى الغرب من خط طول 100  غربا.

والحرارة في هذا النوع متشابهة لها في الصحاري الباردة من حيث شدة حرارة الصيف وشدة برودة الشتاء، وارتفاع المدى الحراري السنوي. ففي الصيف ترتفع المعدلات في بعض الأشهر إلى أكثر من 25  بينما تهبط في بعض أشهر الشتاء إلى درجة التجمد، وقد ترتفع النهايات العظمى في بعض أيام الصيف إلى أكثر من 38 ، وقد تهبط النهايات الصغرى في بعض أيام الشتاء إلى -30  والواقع أن شدة برودة الشتاء هي الصفة البارزة في هذا المناخ وهي المبرر الذي من أجله يوصف هذا المناخ "بالبارد".

والأمطار أقل عموما منها في الإستبس الحار، وهي تتراوح بين 20 و40 سنتيمترا في السنة، ويختلف موسم سقوطها من مكان إلى آخر تبعا لموسم سقوطها في الأقاليم المطيرة المجاورة "راجع أرقام طهران وكمبرلي بجنوب إفريقيا".

والحياة النباتية في جملتها عبارة عن حشائش تخلو في أغلب المناطق من الأشجار، وهي أصلح كغذاء للماشية والأغنام من حشائش الإستبس الحارة، ولذلك فإن مناطق الإستبس البارد هي أعظم المراعي العالمية وأكثرها إنتاجا للحوم والألبان، إلا أن معظمها قد تحول إلى حقول زراعية وخصوصا لإنتاج القمح وغيره من الحبوب الغذائية.

ثالثا- المناخ "C" "المعتدل":

يشغل هذا المناخ بأنواعه المختلفة نطاقات شاسعة تمتد في عروض كثيرة حتى إن بعضها قد يمتد إلى ما وراء الدائرة القطبية. وعلى الرغم من أن هذا المناخ يوصف عموما بأنه معتدل إلا أن أغلب أنواعه ليست معتدلة بمعنى الكلمة، كما يدل على ذلك ارتفاع المدى الحراري بها، ولا يستثنى من ذلك إلا النوع Cb أي المعتدل ذو الصيف الدافئ لأنه هو الوحيد الذي يكون فيه المدى الحراري السنوي صغيرا.

وفي جميع أنواع المناخ c يجب إلا ينخفض المعدل الحراري في أي شهر من شهور السنة عن -3 م، ولكن هناك على أي حال تباين ظاهر بين الأنواع التي يضمها هذا المناخ سواء في المعدلات الحرارية أو في المدى السنوي للحرارة. وأهم الأنواع التي تنتمي إلى هذا المناخ هي:

أ- أنواع ممطرة طول العام Cf وتشمل:

1- نوع حار صيفا cfa.

2- نوع دافئ صيفا cfb.

3- نوع معتدل صيفا cfc.

ب- أنواع جافة شتاء cw وتشمل:

1- نوع حار صيفا cwa.

2- نوع دافئ صيفا cwB.

ج- أنواع جافة صيفا CS وتشمل:

1- نوع حار صيفا csa.

2- نوع دافئ صيفا cab.

 

 

 

أ- أنواع المناخ cf "المعتدل الممطر طول العام":

1- النوع CFA "الحار صيفا":

وتوجد أهم مناطقه بشكل نطاقات ساحلية امتدادها العام بين الشمال والجنوب فيما بين كل من المدارين وخط عرض 40  شمالا أو جنوبا، وتوجد "أكبر نطاقاته في الولايات المتحدة حيث يشغل حوالي ثلث المساحة الكلية للبلاد ما بين الساحل الشرقي وخط طول 102 غربا. ووفي أمريكا الجنوبية يوجد منه في شرق القارة نطاق كبير يضم مساحات كبيرة من جنوب شرق البرازيل ومن أوروجواي والأرجنتين، وفي العالم القديم تنتمي إليه معظم الصين الجنوبية وأجزاء كبيرة من جزر اليابان في آسيا وإقليم ناتال في جنوب شرق إفريقية وحوض نهر اليو والجزء الأدنى من حوض الدانوب في أوروبا. وفي أستراليا ينتمي إليه معظم إقليم المرتفعات إلى الجنوب من مدار الجدي.

وهذا النوع شديد الحرارة في الصيف وفيه تتراوح معدلات أشد الشهور حرارة بين 24 و27 م، أما الشتاء فمعتدل وتتراوح معدلاته بين 3 و12 ، ولكن بما أن الامتداد العام لنطاقات هذا المناخ يسير بين الشمال والجنوب في عروض كثيرة، فإن هناك فروقا حرارية كبيرة بين الأجزاء الشمالية والأجزاء الجنوبية للنطاق الواحد. والتأثير البحري على هذا المناخ واضح بسبب موقع نطاقاته على امتداد السواحل، ولذلك فإن المدى الحراري اليومي والسنوي على طول سواحله منخفضان نوعا ما.

وتتراوح المعدلات السنوية للمطر بين 75 و150 سم. وهي موزعة على جميع الأشهر، ولكنها تزداد في فصل الصيف بسبب هبوب الرياح التجارية أو الموسمية من ناحية البحر، وتتعرض مناطق هذا المناخ في الصين وجنوب شرق الولايات المتحدة لغزو بعض الأعاصير المدارية العنيفة التي يطلق عليها اسم "التيفون" في الصين، واسم "الهاريكين" في أمريكا وهي تساعد على زيادة أمطار الصيف، وتؤدي في كثير من الأحيان إلى حدوث بعض التخريب. ويتعرض جنوب الولايات المتحدة كذلك لغزو أعاصير "الترنادو" التي تشتهر بشدة تخريبها "راجع أرقام شارلستون وبورت ليزابيث". والحياة النباتية عبارة عن غابات نفضية تختلط بها غابات صنوبوية في مناطق التربة الحمضية وعلى المنحدرات العالية، وحيثما يقل المطر في السهول الداخلية تنمو حشائش الإستبس.

