1
الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

النشاطات العبادية وهرمونات السعادة
content

يستغرب البعض من أن ممارسة النشاطات العبادية كالصلاة والصوم والزكاة والحج والعمرة والسعي في تقديم المعونة للآخرين وغيرها تحفز هرمونات السعادة وتجعلنا نشعر بالرضا والهدوء وراحة الضمير والسعادة، ولكنه لا يستغرب من إدراج جملة ممارسات يعتبرها محفزة لهرمونات السعادة كالرياضة واليوغا والضحك وغيرها.

فماهي هرمونات السعادة؟ وما علاقتها بحالاتنا النفسية؟

تشير الأبحاث الطبية والدراسات الى أن هناك عدة هرمونات في الدماغ تكون مسؤولة عن حالتنا النفسية وتحديد موقفنا ومشاعرنا من ناحية الاكتئاب واضطراب المزاج وتقلباته وانخفاض مستوى الحماس والرغبة في مزاولة النشاطات الحياتية المختلفة.

هناك مجموعة من الهرمونات والنواقل العصبية الكيميائية المسؤولة عن شعورنا بالسعادة، أهمها: السيروتونين، الإندروفين، الدوبامين، والأوكسيتوسين.

وذكرت بعض الأبحاث أن لكل واحد منها تأثيرا معينا على إحساسنا بالسعادة أو الحزن والحب والاكتئاب؛ فـالدوبامين  يعمل على إبقائك متيقظا عقليا ويساعدك أيضا على التركيز، و السيروتونين الذي حينما يتدفق تشعر بالرضا ، وإذا كان هناك نقص في هذا الهرمون في جسمك فأنت أكثر عرضة للشعور بالوحدة والاكتئاب، و الإندروفين يتم إنتاجه عند التمرين والنشاطات البدنية ، و كلما زاد إندروفين جسمك ، كلما قل شعورك بالقلق ، والأوكسيتوسين هو هرمون الحب ، الذي يبني علاقات قوية وصحية ، و يتم إصدار هذا الهرمون بشكل ملحوظ أثناء العلاقة الوثيقة مع شريك حياتك وأثناء الولادة ويتحفز أيضا عند معانقة أحبائك.

فإذا بذل المؤمن جهدا بدنيا عباديا مقرونا بنية صادقة وخالصة فإن هذا سيحفز تلك الهرمونات وسيتعمق شعوره بالسعادة والصفاء وزوال القلق، وقد أشار الكتاب العزيز الى هذه الحقيقة: {الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب} ولا يخفى عليك عزيزي المؤمن : أن ذكر الله له سبل كثيرة؛ منها العبادات البدنية والفكرية ، التي تنعكس على القلب والعقل مما يجعل النفس المؤمنة مشحونة بالطاقة الإيجابية والشعور بالسكينة والاطمئنان، غير أن ذلك لا يتحقق إلا بعد مراعاة شرائط كل فعل عبادي مما هو مذكور في محله، والديمومة والاستمرار بصورة جادة وقصد واقعي ...

فالصلاة نشاط عبادي يجعلنا في تفاعل مع الماء أولا، الذي يرمز لمعاني السعادة كالحياة والصفاء والنقاء ...، ثم نتفاعل مع أفعال الصلاة بأركانها وحركاتها التي تتضمن إيحاء روحيا يثير الخشوع في القلب فيسمو ويتسامى فتنتشي النفس سعادة وراحة، لذا كان رسول الله-صلى الله عليه وآله- إذا حضر وقت الصلاة يقول لمؤذنه بلال : "أرحنا يا بلال" ، بل كان رسول الله-صلى الله عليه وآله- يعتبر الصلاة محبوبته وقرة عينه؛ لما تصنعه (الصلاة الخاشعة ) في باطن الإنسان المؤمن من تغيرات إيجابية كبيرة .

وكذلك الصوم حينما نتفاعل مع نظامه فهو يحظر علينا الرغبات المعتادة ليثير في أنفسنا تساؤلات كثيرة، ونحلق بخيالنا نحو آفاق روحانية لذيذة -خصوصا إذا اقترن ذلك بمناجاة الخالق العظيم-فإن الشعور بالرضا والسكينة لا يوصف كما ويتخلص المؤمن من آفات نفسية كالحسد والغل والكراهية، وهي من بواعث الاكتئاب والقلق والحزن ...وهكذا سائر العبادات الأخرى تؤثر أثرها الإيجابي أيضا.

كنز المعرفة

مسابقة ثقافية شهرية، تختبر من خلالها معلوماتك العامّة، وتثري رصيدك المعرفي

للأشتراك انقر هنا

main-img

دور الاب في تحديد شخصية الطفل

date2023-08-18

seen1827

main-img

العلم شعلة منيرة

date2023-06-07

seen1924

main-img

الطفل والالفاظ القبيحة

date2022-10-31

seen1850

main-img

كن مديرا من الطراز الاول

date2020-04-19

seen1527

main-img

حدود العلاقات الاجتماعية

date2022-12-11

seen1964

main-img

نصائح لتهذيب النفس

date2022-08-29

seen1979

main-img

عش في حدود يومك

date2020-05-02

seen2586

main-img

اختر مؤاخاة الاتقياء

date2020-11-24

seen4782

main-img

التربية الاقتصادية للشباب

date2023-04-14

seen1854

main-img

البحث عن عمل هو شرف وعزة

date2021-03-09

seen3535

main-img

هل يمتلك طفلك مهارات اجتماعية؟

date2020-10-25

seen1947

main-img

تسع نصائح لتحيي صلاتك الميتة

date2022-09-07

seen1657

main-img

هل ابنك حبيس البيئة المدرسية؟

date2020-10-27

seen1973

main-img

اساليب لانتقاد الآخرين دون اغضابهم

date2020-06-02

seen2328

main-img

هل تعتبر نفسك الرقم واحد دائما ؟

date2020-05-23

seen1915

main-img

كيف تحاور طفلك بشكل إيجابي؟

date2025-04-19

seen1054