المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



رمضان في ذاكرة كربلاء: المسحّراتي (المسحّرجي)...


  

3268       09:53 صباحاً       التاريخ: 25-5-2018              المصدر: alkafeel.net
قد يكون الجسد البشري مستعدّاً لأن يفقد أحد أعضائه مقابل الاحتفاظ بكامل حواسّه، لأنّ الحواس تشكّل المذاق المتكامل لطعم هذا الكون، وفقدان إحدى تلك الحواس يعني فقدان الكثير لذلك الجسد، كذلك هو حال موروث الشعوب المتجذّر في بطن التاريخ، الذي يشكّل رابطاً روحياً لدى المجتمع، إذ يربط الأجيال بعضها ببعض، فتخيّل ليالي شهر رمضان وقد خلت شوارع المدينة من المسحّراتي (المسحّرجي) الذي اعتاد أهالي كربلاء رؤيته وهو يدور ويجول ليلاً بطبلته في أزقّة المدينة، وصوته يخترق النوافذ منادياً بكلمة (سحور) تكرّر ثلاث مرّات تتبعها ضربة طبل قويّة، في إيقاعٍ يعطي للصائم إشارة وتنبيهاً لبدء وقت السحور.



مسؤول شعبة الإعلام في العتبة العبّاسية المقدّسة الأستاذ علي الخبّاز تحدّث عن صورة وملامح هذه الشخصيّة الرمضانيّة الشهيرة، التي بقيت حاضرة في قلوب الكربلائيّين خاصّةً كبار السنّ ممّن وعوا وجود (المسحّرجي)، تلك الشخصية الفلكلوريّة التي ما زالت تجوب الأزقّة في ليالي شهر رمضان على الرغم من الحداثة والتطوّر التقني.. والتطوّر الحاصل في وسائل الاتّصال.



إذ يقول الخبّاز: "بعد أن يرجع الأهالي ليلاً من الصحن الشريف الى بيوتهم، ويسود الصمت على الأزقّة والبيوت، فلا يبقى إلّا تلك الأضواء الخافتة المتسلّلة من النوافذ، فيغلب النوم على البعض منهم، إلّا أنّ صوت المسحّراتي (عاشور الأعمى المسحّرجي) أو (أبو الطبل) كما يحلو للبعض أن يسمّيه، وهو امتداد لـ(مسحّرجيّه) قد سبقوه أو من كان يشاطره هذا العمل، كانت لعاشور نبرةٌ خاصّة تعرفها الأهالي، ومن المشاهد التي ما زلت أتذكّرها، كان من يغلب عليه النوم في اليوم الثاني يسأل (هل مرّ عاشور الأعمى ليلة أمس بالشارع..؟) فقد كان شخصيّةً نبيلة جدّاً ومحبوبة من الأهالي ويتجوّل في جميع (درابين) المدينة القديمة دون استثناء.



بعد ذلك يأتي (المسحّرجي) عاشور صباح يوم العيد وقد التحقت بطبلته قهقهات أطفال المدينة المتعالية وهو يجول الشوارع صباحاً، ويقوم بتبادل تهاني العيد مع الأهالي الذين كان يوقظهم للسحور في ليالي شهر رمضان، ولكونه ليس له أجرٌ معلوم أو ثابت فإنّه يأخذ ما يجود به الناس عليه صباح يوم العيد أو ما يُعرف بـ(العيديّة)"..


Untitled Document
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
زيد علي كريم الكفلي
لا تقتلني بفرحتك
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الاخلاص (وألزمهم كلمة التقوى) (ح 21)
زيد علي كريم الكفلي
طفلٌ بلا أم
أقلام بمختلف الألوان
جوائز مسابقة كنز المعرفة لشهر آذار 2025
د. فاضل حسن شريف
الامام الصادق في كتاب موازين الهداية للدكتور أبو لحية...
السيد رياض الفاضلي
المطالعة المثمرة نافذة على العالم
السيد رياض الفاضلي
يا طالب العلم
د. فاضل حسن شريف
(عدم نطق ألف التفريق للجماعة) في سورة فاطر (ح 1)
د. فاضل حسن شريف
واجبات وحقوق المعلم: الالتزام (وألزمهم كلمة التقوى) (ح...
نجمة آل درويش
"بين آراء الجميع وحكمة الإمام السجاد: نصنع الفارق...
السيد رياض الفاضلي
اثر الابداع بالصنع في تعزيز الحق
قصص وعظات
رَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ (قصة قصيرة)
حمدي الروبي
ترنيمة اللقاء ، قراءة نقدية في قصيدة : أغداً ألقاك