المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6828 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{فاذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم}
2024-12-12
صلاة الخوف
2024-12-12
صلاة المسافر
2024-12-12
في بيان النسبة
2024-12-12
الهجرة الى الله
2024-12-12
مجرورات الاسماء
2024-12-12



ابو جعفـر المنصـور بنـاء بغداد  
  
975   02:07 مساءً   التاريخ: 4-7-2017
المؤلف : ابن الطقطقي
الكتاب أو المصدر : الفخري في الآداب السلطانية
الجزء والصفحة : فصل الثاني، ص59
القسم : التاريخ / التاريخ الاسلامي / الدولة العباسية / خلفاء الدولة العباسية في المرحلة الاولى / ابو جعفر المنصور /

شرح كيفية الحال في بناء بغداد:

كان المنصور قد بنى في أوائل دولتهم مدينة بنواحي الكوفة وسماها الهاشمية، ووقعت وقعة الراوندية فيها فكره سكناها لذلك ولمجاورة أهل الكوفة، فإنه كان لا يأمنهم على نفسه، وكانوا قد أفسدوا جنده. فخرج بنفسه يرتاد له موضعاً يسكنه وبيني فيه مدينة له ولعياله ولأهله ولجنده، فانحدر إلى جرجرايا وأصعد إلى الموصل، ثم أرسل جماعةً من الحكماء ذوي اللب والعقل وأمرهم بارتياد موضع، فاختاروا له مدينته التي تسمى مدينة المنصور، وهي بالجانب الغربي، قريبة من مشهد موسى والجواد عليهما السلام، فحضر إلى هناك واعتبر المكان ليلاً ونهاراً فاستطابه وبنى به المدينة .

ومن طريف ما اتفق في ذلك أن راهباً من رهبان الدير المعروف الآن بدير الروم سأل بعض أصحاب المنصور: من يريد أن يبني في هذا الموضع مدينة؟ فقال له ذلك الرجل: أمير المؤمنين المنصور خليفة الناس. قال: ما اسمه؟ قال: عبد الله. قال: فهل له اسم غير هذا؟ قال: اللهم لا، إلا أن كنيته أبو جعفر ولقبه المنصور. قال الراهب: فاذهب إليه وقل له لا يتعب نفسه في بناء هذه المدينة، فإنا نجد في كتبنا أن رجلاً اسمه مقلاص يبني هاهنا مدينة ويكون لها شأن من الشأن، وأن غيره لا يتمكن من ذلك. فجاء ذلك الرجل إلى المنصور وأخبره بما قال الراهب، فنزل المنصور عن دابته وسجد طويلاً ثم قال: أما والله كان اسمي مقلاصاً، وكان هذا اللقب قد غلب علي ثم ذهب عني، وذاك أن لصاً كان في صباي يسمى مقلاصاً وكانت تضرب به الأمثال، وكانت لنا عجوز تربيني، فاتفق أن صبيان المكتب جاؤوا يوماً إلي وقالوا لي: نحن اليوم أضيافك، ولم يكن معي ما أنفقه عليهم، وكان للعجوز غزل فأخذته وبعته بما أنفقته عليهم. فلما علمت أني سرقت غزلها سمتني مقلاصاً وغلب هذا اللقب علي ثم ذهب عني، والآن عرفت أني أبني هذه المدينة.

ونبهه بعض عقلاء النصارى على فضيلة مكانها فقال: يا أمير المؤمنين تكون على الصراة بين دجلة والفرات فإذا حاربك أحد كانت دجلة والفرات خنادق لمدينتك، ثم إن الميرة تأتيك في دجلة من ديار بكر تارة ومن البحر والهند والصين والبصرة، وفي الفرات من الرقة والشأم، وتجيئك الميرة أيضاً من خراسان وبلاد العجم في شط تامرا. وأنت يا أمير المؤمنين بين أنهار لا يصل عدوك إليك إلا على جسر أو قنطرة، فإذا قطعت الجسر أو أخربت القنطرة لم يصل إليك عدوك. وأنت متوسط للبصرة والكوفة وواسط والموصل والسواد. وأنت قريب من البر والبحر والجبل. فازداد المنصور جداً وحرصاً على بنائها، وكاتب الأطراف بإنفاذ الصناع والفعلة، وأمر باختيار قوم من ذوي العدالة والعقل والعلم والأمانة والمعرفة بالهندسة ليتولوا قسمة المدينة وعملها، وشرع فيها في سنة خمس وأربعين ومائة. وكان أبو حنيفة، صاحب المذهب يعد اللبن والآجر.

وهو الذي اخترع عده بالقصب اختصاراً. وجعل المنصور عرض السور من أساسه خمسين ذراعاً ومن أعلاه عشرين ذراعاً، ووضع بيده أول لبنة وقال: ً بسم الله والحمد لله، الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقينً ثم قال: ابنوا. فابتدأ بها في سنة خمس وأربعين ومائة، وتممها في سنة ست وأربعين ومائة، وجعلها مدورة، وجعل قصره في وسطها، لئلا يكون أحد أقرب إليه من الآخر، وبلغ الخرج عليها أربعة آلاف ألف وثمانمائة وثلاثة وثلاثين درهماً. ولما فرغت حاسب القواد بما كان حول عليهم لعمارتها فألزمهم بالبواقي حتى استوفى من بعضهم ما اقتضاه الحساب خمسة عشر درهماً.

أسماؤها:

يقال بغداد، وكان هناك موضع يسمى بغداد فسميت المدينة باسمه. ويقال بغداذ، بالذال المعجمة. ويقال بغدان، بالنون. ويقال الزوراء، وكان موضعها يسمى الزوراء قديماً، وقيل لأن قبلتها غير مستقيمه يحتاج المصلي في مسجدها الجامع أن ينحرف إلى جهة اليسار قليلاً. ويقال مدينة المنصور. ويقال دار السلام. وقيل إنها مدينة مباركة مسعودة لم يمت فيها خليفة قط، فمدينة المنصور هي بغداد القديمة، وهذه بغداد التي هي بالجانب الشرقي استجدت بعد ذلك.

 




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).