النبي الأعظم محمد بن عبد الله
أسرة النبي (صلى الله عليه وآله)
آبائه
زوجاته واولاده
الولادة والنشأة
حاله قبل البعثة
حاله بعد البعثة
حاله بعد الهجرة
شهادة النبي وآخر الأيام
التراث النبوي الشريف
معجزاته
قضايا عامة
الإمام علي بن أبي طالب
الولادة والنشأة
مناقب أمير المؤمنين (عليه السّلام)
حياة الامام علي (عليه السّلام) و أحواله
حياته في زمن النبي (صلى الله عليه وآله)
حياته في عهد الخلفاء الثلاثة
بيعته و ماجرى في حكمه
أولاد الامام علي (عليه السلام) و زوجاته
شهادة أمير المؤمنين والأيام الأخيرة
التراث العلوي الشريف
قضايا عامة
السيدة فاطمة الزهراء
الولادة والنشأة
مناقبها
شهادتها والأيام الأخيرة
التراث الفاطمي الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن (عليه السّلام)
التراث الحسني الشريف
صلح الامام الحسن (عليه السّلام)
أولاد الامام الحسن (عليه السلام) و زوجاته
شهادة الإمام الحسن والأيام الأخيرة
قضايا عامة
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام)
الأحداث ما قبل عاشوراء
استشهاد الإمام الحسين (عليه السّلام) ويوم عاشوراء
الأحداث ما بعد عاشوراء
التراث الحسينيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام السجّاد (عليه السّلام)
شهادة الإمام السجّاد (عليه السّلام)
التراث السجّاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الباقر
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الباقر (عليه السلام)
شهادة الامام الباقر (عليه السلام)
التراث الباقريّ الشريف
قضايا عامة
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الصادق (عليه السلام)
شهادة الإمام الصادق (عليه السلام)
التراث الصادقيّ الشريف
قضايا عامة
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الكاظم (عليه السلام)
شهادة الإمام الكاظم (عليه السلام)
التراث الكاظميّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن موسى الرّضا
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الرضا (عليه السّلام)
موقفه السياسي وولاية العهد
شهادة الإمام الرضا والأيام الأخيرة
التراث الرضوي الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن علي الجواد
الولادة والنشأة
مناقب الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
شهادة الإمام محمد الجواد (عليه السّلام)
التراث الجواديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام علي بن محمد الهادي
الولادة والنشأة
مناقب الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
شهادة الإمام علي الهادي (عليه السّلام)
التراث الهاديّ الشريف
قضايا عامة
الإمام الحسن بن علي العسكري
الولادة والنشأة
مناقب الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
شهادة الإمام الحسن العسكري (عليه السّلام)
التراث العسكري الشريف
قضايا عامة
الإمام محمد بن الحسن المهدي
الولادة والنشأة
خصائصه ومناقبه
الغيبة الصغرى
السفراء الاربعة
الغيبة الكبرى
علامات الظهور
تكاليف المؤمنين في الغيبة الكبرى
مشاهدة الإمام المهدي (ع)
الدولة المهدوية
قضايا عامة
بعض الآيات المفسرة بالإمام المهدي "عج"
المؤلف:
الشيخ علي الكوراني
المصدر:
المعجم الموضوعي لأحاديث الإمام المهدي "عج"
الجزء والصفحة:
ص797-830
2025-07-01
20
آيات الوعد الإلهي بالاستخلاف في الأرض
تضمنت فصول المعجم العديد من الآيات المفسرة بالإمام المهدي عليه السلام ، في أحاديث النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ، وكلمات علماء التفسير . وهذا الفصل لما بقي منها ، وهو يدل على عمق عقيدة المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف في نسيج القرآن والإسلام .
ففي الكافي : 1 / 193 : « عن عبد الله بن سنان قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله جل جلاله : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ؟ قال : هم الأئمة عليهم السلام » .
وفي تأويل الآيات : 1 / 368 : « نزلت في علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام ، وعنى به ظهور القائم عليه السلام » .
النعماني / 240 : « عن أبي عبد الله عليه السلام في معنى قوله عز وجل : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ . وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً ؟ قال : نزلت في القائم وأصحابه » .
النعماني / 276 : « عن يونس بن ظبيان ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إذا كان ليلة الجمعة أهبط الرب تعالى ملكاً إلى السماء الدنيا ، فإذا طلع الفجر جلس ذلك الملك على العرش فوق البيت المعمور ، ونصب لمحمد وعلي والحسن والحسين عليهم السلام منابر من نور فيصعدون عليها ، وتجمع لهم الملائكة والنبيون والمؤمنون وتفتح أبواب السماء ، فإذا زالت الشمس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا رب ميعادك الذي وعدت به في كتابك . وهو هذه الآية : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ، ثم يقول الملائكة والنبيون مثل ذلك ، ثم يخرُّ محمد وعلي والحسن والحسين سجداً ، ثم يقولون : يا رب إغضب فإنه قد هتك حريمك وقتل أصفياؤك وأذل عبادك الصالحون ! فيفعل الله ما يشاء . وذلك يوم معلوم » .
