وضع مركزُ الثقافة الأسريّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة ضمن خططه الرامية لزيادة الوعي والثقافة لدى الطالبات بكافّة مراحلهنّ التدريسيّة، برامج عديدة تمّ تقسيمها ضمن أجندته السنويّة وتبعاً لخطّةٍ مدروسة وبإشراف كوادر متخصّصة، ومن تلك البرامج التي عكف عليها هو برنامج (مبادئ الحياة الناجحة لليافعات) الذي يستهدف مراحل دراسيّة مختلفة، توزّع فيه الطالبات على شكل مجاميع كلّ مرحلةٍ دراسيّة أو عمريّة على حدة، حيث تتمّ استضافتهم بعد التنسيق مع إدارات المدارس ومديريّة تربية المحافظة في مقرّ المركز، ويستمرّ طيلة السنة الدراسيّة.

البرنامج وبحسب ما بيّنته إحدى القائمات عليه يهدف الى: زيادة وعي وثقافة الطالبات سواءً كان على المستوى البيتيّ أو المدرسيّ، والعمل على توعية الطالبات بطبيعة المرحلة العمريّة التي يمررن بها من الناحية النفسيّة والاجتماعيّة، ومتطلّبات تلك المرحلة بما يعينهنّ على تحقيق التوافق النفسي والتكيّف السويّ مع ذواتهنّ والتفاعل مع الآخرين، مع التأكيد على ما تتضمّنه تعاليم الشريعة الإسلاميّة الداعية إلى والحاثة على هذا المجال، وبما يسهم في تهيئة البيئة التربويّة والأسريّة المناسبة للطالبات، وما يحقّق لهنّ حياة آمنة مطمئنّة كريمة.

أمّا ما يتضمّنه هذا البرنامج فإنّه يضمّ حزمةً من المحاضرات والورش، التي تدور في محور زيادة الوعي والتثقيف وتحصينهنّ من مخاطر ما يحدق بهنّ، ومن تلك المحاور التي يتناولها البرنامج محاضرات وورش في خطوات النجاح والتميّز، وقوّة التفكير الإيجابيّ، وأسس تربية الأبناء، والقلق الامتحانيّ وغيرها.

يُذكر أنّ مركز الثقافة الأسريّة الذي يتّخذ من مبنى الصدّيقة الطاهرة(عليها السلام) الكائن في حيّ الملحق في محافظة كربلاء المقدّسة مقرّاً له، هو مركزٌ متخصّص بالثقافة الأسريّة جاء من أجل المساهمة في تثقيف وتوعية الأسر العراقيّة بكلّ ما يُحيط بها من مشاكل مجتمعيّة، ويُعنى بجميع هذه الأمور ويسهم في تحقيق الاستقرار النفسيّ للأسرة، حيث يعمل على توفير الخدمات النفسيّة لكافّة أفراد الأسرة ومتابعتها من خلال خطّةٍ متكاملة تهدف الى تنمية فريق عملٍ مدرّب بالوسائل المتاحة.