تألّقَ مصوِّرو قسم إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة بحصد ثلاث جوائز في مسابقة (خطوة) الدوليّة الثانية، التي نظّمتها العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة بالتعاون مع الاتّحاد الدوليّ للفنون التصويريّة والجمعيّة العراقيّة للتصوير، وقد شارك فيها (1236) مصوِّراً من (76) دولةً بأكثر من (10490) عملاً تصويريّاً.

حيث حصل المصوّرُ حيدر المنكوشي على المركز الأوّل في المسابقة عن محور (خطوات إلى الله)، عبر لقطته الضوئيّة (أرواحنا وأجسادنا تسير إليك يا حسين) التي جسّدت جزئيّةً من مسيرة الأربعين الخالدة، جامعةً في محتواها وتكوينها وبُعدِها الفنّي الخيالَ الممزوجَ بحبّ الإمام الحسين(عليه السلام) مع الواقع الذي ترجمته أقدامُ الزائرين، وهم يحثّون الخُطى صوبَ مرقد سيّد الشهداء(سلام الله عليه).

ولم تكتفِ عدسةُ المنكوشي عند هذا الحدّ فحسب، بل كانت هناك جائزةٌ وشارةٌ تقديريّة أخرى (ISP) عن محور العمارة الإسلاميّة، التي كانت عبر صورةٍ ليليّة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، جمَعَ فيها قبّته الشامخة ومنارتَيْه السامقتَيْن مع قبب سقف الصحن المشرَّف، وقد جُمِعت مع انعكاسٍ صوريّ لهنّ أعطى لهذه اللّقطة إضافةً فنّيةً رائعة.

أمّا الجائزةُ الثالثة من جوائز هذه المسابقة فكانت من نصيب المصوِّر المُحترِف علي السعدي، الذي اقتنصتْ عدستُهُ صورةً من عزاء ركضة طويريج الخالدة في ساحة ما بين الحرمَيْن الشريفَيْن، وهم متوجّهون من مرقد الإمام الحسين صوبَ حرم أخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام)، بوجوهٍ حزينةٍ يعتليها الأسى لاطمين الصدور ذارفين الدموع لهذا المصاب الجلل، تتوسّطهم رايةٌ سوداء كُتِب عليها باللّون الأحمر (يا حسين)، حيث حصد بهذه اللقطة الميداليّة الذهبيّة عن محور (خطوات إلى الله).

وبهذه المناسبة تقدَّمَ قسمُ إعلام العتبة العبّاسية المقدّسة متمثّلاً برئيسه الأستاذ الدكتور مشتاق عباس معن بالتهنئة والتبريك لهذا المُنجَز، مؤكّداً أنّ "العتبة المقدّسة متمثّلةً بسماحة متولّيها الشرعيّ وأمانتها العامة ستكون داعمةً لمثل هذه الجهود، وإنّه ليس بالغريب أن يحصد مصوّرو قسمنا على هذه الجوائز فهم دائماً أصحاب المُكنة في الإبداع والفنّ والثقافة، ونحن سعداء بفوزهم ونهنّئهم وندعوهم للتواجد في مثل هذه المسابقات، وسنكون داعمين لهم".

يُشار إلى أنّ هذه المسابقة تُعدّ من المسابقات الدوليّة المهمّة، التي تشهد مشاركةً واسعةً من قِبل مصوّرين عالميّين، وهي تُقام للسنة الثانية، ونتيجةً لقوّة الأعمال المشاركة فإنّ المنافسة كانت قويّةً بين المشتركين.