أقرأ أيضاً
التاريخ: 21-4-2016
2004
التاريخ: 2/10/2022
772
التاريخ: 14-6-2022
5997
التاريخ: 19-6-2016
1736
|
يمضي الطفل تسعة اشهر من عمره عندما يكون جنيناً في رحم الام وفي ظروفه الخاصة، ومن الطبيعي ان يُعتبر الطفل بضعة وفلذة من وجود الام، وان يستأنس الطفل بدقات قلب امه وخصائصه ومميزاته الكيمائية والدموية.
وبعد الولادة يبقى الطفل مدة طويلة نسبياً متعلقاً بأمه، وفي احضانها، فيرتبط عن طريق فمه مع حليب الام، وعن طريق الحواس واللمس مع بدن الام، وعن طريق تبادل الحب والتفاهم مع عاطفة الام وروحها. وطيلة مدة الحياة الرحيمة للطفل ليس للأب تدخل مباشر فيه، والامر نفسه يصدق ايضاً في الاسابيع الاولى بعد ولادة الطفل. ولكن في الشهر الثاني تقريباً يشرع الطفل بالتعرف على ابيه كشخص يقوم بتأمين الحماية والمداعبة له، ويشرع بتكوين علاقة متبادلة ومتناغمة معه، ولعله من السابق لأوانه أن يكون الطفل حتى الآن قد استأنس بهذا الشخص بشكل كامل. او انه فهم دوره وقدره وقيمته في حياته.
وقبل ان يستأنس الطفل بوجه ابيه فإنه يتعرف على صوته وملاطفاته ومداعباته له، وهو ما يتفاوت بشكل كامل عما يشاهده من امه في هذا المجال. واما تقبل الاب قلبياً من قبل الطفل فيحصل تدريجياً ومع مرور الزمان. أجل! صحيح أن اساس حياة وأنس الطفل هو مع امه ولكن هذا الكلام لا يعني ان دور الاب في حياة الطفل هامشي او معدوم. ولعلنا نصل بعد ذلك الى نتيجة مؤداها ان الدور الانضباطي والتوجيهي للأب في حياة الطفل هو اكثر بدرجات من دور الام، او على الاقل في مستواه.
ـ التعلق بالأب :
ينمو الطفل بالتدريج، ويتمكن من التكلم، والمشي، ويقيم مع الآخرين علاقات التفاهم والانس، وكما يقال يصبح اجتماعيا. وفي مثل هذه الحالة والسن، فإن صورة وملامح وجه الاب تصبح هي الاكثر معروفية وتميزاً عن سواها، ويصبح وجود الاب اغلى وجود يستمد الطفل منه القوة والقدرة، ويتعلق به في الوقت ذاته. ويتدخل في تعلق الطفل بأبيه عوامل كثيرة جداً واهمها عبارة عن:
درجة حضور الاب في البيت، ودرجة ارتباط الطفل وأنسه به، ملاعبة الطفل وقص القصص والحكايات له، وإيجاد جو الانس والتفاهم والمشاركة في امور الطفل بحيث يجد الطفل اباه جليساً ومشاركاً في تأمين احتياجاته ومتطلباته في جميع جوانب الحياة وامورها، المحبة الممزوجة بالهيبة والدعم، والتي توجد حالة من الانضباط والمحاسبة في حياة الطفل، التمتع بحماية الاب والاستفادة من جو الاطمئنان والثقة والامان و.. الخ.
اجل! من الممكن في بعض الاحيان ان ينزعج الطفل من ابيه بسبب عقابه له على عمل ارتكبه، وان يتصور الطفل نفسه بعيداً عن الاب، ومنفصلاً عنه ومحروماً من محبته، ولكنه في الحقيقة والواقع لا يريد ان ينفصل عن ابيه، وحتى لو انه تعرض للعقوبة منه، فإنه يحب ان يبقى الى جانبه، وان يبقى تحت ظله ورعايته وقد شاهدنا حالات للأطفال طردهم آباؤهم ولكن الاطفال لجؤوا اليهم ثانية.
|
|
صنع الذكريات والتفكير يدمر الدماغ.. دراسة تشرح السبب
|
|
|
|
|
بركان ينفت الذهب في أقصى جنوب الأرض.. ما القصة؟
|
|
|
|
خلال الأسبوع الحالي ستعمل بشكل تجريبي.. هيئة الصحة والتعليم الطبي في العتبة الحسينية تحدد موعد افتتاح مؤسسة الثقلين لعلاج الأورام في البصرة
|
|
على مساحة (1200) م2.. نسبة الإنجاز في مشروع تسقيف المخيم الحسيني المشرف تصل إلى (98%)
|
|
تضمنت مجموعة من المحاور والبرامج العلمية الأكاديمية... جامعتا وارث الأنبياء(ع) وواسط توقعان اتفاقية علمية
|
|
بالفيديو: بعد أن وجه بالتكفل بعلاجه بعد معاناة لمدة (12) عاما.. ممثل المرجعية العليا يستقبل الشاب (حسن) ويوصي بالاستمرار معه حتى يقف على قدميه مجددا
|