1

المرجع الالكتروني للمعلوماتية

الجغرافية الطبيعية

الجغرافية الحيوية

جغرافية النبات

جغرافية الحيوان

الجغرافية الفلكية

الجغرافية المناخية

جغرافية المياه

جغرافية البحار والمحيطات

جغرافية التربة

جغرافية التضاريس

الجيولوجيا

الجيومورفولوجيا

الجغرافية البشرية

الجغرافية الاجتماعية

جغرافية السكان

جغرافية العمران

جغرافية المدن

جغرافية الريف

جغرافية الجريمة

جغرافية الخدمات

الجغرافية الاقتصادية

الجغرافية الزراعية

الجغرافية الصناعية

الجغرافية السياحية

جغرافية النقل

جغرافية التجارة

جغرافية الطاقة

جغرافية التعدين

الجغرافية التاريخية

الجغرافية الحضارية

الجغرافية السياسية و الانتخابات

الجغرافية العسكرية

الجغرافية الثقافية

الجغرافية الطبية

جغرافية التنمية

جغرافية التخطيط

جغرافية الفكر الجغرافي

جغرافية المخاطر

جغرافية الاسماء

جغرافية السلالات

الجغرافية الاقليمية

جغرافية الخرائط

الاتجاهات الحديثة في الجغرافية

نظام الاستشعار عن بعد

نظام المعلومات الجغرافية (GIS)

نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)

الجغرافية التطبيقية

جغرافية البيئة والتلوث

جغرافية العالم الاسلامي

الاطالس

معلومات جغرافية عامة

مناهج البحث الجغرافي

الجغرافية : الجغرافية البشرية : الجغرافية الاقتصادية : جغرافية النقل :

النقل والمواصلات في قارة افريقيا

المؤلف:  د . عبد القادر مصطفى المحيشي ، د. عبد العباس الغريري، د. سعدية الصالحي

المصدر:  جغرافية القارة الافريقية وجزرها

الجزء والصفحة:  ص 148 ـ 155

2025-04-30

47

يعتبر النقل من المستلزمات الأساسية لتحقيق التطور والانتعاش الاقتصادي والاجتماعي السريع في المجتمع، فيأتي بالترتيب الأول كمؤشر القياس تطور الدولة باعتباره عنصراً أساسياً لعملية البناء والتنمية.

وفي الدول النامية تبرز الحاجة باستمرار إلى مؤسسات ذات كفاءة لتخطيط قطاع النقل على أساس علمي بسبب تخلف هذا القطاع وعلى الرغم من وصول الإنسان إلى غزو الفضاء إلا أنه لم يستطع حتى الآن الولوج إلى مناطق معينة في إفريقيا نتيجة لظروفها الصعبة فلم تصل وسائل النقل الحديثة في مناطق متعددة في إفريقيا المدارية ولم تحل محل الممرات الغابية التي تقوم بدور هام كحلقة ربط مع مناطق أبعد.

ولا تزال الإبل لها أهمية كبرى في التنقل بين الواحات حاملة الرجال والمؤن ويواجه النقل الإفريقي مشاكل كثيرة على الرغم من التطور الواسع في مجال النقل الحديث وخلال قرن من الزمان ولكنها بقيت في بدايتها وفي كافة أنواعها.

ففي مجال النقل المائي الذي يقسم إلى نوعين:

أ ـ النقل النهري (الداخلي).

ب - النقل البحري (الخارجي).

ــ النقل المائي:

كنا قد ركزنا على الأنهار والصالح منها للملاحة البحرية وتمثل بأكملها شرايين تتوزع في كل الاتجاهات ما عدا الصحراء الكبرى بالإضافة إلى البحيرات والمسطحات المائية الداخلية التي تمثل وسطاً صالحاً للملاحة في أغلبها وتتدرج هنا البحيرات وحسب الأهمية :

1ـ بحيرة فكتوريا وتشترك في حدود كل من أوغندا وكينيا وتنزانيا ورواندا، وأنشأت عدة موانئ على ساحلها كميناء بورت في أوغندا، وكيسومو في كينيا وبوكوبا وموانزا في تنزانيا .

2ـ بحيرة تنجانيقا هي تربط حدود كل من دولة تنزانيا وبورندي وزائير وزامبيا، ثم أقامت عدة موانئ على ساحلها لاستقبال السفن التي تنقل البضائع والسكان، وأهم هذه الموانئ ألبرت في زائير وبوجومبورا في بوروندي وکیجوما في تنزانيا.

3ـ بحيرة ألبرت : وهي سطح مائي يصل بين عدة مواني مثل يوثيابا أوغندا وكاساني وهاجي وتيابا في زائير وبواكواش في أوغندا.

4ـ بحيرة ملاوي تصل بين موزمبيق وملاوي وتنزانيا على الرغم من خط الحدود بينها وبين تنزانيا يقع خارج إطار البحيرة.

5ـ بحيرة كيوجا في أوغندا.

ــ الطرق البحرية :

تحيط بإفريقيا أسطح مائية مهمة بعضها يمثل العمود الفقري للتجارة الدولية وأكبرالشرايين الناقلة للوقود. وتواجه القارة مشكلات عديدة في مجال النقل البحري في مقدمتها صعوبة إنشاء الموانئ بسبب طبيعة السواحل التي تقل فيها المرافئ الطبيعية التي تساعد على قيام الموانئ كالخوانق الفيوردات باستثناء أقصى الجنوب كما في كيب تاون وفريتاون.

