x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

جذور ودوافع الرياء

المؤلف:  د. علي القائمي

المصدر:  الاسرة والمشاكل الأخلاقية للأطفال

الجزء والصفحة:  ص275 ــ 278

2023-03-09

1033

حول جذور هذه الحالة وبالأخص عند الاطفال نستطيع الإشارة إلى عوامل عديدة:

1ـ العامل النفسي: وهذا العامل يعتبر الاصل والاساس لكل رياء، فالأصل هو إبراز نفسه واثبات شخصيته والعوامل المساعدة على الرياء هنا هي:

ـ الشعور بعدم الأمن في حياته بسبب وجود الغضب والغم والخوف والعشق والتنفّر و... ـ العجب والغرور حيث يمثلان الأرضية للتفاخر والرياء.

ـ طلب الجاه والمقام والمنزلة حيث انه يريد عن طريق الرياء أن يصل إلى ما يصبو إليه.

ـ الغرور وخداع النفس حيث يمثلان الأرضية للحصول على فرصة للرياء.

ـ الدفاع عن وجوده الذي يجبره على اللجوء إلى التصنع والتظاهر.

ـ عدم الاعتماد الناشئ عن نقص نفسي لدى الطفل.

2ـ العوامل العاطفية. الشعور بأنه مهم ويجب أن يولى اهتماماً وهذا من الاحتياجات العاطفية للأطفال فإذا لم يتم تأمين هذا الاحتياج عن طريق مشروع فإنه يتوسّل بالرياء.

أما الجذور الاخرى في هذا المجال فهي:

ـ عدم الراحة من أمر جلب له الأذى وإرغامه على اللجوء إلى هذا الطريق.

ـ وجود اضطراب وتشويش لدى الطفل جعله يفقد استقراره ويسلك سلوكاً غير متعادل.

ـ الرغبة في التفوق على الشعور بالصغر وأحياناً بالحقارة والحصول على التوازن النفسي.

ـ السعي إلى نيل محبة الآخرين واللذات العاطفية من العوامل التي تؤدي إلى التوسل بهذه الصفة.

ـ الرغبة في النجاة من الخوف والذي تغلّب عليه لأسباب مختلفة حيث سلب منه الطمأنينة والقدرة وجعله يلجأ إلى الرياء.

ـ وأخيراً فإن التحرر من ألم عدم الاهتمام من قبل الآخرين والذي لا طاقة له على تحمّله ألجأه إلى هذه الصفة.

3ـ العوامل الاجتماعية: التظاهر والرياء من الظواهر التي لها جذوراً اجتماعية، نذكر منها ما يلي:

ـ الآمال الكثيرة لدى الطفل وعدم قدرته على تأمين ذلك.

ـ ملاحظته للأطفال من اقرانه يرتدون الألبسة الفاخرة ويحضون بالكمالات الخاصّة وهو يتلوى حسرة.

ـ تقليده لأصدقائه ومن يحيط به والذين حازوا لديه أهمية خاصة فأخذ يقلدهم.

ـ مواقفه من الافراط الذي يصدر من الآخرين وعدم اعتماده على الغير في السعي إلى هدفه والرغبة في عرض أوضاعه وقدراته تجعل منه ينتخب طريق الرياء.

ـ وفي بعض الأحيان يكون الغرض من الرياء الفرار من المسؤولية والهرب من السعي والعمل وجلب نظر الآخرين وعدم القيام بالتكاليف المدرسية.

ـ الخوف من مخالفة الآخرين وسماع الملامة والخوف من عدم القدرة على مواجهة الآخرين.

4ـ العوامل التربوية: ان جذور الكثير من الحالات يمكن ان نعزّيها إلى ظروف وأوضاع تربوية. ومن جملتها:

ـ أول اسلوب وطريقة تعلمها من الوالدين والمربين حيث تعلم منهم درساً في التملق والمجاملة.

ـ شعوره بتقصير والديه فى أمر حماية وإعانة افراد العائلة.

ـ الانتقاد المستمر من قبل الوالدين والمربين لما يقوم به الابناء من عمل وذلك بسبب رغبتهم ان يكونوا فنانين متمرسين.

ـ جعل الطفل وسيلة للتفاخر. والثناء عليه في كل مجلس ومحفل واستصحابه إلى المجالس لغرض التباهي به.

ـ الافراط في المدح والثناء على الطفل الأمر الذي يجعله يقوم بالتبليغ العملي لنفسه.

ـ وأحياناً يكون الأمر نابعاً من عدم الاهتمام به. الأمر الذي بعث على تقوية حس التظاهر لديه.

وأخيراً وحسب قول أحد المفكرين ان التظاهر يعتبر ثمناً يدفعه الوالدين مقابل سوء تربيتهم لأبنائهم حيث تحل الرذيلة محل الفضيلة، والطفل من خلال سلوكه يسعى إلى تفهيم الآخرين بأنه شخصاً في هذا المجتمع وإنما اتبع طريقاً واسلوباً غير مناسباً في حياته لكي ينال حقّه

5ـ العلل والعوامل الاخرى: هناك عوامل كثيرة في هذا المجال تستحق الذكر منها:

ـ القصور الفكري للطفل حيث يتصور بأنه يستطيع عن طريق التظاهر والرياء ان يتحايل على الآخرين ويخضعهم لإرادته.

ـ جهله وغفلته وظنه بأنه يستطيع عن هذا الطريق نيل العزة والكرامة.

ـ الذكاء الخارق والذي يجعله يرغب في أن يتظاهر وكأنه ذا أهمية بالغة. أو يستطيع أن يوجّه ضربة أو يضيّع حق أحد متى شاء.

ـ الحرمان من مدح الآخرين وثنائهم والرغبة في أن يقوم الغير بمدحه.

ـ السعي من أجل اعلان الجوانب والأبعاد المخفية في حياته وعلى ذلك فإنه يثبت للآخرين بانه فرد.