اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
مظاهر التبعية الإعلامية في العالم العربي
المؤلف:
الدكتور بطرس حلاق
المصدر:
الإعلام والإتصال الدولي
الجزء والصفحة:
ص 161-162
2025-06-10
70
مظاهر التبعية الإعلامية في العالم العربي
إن الواقع الإعلامي على المستوى الدولي بما يمثله من هيمنة وسيطرة غربية محكمة، قد ترك آثاراً سيئة على وسائل الإعلام ونظمه في العديد من دول العالم النامي. وكانت دول العالم العربي ضمن هذه الدول التي تأثرت بهذا الواقع الإعلامي، وما تزال تعاني من سلبياته ومشكلاته.
ولن نجانب الصواب حين نقول: بأن واقع الإعلام في العالم العربي يشكو من مرض بالغ الخطورة، يتمثل فيما يمكن أن نسميه بـ (التقليد والتبعية) مع استدراكنا بأن هذه الظاهرة المرضية تبدو بدرجات متفاوتة في دول العالم العربي، التي ما تزال تبحث عن ذاتيتها وشخصيتها المستقلة، وترنو إلى الوصول إلى تميز حضاري، يتوافق مع ما تؤمن به من رسالة خالدة وما تضطلع به من مسؤولية عظيمة، لا تقتصر حدودها على مجتمعاتها المحلية فحسب، بل تمتد إلى آفاق العالم، الرحبة، وقيادة الإنسانية إلى النور والخير.
ويمكن إيجاز الأعراض التي تدل على الظاهرة المرضية التي أسمينها بـ (التقليد والتبعية) في واقع الإعلام في العالم العربي فيما يلي:
1- الاعتماد على التقنية والخبرة الأجنبية في بناء وتسيير البنى الأساسية للإعلام.
2- استعارة المفاهيم والنظم والنظريات الإعلامية الغربية التي أصبحت تمارس في واقع العمل الإعلامي، وتدرسها في المعاهد والجامعات العربية.
3- استيراد المواد والبرامج الإعلامية من الدول الغربية، وهي لا تنبع من قيم ومبادئ وتقاليد المجتمعات العربية، ولا تلبي حاجاتها ولا تعالج مشكلاتها وقضاياها، فضلاً عن أنها تروج لأفكار الغرب وحضارته وتقاليده وقيمه.
4- تسييس الإعلام وتسخيره لخدمة الأغراض السياسية والحزبية في كثير من دول العالم العربي، مما أفقده القدرة على الحركة والحرية والإبداع. وخلا الميدان بذلك من المخلصين والمبدعين، وأصبح مليئاً بالمقلدين والمهرجين والمرتزقة.
5- تضخم الوظيفة الترفيهية لوسائل الإعلام حتى طغت هذه الوظيفة على الوظائف الأخرى، مع اشتداد حاجة المجتمعات العربية - وهي تخوض معركة التنمية والبناء والتغيير - إلى توظيف وسائل الإعلام لخدمة أغراض هذه المعركة الحضارية والاجتماعية الحاسمة، ولا شك أن وسائل الإعلام - متى ما أحسن توجيهها – ستسهم بنصيب وافر ومؤثر في هذه المعركة.
6- ضعف الاهتمام بالجوانب الفكرية والعلمية للإعلام، مما كان له أثر في عدم توفير المناخ الملائم لتطوير الفكر الإعلامي العربي الذي يتميز عن غيره ويختلف عما سواه في أصوله ومنطلقاته وأهدافه وغاياته وطرق ممارسته بما يتفق مع توجهات المجتمع وحاجاته وبما ينسجم مع السياق الفكري والاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمجتمعات العربية في مرحلتها التاريخية التي تعيش فيها.