المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6575 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


اللغات السامية القديمة  
  
2869   01:03 مساءاً   التاريخ: 15-9-2016
المؤلف : طـه باقر
الكتاب أو المصدر : مقدمة في تأريخ الحضارات القديمة
الجزء والصفحة : ص86-89
القسم : التاريخ / اقوام وادي الرافدين / الساميون /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-9-2016 1173
التاريخ: 1033
التاريخ: 27-8-2018 1284
التاريخ: 15-9-2016 1017

ملاحظات على خصائص عائلة اللغات السامية:

تؤلف اللغات السامية كما ذكرنا ما يصطلح عليه اسم العائلة اللغوية التي سبق أن عرفناها. وقد انتشرت لغات هذه العائلة التي سنعددها منذ أقدم العصور التأريخية القديمة في المناطق التالية من آسية الغربية، وهي ابتداء من الشرق إلى الغرب: ما بين النهرين وسورية وفلسطين (أي بلاد الشام جميعها) وشبه الجزيرة العربية وفي السواحل المقابلة للأجزاء الجنوبية من الجزيرة ولا سيما بلاد الحبشة. وانتشرت من هذه المناطق الأصلية أما بالهجرة والاستيطان او الفتوح إلى وادي النيل وشمالي إفريقيا وغيرها.

وتمتاز اللغات السامية بصفتها عائلة لغوية بخصائص مشتركة تميزها عن غيرها من أفراد عائلات اللغات البشرية الاخرى أبرزها الأمور التالية:

تعنى اللغات السامية في كتابتها بالحروف الصحيحة أكثر من اعتمادها على حروف العلة، مع أنها تتميز على اللغات الاخرى بثروتها الكبرى من الاشتقاق والتصريف المستندين إلى تغيير حركات الكلمات بدرجة كبيرة.

2- ترجع الغالبية الكبرى من المفردات في اللغات السامية إلى أصل أو جذر ذي ثلاثة حروف، وتشتق من هذا الأصل صيغ وأبنية مختلفة كثيرة فيها معنى الأصل وزيادة، بتحوير حركات ذلك الأصل الثلاثي أو بإضافة زوائد إلى أوله أو وسطه او آخره. وبهذه الوسيلة من الاشتقاق صارت في اللغات السامية ثروة كبيرة من المفردات لا تكاد تضاهي في اللغات الأخرى، وكان هذا مصدر نمو وحيوية فيها. إلى الأصول الثلاثية الغالبة في اللغات السامية لابندر وجود الأصول الثنائية ، ومن الباحثين من يرى الأصل الثنائي، وتتشابه اللغات السامية في عدد أصواتها أي حروفها وبوجود أصوات خاصة بها كحروف الحلق والضاد والظاء.

3- الفعل في اللغات السامية بوجه عام محدود الزمن في أصل ما وضع له، فالأصل في أزمناه الماضي والحاضر، ولكن الكثيرة من اللغات السامية ومنها الآكدية والعربية يستعمل أدوات خاصة أو يحدث تحويرات في صيغ الفعل لمد هذين الزمنين إلى المستقبل وإلى الماضي البعيد او القريب، وللدلالة على تمام الحدث (Perfect) كما في اللغة الآكدية بوجه خاص.

4- ليس في اللغات السامية سوى جنسين هما المذكر والمؤنث.

5- وتتميز اللغات السامية بظاهرة غريبة في العلاقة العكسية بين العدد والمعدود من حيث التذكير والتأنيث من الثلاثة إلى العشرة، وشمول ذلك الأعداد المركبة بشيء من التحوير على نحو ما هو معرف في اللغة العربية، وتسمى هذه الظاهرة بالاستقطاب الجنسي (Polarity).

6- وتندر في اللغات السامية ظاهرة التركيب في الكلمات أي دمج كلمة مع اخرى لتصبح كلمة واحدة على غرار الإلصاق الذي نوهنا به في اللغة السومرية. ويستثنى من ذلك التركيب الخاص بأسماء الأعلام في كثير من اللغات السامية حيث الغالب فيها، كما في البابلية والآشورية، انها تتألف من عبارة أو جملة مفيدة من مسند ومسند إليه.

ولعل أقرب شبه بعائلة اللغات السامية عائلة اللغات الحامية التي سنتطرق إلى صلتها بها بحيث عدت العائلتان عائلة واحدة كبرى على رأي جمهور من الباحثين(1).

وتصنف عائلة اللغات السامية إلى مجموعات او كتل لغوية على أساس التوزيع الجغرافي والتشابه اللغوي إلى المجموعات اللغوية التالية:

1ــ كتلة اللغات السامية الشرقية:

أو الشمالية الشرقية وتتألف بالدرجة الأولى من اللغات أو اللهجات الآكدية في العراق القديم، وقد بدأ تدوينها بالخط المسماري منذ 2500ق.م.

