اتجه صوب كربلاء بقلب ملأته الجراحات وغصَّت ذكرياته بآخرها وهو يتجه لإحياء زيارة اربعينية الحسين (عليه السلام) ذلك الإمام والقائد الذي تخرج في مدرسة نهضته هو ورفيق دربه (أبو تحسين) إلا أنه هذه المرة قطع الطريق سيراً بلا رفيقه بعد أن تأزَّر بجرح فقده وتوكل على الله.

أبو كرار ذلك المقاتل في الاعلام الحربي التابع لهيئة الحشد الشعبي، من شدة مرافقته لرفيق دربه (أبو تحسين الصالحي) بات وجهه مرآة لكل من اشتاق لرؤية ذلك القناص الشهيد الذي ما لبث حين انطلقت فتوى المرجعية حتى التحق بلواء علي الاكبر المنضم تحت خيمة الحشد الشعبي.

الشهيد أبو تحسين الذي أذاق عصابات داعش الارهابية مرار قناصته، شكل بصحبة (أبو كرار) ثنائيا ليكونا رفيقي النصر من جرفه الى الحويجة التي قلدته وسام الشهادة , تاركاً أخاه (أبو كرار) يقلب الذكرى على طريق الجنة , ويهديه ثواب مسعاه لكربلاء.

رحمك الله يا أبا تحسين , وأثاب رفيقك (أبو كرا)ر وتقبل زيارته بالنيابة عنك .