الدراسات السمية

انتشر استخدام المبيدات انتشاراً واسعاً في بقاع العالم المختلفة وقد أمكن بذلك تخفيض الأضرار الناتجة عن الآفات ولكنه أدى إلى ظهور مصاعب كثيرة تتعلق بحماية الإنسان والحيوان والبيئة من أخطار المواد السامة، ولذلك اتجهت البحوث إلى:

1- التوسع في دراسة المبيدات الحالية من نواحي متعددة لبيان أضرارها الحادة والسريعة على الكائنات الحية وأضرارها المتأخرة والمزمنة التي تظهر بعد فترة طويلة من استخدامها.

2- إيجاد مركبات تساهم في خفض أعداد وكثافة الآفات الضارة إلى ما دون الحد الاقتصادي وتمتاز بعدم أو انخفاض سميتها على الإنسان والبيئة.

علم السموم: Toxicology

وهو العلم الذي يهتم بدراسة خصائص مختلف المواد الكيمياوية، آلية عملها، مصيرها داخل جسم الكائن الحي وآثارها الجانبية ومن ثم تشخيص حالات التسمم بها ومعالجتها.

علم سموم المبيدات: Pesticides Toxicology

وهو أحد فروع علم السموم الذي يختص بدراسة خصائص المواد السامة، آلية عملها، وقياس سميتها ومصيرها داخل جسم الكائن الحي بالإضافة إلى تحديد درجات التحمل والسلامة منها وتقديم الإسعافات الأولية.

وحيث إن هذا العلم يهتم بالدرجات بتحديد درجات السمية المختلفة Toxicities لذلك غالباً ما يطلق عليه علم السمية.

السمية:

السمية هي قدرة المادة الكيماوية على إحداث تغيير أو خلل مورفولوجي أو فسيولوجي في الكائن الحي ويعتمد الأثر الناجم على مقدرة الجرعة (Dose).

أنواع السمية :Toxicity Types

أ) السمية للآفات:

هي دراسة فعالية المبيد على الآفات وهو الهدف الأساسي من إنتاج المبيد. إن فترة بقاء المبيد فعالا في الطبيعة ضد الآفة المستهدفة قد ينتهي أثره وفعاليته في مدة قصيرة حوالي 3أيام فيطلق عليه مبيد ذو أثر أو فعالية قصيرة على الآفة أو ذو أثر أو فعالية متوسطة حوالي 7 أيام أو ذو أثر أو فعالية طويلة أكثر من 10 أيام.

ب) السمية النباتية:

وتشمل دراسة تأثير المادة السامة على النبات المعامل وبحدود التركيزات المستخدمة في المكافحة وتحت الظروف المختلفة وهل يسبب أضرار موضعية أو عامة على النبات يستعدي إيقاف استخدامه.

ج) السمية للحيوانات الأليفة:

كالمفترسات والمتطفلات النافعة ونحل العسل والطيور والأسماك والحيوانات المائية وكذلك الأحياء الدقيقة النافعة في التربة.

د) السمية للإنسان:

هناك دراسات أساسية لمعرفة التعامل مع المادة السامة أثناء تصنيعها ونقلها وتخزينها واستخدامها ولأن الهدف الأساسي من إنتاجها تأمين الغذاء للإنسان مع عدم الإضرار به وبممتلكاته الحيوانية تتم دراسة الخطورة من استخدام هذه المواد على الإنسان وذلك بإجراء التجارب المختبرية الدقيقة على الحيوانات المخبرية مثل الفئران الصغيرة والفئران الكبيرة والأرانب وغيرها ومن أهم هذه الدراسات قياس:

1- السمية عن طريق الفم: Oral Toxicity

وتحسب فيها الجرعة القاتلة لنصف حيوانات التجارب LD₅₀ عند إعطائها عن طريق الفم كجرعة واحدة وتحسب على أساس ملغم/ كغ من وزن الجسم الحي للفئران.

2- السمية عن طريق الجلد: Dermal Toxicity

وتحسب فيها الجرعة القاتلة لنصف حيوانات التجارب LD₅₀ عند تعريض حيوانات التجارب للغاز أو البخار ولمدة ساعة أو أقل ولتركيز يحسب كجزء في المليون حجما (مل من الغاز أو البخار/م³ ووزن ملغ/لتر).

المصدر

دليل المبيدات الزراعية في المملكة العربية السعودية، 2011م ، إعداد: م/ فهد بن حمد البريدي م/ ماجد بن سعود الفهيد م/ إبراهيم بن عبد الله الحسون م/ عبد العزيز بن على الطبيشي. وزارة الزراعة، المملكة العربية السعودية.