ضمن سلسلة إصداراتها الأدبية والوثائقية صدر حديثاً عن وحدة التأليف والدراسات في مكتبة العتبة العباسية المقدسة كتاب (شَرحُ قَصيدَةِ مُحَّمدِ المجذُوبِ عَلى قَبرِ مُعَاوِية) شرحه الشيـخ حمزة السّـلامـي الحائري الملقب بأبي العرب-رحمه الله- وقامت بمراجعته وضبطه ووضع فهارسه الوحدة المذكورة.
الشيخ علي صالح الأسدي مسؤول وحدة التأليف والدراسات بيَّن لشبكة الكفيل " الكتاب الذي يتضمن قصيدة للشاعر السوري محمد المجذوب الموسومة ( على قبر معاوية) وهي قصيدة طويلة مكوّنة من (52) بيت ألقيت في الاحتفال العالمي الإسلامي بمدينة طرطوس السورية, الذي كان قد اقامه الشباب النجفي في العراق بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، ودُعي الشاعر الأديب الأستاذ محمد المجذوب أستاذ الأدب واللغة العربية للمشاركة في هذا الاحتفال ، فحالت دون حضوره ظروف قاهرة؛ فبعث إلى لجنة الاحتفال هذه القصيدة العصماء " .
مضيفاً" بذل الشيخ حمزة السلامي قصارى جهده في شـرح هذه القصيدة والتعليق عليها وكان حلمه أن يُخرج هذا الشـرح لينعم برفده كل متذوقو الأدب والشعر، ولكن الظروف أولاً ثم المنية لم تمنحه الوقت الكافي لنشر الكتاب.
ومن هنا وبتكليف أخلاقي تجاه الفقيد ورغبة في إخراج هذا المؤَلَّف الأدبي الأخلاقي الوثائقي الرائع لفضاء القرّاء، قامت وحدة التأليف والدراسات في مكتبة ودار مخطوطات العتبة العباسيّة المقدّسة بإتمام هذا الشرح مع التعليق والتصحيح ووضع الفهارس العامة له.
وأوضح الأسدي " احتوى هذا الكتاب على مقدمة للشارح وترجمة لصاحب القصيدة والشارح لها مع بيان ظروف القصيدة وذكر نص رسالة الشاعر ثم النص الكامل للقصيدة، وبعدها تم شرح أبيات القصيدة وكانت الطريقة المتبعة في ذلك هي ذكر البيت الشعري ثم استخراج معاني المفردات اللغوية ومن ثم شرح البيت الشعري وبيان مراد الشاعر منه".
يُذكر أن العتبة العباسية المقدسة قد عادت بعد 9/4/2003م إلى دورها في إنتاج الثقافة والفكر ‏المحمدي الأصيل بعد انقطاع دام قرنين من الزمن عندما كانت مكاناً لتلقي العلوم الدينية، ‏وأصبحت الآن بالإضافة إلى تدريس هذه العلوم، تؤلف الكتب والكراسات وتحقق المخطوطات ‏والكتب، وكذلك إنتاج الثقافة ‏المسموعة والمرئية والإلكترونية. ‏