2- النوع cfb "الدافئ صيفا":

وهو يوجد بجوار النوع الحار cfa من ناحية القطب وعلى المنحدرات الأكثر ارتفاعا، وهو يشغل في أوروبا نطاقا شاسعا يمتد من خط عرض 40  حتى خط عرض 63 . ومن السواحل الغربية لأيرلنده نحو الشرق حتى خط طول 28  شرقا وتقدر مساحته بنحو 30% من المساحة الكلية لهذه القارة. وفي أمريكا الشمالية تنتمي إليه منطقتان إحداهما على السواحل الغربية بين شمال الولايات المتحدة وجنوب ألاسكا، والثانية على مرتفعات الأبلاش وسط النوع الحار الذي يحتل المناطق السهلية. وفي نصف الكرة الجنوبي تنتمي إليه منطقة صغيرة في أقصى جنوب شرق إفريقيا ومنطقة ثانية أكبر نسبيا في أقصى جنوب شرق أستراليا, وفي أمريكا الجنوبية تنتمي إليه منطقتان صغيرتان إحداهما جنوب مدينة ريو دي جانيرو على الساحل الشرقي، والثانية بين خطي عرض 40 و50  جنوبا على الساحل الغربي.

وهذا النوع معتدل الحرارة بصفة عامة، وتتراوح معدلاته الحرارية السنوية بين 5 و12 م، ومع ذلك فإن الصيف يميل للحرارة، ولكن معدلاته لا تزيد غالبا على 22 م في أي شهر من الشهور. وقد تحدث في هذا الفصل موجات حرارية ترتفع في أثنائها النهايات العظمي إلى ما يقرب من 40 ، ولكن هذا لا يحدث إلا في حالة قليلة عندما يصل هواء مداري قاري حار من الجنوب في مقدمة المنخفضات الجوية، أما الشتاء فيميل للبرودة وقد تنخفض بعض معدلاته الشهرية عن درجة التجمد، وكثيرا ما تحدث في أثنائه موجات برد قارصة نتيجة لهبوب هواء قطبي من الشمال في مؤخرة المنخفضات الجوية. وقد تستمر بعض هذه الموجات بضعة أيام تكون فيها درجة الحرارة أقل من درجة التجمد بكثير. والمدى الحراري السنوي واليومي كلاهما منخفض نوعا منا على السواحل ولكنهما يتزايدان كلما توغلنا في اليابس نتيجة لتزايد المظاهر القارية.

وأمطار هذا المناخ كثيرة وموزعة على جميع الأشهر ولكنها تبلغ قمتها شتاء في غرب القارات بسبب تزايد نشاط المنخفضات الجوية، وتتزحزح هذه القمة نحو الربيع أو الصيف كلما تعمقنا في اليابس نحو الشرق نتيجة لتزايد نشاط التيارات الصاعدة بسبب ارتفاع درجة الحرارة، وتتناقص كمية المطر عموما كلما سرنا في نفس الاتجاه، فبينما يتراوح المعدل السنوي في سهول شرق أوروبا بين 50 و100 سم فإنه قد يزيد على 400 سم على سواحلها الغربية، وتكثر الأمطار بصفة خاصة على المنحدرات الجبلية الغربية المواجهة للمحيط، وكثيرا ما تسقط الأمطار خصوصا في الشتاء بصورة ثلج. ونظرا لارتفاع الرطوبة النسبية فإن الضباب يعتبر من الظاهرات الشائعة الحدوث "راجع أرقام بوردو ووارسو".

والحياة النباتية غنية في هذا المناخ وأغلبها عبارة عن غابات نفضية، أو صنوبرية على المرتفعات، ولكن أغلب هذه الغابات أزيلت وحلت محلها الزراعة.

 

 

3- النوع cfc "المائل للبرودة صيفا":

يمثل هذا النوع الامتداد الشمالي للنوع الدافئ cfa. وهو يظهر على ساحل النرويج بين خطي عرض 63 و70  وفي جنوب أيسلندة وجزر فاروس وشتلاند وبعض الجبال العالية في بريطانيا، وعلى سواحل ألاسكا وأرخبيل ألوشيان وفي جزء صغير في الطرف الجنوبي لأمريكا الجنوبية وجزر فولكلاند. ويلاحظ أن كل هذه المناطق عبارة عن مناطق ساحلية، ولذلك فإن المدى الحراري بها صغير وتتراوح المعدلات الشهرية في معظم المناطق بين -3  لأبرد الشهور و13  لأدفئها.

والأمطار موزعة على جميع الأشهر، ولكن معظمها يسقط في نصف السنة الشتوي بسبب نشاط المنخفضات الجوية، وتسقط معظم أمطار الشتاء بصورة ثلج، وتتراوح المعدلات السنوية بين 75 و150 سم. "راجع أرقام ريكيافيك وكودياك". والحياة النباتية معظمها عبارة عن حشائش تختلط بها في بعض المواضع بعض الغابات الصنوبوية.

