x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

تقبل النقد ورفضه

المؤلف:  إيهاب كمال

المصدر:  كيف تكون مديراً ناجحاً

الجزء والصفحة:  ص115ــ117

2024-03-05

234

لماذا يقبل البعض النقد - ولماذا يرفضه البعض الآخر وهم كثرة؟

من البداهة بمكان أن الانسان إذا أخطأ أو أصيب بعيب أو نقص ما لا يحب أن يطلع على خطأه وعيبه ونقصه أحد.

إنه يريده مستورا حتى لا يظهر في اعين الناس أدنى أو أصغر مما عرفوه.. تلك طبيعة الإنسان ونفسيته.

ولأجل تفادي هذه الحالة يتخذ الإنسان أحد طريقتين: إما أن يحاول التستر على العيوب والأخطاء والنقائص ما أمكن وإما أن يربى ويروض نفسه على تقليص الأخطاء ما أمكن وهو الأفضل ففي الحالة الأولى كما يقول الشاعر:

ومهما تكن عند امرئ من خليقة           وإن خالها تخفى عن الناس تُعلم

واما الثانية فالذي ليس لديه في السر ما يخافه في العلن هو في حالة امن وسلام نفسي مستتبة.

التهرب من النقد - والحال هذه - لا يمكن أن يطول فهل يعقل أن لا ترى وجهك في المرآة لعدة أيام وحتى لو أجلت النظر فيها فإن ذلك سوف لن يلغى أو يعطل وظيفتها في الكشف عن محاسنك او مساؤك وقد يستغنى الانسان - ذات يوم - عن اشياء كثيرة لكنه لن يستغنى عن المرآة فهي ليست صديقة المرأة فقط بل رفيقة الرجل أيضا.

إن نظرة الآخرين الينا هي محط إعتبارنا وموضع اهتمامنا لأننا كثيرا ما نستمد نظرتنا إلى أنفسنا من خلال نظرة الآخرين إلينا وهذا هو السبب في الطلب منهم أن يعطونا رأيهم فيما نعمل وننتج ونكتب ونمارس من نشاطات ونقيم من علاقات.

ونحن إذ نطالب بالنقد نريد المنصف المتوازن منه أي ما بين الإيجابي ويكشف السلبي في الوقت ذاته لأنه ذو أهمية بالغة في بناء شخصيتنا وتطوير أدائنا فإذا تغيرت النظرة الى النقد على أنه (علاقة حب) وإرادة خير وتغيرت النظرة الى الناقد على أنه (محب مخلص) مريد للإصلاح وليس معنفا أو مؤنبا أو طالب ثار أو متسقطا للعثرات أو هاويا للملاحظات عندها نتقبل النقد ونقبل عليه بل هناك من يستفيد من نقد الناقد حتى ولو لم يكن قاصدا الإصلاح لأنه لا يبرئ نفسه من العيب ولعل في ذلك النقد ما يهديه الى الصواب وسواء السبيل.

ليستحضر كل منا الحالات التي انتقد فيها بحب وإخلاص ويرى مدى تأثيرها فيما تلا ذلك النقد من محاولات وإبداعات ومواقف هذا على صعيد التقبل الذاتي للنقد. أما على صعيد الآخر الذي انتقد فهناك أربع أسئلة يمكن أن أطرحها على نفسي قبل أن انتقده:

1- هل أنا عار عن الخطأ الذى أنتقده عليه أم إنني ملتبس به ؟

2- لماذا أنتقده؟ لشفاء غيظ والحط من شأنه ام للإصلاح والتقويم؟

3- كيف يمكنني أن أساعده على تغيير ما هو فيه أو عليه؟

4ـ بأي أسلوب أقدم له نقدي وعلى أي طبق؟

فعلى مدى الصدق في الإجابة عن هذه الأسئلة الأربع يمكن تحديد إستجابة الآخر للنقد يقول (إبراهام لنكولن): (الشخص الوحيد الذي يحق له أن ينتقد وهو الشخص الذي لديه قلب للمساعدة) فهو لا يشخص (المرض) بل يصف (الدواء) أيضا.

وبالتالي فإنك إذا اعتبرت أن من حقك أن تنقد الآخر فلم لا تعطيه الحق نفسه أو مثله لتحقق المعادل الموضوعي وتحدث التوازن النقدي المطلوب؟

إن إعترافي وإقراري أن نفسي ليست مقدسة ولا معصومة ولا بريئة ولا نزيهة ولا مزكاة لا يخلق لي المبرر في إرتكاب الأخطاء بل يجعلني حريصا على عدم الوقوع في الخطأ ما استطعت وعلي تفاديه وعليّ الإفادة من اخطائي السابقة بل وتقبل ما يسدى ويهدى إلي من نقد لأن ذلك هو طريقي للارتقاء بنفسي ونقلها نقلة نوعية وليكون غدي وما بعده أفضل من ساعتي ويومي. 

 شعار المرجع الالكتروني للمعلوماتية




البريد الألكتروني :
info@almerja.com
الدعم الفني :
9647733339172+