تتميز الشيكوريا بأوراقها البيضاء، لأنها لا تنمو إلا في الظلام. أما فوائدها الصحية فهي لا تحصى، وهي مفيدة جداً خاصة في الشتاء، ولا يجب أن تخلو منها أي وجبة في هذا الفصل البارد.
تشمل الكثير من النظم الغذائية نبات الشيكوريا، ولهذا أسبابه بالطبع. فهذا النبات الأبيض اللون، والمنتمي للفصيلة النجمية المركبة، يعد واحداً من الخضروات التي تفتقر للدهون والسعرات الحرارية، بينما تحتوي على كم هائل من الفيتامينات. فمائة غرام من الشيكوريا تحتوي على 17 سعرة حرارية لا تزيد عن 14 بالمائة، أما الفيتامينات التي تحتويها فهي فيتامين AوBوCبالإضافة إلى البوتاسيوم والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم. ويشيد خبراء التغذية بالشيكوريا أيضاً لاحتوائها على كثير من المواد المرة، المفيدة لتحفيز تدفق الصفراء وإنتاج العصارة المعدية. ويساعد هذا على تخفيض الكولسترول الضار بنسبة تصل إلى عشرة بالمائة.
تحتوي الشيكوريا أيضاً على الإينولين، وهذه الألياف القابلة للذوبان تساعد بشكل خاص على توفير بيئة ملائمة للجراثيم المعوية الصحية، وهي بالتالي تقوي جهاز المناعة. وأوضحت دراسة أجرتها جامعة فريدريش شيلر في مدينة ينا الألمانية أن الإينولين يساعد أيضاً على الوقاية من سرطان القولون. وتعتبر أوراق الشيكوريا البيضاء أيضاً مدرة للبول، فتلعب بالتالي دوراً هاماً في تنظيم التوازن الحمضي القاعدي في الجسم، وهو ما يجعلها مناسبة جداً لمرضى الروماتويد.
ولمن لا يحبون الطعم المر للشيكوريا، فيمكنهم قطع الساق، لأنها تحوي معظم المواد المرة، وإن ظلت مرة رغم ذلك، فيمكن نقع الأوراق في مياه مالحة أو حليب لدقائق معدودة، وهو ما يساعد في معادلة هذا المذاق المر، وإن كان هذا بالطبع سيقلل من الاستفادة التي تحققها تلك المواد المرة.
وللشيكوريا عدة استخدامات، فيمكن استخدامها في السلطة كما يمكن طهيها أيضاً. وينصح موقع غيزوندهايت الألماني الطبي بتخزين الشيكوريا في مكان مظلم وبارد، حتى لا يزيد المذاق المر بها، وكذلك ينصح بإضافة عصير الليمون على أوراقها للحفاظ عليها لمدة أطول. وإذا كنت تريد معرفة ما إذا كانت المقلاة تحتوي على حديد، فيمكنك تسوية الشيكوريا بها، فسيتحول عندئذ لون الأوراق البيضاء إلى اللون الأسود على الفور!