اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
حالة الإعلام في العالم العربي
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 156-158
2025-06-10
67
حالة الإعلام في العالم العربي
لمس الكثير من الباحثين حالات محددة للإعلام العربي تم التحقق منها وهي:
- الابتذال والنمطية في التسلية لدرجة تجعلها تحد من الخيال بدلاً من أن تثيره.
- التسطيح والتجويف والإفقار للحياة الثقافية بدلاً عن الإثراء الثقافي.
- تشجيع التقليد والسلبية لدى الجمهور بدلاً من التجديد والمبادرة.
ولذلك أسباب معروفة يمكن تلخيصها في الآتي:
1- نشأت وسائل الإعلام في دول "العالم الثالث" نشأة غربية محضة أو تطورت مقلدة للنمط الغربي وخصوصاً الأمريكي.
وهذه الحقيقة أكدتها الممارسة الفعلية لوسائل الإعلام العربية، حيث أن التكنولوجيا يتم استيرادها من الغرب، والأهم من ذلك بالإضافة إلى البرامج من حيث الفكر والأسلوب خصوصاً برامج التلفزيون، وأخطرها برامج "الشباب" و"الأطفال" التي تبث رسائل غاية في الإتقان ضد القيم الشرقية عموماً ناهيك عن التشويه الإخباري حيث ملكية مؤسسات المصادر الإخبارية وكالات أنباء وبنوك معلومات ومراكز دراسات كبرى غربية أو أمريكية بشكل مطلق.
2- غياب المهنية عن العديد من مقدمي ومحاوري البرامج، حيث جاءت أغلب البرامج تقليدية وغير جاذبة ورسائلها مباشرة، دون الالتفات لحقيقة الصورة في التلفزيون.
3- أثبتت نتائج بحوث الإعلام والاتصال أن دور المؤسسات التقليدية في تكوين شخصية الفرد، وهي المؤسسات الدينية والتربوية والسياسية.. الخ قد تقلص ووهن وهناً شديداً، فملأت وسائل الإعلام العامة هذا الفراغ. وتشير إحصاءات أمريكية مثلاً، إلى أن 70% من الأسر العربية بدلت عادات نومها وأن خمسة 55% منها غيرت أوقات طعامها بسبب التلفزيون، وانخفض الوقت الذي يصرفه الفرد العربي للنوم واللقاءات الاجتماعية خارج المنزل ووسائل اللهو والتسلية الأخرى.
وإذا كان المجتمع الغربي قد مرَّ بهذه الظروف قبل عشرين أو خمسة وعشرين عاماً وهو مجتمع قارئ، فإن المجتمع العربي يمر بمثل تلك الظروف هذه الأيام وهو غير قارئ، إذ أن وضع الإعلام في العالم العربي قد تغير منذ بدء البث الفضائي عام 1990م، وصارت السماء تستقبل مئات المحطات من مختلف الأقمار الصناعية وبتكاليف زهيدة جداً.
4- غياب الرؤية والسياسات الواضحة - لدى أصحاب القرار التنفيذي للإعلام في العالم العربي - واعتماد التجربة والمجاراة، دون الركون إلى السياسات المحددة في القرارات الرسمية.
5- أيقنت دول العالم الثالث ومنها الدول العربية حقيقتين وجهت عبرهما انتقادين لأجهزة الإعلام الغربية ووكالاتها:
- "تجري التغطية الإعلامية الغربية للحدث الإخباري في المنطقة العربية وفق المناهج والتعابير الاستعمارية القديمة، فدول العالم الثالث من خلال الصورة التي ترسمها لها أجهزة الإعلام ووكالات الأنباء الغربية تبدو وكأنها تعاني دائماً من حالات الفساد الاقتصادي والاجتماعي والكوارث الطبيعية".
- "قوة وهيمنة الغرب على تكنولوجيا الاتصال وبالتالي على وسائل الاتصال العالمية، الأمر الذي يؤدي لمنع دول العالم الثالث من إسماع صوتها للعالم - كما يؤدي لتقوية وترسيخ مفاهيم الثقافة الغربية في العالم الثالث وفي العالم أجمع، مما ينجم عنه بالتالي حالة عدم توازن أو تساو في نسبة عطاء الأمم وإسهامها في الحضارة الإنسانية ويجعل من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، على الدول النامية إيصال رسالتها الحضارية للعالم".
وإذا لم يكن لدينا تعليق - نختلف فيه فيما يتعلق بصورة العالم العربي - فإنها ليست بتلك (النصاعة) وإن حالات الفساد الإداري والاقتصادي والاجتماعي ظواهر لم تختلقها وسائل الإعلام الغربية.
لخصت وثيقة اليونسكو مشكلات الدول النامية في الإعلام كالتالي:
- ندرة الموارد المالية التي تعاني منها الدول النامية بصفة عامة ومرافقها الاتصالية بصفة خاصة.
- نقص الكوادر الفنية المؤهلة في مجالات الاتصال والإعلام العديدة.
- المنافسة الشديدة بين مُوَرّدي المعدات الفنية ووسائل الاتصال الحديثة.
- انخفاض القدرة الإنتاجية للدول النامية في مجال إنتاج معدات وأجهزة الاتصال.
- نقص المعلومات التي يمكن الاعتماد عليها والمناسبة للمستهلكين المُتَوَفَّعِين في الدول النامية.
- استعداد غير كاف من قبل الدول المتقدمة لمساعدة الدول النامية في تطوير بناها الأساس في مجال الاتصال، حيث لم يحظ هذا المجال بالأولوية المناسبة في ميدان التعاون الدولي.
وإذا ما أضفنا إلى كل ذلك تعويل العديد من المحطات على الترفيه كمادة أساسية، بل وقيام محطات فضائية ومحطات (FM) في العالم العربي مخصصة للغناء فقط وفضائيات خاصة بعرض الوجوه والأجساد فقط، فإن تشاؤمنا يتضاعف بعدم قدرة هذا الإعلام على مواجهة الإعلام الغربي الوافد وبالتالي صعوبة توجيه رسائل تصحيحية عن ملامح الحياة في هذه الدول.