ب- أنواع المناخ cw "الجاف شتاء":

1- النوع cwa "الحار صيفا":

هذا النوع هو أشد أنواع المناخ "c" حرارة، وخصوصا في الصيف، ولولا أن به فصلا واضحا يميل للبرودة لما اختلف عن المناخ المداري، ومع أن مناطق واسعة منه تقع بين المدارين فإنه يصل في بعض مناطق شمال الصين وكوريا إلى خط عرض 40  شمالا. وينتمي إليه قسم كبير من وسط الصين وجنوبها وأجزاء من الهند الصينية، وفي إفريقيا ينتمي إليه نطاق المرتفعات الممتد في جنوب القارة بين خطي عرض 10 و17  جنوبا حيث يشمل مرتفعات أنجولا وزامبيا وتنزانيا، كما يشغل كثيرا من مرتفعات شرق القارة ومرتفعات جزيرة مدغشقر. وفي أمريكا الجنوبية يوجد على المرتفعات المحيطة بالمناخ aw "السفانا" وهو يوجد غالبا في المستويات التي لا يزيد ارتفاعها على 1600 متر، ويجاوره من أعلى النوع الدافئ cwb.

ومعدلات الحرارة مرتفعة جدا في نصف السنة الصيفي، وأشد الشهور حرارة هو الشهر الذي يسبق موسم المطر مباشرة "مايو في نصف الكرة الشمالي". وكثيرا ما يزيد معدله على 30 . أما الشتاء فمعتدل، وسماؤه صافية، وأبرد شهوره هو شهر يناير الذي يتراوح معدله بين 14 و18 م. والأمطار لا تختلف في نوعها أو توزيعها الفصلي عن أمطار مناخ السفانا "AW" فأغلبها من أمطار التصعيد، وموسم سقوطها هو فصل الصيف تبعا لحركة الشمس الظاهرية, ولكن معدلاتها تتباين تباينا كبيرا على حسب ظروف الموقع واتجاه المنحدرات بالنسبة للرياح الممطرة، فبينما تزيد في بعض الأماكن على 200 سم فإنها قد تهبط في أماكن أخرى إلى أقل من 60 سم، وعلى الرغم من جفاف فصل الشتاء فإن قليلا من المطر قد يسقط في أثنائه بسبب المنخفضات، ومع ذلك فيجب أن يظل الجفاف واضحا ولو في شهر واحد على الأقل، بحيث لا يزيد معدل هذا الشهر على 1/ 10 من معدل أكثر الشهور مطرا. وهذا شرط مهم لتحديد هذا المناخ "راجع أرقام هونج كونج وسولزبري". والحياة النباتية أغلبها غابات عريضة الأوراق دائمة الخضرة في المناطق كثيرة المطر، وتتحول إلى غابات شبه نفضية أو حشائش من نوع السفانا حيثما يقل المطر.

2- النوع CWb "الدافئ صيفا":

يوجد هذا المناخ دائما في مستويات أعلى من المستويات التي يوجد فيها النوع cwa أو على جانبه الأقرب إلى القطبين. وتوجد منه في الهند وبرما والصين أشرطة ضيقة محصورة بين النوع الحار cwa من ناحية القمم الجبلية المرتفعة من ناحية أخرى، أما في إفريقيا فتنتمي إليه بعض مرتفعات الحبشة ومرتفعات مدغشقر. وفي أمريكا الجنوبية تنتمي إليه بعض المنحدرات العليا لجبال الإنديز. كما تنتمي إليه في أمريكا الشمالية مدينة مكسكو سيتي والمنطقة المجاورة لها من ناحية الشرق.

ودرجة حرارة هذا المناخ أقل منها في النوع cwa، ففي الصيف تتراوح المعدلات الشهرية بين 17 و20 م، وأما في الشتاء فتتراوح بين 13 و17 م. ولذلك فإن المدى الحراري السنوي منخفض نسبيا، وهي صفة من الصفات المعروفة عن مناخ المناطق المرتفعة عموما، ويمكن أن يعتبر هذه النوع في الواقع مثالا صادقا للمناخ المعتدل.

والأمطار أقل نوعا ما منها في النوع cwa وموسم سقوطها هو فصل الصيف، ولكنها تتباين تباينا كبيرا في كميتها من مكان إلى آخر على حسب الظروف المحلية، وتتراوح معدلاتها على العموم بين 50 و120 سم، "راجع أرقام أديس أبابا ومكسكو سيتي". والحياة النباتية في جملتها عبارة عن حشائش من نوع الإستبس.

أنواع المناخ csa "الجاف صيفا":

1- النوع csa "الحار صيفا":

يوجد هذا النوع بصفة خاصة في حوض البحر المتوسط. ولذلك فإنه يشتهر باسم "مناخ البحر المتوسط".

