الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
تآزر الأطعمة وتأثيرها
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص494ــ496
2025-06-04
72
في الأدوية المفردة تؤثر كل مادة على الجسم بفعل معين وبقوة معينة. أما عند تناول مادتين (أ) و (ب) معاً، فإنَّ التأثير يأخذ أشكالاً مختلفة:
1- تؤثر كل مادة وكأنَّ المادة الأخرى غير موجودة.
2ـ تتفاعل المادة (أ) مع (ب) فينتجان مادة جديدة سامة، فيكون المفعول عكسياً ضاراً.
3- تنفي إحدى المادتين الجانب السلبي للمادة الأخرى، وهذا ما نسميه (التآزر) في فعل المواد وهذا التآزر له حالات مختلفة، منها أن تسهل إحدى المادتين انحلال المادة الأخرى، فتزيد فائدة الجسم منها ومنها أن توفّر إحدى المادتين وسطاً حمضياً أو قلوياً فتحافظ به على الأخرى.
4- تنفي المادة (أ) الجانب الضار من (ب) وبالعكس، فتكون فائدة الجسم من المادتين عظمى، كأن تكون (أ) حارة، و(ب) باردة، فتعدل طبيعة كل منهما الأخرى ومن هذا القبيل ما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان يأكل التمر مع القثاء أو التمر مع البطيخ، أو الجوز مع الجبن. وفي هذه الحالة تتضاعف الفائدة من كل مادة بحيث لا يكون تأثيرهما على الجسم كمجموعهما بل كإحداهما. فإذا كانت فائدة الجسم من الجبن 3 ومن الجوز 3، فإنَّ تأثيرهما مع بعضهما يكون مثل 3×3=9 وليس 3+3 =6(1).
الروايات:
روى العامة عن عبد الله بن جعفر أنَّه قال: ((رأيت في يمين النبي (صلى الله عليه وآله) قثاء، وفي شماله رطباً، وهو يأكل من ذا مرة، ومن ذا مرة)).
ونقل عن القرطبي أنَّه قال: ((يؤخذ منه جواز مراعاة صفات الأطعمة وطبائعها، واستعمالها على الوجه بها على قاعدة الطب، لأنَّ في الرطب حرارة، وفي القثاء برودة، فإذا أكلا معاً اعتدلا. وهذا أصل كبير من الأدوية في المركبات من الأدوية)).
كان النبي (صلى الله عليه وآله) يأكل القثاء بالملح، ويأكل البطيخ بالجبن ...
عن الإمام علي (عليه السلام): ((الجبن والجوز في كل واحد منهما الشفاء، وإذا افترقا كانا داء))(2).
عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((الجبن والجوز في كل منهما الشفاء، وإذا افترقا كان في كل واحد منهما داء))(3).
عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((من يأت وفي جوفه سمك، لم يتبعه بتمر أو عسل لم يزل عرق الفالج يضرب عليه حَتَّى يصبح))(4).
عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال: ((أربعة أشياء تجلو البصر، وتنفعن ولا تضررن. فسُئل عنهنَّ فقال: السعتر والملح إذا اجتمعا، والنانخواه الكمون الملوكي والجوز إذا اجتمعا. قيل: ولما تصلح هذه الأربعة إذا اجتمعن؟ قال: النانخواه والجوز، يحرقان البواسير ويطردان الريح، ويحسنان اللون، ويخشنان المعدة، ويسخنان الكلى. والسعتر والملح، يطردان الرياح من الفؤاد، ويفتحان السدد، ويحرقان البلغم، يدران الماء، ويطيبان النكهة، ويليّنان المعدة، ويذهبان بالريح الخبيثة من الفم، ويصلبان الذكر(5).
___________________________
(1) طب المعصومين (عليهم السلام): ص 82.
(2) طب المعصومين (عليهم السلام): ص 83.
(3) المصدر السابق.
(4) المصدر نفسه.
(5) طب المعصومين: ص 83 - 84.