x
هدف البحث
بحث في العناوين
بحث في المحتوى
بحث في اسماء الكتب
بحث في اسماء المؤلفين
اختر القسم
موافق
الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية والجنسية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
مقومات الشخصية القوية / أنجز أعمالاً
المؤلف: هادي المدرسي
المصدر: كيف تكسب قوة الشخصية؟
الجزء والصفحة: ص61ــ62
2024-07-28
326
إنجازات الإنسان هي الأدلة القاطعة على قوة شخصيته، وهي كلما زادت أضافت رصيداً جديداً إلى قوته في أعين الناس وفي عين نفسه، ولذلك كان لا بد من الاهتمام بأداء أكبر عدد من الإنجازات. وهذا يتطلب التركيز على أداء (الأفضل) و(الأهم) في الأعمال.
وفي الحقيقة فإن التركيز ينبع من أحد مصدرين: إما الإرادة، وإما الشغوف والولع بالعمل الذي يؤديه، فإذا درّب أحدنا نفسه على الافتتان بعمل ما فسوف يؤديه بشكل طبيعي ويلازمه حينئذ شعور غريب يفوق الوصف.
إن على الإنسان أن يمارس دوره العملي على الساحة وبذلك يفرض شخصيته عليها بصفته شخصية فاعلة لا غنى للناس عنه..
وهذا يعني أنه كلما تحسنت قدرتك على الأداء في الواقع العملي كلما تحسنت شخصيتك أيضاً.
وقد يقول قائل: إنني أرغب في إنجاز أعمال، ولكن الآخرين لا يتركون لي المجال.
ولكن هذا الكلام هراء.. فلكل إنسان دوره الذي لا يؤديه عنه غيره، وإرادة الآخرين في تخريب هذا الدور محدودة أكثر بكثير مما تكون محدوداً في قدرتك على أداء دورك.
ولكي تستطيع أن تنجز أعمالاً فعليك أن تضع سلم أولويات يأخذ بعين الاعتبار أن يكون هدفك العمل الصالح.
وتأتي أهمية إحراز النجاح من أن تأثير النجاح على قوة الشخصية إنما هو بمقدار تأثير قوة الشخصية على النجاح.. فقد يكون طريق إحراز النجاح البدء بتقوية الشخصية الذاتية، وقد يكون العكس، حيث إن تراكم النجاح يؤدي ولا شك إلى اكتساب شخصية قوية.
إن للنجاح سروراً ينعش الروح وقلما تمتعنا الحياة بمثل مصادر السرور التي تأتينا بها الممارسة الناجحة لقدراتنا وتبعث فينا الحيوية والنشاط فتطلق في نفوسنا طاقات ضخمة لمواصلة العمل.
وإنني أعتقد أنه لا بد للإنسان من أن يحاول إحراز النجاح باعتبار أن هذا السعي أمر ضروري يستدعيه تكويننا الاحيائي. ويكفي القول إن النجاح من دون أن نتعرّض هنا لتحديد فحواه، مرتبط بممارستنا المستمرة الرفيعة لقدراتنا وبأداء المهمات وحل المشكلات فور ظهورها.
فالنجاح هو مصدر تلك النشوة والبهجة والتدفق التي يجنيها الإنسان من ممارسته الطليقة لطاقاته.