ومع ذلك فإن هذه التسمية ليست دقيقة؛ لأن بعض أجزاء هذا الحوض نفسه لها صفات مناخية خاصة لا تتفق مع الصفات المعروفة لهذا المناخ، كما أن نفس هذا النوع يتمثل بصورة أكثر وضوحا في مناطق أخرى بعيدة عن هذا الحوض كما هي الحالة في وادي كاليفورنيا وفي منطقة رأس الرجاء الصالح وفي الطرفين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لأستراليا، وفي آسيا بالذات يتوغل هذا المناخ نحو الشرق لمسافة كبيرة قد تصل إلى خط طول 80  شرقا تقريبا. وهو يوجد في بعض المناطق مجاورا للنوع csb إلا أن هذا الأخير يكون دائما في المستويات الأكثر ارتفاعا أو على الجوانب الأقرب إلى القطبين، فهما مثلا موجودان معا في تركيا وإيران وأفغانستان وباكستان وجنوب الاتحاد السوفيتي. ويمتد النطاق الذي يشغلانه معا في آسيا لمسافة تزيد على 7000 كم إلى الشرق من ساحل البحر المتوسط، ولمسافة 1750كم بين الشمال والجنوب. وأغلب هذا النطاق عبارة عن هضاب وجبال تفصلها سهول صغيرة وتقطعها وديان عميقة وهذه السهول والوديان هي التي تنتمي فعلا إلى نوع csa بينما تنتمي المناطق التي تليها في الارتفاع إلى النوع الدافئ csb. وتدخل السهول الساحلية والوديان المجاروة للبحر المتوسط نفسه ضمن النوع csa وينطبق نفس الكلام على المناطق المرتفعة التي يوجد فيها هذان النوعان متجاورين في باقي القارات ومن الصفات البارزة لهذا النوع أن صيفه شديد الحرارة، والسماء فيه صافية وأشعة الشمس قوية، ولا تكاد تقل حرارة الصيف هنا عنها في مناخ الإستبس المعتدل المجاور له BSK. وترتفع معدلات بعض أشهر هذا الفصل عن 23 م. وقد ترتفع النهايات العظمى في بعض الأيام إلى 45  أو أكثر. أما الشتاء فمعتدل، وتتراوح معدلاته بين 5 و13 م، ولكن كثيرا ما تحدث موجات برد قارصة نتيجة لوصول هواء قطبي شديد البرودة في مؤخرة بعض المنخفضات الجوية، وقد تنخفض النهايات الصغرى في أثناء هذه الموجات إلى أقل من درجة التجمد.

وموسم المطر في المناخ CSA هو الشتاء عندما تدخل مناطقه في نطاق الرياح الغربية أما الصيف فجاف، ويكون الجو فيه صحوا لأن هذه المناطق تدخل في أثنائه في نطاق الضغط المرتفع وراء المداري والأمطار في جملتها إعصارية بسبب المنخفضات الجوية التي تكثر في الشتاء، وهي تتناقص عموما من الشمال إلى الجنوب ومن الغرب إلى الشرق، وتكثر بصفة خاصة على المنحدرات الغربية للجبال، وتتراوح المعدلات السنوية بين 50 و100 سم "راجع أرقام الجزائر وطشقند".

والحياة النباتية الطبيعية عبارة عن غابات وأحراج دائمة الخضرة تشتهر باسم "غابات البحر المتوسط" وحيثما يقل المطر تنمو بعض حشائش الإستبس.

2- النوع Csb "الدافئ صيفا":

يوجد هذا النوع مجاورا للنوع الحار csa، ولكن على الجوانب الأقرب إلى القطب أو على المستويات الأعلى أو على السواحل، ويلاحظ على أي حال أن معظم مناطق هذا النوع مكونة من أشرطة ساحلية طويلة موجودة في مختلف القارات ومن أهمها الأشرطة الموجودة في غرب الولايات المتحدة بين كاليفورينا وكندا، وفي جنوب شيلي، وفي غرب أيبيريا وفي رأس الرجاء الصالح والطرفين الجنوبي الشرقي والجنوبي الغربي لأستراليا.

وحرارة الصيف في هذا النوع أقل منها في النوع csa ولا تزيد معدلاته الشهرية عن 22 م. أما الشتاء فتكاد ظروفه تكون واحدة في النوعين وتتراوح معدلات أشهره بين 4 و10 والمدى الحراري السنوي على هذا الأساس ليس كبيرا. والواقع أن هذا المناخ معتدل بمعنى الكلمة، وهو أحد الأنواع القليلة التي يصدق عليها هذا الوصف. ومع ذلك فقد تمر به في بعض أيام الشتاء موجات برد قارصة يسببها وصول هواء قطبي في مؤخرة بعض المنخفضات الجوية.

والأمطار أكثر وموسمها أطول نوعا ما منها في النوع الحار csa، وهي مثلها تتناقص كلما اتجهنا جنوبا وكلما ابتعدنا نحو الشرق. وموسمها الرئيسي هو الشتاء بسبب كثرة المنخفضات الجوية، وتتراوح معدلاتها السنوية بين 60 و120 سم. ويعتبر الضباب من الظاهرات الشائعة على السواحل في هذا المناخ، ويساعد على كثرته رطوبة الهواء ومرور بعض التيارات البحرية الباردة بجوار هذه السواحل وأهمها تيار كاليفورنيا وتيار بيرو وتيار بنجويلا. "راجع أرقام لوس أنجلس وكيب تاون".

والحياة النباتية غنية بسبب وفرة المطر وتنوع مظاهر التضاريس، وأغلبها غابات دائمة الخضرة من نوع غابات البحر المتوسط، وهي تمثل في بعض المناطق مصدرا من أهم مصادر الأخشاب في العالم، وينطبق هذا بصفة خاصة على بعض غابات الولايات المتحدة، وهي غابات تشتهر بعلو أشجارها وسمك جذوعها واستقامتها.

