الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الخُبز
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص396ــ399
2025-06-15
36
الخبز من أعظم النعم الإلهيَّة التي وهبنا الله تعالى إيَّاها، وقد وُجد مع وجود الإنسان الأول على الكرة الأرضية فقد روى أنه حين نزل آدم (عليه السلام) إلى الأرض وتناسل بعث الله له حفنة من القمح وعلمه كيف يزرع فتولى ابنه قابيل زراعة القمح، في حين تولى أخوه هابيل رعاية الأغنام، ثمَّ علمه الله تعالى صناعة الخُبز.
عن الإمام الصادق (عليه السلام): ((إنَّما بُني الجسد على الخبز))(1).
عن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((اللَّهُمَّ بارك لنا في الخُبز، ولا تفرق بيننا وبينه، فلولا الخبز لما صمنا ولا صلينا ولا أدينا فرائض ربّنا))(2).
وعنه (صلى الله عليه وآله): ((أكرموا الخبز وعظموه فإنَّ الله تبارك وتعالى أنزل له بركات من السماء وأخرج بركات الأرض ومن كرامته أن لا يُقطع ولا يُوطأ))(3).
عن الإمام علي (عليه السلام): ((أكرموا الخبز فإنَّه قد عمل فيه ما بين العرش إلى الأرض وما بينهما))(4).
الخُبز الأسمر:
يتألف الخبز الأسمر من طحن حبوب القمح كاملة أي بأغلفتها وأجنتها وطبقاتها الداخلية ولذلك فهو يُعتبر غذاء كاملاً فهو يقي آکلیه شرّ مرض (البري بري)، والتهاب الأعصاب، والبلاغرا، كما يهبهم القوَّة والنشاط والإخصاب نظراً لوجود فيتامين (و - E) المنشط الجنسي الممتاز(5).
الخبز الأبيض:
أما الخبز الأبيض الخالي من نخالة القمح فهو خالٍ من الفيتامينات ويُسبب عسر الهضم والحموضة المعدية والنفخة يقول (بول ريو): إنَّ الخبز المعروف حالياً ضار ومؤذ.
ملاحظات حول تناول الخُبز:
1- الطريقة المثلى للاستفادة من الخبز هي مضغه جيداً، فإنَّ الخبز الذي لا يُمضغ جيداً يتجمع في المعدة كتلة واحدة من العجين فيُسبب عسر الهضم.
2ـ الخبز الجاف أسهل هضماً من الخبز الطازج فإنَّ هذا يكون له قابلية أكثر للتكتل داخل المعدة بينما خلو الخبز الجاف من الماء يجعل العصارات المعدية تصل إليه بسهولة أكثر ومن ثم فإنَّ تحميص الخبز يكون ذا قيمة أكبر(6).
3ـ إذا وضع اللحم والخبز فليقدم الخبز على اللحم فعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): ((إذا أتيتم بالخبز واللحم فابدأوا بالخبز، فسدوا به خلال الجوع ثم كلوا اللحم))(7).
خبز الشعير:
عن الإمام علي الرّضا (عليه السلام): ((فضل خبز الشعير على البُرّ كفضلنا على النَّاس، وما من نبي إلا وقد دعا لأكل الشعير، وبارك عليه، وما دخل جوفاً إلا وأخرج كلّ داء فيه، وهو قوت الأنبياء، وطعام الأبرار أبى الله أن يجعل قوت الأنبياء إلا شعيراً))(8).
عن الإمام جعفر الصادق (عليه السلام): ((لو علم الله في شيء شفاء أكثر من الشعير، ما جعله غذاء الأنبياء))(9).
يقول الدكتور صبري القبَّاني: ((الشعير يماثل القمح تقريباً بقدرته الغذائية غير أنَّ الألياف فيه أكثر مما في القمح، لذلك يكون هضمه عسيراً إذا لم يُجرِّد من هذه الألياف، وهو يمتاز عن القمح بما فيه من المواد المعدنية الهامة وأخصها الفوسفور والكلس والبوتاس ولذلك لا بأس عند مساس الحاجة من مزج دقيق الشعير الصرف مع دقيق القمح في صنع الخبز فيكون غذاءً ممتازاً))(10).
يقول الشيخ الأعسم في فضل الشعير:
ما حلّ جوفاً قط إلا أخليا من كل داء وهـو قـوت الأنـبـيـا
له على الحنطة فضل سام كفضل أهل البيت في الأنام
___________________________
(1) بحار الأنوار: ج 66، ص 270.
(2) المصدر نفسه.
(3) المصدر نفسه.
(4) المصدر نفسه.
(5) الغذاء لا الدواء: ص 302.
(6) الغذاء لا الدواء: 302، و 304.
(7) بحار الأنوار: ج 66، ص 272.
(8) بحار الأنوار: ج 66، ص 274.
(9) المصدر نفسه.
(10) الغذاء لا الدواء: ص310.