أقرأ أيضاً
التاريخ: 13-11-2015
1990
التاريخ: 2023-10-02
1574
التاريخ: 23-11-2014
2768
التاريخ: 2-12-2015
1846
|
قال تعالى : {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ (17) فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} [الرحمن : 17، 18].
ظلّت مسألة ردّ الشمس ليوشع بن نون وللإمام علي (عليهما السلام) طلسماً من الطلاسم الفلكية ، حتى جاء احد العلماء الفلكيين الروس واثبت بما لا يقبل الشك حدوث مثل هذه الظاهرة . وقد حدد هذا العالم زمناً ميعناً قد حدثت فيه هذه الظاهرة ، وذلك ان الارض بينما كانت تدور حول محورها ، مر بقربها جرم كبير ولم يصطدم بها ، ولكنه اثناء اقترابه منها عمل على قلبها وهي في مكانها بحيث اصبح قطبها الشمالي في الجنوب الاصطلاحي ، وقطبها الجنوبي في الشمال . فأصبحت الشمس بالنسبة لسكان الارض تسير من الغرب الى الشرق عكس المألوف . ولما ابتعد ذلك الجرم زال اثره المغنطيسي فرجعت الارض الى وضعيتها الاولى ، وعادت الشمس تسير ظاهرياً من الشرق الى الغرب .
وان هذه الحادثة التي اثبتها العالم الروسي وحدد زمنها ، توافق عهد النبي يوشع بن نون وصي نوسى عليه السلام ، فان ما يرافق هذه الحادثة من ظواهر هو عين ما يرافق حادثة رد الشمس . فعندما تنقلب الارض لسبب ما ، والشمس غائبة تحت الافق ، فان الشمس تعود للظهور ، وترى كأنها انقضت من وراء الافق راجعة الى السماء ، وعندما تعود الارض الى وضعها السابق تبدو الشمس وقد انتقلت فجأة الى الوراء الافق .
وهنا يجيء التفسير العميق للآية : {رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ } [الرحمن : 17] . فالمشرق الحالي كان في يوم من الايام مغرباً ، والمغرب الحالي كان مشرقاً اثناء فترة الشمس / والله سبحانه وتعالى الخالق لكل شيء والمالك لكل شيء ، هو رب المشرقين ورب المغربين ، ورب الارض والسماء ، ورب كل شيء ، تعالى عما يصفون.
اذن فمسألة رد الشمس هي حقيقة كونية علمية مؤكد وقوعها ، وهي مثلما حدثت في الماضي فلا يمنع من حدوثها ثانية في عهد النبي (صلى الله عليه واله) او في عهد الامام علي (عليه السلام) . وهي على الله سهلة يسيرة ، وهو الخالق لكل شيء ، يسير مخلوقاته كيف يشاء ، بارادة قاهرة وحكمة باهرة .
ومن الجدير بالذكر ان سبب رد الشمس ليوشع ولعلي ( عليهما السلام) هو نفس السبب ، وهو ان يوشع كان قائد جيش موسى (عليه السلام) , وكان يقاتل الاعداء ففاتته الصلاة مع جيشه ، فدعا الله فرد له الشمس حتى صلى بالجيش ، ثم اختفت .
واخيراً فاننا نريد من كل ماذكرناه آنفاً من حوادث وافكار ، ان نبين للملأ عامة وللطلاب والمثقفين خاصة ، ان الحقائق العلمية متوافقة كل التوافق مع المعلومات الدينية ، وليس بين الجهتين اي تعارض او خلاف . فلقد كان الاسلام والقران اول من دعا الى العلم والتفكر ، ودعا الى التفكير العلمي القائم على المناقشة والمنطق والانطلاق من الواقع ، دون تقليد الآباء والاجداد تقليداً أعمى.
وفي الحقيقة من نظر وتفكر وأمعن في تفكيره ، ادرك ان العالم الصحيح هو أول المؤمنين بالله ، لا بل انه المؤمن القوي الذي يؤمن هن عقيدة راسخة وقناعة متينة مصداقاً لقوله تعالى : {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ} [فاطر : 28].
|
|
"علاج بالدماغ" قد يخلص مرضى الشلل من الكرسي المتحرك
|
|
|
|
|
تقنية يابانية مبتكرة لإنتاج الهيدروجين
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يطلق مشروع (حفظة الذكر) في قضاء الهندية
|
|
|