المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أهم الملامح الحياتية لعائلة الحلم العنكبوتي
2025-03-28
Helicobacter Pylori
2025-03-27
عوامل مؤثرة في حياتية الحلم العنكبوتي
2025-03-27
الصد العام
2025-03-27
الصد الخاص
2025-03-27
السعي واحكامه
2025-03-27



حميد بن مالك الكناني  
  
2768   01:26 صباحاً   التاريخ: 27-1-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص332
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-3-2016 2582
التاريخ: 27-1-2016 3616
التاريخ: 7-2-2018 3273
التاريخ: 28-2-2018 2966

هو مكين الدولة أبو الغنائم حميد بن مالك بن مغيث الكناني، من آل منقذ، ولد في شيزر تاسع جمادى الثانية 491(13/4/1098) و نشأ فيها. ثمّ انّه انتقل الى دمشق و سكنها، و كان يكتب في الجيش. و كانت وفاته في حلب في نصف شعبان من سنة 564 ه‍ (14/5/1169 م) .

كان حميد بن مالك ذا عفاف و شجاعة، و كان يحفظ القرآن. و هو أديب شاعر، و شعره وجدانيّ سهل رقيق.

مختارات من شعره:

- قال حميد بن مالك في الخمر:

و قهوة كدموع الصبّ صافية... تكاد في الكأس عند الشرب تلتهب

يطفو الحباب عليها، و هي راسبة... كأنّها فضّة من تحتها ذهب

- و قال في دمشق و أهلها:

ما بعد جلّق للمرتاد منزلة... و لا كسكّانها في الأرض سكان

فكلّها لمجال الطرف منتزه... و كلّهم لصروف الدهر أقران

و ان هم بعدوا مني بنسبتهم... إذا بلوتهم بالودّ إخوان





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.