الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
صحة الفم والاسنان
المؤلف:
الخطيب الشيخ حسين انصاريان
المصدر:
الاُسرة ونظامها في الإسلام
الجزء والصفحة:
ص 178 ــ 181
2025-10-06
86
تعتبر سلامة الفم والاسنان من أهم الأمور في عصرنا الراهن، إذ يقول المختصون أن سلامة اغلب اعضاء الجسم لا سيما جهاز المعدة الحساس ترتبط بسلامة الفم والاسنان.
ان الاسنان التي من الله بها على الانسان تعتبر نعمة لا تضاهى وعاملاً بالغ الأهمية من عوامل المحافظة على صحته.
فعملية الهضم أنما تجري بواسطة الاسنان وإذا ما جرت هذه العملية بالنحو المطلوب فذلك يضمن استمرار المعدة في عملها الطبيعي وبالتالي فإنه يعد عاملاً في دوام سلامة الانسان.
ومن بين الأمور التي تزعج الآخرين وتثير اشمئزازهم هي رائحة الفم الكريهة - التي قد تبلغ حداً لا يطاق - وهي نتاج لإهمال الفم والاسنان ونتيجة لتجمع بقايا الطعام بين الاسنان وتحت اللثة.
ان التسوس الذي يعد من الامراض الخطيرة والذي يفتك بالأسنان واللثة وهو مصدر للكثير من الامراض ومنها مرض القلب، انما هو من مخلفات عدم الاهتمام بسلامة الفم والاسنان.
وإذا ما خصص الناس قليلاً من أوقاتهم لتنظيف الفم بعد تناول كل وجبة من الطعام وتنظيف الاسنان بالمسواك والمضمضة بقليل من الماء والملح فانهم حينذاك سيساهمون في المحافظة على سلامة الفم والاسنان والبلعوم من جهة.. والوقاية من تكاليف العلاج الباهظة التي تصرف من أجل استعادة سلامة الاسنان التي تفقد إذا ما أهمل هذا الجانب من جهة أخرى وبوسعهم التنعم بأسنانهم سنوات طويلة بل مدى عمرهم.
وبالرغم من بزوغ فجر الاسلام في أرض قاحلة غير ذي زرع وفي مجتمع يخلو ممن يعرف القراءة والكتابة، الا انه طرح من الأحكام والمقررات التي تصون سلامة المجتمع من الناحية الصحية وعلى كافة الاصعدة لا سيما صحة الفم والاسنان ما يكشف عن عظمة هذا الدين وهذه المدرسة، ويبرهن على أن المبشر بهذا الدين قد بعث من قبل الحق تعالى لهداية الناس وارشادهم وأنه تعالى قد اجتبى الائمة الاثني عشر (عليهم السلام).
تأملوا هذه الطائفة من الأحكام الصادرة عن قادة ديننا فيما يتعلق بسلامة الفم والاسنان:
قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): (لولا ان اشق على امتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة) (1).
وقال الامام الصادق (عليه السلام): (من اخلاق الانبياء السواك) (2).
وقال الباقر (عليه السلام): (لو يعلم الناس ما في السواك لآباتوه معهم في لحاف) (3).
وقيل للصادق (عليه السلام): (اترى هذا الخلق كله من الناس؟ فقال: ألقِ منهم التارك للسواك) (4).
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): (ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى خفت أن أدرد) (5).
وفي كلام آخر قال (صلى الله عليه وآله): (ما زال جبرئيل يوصيني بالسواك حتى ظننت انه سيجعله فريضة) (6).
وقال الامام الصادق (عليه السلام): (في السواك اثنتا عشرة خصلة هو من السنة، وهو مطهرة للفم ومجلاة للبصر ويرضي الرحمن ويبيض الاسنان ويذهب بالحفر ويشد اللثة ويشهي الطعام ويذهب بالبلغم ويزيد في الحفظ ويضاعف الحسنات ويفرح الملائكة) (7).
وفيما يتعلق بطريقة السواك - حيث يؤكد الأطباء والمختصون بأمراض الفم والاسنان على أن يكون السواك عرضياً وبتؤده لعدة دقائق - ثمة رواية مهمة عن الرسول الاكرم (صلى الله عليه وآله) لابد من الاعتراف بانها من معاجزه العلمية نظراً لتقدم بعثته (صلى الله عليه وآله) في التاريخ، إذ يقول (صلى الله عليه وآله): (استاكوا عرضاً ولا تستاكوا طولاً) (8).
وكان النبي (صلى الله عليه وآله) يستاك كل ليلة ثلاث مرات: مرة قبل نومه، ومرة إذا قام من نومه إلى ورده ومرة قبل خروجه إلى صلاة الصبح، وكان يستاك بالاراك أمره بذلك جبرئيل (9).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1ـ ميزان الحكمة: ج 4، ص 596.
2- البحار: ج 76، ص 131.
3ـ ميزان الحكمة: ج 4، ص 597.
4ـ المصدر السابق.
5ـ المصدر السابق.
6ـ المصدر السابق.
7ـ البحار: ج 76، ص 129.
8ـ ميزان الحكمة: ج 4، ص 599.
9ـ المصدر السابق.
الاكثر قراءة في التربية الصحية والبدنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