وتفرعت الآكدية منذ مطلع الألف الثاني إلى اللهجات الرئيسية التالية:

أ- البابلية:

(في حدود 2000 ق.م إلى القرن الأول الميلادي):

1ـ البابلية القديمة (1500 – 2000 ق.م).

2- البابلية الوسيطة (1000 – 1500 ق.م).

3- البابلية الحديثة (600 – 1000 ق.م)

4- البابلية المتأخرة (600 ق.م إلى القرن الأول الميلادي).

ب ـ الآشورية:

(في حدود 600 – 2000 ق.م).:

1ـ الآشورية القديمة (1500 – 2000 ق.م).

2- الآشورية الوسيطة (1000 – 1500 ق.م).

3- الآشورية الحديثة (600 – 1000 ق.م).

2- كتلة اللغات السامية الغربية:

وموطن هذه الكتلة من اللغات السامية بالدرجة الأولى في بلاد الشام بمفهومها الجغرافي التأريخي العام، أي سورية وفلسطين ولبنان وشرقي الأردن وتنقسم كتلة اللغات السامية بدورها إلى مجموعتين كبيرتين هما:

أ- اللغات الكنعانية:

ومن أفرادها الاموية والكنعانية ــ الفينيقية، والعبرانية والأوغاريتية(2) والموأبية (نسبة إلى موأب في شرقي الأردن) والفينيقية الحديثة في قرطاجنة وشمالي افريقيا.

ب – الآرامية:

الآرامية القديمة ما بين القرنين العاشر والثامن ق.م وتفرعت الآرامية القديمة ما بين القرن الأول ق.م والقرن الثاني الميلادي إلى فرعين رئيسين احتوى كل منها على عدة لهجات:

الآرامية الشرقية:

منها اللهجة الحضرية (مدينة الحضر المشهورة) والآرامية البابلية والرهوية (سريانية الرها) واللهجة الصابئية (المندائية) والآثورية في العراق.

2ـ الآرامية الغربية:

ومنها الآرامية النبطية والتدمرية والآرامية الفلسطينية والسورية وغيرها من اللهجات المحلية.

3- كتلة اللغات السامية الجنوبية (الجنوبية الغربية):

وهي لغات الجزيرة العربية واللغة الحبشية، واللغة العربية الشمالية (ألحجازية) التي تسود فروعها ولهجاتها المختلفة الآن جميع الأقطار العربية. ومنها اللغات العربية الجنوبية التأريخية مثل المعينية والسبئية والحميرية والقتبانية واللهجات والحبشية.

وهناك اختلاف في الرأي حول موقع بعض اللغات السامية من هذه الكتل التي عددناها مثل مكانة الأوغاريتية والأمورية  ما بين الكتلتين الغربية والشرقية، ومكانة النبطية والتدمرية ضمن الآرامية، ومكانة اللغات العربية الجنوبية ما بين الحبشية واللغات العربية الأخرى....... .

اللغة السامية "الأم" واللغات السامية والحامية:

تستلزم حقيقة كون اللغات السامية تؤلف عائلة لغوية واحدة أنها انحدرت من أصل واحد، أي ما يصطلح عليه باللغة "الأم" (Ursprache) التي كانت لغة أجداد الأقوام المتكلمين بها، كما يفترض أن هذه اللغة "الأم" كانت في بقعة جغرافية معينة في العصور البعيدة، وهي المهد الذي نزحت منه الأقوام المتكلمون بفروعها المختلفة، حيث تبدأ لهجاتهم من بعد هجراتهم إلى مواطن أخرى بالتنوع والتغيير والاختلاف بفعل ناموس التطور اللغوي والتباعد الجغرافي، وتزداد هذه الاختلافات بمرور الزمن، ولكنها مع ذلك تظل متشابهة في مفرداتها الأساسية الموروثة وفي تراكيبها النحوية الأساسية.

لقد استعملنا تعبير "يفترض" لأن في الواقع البديهي يتعذر العثور على "الأم" الأصلية لعائلة أي لغات بشرية ولا سيما القديمة منها، ولا سبيل لنا في ذلك إلا افتراض وجود تلك اللغة الأصلية المشتركة، بيد أنه افتراض يقوم على أساس تأريخي هو وجود العائلة اللغوية نفسها ؛ وإلى هذا فإن التأريخ سجل لنا أمثلة على ظاهرة نشوء أفراد العائلة اللغوية، ومنها صيرورة إحدى اللغات من عائلة لغوية كبيرة عائلة لغوية ثانوية بتفرعها إلى لهجات من جراء هجرات جماعات يتكلمون بها فيعمل التطور اللغوي والتباعد الزمني والجغرافي ما بين المتكلمين بها على ظهور لهجات أو لغات متعددة منها؛ ونكتفي للأمثلة على هذه العملية اللغوية التأريخية بمثال صيرورة العربية الشمالية من عائلة اللغات السامية "أما" للهجات عربية كثيرة، هي اللهجات العربية المنتشرة الآن في أقطار الشرق العربي وشمالي إفريقيا ومالطة وغيرها، ومثل صيرورة اللغة اللاتينية "أما" للهجات أو لغات عديدة، هي اللغات التي تسمى باللغات "الرومانسية" ومنها الفرنسية والإيطالية والإسبانية والبرتغالية والرومانية.

