نظّمت شعبةُ الشؤون الطبّية في العتبة العبّاسية المقدّسة، ورشةً تدريبيّةً حول مهارات الاتّصال الطبّي وأهمّية الاستماع الفعّال، ومهارات الاتّصال الفاعل بين الممرّض والمريض ولغة الجسد في التواصل الطبّي، تحت شعار: (بالأخلاق الطبّية نرتقي).
وقال مسؤولُ الشعبة المذكورة الدكتور أسامة عبد الحسن لشبكة الكفيل، إنّ: "الورشة تُقام بالتعاون مع دائرة العمليّات الطبّية والخدمات الطارئة في وزارة الصحّة، واشترك فيها عددٌ من متطوّعي الملاكات الطبّية والتمريضيّة لهيأة الجود الطبّية، وقدّمها خبيرُ الحوار الطبّي الدكتور عبد السلام صلاح سلطان، إذ تهدف إلى الرقيّ بمستوى هذه الكوادر وبما يُسهم في تقديم خدمةٍ مميّزة للزائر".
وأضاف أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة قد أولتْ للجانب الطبّي اهتماماً ورعايةً خاصّة، وتوزّعَ اهتمامها على نواحٍ عديدة، منه ما يركّز على تطوير المهارات الطبّية والعلاجيّة، والآخر ركّز على جوانب أُخَر، مثل مهارات التواصل بين هذه الملاكات والمريض، لكونها عاملاً مساعداً ومهمّاً في تقديم خدماتٍ متميّزة للزائرين".
بدوره أوضح محاضرُ الورشة الدكتور عبد السلام صلاح سلطان أنّه "لشيءٌ جيّد وإيجابيّ أن تلتفت العتبةُ العبّاسية المقدّسة من خلال شعبة الشؤون الطبّية فيها إلى هذا الموضع الهامّ والحيويّ، لكون أنّ بناء العلاقة بين الطبيب والمريض وحصول الثقة بينهما يؤدّي إلى سهولة تقديم الخدمة الطبّية والعلاجيّة، فعامل الاطمئنان عاملٌ مهمّ يساعد في تسهيل عمليّة العلاج، والخدمة الطبّية مرتكزها هو عامل الثقة، ولا تُكتسب الثقة إلّا بمهارات التواصل وهذا ما تمحورت عليه ورشتُنا التي استمرّت ليومَيْن".
موضّحاً "الورشة تناولتْ وسائل وطرائق تطوير مهارات التواصل بين المريض والكوادر الطبّية، وكيفيّة التعامل مع فئاتٍ معيّنة من المرضى مثل كبار السنّ والانتباه لما يعانونه من مشاكل قد تؤثّر على التواصل الصحيح، كذلك كيفيّة التواصل مع المريض والسيطرة على حالته النفسيّة وطرق الاتّصال به، وتضمّنت الورشةُ جانباً نظريّاً حول (مهارات التواصل) ومناقشة المحاذير التي على الممرِّضين مراعاتها، والمعايير التي على أساسها تُبنى القرارات".
يُذكر أنّ هذه الورشة تمثّل جزءاً من برنامجٍ مستمرّ تنفّذه شعبةُ الشؤون الطبّية، لتطوير مهارات وقابليّات ملاكاتها والمتطوّعين معها، في مختلف التخصّصات، بهدف تقديم خدماتٍ طبّية متميّزة للمرضى.