رابعا- المناخ "D" البارد:

تشترك جميع أنواع هذا المناخ في أنها شديدة البرودة في الشتاء. وهي لا توجد إلا في نصف الكرة الشمالي حيث تشغل نطاقين كبيرين أحدهما في شمال أوراسيا بين خطي عرض 50 و75 ، والثاني في شمال أمريكا الشمالية بين خطي عرض 40 و75 وتمتد من هذين النطاقين نحو الجنوب السنة محدودة تشمل بعض المناطق الجبلية العالية، وعلى حسب تحديد كوبن فإن هذا المناخ يجب أن يكون به في الصيف شهر يتراوح معدل حرارته بين 10 و18 م ويكون به في الشتاء شهر معدله -3 م أو أقل. ومعظم أقاليم هذا المناخ قارية، والفرق الحراري بين صيفها وشتائها كبير، حيث يزيد المدى الحراري غالبا عن 20 درجة مئوية.

ونظرا لأن جميع أنواع هذا المناخ تشترك في قسوة برودة الشتاء فإن أفضل الأسس لتقسيمه هي:

أولا- التوزيع الفصلي للمطر، وثانيا- معدلات درجة حرارة فصل الصيف. فعلى أساس توزيع المطر يقسم هذه النوع إلى قسمين هما:

1- نوع ممطر طول العام، DF.

2- نوع جاف في الشتاء DW.

أما على أساس حرارة فصل الصيف فيقسم كل نوع من هذين النوعين إلى أربعة أقسام كما يأتي:


أ- أقسام المناخ DF "الممطر طول العام".

1-النوع DFa "الحار صيفا":

توجد أكبر مناطقه في الولايات المتحدة بشكل مثلث رأسه عند بحيرة أيرى وقاعدته عند خط طول 100  غربا.

وتوجد منه مناطق أخرى صغيرة متفرقة في العالم مثل منطقة نهر الدونتز في الاتحاد السوفيتي ومنطقة بودابست في المجر وبعض المنحدرات المنخفضة لجبال وسط آسيا وأجزاء من جزيرة هونشو باليابان. وأجزاء صغيرة من جبال أطلس. وهذا النوع متطرف في حرارته بسبب الفرق الكبير بين حرارة صيفه وبردة شتائه، فقد يزيد المدى الحراري السنوي عن 22 درجة، وترتفع معدلات أشد شهور الشتاء برودة عن درجة التجميد.

وأمطار هذا النوع قليلة نسبيا، وتتراوح معدلاتها السنوية بين 60 و90 سم، وهي موزعة على جميع الأشهر ولكنها تزيد نسبيا في أواخر الربيع وأوائل الصيف، وأمطار الصيف معظمها من نوع أمطار التصعيد أما أمطار الشتاء فمعظمها أمطار إعصارية بسبب المنخفضات الجوية التي تكثر في هذا الفصل.

وكثيرا ما يؤدي ظهورها إلى حدوث عواصف ثلجية حيث يندفع الهواء القطبي القارص مع جبهاتها الباردة، وتشتهر هذه العواصف في شمال أمريكا الشمالية باسم البليزارد BLIZZARD. ويشتهر هذا النوع في الولايات المتحدة كذلك بظهور بعض أعاصير الترنادو المدمرة، فلا يكاد يمر عام دون أن تصاب مناطقه بأحد هذه الأعاصير التي يتعرض لها كذلك النوعان CFA وCFb "راجع أرقام شيكاغو وبودابست".

والحياة النباتية في جملتها عبارة عن حشائش من نوع الإستبس، كما تنمو بعض الغابات النفضية حيثما تتوفر المياه، وخصوصا على جوانب الأنهار.

2- النوع DFb "الدافئ صيفا":

الفرق الرئيسي بين هذا النوع والنوع السابق DFa هو أن معدلاته الحرارية أقل نوعا ما سواء في الصيف أو في الشتاء. ففي الصيف لا تزيد معدلات أشد الشهور حرارة في الغالب عن 16 م، وفي الشتاء تنخفض المعدلات عن درجة التجمد لمدة تتراوح بين ثلاثة أشهر وخمسة، وقد تنخفض في أبرد الشهور عن -16 م أو أقل, وقد تهبط النهايات الصغرى في بعض الأيام إلى -40 م والمدى الحراري السنوي مرتفع كما هي الحال في النوع DFa.

ويوجد هذا النوع في نطاقين أحدهما في شمال الولايات المتحدة وجنوب كندا، والثاني في شمال أوراسيا، كما أنه يظهر كذلك على بعض الجبال المرتفعة إلى الجنوب من هذين النطاقين مثل جبال روكي والألب والبرانس والكربات وبعض جبال آسيا الصغرى والقوقاز ووسط آسيا، كما توجد منه منطقة صغيرة في الجزيرة الجنوبية من جزر نيوزيلندة.

وتسقط الأمطار طول السنة في بعض المناطق مثل شمال شرقي الولايات المتحدة وشرق كندا، ولكنها تقل نوعا ما في نصف السنة الشتوي وتتباين كمياتها تباينا واضحا من مكان إلى آخر تبعا لتباين ظروف الموقع والتضاريس وهي تتراوح على أي حال بين 50 و100 سم. وأغلب الأمطار من النوع الإعصاري وتسقط أمطار الشتاء غالبا بصورة الثلج. ويؤدي تراكمه في بعض الأماكن إلى تكوين طبقة ثلجية يتغطى بها سطح الأرض حوالي ستة أشهر, "راجع أرقام موسكو وهاليفاكس" "كندا".