تفسير القمي : 1 / 14 : « وقوله : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض ، نزلت في القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله » .
تفسير القمي : 2 / 87 : « عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى : الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الأرض أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَللهِ عَاقِبَةُ الأُمُورِ ، قال عليه السلام : وهذه الآية لآل محمد عليهم السلام إلى آخر الآية ، والمهدي وأصحابه يملكهم الله مشارق الأرض ومغاربها ، ويظهر الدين ويميت الله به وأصحابه البدع والباطل ، كما أمات السفهاء الحق ، حتى لا يرى أثر للظلم » .
الإحتجاج : 1 / 256 : « عن أمير المؤمنين عليه السلام من حديث طويل قال فيه : كل ذلك لتتم النظرة التي أوحاها الله تعالى لعدوه إبليس ، إلى أن يبلغ الكتاب أجله ، ويحق القول على الكافرين ، ويقترب الوعد الحق الذي بينه في كتابه بقوله : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، وذلك إذا لم يبق من الإسلام إلا اسمه ، ومن القرآن إلا رسمه ، وغاب صاحب الأمر بإيضاح الغدر له في ذلك ، لاشتمال الفتنة على القلوب ، حتى يكون أقرب الناس إليه أشدهم عداوة له ، وعند ذلك يؤيده الله بجنود لم تروها ، ويظهر دين نبيه صلى الله عليه وآله على يديه على الدين كله ، ولو كره المشركون » .
غيبة الطوسي / 110 : « عن إسحاق بن عبد الله بن علي بن الحسين ، في هذه الآية : فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ : قال : قيام القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله قال : وفيه نزلت : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لايُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً : قال : نزلت في المهدي » .
البحار : 51 / 64 : « ووجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجباعي قال : وجدت بخط الشيخ الشهيد رحمه الله : روى الصفواني في كتابه عن صفوان ، عن أبي عبد الله عليه السلام وذكر حديثاً يقول فيه : اللهم أنجز لنا ما وعدتنا إنك لا تخلف الميعاد ، قال : قلت : يا سيدي فأين وعد الله ؟ قال : قول الله عز وجل : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض » .
كفاية الأثر / 56 : « عن جابر بن عبد الله قال : دخل جندب بن جنادة اليهودي من خيبر ، على رسول الله صلى الله عليه وآله فقال : يا محمد أخبرني عما ليس لله وعما ليس عند الله وعما لا يعلمه الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : أما ما ليس لله فليس لله شريك . وأما ما ليس عند الله فليس عند الله ظلم للعباد . وأما ما لا يعلمه الله فذلك قولكم يا معشر اليهود إنه عزير بن الله ، والله لا يعلم له ولداً . فقال جندب : أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله حقاً . ثم قال : يا رسول الله إني رأيت البارحة في النوم موسى بن عمران عليه السلام فقال لي : يا جندب أسلم على يد محمد ، واستمسك بالأوصياء من بعده ، فقد أسلمت فرزقني الله ذلك ، فأخبرني بالأوصياء بعدك لأتمسك بهم ؟ فقال : يا جندب أوصيائي من بعدي بعدد نقباء بني إسرائيل . فقال : يا رسول الله إنهم كانوا اثني عشر ، هكذا وجدنا في التوراة ، قال : نعم ، الأئمة بعدي إثنا عشر .
فقال : يا رسول الله كلهم في زمن واحد ؟ قال : لا ولكنهم خَلَفٌ بعد خَلَف ، فإنك لا تدرك منهم إلا ثلاثة ، قال : فسمهم لي يا رسول الله ، قال : نعم إنك تدرك سيد الأوصياء ووارث الأنبياء وأبا الأئمة علي بن أبي طالب بعدي ، ثم ابنه الحسن ، ثم الحسين ، فاستمسك بهم من بعدي ولايغرنك جهل الجاهلين . فإذا كانت وقت ولادة ابنه علي بن الحسين سيد العابدين يقضي الله عليك ويكون آخر زادك من الدنيا شربة من لبن تشربه . فقال : يا رسول الله هكذا وجدت في التوراة البانقطه شبراً وشبيراً ، فلم أعرف أساميهم ، فكم بعد الحسين من الأوصياء وما أساميهم ؟ فقال : تسعة من صلب الحسين والمهدي منهم ، فإذا انقضت مدة الحسين قام بالأمر بعده ابنه علي ويلقب بزين العابدين ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالباقر ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده ابنه جعفر يدعى بالصادق ، فإذا انقضت مدة جعفر قام بالأمر بعده ابنه موسى يدعى بالكاظم ، ثم إذا انتهت مدة موسى قام بالأمر بعده ابنه علي يدعى بالرضا ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده محمد ابنه يدعى بالزكي ، فإذا انقضت مدة محمد قام بالأمر بعده علي ابنه يدعى بالنقي ، فإذا انقضت مدة علي قام بالأمر بعده الحسن ابنه يدعى بالأمين ، ثم يغيب عنهم إمامهم . قال : يا رسول الله هو الحسن يغيب عنهم ، قال : لا ولكن ابنه الحجة . قال يا رسول الله ، فما اسمه ؟ قال : لايسمى حتى يظهره الله .