على أنه رغم اندثار السامية "الأم" وزوالها من الوجود في زمن موغل في القدم فقد يثار التساؤل التالي: ترى كيف كانت تلك السامية "الأم"؟ وهي يمكننا أن نكون عنها صورة ولو تقريبية؟ وأي من بنات هذه الأم التي عددناها أشبه بها؟ وللإجابة على مثل هذه التساؤلات يمكن الفول إننا نستطيع تأليف صورة ولكنها صورة عامة الملامح عن تلك السامية الأم بطريقة تجريد العناصر اللغوية القديمة المشتركة المستخلصة من أفراد هذه العائلة اللغوية، ولا سيما الأفراد القديمة المشتركة المستخلصة من أفراد هذه العائلة اللغوية، ولا سيما الأفراد الواضح تطورها اللغوي. على أن إعادة تركيب هذه الصورة لا تعني أننا نقف منها على شخصية تلك "الأم" يوم كانت لغة حية محكية، بل إن ذلك مجرد إعادة تركيب هيكلها العظمي. ويمكن القول بهذا الصدد إن تصور الملامح العامة للسامية الأم أمر أسهل بالمقارنة مع بعض العوائل اللغوية التأريخية المشهورة، مثل عائلة اللغات "الهندية ــ الأوروبية" التي انتشرت أفرادها إلى بقاع جغرافية شاسعة البعد بعضها عن بعض، في حين أن انتشار أفراد العائلة السامية انحصر بالمقارنة في بقاع جغرافية غير متباعدة، الامر الذي قلل من مدى التباعد اللغوي ما بين هذه الأفراد، وإلى هذا تضاف وفرة التراث التأريخي المدون لمعظم أفراد هذه العائلة وكون التشابه فيما بينها اكثر منه في أفراد العوائل اللغوية الاخرى. أما تساؤلنا عن أي من أفراد عائلة اللغات السامية أشبه "بالأم" الأصلية فقد اختلف في الإجابة عليه الباحثون في علم الساميات المقارن. وكانت العربية إلى زمن قريب اللغة المفضلة عند جمهور الباحثين في كونها أقرب اللغات السامية شبها بالأم بالنظر إلى احتفاظها بعناصر لغوية عتيقة. ولكن أخذ يزاحم العربية حديثاً بعض اللغات السامية الأخرى مثل "الأوغاريتية" واللغات العربية الجنوبية والآكدية.

اللغات السامية والحامية:

يرى جماعة من الباحثين  أن عائلة اللغات السامية ليست ظاهرة لغوية منعزلة بل إنها تؤلف مع ما يسمى باللغات السامية (ومن أفرادها اللغة المصرية القديمة واللغات البربرية والكوشية) عائلة لغوية كبرى اطلق عليها اسم عائلة اللغات "السامية ــ الحامية"، بالاستناد إلى التشابه الملحوظ ما بين أفراد هاتين العائلتين. وقد أكد بعض الباحثين في دراستهم اللغات البربرية الصلة الوثيقة بين اللغة الآكدية (السامية الشرقية) وبين هذه اللغات. وهناك من الباحثين من يرى وجود نقاط من الشبه والصلة بين عائلة اللغات "السامية ــ الحامية" وبين عائلة اللغات "الهندية ــ الأوروبية"، مفترضين وجود عائلة لغوية اكبر تضم هاتين العائلتين أطلقوا عليها اسم "الآريةــ السامية"، بيد أن هذه فرضية لا يقرها جمهور الباحثين.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) أحدث مرجع عن اللغات السامية وخصائصها ونحوها المقارن وفيه الإشارات الكثيرة إلى الدراسات والبحوث الخاصة بالموضوع المصدر الآتي:

Moscati, Spitaler, Ullendorf, Von Soden, an Introduction to the Comparative Grammer of Semitic Languages (1964). Mosati, the Semites in Ancient History (1959).

(2) الأوغاريتية نسبة إلى مدينة "أوغاريت" (رأس الشمرا الآن قرب اللاذقية في سورية) وكانت مركز ستوطن كنعاني ازدهرت حضارته في الألف الثاني ق.م، ووجد في أوغاريت أدوار حضارية تمتد إلى عصور ما قبل التأريخ.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).