تاريخ الفيزياء
علماء الفيزياء
الفيزياء الكلاسيكية
الميكانيك
الديناميكا الحرارية
الكهربائية والمغناطيسية
الكهربائية
المغناطيسية
الكهرومغناطيسية
علم البصريات
تاريخ علم البصريات
الضوء
مواضيع عامة في علم البصريات
الصوت
الفيزياء الحديثة
النظرية النسبية
النظرية النسبية الخاصة
النظرية النسبية العامة
مواضيع عامة في النظرية النسبية
ميكانيكا الكم
الفيزياء الذرية
الفيزياء الجزيئية
الفيزياء النووية
مواضيع عامة في الفيزياء النووية
النشاط الاشعاعي
فيزياء الحالة الصلبة
الموصلات
أشباه الموصلات
العوازل
مواضيع عامة في الفيزياء الصلبة
فيزياء الجوامد
الليزر
أنواع الليزر
بعض تطبيقات الليزر
مواضيع عامة في الليزر
علم الفلك
تاريخ وعلماء علم الفلك
الثقوب السوداء
المجموعة الشمسية
الشمس
كوكب عطارد
كوكب الزهرة
كوكب الأرض
كوكب المريخ
كوكب المشتري
كوكب زحل
كوكب أورانوس
كوكب نبتون
كوكب بلوتو
القمر
كواكب ومواضيع اخرى
مواضيع عامة في علم الفلك
النجوم
البلازما
الألكترونيات
خواص المادة
الطاقة البديلة
الطاقة الشمسية
مواضيع عامة في الطاقة البديلة
المد والجزر
فيزياء الجسيمات
الفيزياء والعلوم الأخرى
الفيزياء الكيميائية
الفيزياء الرياضية
الفيزياء الحيوية
الفيزياء العامة
مواضيع عامة في الفيزياء
تجارب فيزيائية
مصطلحات وتعاريف فيزيائية
وحدات القياس الفيزيائية
طرائف الفيزياء
مواضيع اخرى
بعض الاحتمالات الأبعد؟ آفاق نظرية الأوتار: بين فيزياء الجسيمات والفلك الكوني
المؤلف:
برايان غرين
المصدر:
الكون الأنيق
الجزء والصفحة:
ص251
2025-06-04
137
ما زالت هناك بعض الطرق التي قد نجد فيها أدلة على صحة نظرية الأوتار. فمثلاً، أشار ويتن إلى بعد احتمال أن يرى الفلكيون يوماً ما دليلاً مباشراً على صحة نظرية الأوتار في البيانات التي يجمعونها من مشاهداتهم للسماء. وكما أشرنا في الفصل السادس، فإن حجم الوتر هو طول بلانك النموذجي، أما الأوتار الأعلى طاقة فيمكن لها أن تنمو أكثر بشكل محسوس وفي الواقع، فإن طاقة الانفجار الهائل كانت من الكبر بحيث أنتجت عدداً قليلاً من الأوتار الضخمة التي من خلال التمدد الكوني قد نمت لتصل إلى مقاييس فلكية. ويمكن أن نتخيل الآن أو في وقت ما في المستقبل وجود وتر من هذا النوع قد يمرق عبر السماء الليلية تاركاً بصمة لا تخطئها العين يمكن قياسها على البيانات التي يجمعها الفلكيون (مثل إزاحة صغيرة في درجة حرارة الأرضية الميكروية الإشعاعية الكونية .وكما قال ويتن : " وبالرغم من أن هذا خيالي بعض الشيء، إلا أنه هو السيناريو المفضل عندي لتأكيد صحة نظرية الأوتار، حيث لا يوجد شيء آخر : ذلك بهذه الصورة الدرامية مثل مشاهدة الوتر بالتليسكوب وبواقعية أكثر، فإن هناك بصمات تجريبية محتملة أخرى لنظرية الأوتار قد طرحت. وسنسرد هنا خمسة أمثلة على ذلك. الأول، لاحظنا في الجدول رقم (1-1) أننا لا نعرف هل النيوترينوات خفيفة جداً أم أنه ليس لها كتلة بالمرة. ووفقاً للنموذج القياسي فإنها عديمة الكتلة، ولكن لا يوجد أي سبب لذلك بالمرة. والتحدي الذي يواجه نظرية الأوتار هو أن تقدم لنا تفسيراً مقنعاً للبيانات حول النيوترينوات حالياً ومستقبلاً، وبصفة خاصة إذا أظهرت التجارب