الحياة الاسرية
الزوج و الزوجة
الآباء والأمهات
الأبناء
مقبلون على الزواج
مشاكل و حلول
الطفولة
المراهقة والشباب
المرأة حقوق وواجبات
المجتمع و قضاياه
البيئة
آداب عامة
الوطن والسياسة
النظام المالي والانتاج
التنمية البشرية
التربية والتعليم
التربية الروحية والدينية
التربية الصحية والبدنية
التربية العلمية والفكرية والثقافية
التربية النفسية والعاطفية
مفاهيم ونظم تربوية
معلومات عامة
الحبوب
المؤلف:
السيد حسين نجيب محمد
المصدر:
الشفاء في الغذاء في طب النبي والأئمة (عليهم السلام)
الجزء والصفحة:
ص380ــ382
2025-06-23
19
الحبوب مصدر أساسي لغذاء الإنسان، وهي تحتوي على نسبة عالية من البروتينات حَتَّى أنَّ بعضها يفوق بمحتواه من البروتين على اللحوم ونظراً لأهميتها ذكرها الله تعالى في كتابه بقوله: {وَالْحَبُّ ذُو الْعَصْفِ وَالرَّيْحَانُ} [الرحمن: 12].
ومن الملاحظ في الآية أنَّ الله تعالى ذكر الحبوب. مع وصفها بأنه غير المقشورة للدلالة على أنَّ أهمية الحبوب في داخلها وقشرها الخارجي فمن الضروري أن يأكل الإنسان القمح والأرز وغيرها بالقشر الخارجي وألا يتبع الحضارة الحديثة التي نزعت عنه القشر. وقد قيل: ((نزع القشور تفتح القبور)).
تفريخ الحبوب:
بإمكان كل منا، مع القليل من الاهتمام والعناية، استخلاص أقصى درجات الإفادة من الحبوب، وخلق مصنع منزلي للفيتامينات الطبيعية وذلك بتفريخها.
إن تفريخ الحبوب هو عمل إبداع وخلق يتحوّل فيه الجماد إلى حياة واليباس إلى اخضرار. فإنّ البرعم الموجود داخل الحبة، إذا أعطي النور والماء، يتحوّل إلى مخلوق جديد طاهر، يزخر بقوة غذائية بكر، ومن يأكله يعطي جسمه غذاءً طبيعياً مثالياً غنياً بالفيتامينات والأملاح المعدنية والبروتيين. إن التفريخ يمكن أن يحصل مع بعض أنواع الحبوب، ولكننا نركز في تفريخ الحبوب على نوعين أساسيين هما حبوب الصويا والألفا ألفا، لغناها بالبروتينات والفيتامينات والأملاح.
كيفية التفريخ:
في البداية تنقع الحبوب من نوع واحد بما يغمرها من الماء النقي مع الانتباه إلى عدم وضع حبوب معفنة أو غير صالحة، وتغيّر مياهها مرتين يومياً لمدة يومين، ثم توضع الكمية المطلوبة في وعاء زجاجي (مرطبان) وتغطى فتحته بقطعة من الشاش يحكم ربطها برباط مطاطي، مما يسهل الغسل اليومي للحبوب ويمنع سقوطها. يحفظ الوعاء بوضعه مقلوباً من جهة الفتحة بزاوية 45 درجة، في مكان مظلم، في هذه الأثناء تغسل الحبوب يومياً مرتين أو ثلاث بأن تضع الماء النقي في الوعاء ثم نقلبه مرة أخرى بعد أن نعيد إغلاقه بالشاشة نفسها، وبذلك يصفى من الماء، وأي حبوب تعفن في هذه الأثناء يجب رميها.
بعد عدة أيام وحسب نوع الحبوب يبدأ التفريخ، فينقل الوعاء إلى النور، كل الحبوب المفرخة تؤكل فوراً لأنّها إذا تركت ستفقد من طعمها وتصبح مرة وبفضّل تخزين الحبوب المفرخة في البراد حيث يمكن أن تبقى صالحة لمدة أسبوع على الأكثر. يؤكل النبات المفرخ من الحبوب مع جميع أنواع السلطات والخضار أو مضافاً إلى
السندويشات أو مع الحساء فهو لذيذ الطعم سهل الهضم يتمتع بقوة غذائية هائلة تقوي الجسم وتعطيه المناعة وتحارب الشيخوخة.
إن القوة الغذائية في خمسين غراماً من الحبوب المفرخة، تساوي القوة الغذائية لـ 1250 حبة عادية غير مفرخة والتي بمقدورها أن تعطي 152 ألف حبة زراعياً بعد الحصاد الأول. كما أن نسبة الفيتامينات والأملاح المعدنية والحوامض الأمينية الأساسية ترتفع بعد التفريخ إلى درجة عالية جداً، وذلك لأن الطاقة الخامدة تتحرر بالتفريخ وتزخر بالحياة والنشاط.