الحياة النباتية تتباين من مكان إلى آخر بسبب تباين كمية المطر ودرجة الحرارة، فمنها الغابات النفضية التي تنمو في الأماكن الأكثر دفئا ومطرا، والغابات الصنوبرية أو المختلطة التي تنمو في الأماكن الأقل دفئا ومطرا، وفي المناطق الجافة نسبيا تسود حشائش الإستبس.

3- النوع DFC "المائل للبرودة صيفا":

يوجد هذا النوع في نطاقات أوسع بكثير من نطاقات أنواع المناخ البارد الأخرى، ففي أمريكا الشمالية يمتد منه نطاق واسع بين سواحل ألاسكا وسواحل كندا الشرقية ويمتد من هذا النطاق ذراع نحو الجنوب فوق جبال روكي، وفي أوراسيا يمتد منه نطاق شاسع بين سواحل إسكنديناوة وخط طول 121  شرقا بعد أن يختفي قلب اليابس بين خطي طول 121 و161  شرقا يعود للظهور مرة أخرى في جزيرة سخالين وشبه جزيرة كمتشتكا. وينحصر هذا النطاق على وجه التقريب بين خطي عرض 60 و70  شمالا، ولكنه ينبعج نحو الجنوب في بعض الأماكن فوق الأقاليم الجبلية، حتى إنه يصل عند أعالي نهر أوب إلى قرب خط عرض 45 .

وهذا المناخ شديد البرودة ولكن يوجد به فصل صيف قصير يبلغ معدل أدفأ شهوره 10 م. والواقع أن كوبن يعتبر أن خط حرارة 10  لأدفأ الشهور هو الحد الشمالي لهذا المناخ. أما الشتاء فطويل وشديد البرودة وتنخفض معدلات معظم شهوره عن درجة التجمد، ويكون الانتقال بين الصيف القصير والشتاء الطويل فجائيا تقريبا، وتتعرض أشهر الشتاء أحيانا للعواصف الثلجية المعروفة باسم البليزارد في أمريكا والبوران في روسيا، وقد تنخفض درجة الحرارة عند هبوبها إلى أقل من -40  مئوية وتتغطى الأرض بالثلوج في معظم الشهور أو طول السنة، بل وتكون التربة نفسها متجمدة حتى في المناطق التي ينصهر جليدها السطحي في الصيف، وقد يمتد سمك طبقة التربة المتجمدة لبضع عشرات الأمتار تحت السطح، ومثل هذه المناطق هي التي يطلق عليها علميا تعبير بيرمافروست PERMafrost ومعناها الأرض المتجمدة على الدوام, وإن طول ساعات ظهور الشمس في صيف هذه العروض يمكن أن يعوض النقص في الحرارة, حيث تساعد كثرة الضوء على سرعة نمو النباتات بحيث يستطيع أن تتم حياتها ونضجها في فترة أقصر مما تحتاج إليه في العروض الأخرى، ويتراوح طول ساعات سطوع الشمس في الصيف بين 15 و18 ساعة تبعا للفرق في خط العرض والأمطار أغلبها صيفية وتسقط بصورة ثلج، وتتراوح معدلاتها بين 40 و60 سم في السنة "راجع أرقام أركانجل".

والحياة النباتية الطبيعية معظمها من الغابات الصنوبرية القصيرة التي يطلق عليها اسم التايجا. وهي تتناقص في كثافتها كلما اتجهنا شمالا نحو مناطق التندرا، وتتميز بعض المناطق مثل شرق سيبريا بنوع من الغابات الصنوبرية التي تنفض أوراقها في الشتاء بسبب شدة البرودة، وهي تعرف أحيانا باسم "الغابات الصنوبرية النفضية"(1). وتنحصر أعمال السكان في هذا المناخ في الصيد وقطع الأشجار وقليل من الزراعة.

4- النوع DFd "البارد صيفا":

يشغل هذا النوع منطقتين صغيرتين من سيبريا إحداهما إلى الغرب من نهر لينا والثانية إلى الشمال من شبه جزيرة كمتشتكا وهو نوع شديد البرودة بحيث تنخفض معدلات خمسة شهور في نصف السنة الشتوي عن -18 م وينخفض معدل أشدها برودة عن -27 ، وهناك فصل صيف طوله حوالي ثلاثة أشهر، وفيه تتراوح المعدلات بين 10 و15 م. أما المعدل السنوي فيكون دائما دون درجة التجمد.. والمدى الحراري السنوي مرتفع جدا وقد يصل إلى حوالي 55 م. ومعنى هذه الصفات أن هذا المناخ متطرف جدا وبالغ القسوة، أما المطر فقليل ويسقط كله تقريبا بصورة ثلج، ويتراوح معدله بين 25 و40 سم وهو موزع على جميع الشهور ولكنه يزيد في الصيف عنه في الشتاء وأغلبه مطر إعصاري "راجع أرقام إيجاركا". وأغلب الحياة النباتية الطبيعية عبارة عن أشجار صنوبرية نفضية ولكنها تتدرج إلى التندرا تبعا لتناقص درجة الحرارة والمطر.

ب- أنواع المناخ dw "الجاف شتاء":

1- النوع DWa "الحار صيفا":

لا يوجد هذا النوع إلا في شرق آسيا بين خطي عرض 36 و47 حيث يضم معظم منشوريا وكوريا وشمال شرق الصين، ويطلق عليه أحيانا اسم "مناخ منشوريا" وهو نوع قاري شديد الحرارة في الصيف وشديد البرودة في الشتاء. وقد يرتفع فيه معدل أشد الشهور حرارة وهو شهر يوليو إلى 24 م وينخفض معدل أبرد الشهور وهو يناير إلى -15 م، ومعنى ذلك أن المدى الحراري يصل إلى 40 م.

