x

هدف البحث

بحث في العناوين

بحث في المحتوى

بحث في اسماء الكتب

بحث في اسماء المؤلفين

اختر القسم

القرآن الكريم
الفقه واصوله
العقائد الاسلامية
سيرة الرسول وآله
علم الرجال والحديث
الأخلاق والأدعية
اللغة العربية وعلومها
الأدب العربي
الأسرة والمجتمع
التاريخ
الجغرافية
الادارة والاقتصاد
القانون
الزراعة
علم الفيزياء
علم الكيمياء
علم الأحياء
الرياضيات
الهندسة المدنية
الأعلام
اللغة الأنكليزية

موافق

الحياة الاسرية

الزوج و الزوجة

الآباء والأمهات

الأبناء

مقبلون على الزواج

مشاكل و حلول

الطفولة

المراهقة والشباب

المرأة حقوق وواجبات

المجتمع و قضاياه

البيئة

آداب عامة

الوطن والسياسة

النظام المالي والانتاج

التنمية البشرية

التربية والتعليم

التربية الروحية والدينية

التربية الصحية والبدنية والجنسية

التربية العلمية والفكرية والثقافية

التربية النفسية والعاطفية

مفاهيم ونظم تربوية

معلومات عامة

معلومات عامة حول الزوجة

المؤلف:  الشيخ محمد جواد الطبسي

المصدر:  الزواج الموفّق

الجزء والصفحة:  ص 55 ــ 58

2024-04-13

182

صدرت من النّبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) والمعصومين (عليهم ‌السلام) وصاياً أخلاقية هامة إلى المتزوّجين طيلة حياتهم الزّوجية، ليعرف كل من الزّوجين مكانته في نظام العائلة، ويحفظ كل منهما إثر قراءة هذه المعلومات والتوصيات كرامته ولا يضيّع حق الآخر ولا يستهين بكرامته. وإليك بعضها:

1ـ الزوجة أمانة الله

جعل الله تبارك وتعالى بعض الأشياء أمانة في الأرض وأراد من البشر الإحتفاظ بذلك وعدم تضييعه والخيانة به. منها الإمامة الكبرى كما جاء في تفسير الآية المباركة: {إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا} [النساء: 58] (1).

ومنها الزّوجة: فهي أيضاً وديعة الله تعالى وأمانته عند الزوج لأنّه على كتابه تزوجها، فعليه أن يحتفظ بها ولا يخون بهذه الوديعة الإلهية. كما صرّح النبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) بأنّها أمانة قائلاً: أخبرني جبرئيل ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحل لزوجها أن يقول لها أف.

يا محمد: إتّقوا الله عز وجل في النساء فإنهنّ عوان بين أيديكم أخذتموهن على أمانات الله عزّ وجلّ (2)، وصرّح الإمام أمير المؤمنين (عليه ‌السلام) بأنّها أمانة، قائلاً: إنّ النساء عند الرجال لا يملكن لأنفسهن ضراً ولا نفعاً وأنهن أمانة الله عندكم، فلا تضارّوهن ولا تعضلوهن (3).

وكما بيّن الصّادق ذلك لأبي بصير قائلاً له: فإذا أدخلت عليه فليضع يده على ناصيتها ويقول: اللّهم على كتابك تزوجتها وفي أمانتك أخذتها ... (4).

2ـ الزوجة من نعم الله

بيّن الأمام زين العابدين (عليه ‌السلام) في رسالته في الحقوق، جانباً من حقوق الزّوجة وأنّها من النعم الإلهية على الإنسان حيث قال: وأما حق الزّوجة فأن تعلم أن الله عزّ وجل جعلها لك سكناً وأنساً، فتعلم أنّ ذلك نعمة من الله عليك فتكرمها وترفق بها (5).

3ـ الزوجة سكن للزوج

صرّح القرآن الكريم بالنسبة إلى بعض الأشياء بأنّه سكن كآية اللّيل؛ حيث يقول: {وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَنًا} [الأنعام: 96]، أي يسكن فيه الناس سكون راحة (6)، أي يرتاح الناس في ظل الليل.

وجعل الله صلاة النّبي على المؤمنين أيضاً سكن لهم. أي يجدون الناس الراحة والطمأنينة إثر دعاء الرسول (صلى الله عليه وآله) لهم، بقوله: (وَصَلَّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَوتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ)، أي دعواتك يسكنون إليها وتطمئنّ قلوبهم (7).

ولذلك قال الإمام الباقر (عليه‌ السلام) لميسّر: يا ميسّر، تزوّج بالليل فإنّ الله جعله سكناً ولا تطلب حاجة بالليل فإنّ الليل مظلم (8).

وقال الرضا (عليه ‌السلام): من السّنة التزويج بالليل، لأنّ الله جعل اللّيل سكناً والنساء إنّما هنّ سكنٌ (9).

4ـ الزوجة لباس الزوج

وليعلم الشاب المتزوّج أيضاً أنّ زوجته هي لباس له كما أنّه هو لباس لها. فكما أنّ الإنسان لا يستر بدنه الاّ باللّباس ولا يتزيّن الرجل إلاّ به؛ فكذلك الزوج والزوجة كل بالنسبة إلى الآخر حكمهما حكم اللّباس.

 وعلى رغم ما فسّر اللّباس في الآية الشريفة: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187]، وآية: {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا} [النبأ: 10]، بالسكن، وقيل أي هنّ سكن لكم وأنتم سكن لهنّ (10)، ولكن للسيد الطباطبائي بيان جميل في ذيل هذه الآية، قال: الجملتان من قبيل الاستعارة، فإنّ كلاً من الزّوجين يمنع صاحبه عن إتباع الفجور وإشاعته بين أفراد النوع، فكأنّ كلّ منهما لصاحبه لباساً يواري به سوأته ويستر به عورته (11).

5ـ الزوجة خير كنز

وهكذا روي عن النّبي (صلى ‌الله‌ عليه ‌وآله) حول الزّوجة الصالحة من أنّها خير كنز يكنزه في حياته. قال: ألا أخبركم بخير ما يكنز؟

المرأة الصالحة إذا نظر إليها تسرّه وإذا أمرها أطاعته وإذا غاب عنها حفظته (12).

6ـ الزوجة الصالحة خير ربح

وروي عنه أيضاً حول أفضل ما يربحه الإنسان بعد الإسلام قائلاً: ما استفاد امرء مسلم بعد الإسلام أفضل من زوجة مسلمة تسرّه إذا نظر أليها وتطيعه إذا أمرها وتحفظه عنها في نفسها وماله (13).

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1ـ سفينة البحار، ج 1، ص 41.

2ـ دعائم الإسلام، ج 2، ص 217.

3ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 251.

4ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 79.

5ـ مكارم الأخلاق، ص 420.

6ـ مجمع البحرين، ص 509.

7ـ المصدر السابق.

8ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 62.

9ـ المصدر السابق.

10ـ مجمع البيان، ج 2، ص 504.

11ـ الميزان في تفسير القرآن، ج 2، ص 44.

12ـ مستدرك الوسائل، ج 14، ص 171.

13ـ وسائل الشيعة، ج 14، ص 161؛ كنز العمال، ج 15، ص 854.