x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

الكذب يخلق اللاأبالية لدى الإنسان

المؤلف:  الشيخ ناصر مكارم الشيرازي

المصدر:  الحياة في ظل الأخلاق

الجزء والصفحة:  ص52ــ54

25-6-2022

1178

يتمتع الكذاب بالقدرة على تبرير تقاعُسِهِ عن أداء واجباته عن طريق الأعذار الكاذبة. ويهون على مثل هؤلاء الأفراد نقض العهد والميثاق، وعدم الالتزام بالمواعيد وعدم أداء الواجبات المفروضة وغيرها؛ لأنهم يسدلون حجاباً دون الموضوع ويتخلصون من التوبيخ بجلب سلسلة من الأعذار المزيفة. 

وعلى العكس من هذا نجد أن الصادق يضطر إلى رعاية مثل هذه الأمور، فلا يمكنه أن يكون لا أبالياً.

* الكذاب لا يثق حتى بنفسه!

يفتقد الكذابون الثقة ليس بالآخرين فقط - لأنهم يعتقدون بأنهم مثلهم - بل بأنفسهم أيضاً؛ لأنهم يظنون بحقائق جميع الأشياء وحتى بقدرتهم في مقاومة المشكل وحوادث الحياة المختلفة، وعزمهم وإرادتهم لإنجاز الأعمال.

وقد جاء في الحكم القصار لأمير المؤمنين علي عليه السلام: «إياك ومصادقة الكذاب فإنه كالسراب يقرب إليك البعيد ويبعد عليك القيب»(1).

ولو أن صفة قلب الحقائق كانت قد ذكرت كخصلة للكذابين مع أصدقائهم، لكنها بسبب التعود على الكذب، توجد في نفوسهم أيضاً ، فيشكون في الحقائق والحوادث التي تخصهم أو تخص الآخرين، وهذه أتعس مرتبة يبلغها الإنسان في حياته.

* سبب الكذب:

وكما ذكرنا سابقاً فإن الكذب ينبع من إحدى نقاط الضعف الروحية:

فقد يخاف الإنسان من الفقر أحياناً، أو من تفرق الناس عنه، أو من فوت الجاه أو المقام أو غيرها من الشهوات، فيلجأ إلى الكذب مستعيناً به للحصول على أغراضه.

وقد تقود التعصبات الجاهلية، وحالات الحب أو البغض الإفراطية، الإنسان إلى الكذب لصالح من يحب أو ضد من يكره.

ويكذب ليظهر نفسه أكثر من حقيقتها، ويتظاهر بالعلم والدراية في المسائل العلمية والتاريخية المختلفة.

لكن الحقيقة هي أن جميع هذه الرذائل، التي تشكل جذور الكذب، نابعة من نقص الشخصية والعجز الروحي وضعف الإيمان.

فالذين لا يؤمنون شخصيتهم كذوي النفوس الضعيفة يلتجأون إلى الكذب والتزوير والغش والخيانة لنيل مقاصدهم والتخلص من التَبِعات، وبعكسهم المقتدرون ذوو الشخصية العالية، فإنهم يعتمدون على قدراتهم الشخصية وينجحون من خلالها.

وهكذا الذين يؤمنون إيماناً تاماً بقدرة الله الأزلية ويعتقدون بأن جميع البركات والنجاحات والتوفيقات مرهونة بإرادته النافذة في جميع الأشياء، فهم يعتقدون بأن قدرته فوق كل شيء وأن يده فوق أيديهم، فلا مبرر لارتكاب المعاصي والكذب من أجل الحصول على منافع وقتية زائلة أو دفع أضرار معينة.

وقد يمكن أن تترسخ جذور هذه الرذيلة الخطرة في الإنسان بسبب الغفلة عن أضرارها وعن أهمية الصدق وفوائده، أو بسبب تلوث المحيط العائلي أو الاجتماعي أو المعاشرين.

ويعتبر نقص الشخصية وعقدة الحقارة عاملاً آخر من عوامل الكذب المهمة، فيسعى المصابون بهذه العقدة إلى تعويض هذا النقص، الذي يحسون به، من خلال أنواع الأكاذيب.

____________________________________

(1) نهج البلاغة - الحكم القصار، الحكمة ٣٨. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+