ويرجع ارتفاع هذا المدى إلى شدة الشتاء أكثر من رجوعه إلى شدة حرارة الصيف, والأمطار كلها تقريبا صيفية بسبب الرياح الموسمية، وتتراوح معدلاتها السنوية بين 50 و75، أما الشتاء فجاف ولكن قد يسقط به قليل من المطر عندما تصل بعض المنخفضات الجوية من ناحية الغرب، وأكثر الشهور مطرا هو شهر يوليو، ويزيد معدله عن عشرة أمثال أشد الشهور جفافا وهذا شرط من الشروط التي وضعها كوبن لتحديد هذا النوع من المناخ "راجع أرقام مكدن".

والحياة النباتية في جملتها من حشائش الإستبس، وقد تنمو بعض الغابات النفضية أو الصنوبرية في بعض الأماكن التي يزداد فيها المطر نسبيا.

2- النوع DWb "الدافئ صيفا":

يقتصر وجود هذا النوع على شرق آسيا حيث يشغل نطاقات واسعة تحاصر النوع الحار dwa من الشمال والشرق والغرب، وذلك في غرب منشوريا وشمالها، وشمال شرقي كوريا والركن الجنوبي الشرقي للاتحاد السوفيتي، وتقل المعدلات الحرارية فيه عنها في النوع الحار بنحو ثلاث أو أربع درجات مئوية، ففي الصيف لا يرتفع المعدل غالبا في أي شهر عن 20 م، وفي الشتاء تنخفض المعدلات عن درجة التجمد لخمسة أشهر تقريبا، والمدى الحراري مرتفع جدا حتى إنه قد يزيد على 50 درجة في معظم المناطق.

والمطر قليل، ويتراوح معدله السنوي بين 40 و50 سم، وتسقط كله تقريبا في الصيف بسبب الرياح الموسمية الصيفية، ولكن قد يسقط قليل من المطر في الشتاء بسبب وصول بعض المنخفضات الجوية من الغرب، ويسقط أغلب المطر بصورة ثلج خصوصا في الشتاء "راجع أرقام فلاديفوستوك".

وتتكون الحياة النباتية في جملتها من حشائش الإستبس، وتنمو بعض الغابات الصنوبرية والنفضية في المناطق ذات المطر الكثير نسبيا في الشرق والشمال، وهي ذات قيمة اقتصادية كبيرة.

3- النوع DWC "المائل للبرودة صيفا":

يقتصر وجود هذا النوع أيضا على شرق آسيا وتمتد مناطقه إلى الشرق من بحيرة بايكال، وتوجد أكبرها في غرب منشوريا وشرق سيبيريا، وهو أقل حرارة من النوع السابق Dwb، فصيفه قصير ومائل للبرودة، ولا ترتفع معدلاته الحرارية في أي شهر من الشهور عن 16 م وتنخفض النهايات الصغرى فيه إلى ما دون درجة التجمد في أغلب الليالي، ومعظم شهور السنة الأخرى باردة, وتنخفض معدلات سبعة أشهر منها إلى ما دون درجة التجمد, وتنخفض في ثلاثة منها إلى -18 م أو أقل، وقد تنخفض النهايات الصغرى إلى أقل من 55 م،

وتشتد البرودة بصفة خاصة في المناطق الداخلية القريبة من بحيرة بايكال.

والأمطار قليلة، وتتراوح معدلاتها السنوية بين 20 و25 سم، يسقط أغلبها في الصيف، وقد تتغطى الأرض بالثلج في الشتاء، ولكن نظرا لقلة المطر.

خامسا- المناخ القطبي "Polar or ARCLIC":

يشغل هذا المناخ نطاقات شاسعة في العروض العليا بين الدائرة القطبية والقطب، ويتمشى حده الجنوبي عموما مع خط حرارة 10 م لأدفإ الشهور؛ لأن هذا الخط هو الحد الذي لا تنمو وراءه أي أشجار أو محاصيل زراعية.

وأمطار هذا المناخ قليلة جدا بسبب قلة بخار الماء الذي يحمله الهواء، وهي تأتي غالبا في الصيف حيث تسقط بصورة ثلج. وتدخل ضمن هذا المناخ أيضا بعض قمم الجبال العالية التي يغطيها الجليد طول السنة أو معظمها في العروض المتوسطة، ويكون موسم المطر على هذه الجبال متفقا مع موسم سقوطه في المناطق التي حولها.

ويمكن تقسيم المناخ القطبي على حسب درجة الحرارة إلى نوعين هما:

1- نوع التندرا ET:

وفيه يوجد شهر واحد معدله فوق درجة التجمد ولكنه أقل من 10 م، وفيه تنمو نباتات عشبية وطحالب فقيرة وقصيرة العمر، ويغطى هذا النوع مناطق واسعة في شمال أمريكا الشمالية وبعض سواحل جرينلاند وسواحل الجزر الواقعة في المحيط المتجمد الشمالي، وكذلك بعض الأجزاء الشاهقة من جبال روكي والإنديز والهيمالايا والتبت، ويمكن أن نضم إلى هذا النوع بعض الأجزاء الصغيرة من السواحل الشمالية للقارة القطبية الجنوبية.

ويرمز كوبن إلى المناخ القطبي الذي يسببه الارتفاع عن سطح البحر بالحرفين(2)EH.

