المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 8824 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
صلاة الليل بإشارات القرآنية
2024-04-18
الائمة يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر
2024-04-18
معنى الصد
2024-04-18
ان الذي يموت كافر لا ينفعه عمل
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملتان الحادية عشرة والثانية عشرة.
2024-04-18
تحتمس الثالث الحملة الثالثة عشرة السنة الثامنة والثلاثون.
2024-04-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


تنصل يزيد من مسؤولية قتل الحسين (عليه السلام)  
  
2747   04:47 مساءً   التاريخ: 1-11-2017
المؤلف : السيد زهير الاعرجي
الكتاب أو المصدر : الامام علي بن الحسين زين العابدين
الجزء والصفحة : ص78-80.
القسم :


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-10-2015 2973
التاريخ: 30-3-2016 6344
التاريخ: 30-3-2016 4285
التاريخ: 30-3-2016 2844

عندما واجه السجاد (عليه السلام) يزيد بتلك البلاغة والشجاعة [التي أبداها (عليه السلام) خلال خطابته الشجاعة الموجهة الى الناس بشكل عام والى الطاغية بشكل خاص ] أدرك يزيد انه خسر معركة القلوب بعد ان تغلب ظاهراً في معركة الأجساد , فحاول تدارك ذلك عبر أمرين :
الأول : إلقاء مسؤولية قتل الحسين (عليه السلام) على عبيدالله بن زياد والي الكوفة والتنصل منها شخصياً فقال موجهاً خطابه للسجاد (عليه السلام) : لعن الله ابن مرجانة أما والله لو أني صاحبه ما سألني خصلة أبداً إلا أعطيته إياها و لدفعت الحتف عنه بكل ما استطعت ولو بهلاك بعض ولدي ولكن قضى الله ما رأيت يا بني كاتبني بكل حاجة تكون لك وانه سيكون في قومك أمور فلا تدخل معهم في شيء(1) فسكت زين العابدين (عليه السلام) ولم يجبه بشيء .
الثاني : تطييب خاطر السجاد (عليه السلام) مكراً وخداعاً عبر الإلحاح عليه إن كان له حاجة فقال الإمام (عليه السلام) في نهاية المطاف : أريد منك أن تريني وجه أبي وأن تعيد على النساء ما أخذ منهن ففيها مواريث الآباء والأمهات وإذا كنت تريد قتلي فأرسل مع العيال من يؤدي بهن الى المدينة .
وتلك المطالب الثلاثة تدخل ضمن منهج الإدانة الذي استخدمه الإمام زين العابدين (عليه السلام) في تعرية حكم بني امية :
1 ـ فالطلب برؤية أبيه الحسين (عليه السلام) هي إدانة واضحة لقاتليه فكيف يسمح الضمير الإسلامي لهؤلاء الفجار بقتل ابن بنت نبيهم (صلى الله عليه واله) وهم لا زالوا يقرون بالإسلام ديناً وبمحمد (صلى الله عليه واله) نبياً ؟ فهنا توجيه ضمني من السجاد (عليه السلام) بانحراف النظام الأموي الظالم عن مبادئ الإسلام .
2 ـ والطلب بإعادة ما أخذ من نساء آل محمد (صلى الله عليه واله) نهباً وسلباً هو إدانة ثانية لطريقتهم الوحشية بالتعامل مع ذرية الأنبياء (عليه السلام) ومواريثهم خصوصاً وان ما سلب من النساء كان من خصوصيات فاطمة الزهراء (عليه السلام) بنت النبي (صلى الله عليه واله) كمغزلها ومقنعتها وقلادتها وقميصها .
3 ـ والطلب بإرسال مع من يؤدي بالنساء الى المدينة على افتراض قتل السجاد (عليه السلام) صبراً فيه إدانة ثالثة للنظام السياسي الأموي فكيف يقبل الضمير الإسلامي قتل مريض ألّمت به علّته ؟ ولو كان الأمر لهم لقتلوه (عليه السلام) ولكنهم كانوا دائماً يخشون لوم العرب على فعلتهم .
وإذا كان زين العابدين (عليه السلام) يطالب بحق مهضوم فان يزيد أجابة بنفش درجة الظلم التي وضعها منهاجاً لحكمه فقال : أما وجه أبيك فلن تراه وأما ما أخذ منكم فيردّ إليكم وأما النسوة فلا يردهن غيرك وقد عفوت عن قتلك(2) وهو بذلك قرر ثلاث حقائق :
1 ـ إمضاء قتل الحسين (عليه السلام) كسياسة معلنة للدولة الأموية وبذلك فلا ندم ولا اعتذار في ذلك من قبل يزيد .
2 ـ الإقرار بعدم صحة سلب سبايا آل البيت (عليه السلام) وهو إقرار رسمي أموي بعدم صحة السبي لآل الرسول (صلى الله عليه واله) لكنه كان قراراً شكلياً لم يترتب عليه أثر رجعي بمعاقبة المجرمين الذين ارتكبوه .
3 ـ العفو عن قتل السجاد (عليه السلام) وهو لم ينم عن تبدل في أخلاقية الخليفة الطاغية بل ان الظروف الإجتماعية التي خلقها مقتل الحسين (عليه السلام) وخطبة السجاد وزينب (عليهما السلام) هما اللذان أثنيا يزيد عن قتله (عليه السلام) .
وروي ان رأس الحسين (عليه السلام) أعيد لاحقاً فدفن بكربلاء مع جسده الشريف (عليه السلام) وكان عمل الطائفة على هذا المعنى .

 

 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
(1) الكامل في التاريخ , ج 4 , ص 87 ـ 88 .
(2) اللهوف , ص 85 .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.






قسم الشؤون الفكرية يصدر العدد الثامن والثلاثين من مجلة دراسات استشراقية
مجمع أبي الفضل العباس (عليه السلام) يستقبل الطلبة المشاركين في حفل التخرج المركزي
جامعة الكفيل تحيي ذكرى هدم مراقد أئمة البقيع (عليهم السلام)
الانتهاء من خياطة الأوشحة والأعلام الخاصة بالحفل المركزي لتخرج طلبة الجامعات