المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
حسن الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظن في الروايات الإسلامية
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ في القرآن
2025-02-07
سوء الظنّ وحسن الظنّ
2025-02-07
سلب فدك من فاطمة
2025-02-07
الفرق بين القرض والربا
2025-02-07

تفسير آية (103) من سورة النساء
14-2-2017
Magnetic properties of Oxygen
22-10-2018
توخي الحكمة في المعجزة
7-11-2014
microlinguistics (n.)
2023-10-12
حشرات بنجر السكر (دودة ورق القطن الصغرى (الخضراء))
22-11-2019
معرفةُ أسباب النزول
9-10-2014


الشريف هبة الله العلوي  
  
2311   12:04 صباحاً   التاريخ: 23-3-2016
المؤلف : عمر فرّوخ
الكتاب أو المصدر : تأريخ الأدب العربي
الجزء والصفحة : ج3، ص259-260
القسم : الأدب الــعربــي / تراجم الادباء و الشعراء و الكتاب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 25-06-2015 3075
التاريخ: 13-08-2015 2478
التاريخ: 25-06-2015 2323
التاريخ: 26-12-2015 4990

هو الشريف ابو جعفر محمد بن محمد بن هبة الله العلوي الحسيني الأفطسي الإطرابلسي، اصله من طرابلس الشام. تكسب في أول أمره بالمديح من بني عمار أصحاب طرابلس (487 – 494). ولعله في هذا الدور زار دمشق (492 هـ = 1099م)، لما اقترب خطر الإفرنج الصليبيين من طرابلس.

رحل الشريف هبة الله العلوي الى مصر ومدح أبا القاسم شاهنشاه الملك الأفضل الذي ولي الوزارة (487 – 515هـ) للمستنصر والمستعلي الفاطميين وحظي عندها. وعاش هبة الله بعد مقتل الملك الأفضل، في آخر رمضان من سنة 515 (12/12/1121م) ؛ وكانت وفاته بعد 520 هـ (1126م) في الأغلب.

كان الشريف هبة الله العلوي من اهل الأدب عارفا بأنساب قريش. وكان شاعرا مكثرا صحيح اللغة متين السبك يغلب عليه نفس المتنبي، ولكنه كان قليل الابتكار يأخذ معانيه من القدماء. وكان شعره قليل الطلاوة. واشهر فنونه المديح والغزل التقليدي في مطالع المدائح وشيء من العتاب.

مختارات من شعره:

- قال الشريف هبة الله العلوي يتغزل في مطلع قصيدة مدح بها الملك الأفضل:

ليت دار الحي، اذ شطت بها،          حملت ريح الصبا نشر ثراها (1)

داوهم بالغور اذ هم جيرة              والنوى ما صدعت شملا يداها (2)

وسميري في الدياجي غادة            فخر البدر بها لما حكاها (3)

خلوات لم تكن في ريبة ؛             أكرم الصبوة ما عف هواها

سل عفافي دونها لو لم يكن           ريقا من خمرة قبلت فاها

ليت شعري، ما الذي غيرها         او أراها حسنا ألا أراها (4)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1)شطت : بعدت. ريح الصبا : ريح الشرق (وهي محمودة في بلاد العرب). نشر رائحة. الثرى : التراب.

(2)الغور : المكان المنخفض (يقصد غور الحجاز، ساحله – كناية عن شرف نسبها) النوى : البعاد، الفراق. يد الثوى لم تصدعا شملنا : حوادث الدهر لم تفرقنا.

(3)حكاها : شباهها.

(4)..... ما الذي جعلها تعتقد ان الابتعاد عني أمر حسن.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.