وبذلك أصبح بناء الموانئ على سواحل القارة يحتاج إلى إنشاءات صناعية باهظة التكاليف، مثل التي أنشأتها جمهورية جنوب إفريقيا ومصر التي لها دور كبير في التجارة العالمية وهناك دول أقامت موانئ كبيرة لتصدير النفط كما في الجماهيرية العظمى والجزائر ونيجيريا كما بنت دول أخرى موانئ للترانزيت كمواني موزمبيق وأنجولا وتنزانيا وزامبيا وموانئ كينيا وأوغندا. وتبقى القارة لا تمتلك أسطولاً تجارياً كبيراً مقارنة بالقارات الأخرى، وكثير من السفن تسجل باسم دول إفريقيا مثل ليبيريا هروباً من الضرائب في دولها وخاصة الأمريكية.

وأهم الموانئ الإفريقية بورسعيد والسويس اللذان يقفان على مدخل قناة السويس طريق الملاحة التجارية الأهم، ودكار عاصمة السنغال التي تقع على ساحل المحيط الأطلسي الشمالي، حيث يمثل حلقة ربط بين أوروبا وأمريكا الجنوبية الذي يمثل خط ملاحي مثلث الشكل وميناء كيب تاون وهو حلقة وصل بين أوروبا وأمريكا وأستراليا.

ــ الطرق البرية :

1- سكك الحديد :

على الرغم من أن أقدم السكك الحديدية التي أنشئت في القارة تعود إلى عام 1855 إفرنجي الذي يمثل خط الإسكندرية القاهرة، إلا أن التوسع الكبير جاء بين عامي 1895 - 1914 فرنجي، ثم أصابها ركود خلال الحرب العالمية الأولى والثانية لكنها نشطت خلال الخمسينات في القرن العشرين حيث تم بناء خط السودان .

وبسبب إنشار مزارع واسعة تجارية ومشاريع صناعية كبيرة من قبل الشركات الأوروبية تم بناء قسم آخر من السكك الحديدية لتلبي مطالب الأنشطة الاقتصادية. كما كان الهدف العسكري سبب آخر في التوسع في بناء سكك الحديد حيث تم بناء شبكات للحديد من قبل الفرنسيين في غرب القارة كخط دكار - باماكو، وخط أبيدجان - واغادوغو في فولتا العليا (بوركينافاسو)، وخط كوتونو - باراكو في داهومي (بنين)، وخط كوناكري - كانكان في غينيا، وخط تونس الجزائر مع فروعها باتجاه الصحراء. وتمثل السكك الحديدية في إفريقيا نسيج متباعد يؤطر أغلب أجزاء القارة متجهاً نحو الداخل باستثناء الصحراء الكبرى والغابة المطيرة.

وأهم خطوط السكك الحديدية هي :

أـ خط الشمال: ويبدأ هذا الخط من الدار البيضاء على المحيط الأطلسي في المملكة المغربية مروراً بالجزائر وتونس الجماهيرية العظمي حيث تقوم الآن بمد خط يصل بين كل من تونس ومصر، ويمثل هذا الخط العمود الفقري للنقل في دول الشمال الغربي للقارة.

ب- خط دکار - النيجر وهو خط يسير بموازاة الخط الشمالي وإلى الجنوب منه ولكنه قصير ويربط سواحل المحيط في داكار حتى لوليكور في النيجر ماراً بكابيزا وباماكو.

ج - خط المحيطين ويبدأ من لوبيتو في أنجولا على ساحل المحيط الأطلسي ويتجه شرقاً فيمر بزائير في كاتانجا مخترقاً زامبيا وزمبابوي حتى موزمبيق على المحيط الهندي.

د ـ خط الشرق: يبدأ من ساحل المحيط الهندي من مدينة مومباسا (كينيا) حتى الحدود الأوغندية الزائيرية.

- طرق السيارات:

جاءت الطرق البرية في مرحلة لاحقة من السكك الحديدية، إلا أنها اتسعت بشكل كبير وغطت أرجاء كبيرة من القارة ما عدا بعض المناطق الصعبة كالصحراء وخاصة عروقها الرملية المتحركة والغابات النائية، كما أن طرق طويلة لا تزال غير ممهدة بطرق إسفلتية، ولا تزال إفريقيا متأخرة في الطرق البرية بالنسبة للقارات الأخرى.

ــ الخطوط الجوية :

ترتبط أغلب مناطق إفريقيا بشبكة للخطوط الجوية الدولية، فتم بناء المطارات العالمية في أغلب مدن الدول الإفريقية، التي ترتبط مع بعضها في مراكز تجمع تمثل عدة نقاط ناقلة ومن هذه البؤرفي الشمال القاهرة والجزائر، وفي نطاق السافانا تمثل بؤرتها الخرطوم ودكار، وبؤرة النطاق الاستوائي نيروبي في كينيا وكنشاسا في زائير وتمثل بؤرة الجنوب جوهانسبرج.

 

EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي