تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
الجسيمات الفائقة
المؤلف:
برايان غرين
المصدر:
الكون الأنيق
الجزء والصفحة:
ص248
2025-06-04
146
وتجبرنا الصعوبات النظرية التي تمنعنا من استخلاص تنبؤات تفصيلية من نظرية الأوتار على البحث عن السمات العامة وليست الخاصة في عالم يتكون من الأوتار. وتشير كلمة العامة هنا إلى الخصائص الأساسية – بدرجة كبيرة – لنظرية الأوتار التي لا تتأثر بتلك الخواص التفصيلية للنظرية التي ما زالت خارج نطاق مقدرتنا، إن لم تكن مستقلة عنها تماماً. ويمكن مناقشة مثل هذه الخواص بكل ثقة حتى ولو كان فهمنا للنظرية ككل منقوصاً وسنعود في الفصول التالية إلى أمثلة أخرى لكننا الآن سنركز على واحد منها، وهو التناظر الفائق.
وكما سبق أن ناقشنا، فإن الخاصية الأساسية لنظرية الأوتار هي كونها عالية التناظر، وهي لا تتضمن فقط مبادئ التناظر الحدسي، بل إنها تتفق كذلك مع أكمل مجالات الرياضيات لهذه المبادئ وهو التناظر الفائق. ويعني ذلك – كما ناقشنا في الفصل السابع - أن أنساق اهتزازات الأوتار تجيء في أزواج – أزواج الشركاء الفائقين - تختلف بعضها عن بعض بمقدار نصف وحدة في الحركة المغزلية. فإذا كانت نظرية الأوتار صحيحة، فإن بعض اهتزازات الأوتار ستعبر عن الجسيمات الأولية المعروفة. وبناءً على الازدواج فائق التناظر، فإن نظرية الأوتار تقدم تنبؤات عن أن كل جسيمة معروفة لها شريك فائق، ومن الممكن تعيين شحنات القوى التي يجب أن تحملها كل من هذه الجسيمات المشاركة الفائقة، لكننا لا نملك المقدرة في الوقت الحالي على التنبؤ بكتلتها. ومع ذلك فإن التنبؤ بوجود "الشركاء الفائقين هو سمة عامة لنظرية الأوتار، وهو خاصية صحيحة للنظرية ومستقلة عن سماتها التي لم نتوصل بعد إلى إدراكها.
ولم يُشاهد أحد أبداً حتى الآن الشركاء الفائقين للجسيمات الأولية المعروفة. وقد يعني ذلك أنها لا توجد، وعليه فإن نظرية الأوتار خاطئة. لكن الكثير من فيزيائيي الجسيمات يعتقدون أن ذلك يعني أن الشركاء الفائقين ثقيلون جداً، وبالتالي فهم خارج نطاق مقدرتنا الحالية على ملاحظتهم تجريبياً. ويقوم الفيزيائيون الآن بتشييد معجل عملاق في جنيف بسويسرا يطلق عليه "مصادم هادرون العظيم (Large Hadron Collider). وتتعاظم الآمال بأن تكون هذه الآلة من القوة بحيث يمكنها اكتشاف الجسيمات المشاركة الفائقة. ومن المتوقع أن يكون المعجل جاهزاً للعمل قبل سنة 2010، وبعد أن يعمل بقليل قد يتأكد وجود التناظر الفائق تجريبياً. وكما قال شوارتز، يجب أن يكتشف التناظر الفائق قريباً. وعندما يحدث ذلك سيكون أمراً درامياً . . غير أنه يجب أن تأخذ في اعتبارك أمرين. حتى إذا اكتشفت الجسيمات المشاركة الفائقة فإن هذه الحقيقة وحدها لن تؤكد صحة نظرية الأوتار. وكما رأينا وبالرغم من أن التناظر الفائق قد اكتشف نتيجة لدراسة نظرية الأوتار ، إلا أنه قد ضمن كذلك بنجاح في نظريات الجسيمات النقاط، وعليه هي ليس مقصور على أصوله الوترية فقط. وبالعكس، وحتى إذا لم تكتشف الجسيمات الشركاء الفائقة بواسطة معجل هادرون العظيم" فإن تلك الحقيقة وحدها لن تلغي وجود نظرية الأوتار، حيث أن الشركاء الفائقين قد يكونون من الثقل بحيث يصبحون خارج نطاق التعرف عليهم حتى بواسطة هذه
الآلة.