في النهاية أن للنيوترينوات كتلة ضئيلة جداً لكنها ليست صفراً. الثاني، هناك بعض العمليات الافتراضية والتي لا يسمح بها النموذج القياسي، لكن قد تسمح بها نظرية الأوتار. ومن بين هذه الافتراضات التفكك المحتمل للبروتون (لا تقلق، فإن كان مثل هذا التفكك صحيحاً فإنه سيحدث ببطء شديد والطفرات والتحللات المحتملة لتجمعات الكواركات المختلفة في تعارض مع الخواص المستقرة منذ زمن طويل لنظرية مجال الكم للجسيمات النقاط . وهذه الأنواع من العمليات شيقة بصفة خاصة لأن عدم وجودها في النظريات المتفق عليها يجعلها إشارات حساسة للفيزياء لا يمكن احتسابها إلا باللجوء إلى مبادئ نظرية جديدة. ويرصد أية واحدة من هذه العمليات، فإن ذلك يقدم أرضاً خصبة لنظرية الأوتار لتقدم بدورها تفسيراً. أما السبب الثالث، فهناك أنساق معينة لاهتزازات الأوتار يمكن أن تساهم بفاعلية في مجالات قوى جديدة بعيدة المدى ودقيقة وهذا في حالة اختيارات معينة لأشكال كالابي – ياو. ولو تم اكتشاف تأثيرات لمثل هذه القوى فإن ذلك سيعكس بعضاً من الفيزياء الجديدة لنظرية الأوتار. والسبب الرابع، وكما سنلاحظ في الفصل القادم، الفلكيون أدلة عن جمع أن مجرتنا ومن المحتمل أن يكون الكون كله يسبح في حمام من المادة المظلمة Dark Matter) لم يتم التعرف على الآن. وتقترح نظرية الأوتار، من خلال أنساقها العديدة الممكنة للاهتزاز الرنيني وجود عدد من الاحتمالات للمادة المظلمة، إلا أن الحكم على هذه الاحتمالات لابد أن ينتظر النتائج التجريبية المستقبلة التي تتحقق منها الخواص التفصيلية للمادة المظلمة.
وأخيراً، السبب الخامس لربط نظرية الأوتار بالمشاهدات يتضمن الثابت الكوني - ولنتذكر كما سبق أن ناقشنا في الفصل الثالث أن ذلك كان التعديل المؤقت الذي أدخله آينشتاين على المعادلات الأصلية للنسبية العامة ليؤكد سكون الكون (كون ستاتيكي). ومع أن ما تبع ذلك من اكتشاف أن الكون في حالة تمدد جعل آينشتاين يسحب تعديله، فقد أيقن الفيزيائيون منذ ذلك الوقت أنه لا يوجد تفسير لقيمة الثابت الكوني المساوية للصفر. ويمكن تفسير الثابت الكوني على أنه نوع من الطاقة الشاملة المخزونة في فراغ الفضاء، وعلى ذلك فإن قيمته يجب أن تكون نظرياً قابلة للحساب وعملياً يمكن قياسها. لكن وحتى اليوم فقد أدت مثل تلك الحسابات والقياسات إلى تناقضات هائلة أظهرت الملاحظات أن الثابت الكوني إما أن يكون صفراً كما اقترح آينشتاين في النهاية) أو أن تكون قيمته ضئيلة جداً؛ وتشير الحسابات إلى أن التأرجحات الكمية في فراغ الفضاء الخالي تميل إلى توليد ثابت كوني لا يساوي الصفر، وتبلغ قيمته 120 رتبة (1 متبوعاً من اليمين بعدد 120 صفر أكبر مما تسمح به التجربة ويمثل ذلك تحدياً رائعاً وفرصة لمنظري نظرية الأوتار : هل يمكن لحسابات نظرية الأوتار أن تنقح هذه التناقضات وتفسر لماذا يكون الثابت الكوني صفراً؟ وإذا أثبتت التجارب في النهاية أن قيمة هذا الثابت صغيرة وليست صفراً، فهل يمكن للنظرية أن تقدم تفسيراً لذلك؟ وهل سيتمكن منظر و نظرية الأوتار من أن يرتقوا إلى مستوى هذا التحدي - فهم لم يصلوا بعد إلى ذلك - لأنه لو حدث ذلك لأصبح لدينا دليل مفحم يدعم نظرية الأوتار.