2- نوع الثلج الدائم "LCECAP" EF:

وفيه تنخفض المعدلات الحرارية لجميع الشهور عن درجة التجمد، ويتغطى سطح الأرض بطبقات سميكة من الجليد الذي تجمع فوقها خلال عشرات الآلاف من السنين، وأهم مناطقها هي جرينلاند والقارة القطبية الجنوبية.

 

 _____________________

 (1) Koppe, E. C. and Long, G. C., "Weather and Climate" 1958, P. 289.

 (2) H هي الحرف الأول من كلمة HOCH الألمانية ومعناها مرتفع.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 




نظام المعلومات الجغرافية هو نظام ذو مرجعية مجالية ويضم الأجهزة ("Materielles Hardware)" والبرامج ("Logiciels Software)" التي تسمح للمستعمل بتفنيد مجموعة من المهام كإدخال المعطيات انطلاقا من مصادر مختلفة.
اذا هو عبارة عن علم لجمع, وإدخال, ومعالجة, وتحليل, وعرض, وإخراج المعلومات الجغرافية والوصفية لأهداف محددة . وهذا التعريف يتضمن مقدرة النظم على إدخال المعلومات الجغرافية (خرائط, صور جوية, مرئيات فضائية) والوصفية (أسماء, جداول), معالجتها (تنقيحها من الأخطاء), تخزينها, استرجاعها, استفسارها, تحليلها (تحليل مكاني وإحصائي), وعرضها على شاشة الحاسوب أو على ورق في شكل خرائط, تقارير, ورسومات بيانية.





هو دراسة وممارسة فن رسم الخرائط. يستخدم لرسم الخرائط تقليدياً القلم والورق، ولكن انتشار الحواسب الآلية طور هذا الفن. أغلب الخرائط التجارية ذات الجودة العالية الحالية ترسم بواسطة برامج كمبيوترية, تطور علم الخرائط تطورا مستمرا بفعل ظهور عدد من البرامج التي نساعد على معالجة الخرائط بشكل دقيق و فعال معتمدة على ما يسمى ب"نظم المعلومات الجغرافية" و من أهم هذه البرامج نذكر MapInfo و ArcGis اللذان يعتبران الرائدان في هذا المجال .
اي انه علم وفن وتقنية صنع الخرائط. العلم في الخرائط ليس علماً تجريبياً كالفيزياء والكيمياء، وإنما علم يستخدم الطرق العلمية في تحليل البيانات والمعطيات الجغرافية من جهة، وقوانين وطرق تمثيل سطح الأرض من جهة أخرى. الفن في الخرائط يعتمد على اختيار الرموز المناسبة لكل ظاهرة، ثم تمثيل المظاهر (رسمها) على شكل رموز، إضافة إلى اختيار الألوان المناسبة أيضاً. أما التقنية في الخرائط، يُقصد بها الوسائل والأجهزة المختلفة كافة والتي تُستخدم في إنشاء الخرائط وإخراجها.





هي علم جغرافي يتكون من الجغرافيا البشرية والجغرافية الطبيعية يدرس مناطق العالم على أشكال مقسمة حسب خصائص معينة.تشمل دراستها كل الظاهرات الجغرافيّة الطبيعية والبشرية معاً في إطار مساحة معينة من سطح الأرض أو وحدة مكانية واحدة من الإقليم.تدرس الجغرافيا الإقليمية الإقليم كجزء من سطح الأرض يتميز بظاهرات مشتركة وبتجانس داخلي يميزه عن باقي الأقاليم، ويتناول الجغرافي المختص -حينذاك- كل الظاهرات الطبيعية والبشرية في هذا الإقليم بقصد فهم شخصيته وعلاقاته مع باقي الأقاليم، والخطوة الأولى لدراسة ذلك هي تحديد الإقليم على أسس واضحة، وقد يكون ذلك على مستوى القارة الواحدة أو الدولة الواحدة أو على مستوى كيان إداري واحد، ويتم تحديد ذلك على أساس عوامل مشتركة في منطقة تلم شمل الإقليم، مثل العوامل الطبيعية المناخية والسكانية والحضارية.وتهدف الجغرافية الإقليمية إلى العديد من الأهداف لأجل تكامل البحث في إقليم ما، ويُظهر ذلك مدى اعتماد الجغرافيا الإقليمية على الجغرافيا الأصولية اعتماداً جوهرياً في الوصول إلى فهم أبعاد كل إقليم ومظاهره، لذلك فمن أهم تلك الأهداف هدفين رئيسيين:
اولا :الربط بين الظاهرات الجغرافية المختلفة لإبراز العلاقات التبادلية بين السكان والطبيعة في إقليم واحد.
وثانيا :وتحديد شخصية الإقليم تهدف كذلك إلى تحديد شخصية الإقليم لإبراز التباين الإقليمي في الوحدة المكانية المختارة، مثال ذلك إقليم البحر المتوسط أو إقليم العالم الإسلامي أو الوطن العربي .






اللجنة التحضيرية للمؤتمر الحسيني الثاني عشر في جامعة بغداد تعلن مجموعة من التوصيات
السيد الصافي يزور قسم التربية والتعليم ويؤكد على دعم العملية التربوية للارتقاء بها
لمنتسبي العتبة العباسية قسم التطوير ينظم ورشة عن مهارات الاتصال والتواصل الفعال
في جامعة بغداد.. المؤتمر الحسيني الثاني عشر يشهد جلسات بحثية وحوارية