يحيى وصفاته العشر
المؤلف:
ناصر مكارم الشيرازي
المصدر:
تفسير الامثل
الجزء والصفحة:
ج8 ، ص21.
9-10-2014
2599
قال تعالى : {يَا يَحْيَى خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا وَزَكَاةً وَكَانَ تَقِيًّا وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُنْ جَبَّارًا عَصِيًّا وَسَلَامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا } [مريم : 12 - 15] .
أشار القرآن الكريم إِلى المواهب العشرة التي منحها الله ليحيى والتي اكتسبها بتوفيق الله :
1 ـ {وَآتَيْنَاهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا } [مريم : 12]. وهو أمر النّبوة والعقل والذكاء والدراية.
2 ـ {وَحَنَانًا مِنْ لَدُنَّا} [مريم : 13] والحنان في الأصل بمعنى الرحمة والشفقة والمحبّة وإِظهار العلاقة والمودّة للآخرين.
3 ـ (وزكاة) أي أعطيناه روحاً طاهرة وزكية، وبالرغم من أنّ المفسّرين فسروا الزكاة بمعان مختلفة، فبعضهم فسّرها بالعمل الصالح، وآخر بالطاعة والإِخلاص، وثالث ببر الوالدين والإِحسان إِليهما، ورابع بحسن السمعة والذكر، وخامس بطهارة الأنصار، إِلاّ أنّ الظاهر هو أنّ للزكاة معنى واسعاً وشاملا يتضمن كل هذه الأعمال والصفات الطاهرة الصالحة.
4 ـ (وكان تقياً) فكان يجتنب كل ما يخالف الأوامر الالهية.
5 ـ (وبراً بوالديه).
6 ـ (ولم يكن جباراً) فلم يكن رجلا ظالماً ومتكبراً وانانيّاً.
7 ـ ولم يكن (عصياً) ولم يقترف ذنباً ومعصية.
8 ، 9 ، 10 ـ ولما كان جامعاً لكل هذه الصفات البارزة، والأوسمة الكبيرة، فإِن الله سبحانه قد سلّم عليه في ثلاثة مواطن : (وسلام عليه يوم ولد، ويوم يموت، ويوم يبعث حياً).
الاكثر قراءة في قصة النبي زكريا وابنه يحيى
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة