زكاة الأبدان					
				 
				
					
						
						 المؤلف:  
						محمد مهدي النراقي					
					
						
						 المصدر:  
						 جامع السعادات					
					
						
						 الجزء والصفحة:  
						ج2 , ص141-142					
					
					
						
						22-4-2019
					
					
						
						2221					
				 
				
				
				
				
				
				
				
				
				
			 
			
			
				
				كما في المال زكاة فكذلك للبدن زكاة ، و هو نقصه ليزيد الخير و البركة لصاحبه , و هذا النقص إما أن يكون اختيارا ، بأن يصرف في الطاعة و يمنع عن المعصية ، أو اضطرارا  بأن يصاب بمرض و آفة.
قال رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله) يوما لأصحابه : «ملعون كل مال لا يزكى ، ملعون كل جسد لا يزكى ، ولو في كل أربعين يوما مرة.
قيل له : يا رسول اللّه ، أما زكاة المال فقد عرفناها ، فما زكاة الأجساد؟ , قال (صلى اللّه عليه و آله) : أن يصاب بآفة».
فتغيرت وجوه الذين سمعوا منه ذلك ، فلما رآهم قد تغيرت ألوانهم ، قال : «هل تدرون ما عنيت بقولي؟ , فقالوا : لا يا رسول اللّه! قال : إن الرجل يخدش الخدشة ، و ينكب النكبة ، و يعثر العثرة ، و يمرض المرضة ، و يشاك الشوكة ، و ما أشبه هذا» ، حتى ذكر في حديثه اختلاج العين.
وقال(صلى اللّه عليه و آله) «لكل شيء زكاة ، و زكاة الأبدان الصيام» , وقال الصادق (عليه السلام) : «على كل جزء من أجزائك زكاة واجبة للّه عز و جل بل على كل منبت شعر من شعرك ، بل على كل لحظة من لحاظك زكاة.
فزكاة العين : النظرة بالعبرة  و الغض عن الشهوات و ما يضاهيها.
وزكاة الأذن : استماع العلم و الحكمة و القرآن ، و فوائد الدين من الموعظة و النصيحة ، و ما فيه نجاتك ، و بالإعراض عما هو ضده من الكذب و الغيبة و أشباههما ، و زكاة اللسان : النصح للمسلمين ، والتيقظ للغافلين ، وكثرة التسبيح والذكر وغيرها.
وزكاة اليد : البذل والعطاء و السخاء بما أنعم اللّه عليك به ، و تحريكها بكتابة العلم و منافع ينتفع بها المسلمون في طاعة اللّه تعالى ، و القبض عن الشر.
وزكاة الرجل : السعي في حقوق اللّه ، من زيارة الصالحين ، ومجالس الذكر، و إصلاح الناس وصلة الأرحام ، والجهاد و ما فيه صلاح قلبك و سلامة دينك» .
				
				
					
					
					 الاكثر قراءة في  آداب الصوم و الزكاة و الصدقة					
					
				 
				
				
					
					
						اخر الاخبار
					
					
						
							  اخبار العتبة العباسية المقدسة