الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
التلبينة
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص119ــ120
2025-06-25
18
(التلبينة) وصية نبوية.. وحقيقة علمية، ثمة أشياء تبدو في أعيننا بسيطة متواضعة القيمة.. لكن تأملها بعين الحكمة يكشف لنا عن كنوز صحية ندوس عليها ونحن نمضي في طريقنا نحو المدنية المعاصرة.. مثقلين بالشحوم ومكتظين بالسكر ومليكين معوياً ومعنوياً. ومن تلك الكنوز التي أغفلها بصر الإنسان ولم تغفلها بصيرة النبوة.. كنز التلبينة..
وهي حساء يعمل من ملعقتين من دقيق الشعير بنخالته ثم يضاف لهما كوب من الماء، وتطهى على نار هادئة لمدة 5 دقائق، ثم يضاف كوب لبن وملعقة عسل نحل. سميت تلبينة تشبيهاً لها باللبن في بياضها ورقتها. وقد أشارت الأحاديث أنَّ النبي (صلى الله عليه وآله) أوصى بالتداوي والاستطياب بالتلبينة قائلاً: ((التلبينة مجمة الفؤاد المريض)).
ومن المذهل حقاً أن نرصد التطابق الدقيق بين ما ورد في فضل التلبينة على لسان نبي الرحمة وطبيب الإنسانية وما أظهرته التقارير العلمية الحديثة التي توصي بالعودة إلى تناول الشعير كغذاء يومي، لما له من أهمية بالغة للحفاظ على الصحة والتمتع بالعافية.
وقد أثبتت الدراسات الحديثة التي قام بها كل من الدكتور ماهر مهران محمد، والمهندسة سحر مصطفى كامل، والمهندس عبد الكريم التاجوري من كل من وزارة الزراعة المصرية وكلية الزراعة - جامعة القاهرة والسيدة زينيا ها وريش Zenia Hawrysh من جامعة ألبرتا ـ كندا أنَّ الشعير يحتوي على عدد من المركبات الكيميائية التي تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في الدم من مثل مادة بيتا جلوكان -Bita Glucan والفيتامينات (أ) و (ب) و (جـ) و (د) وأشباه فيتامين (هـ) (Tocotriends) والمواد الضابطة لضغط الدم والمانعة للاضطراب، من مثل مركبات كل من البوتاسيوم والمغنيسيوم والكالسيوم والفوسفور، والناتريوم، والحديد والنحاس والكوبالت والزنك، والمضادات للعوامل المؤكسدة في جسم الإنسان يجعله سریع الغضب وشديد الانفعال، ويملأ قلبه بالاكتئاب والحزن وقد أثبتت الدراسات الحديثة أنَّ لهذه المركبات الكيميائية - منفردة ومجتمعة ـ تأثير إيجابي على الموصلات بين الخلايا العصبية مما يعين على التخفيف من حالات الاكتئاب والميل إلى الرضا وانشراح الصدر، وطمأنينة القلب، والتعبير الطبي (تخفيف حالات الاكتئاب) يكاد يكون مطابقاً لما جاء في حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) من قوله: ((يذهب ببعض الحزن))، وحالات الاكتئاب تشخص اليوم بالخلل الكيميائي في جسم الإنسان وعلاجه أساساً يكون بالغذاء المعالج لهذا الخلل من مثل حساء الشعير الغني بالمواد النافعة في مثل تلك الحالات(1).
__________________________
(1) الإعجاز العلمي: ص 81.
الاكثر قراءة في التربية الصحية والبدنية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