قال جندب : يا رسول الله قد وجدنا ذكرهم في التوراة ، وقد بشرنا موسى بن عمران بك وبالأوصياء بعدك من ذريتك . ثم تلا رسول الله صلى الله عليه وآله : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً ، فقال جندب : يا رسول الله فما خوفهم ؟
قال : يا جندب في زمن كل واحد منهم سلطان يعتريه ويؤذيه فإذا عجل الله خروج قائمنا يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً . ثم قال : طوبى للصابرين في غيبته ، طوبى للمتقين على محجتهم ، أولئك وصفهم الله في كتابه : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ . وقال : أُولَئِكَ حِزْبُ اللهِ أَلا إِنَّ حِزْبَ اللهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ » .
الخصال : 2 / 474 : « عن عمرو البكائي ، عن كعب الأحبار ، قال في الخلفاء : هم إثنا عشرفإذا كان عند انقضائهم ، وأتى طبقة صالحة مد الله لهم في العمر ، كذلك وعد الله هذه الأمة ثم قرأ : وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرض كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ، قال : وكذلك فعل الله ببني إسرائيل . وليس بعزيز أن تجمع هذه الأمة يوماً أو نصف يوم : وَإِنَّ يَوْماً عِنْدَ رَبِّكَ كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ » .
هذا ، وتقدمت روايات في تفسيرالآية في فصل أصحاب الإمام عليه السلام وفصل الرجعة . وينبغي التذكير بأن الاستخلاف الإلهي والخلافة الإلهية في القرآن خاصة ببعض الأنبياء والأئمة عليهم السلام ، وقد عممه أتباع الخلافة لكل حاكم ، ثم عممه المتصوفة إلى عامة الناس ، وقد بحثنا ذلك في كتاب ألف سؤال وإشكال !
المستضعفون الموعودون بالتمكين هم آل محمد عليهم السلام
غيبة الطوسي / 113 : « عن علي عليه السلام في قوله تعالى : وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرض وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ . قال : هم آل محمد ، يبعث الله مهديهم بعد جَهْدهم ، فيُعزهم ويُذل عدوهم » .
نهج البلاغة : 1 / 506 : « لتعطفن علينا الدنيا بعد شماسها ، عطف الضروس على ولدها ، ثم قرأ : وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرض وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ » .
دلائل الإمامة / 237 : « عن سلمان قال : قال لي رسول الله : إن الله تعالى لم يبعث نبياً ولا رسولاً إلا جعل له اثني عشر نقيباً . . ثم سمى نقباءه الاثني عشر عليهم السلام وقال : ثم ابنه محمد بن الحسن المهدي القائم بأمر الله ، ثم قال : يا سلمان وذلك تأويل هذه الآية : وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ . وَنُمَكِّنَ لَهُمْ فِي الأرض وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُمْ مَا كَانُوا يَحْذَرُونَ . قال : فقمت من بين يديه ، وما أبالي لقيت الموت أو لقيني » .
معاني الأخبار / 79 : « عن المفضل بن عمر قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول : إن رسول الله صلى الله عليه وآله نظر إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام فبكى وقال : أنتم المستضعفون بعدي ! قال المفضل : فقلت له : ما معنى ذلك يا بن رسول الله ؟ قال : معناه أنكم الأئمة بعدي ، إن الله عز وجل يقول : وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرض وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ ، فهذه الآية جارية فينا إلى يوم القيامة » .
وفي البرهان : 3 / 220 : عن الصادقين عليه السلام : « إن فرعون وهامان هنا هما شخصان من جبابرة قريش ، يحييهما الله تعالى عند قيام القائم من آل محمد في آخر الزمان ، فينتقم منهما بما أسلفا » .
هذا ، وتقدم تفسير آيات توريث الأرض للصالحين في فصل أصحابه عليه السلام . وتقدمت روايات تتصل بالموضوع في فصل ولادته عليه السلام ، وفي فصل الرجعة .
آيات الوعد الإلهي بإظهار دينه وإتمام نوره
الكافي : 1 / 432 : « عن محمد بن الفضيل ، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ ؟ قال : يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم . قلت : وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ ؟ قال : والله متم الإمامة ، لقوله عز وجل : فَآمِنُوا بِاللهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنْزَلْنَا ، فالنور هو الإمام .
قلت : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ ؟ قال : هو الذي أمر رسوله بالولاية لوصيه والولاية هي دين الحق . قلت : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ؟ قال : يظهره على جميع الأديان عند قيام القائم ، قال : يقول الله : مُتِمُّ نُورِهِ : ولاية القائم . وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ : بولاية علي ، قلت : هذا تنزيل ؟ قال : نعم أما هذا الحرف فتنزيل وأما غيره فتأويل » .
تفسير القمي : 2 / 365 : « يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللهُ مُتِمُّ نُورِهِ ؟ قال : بالقائم من آل محمد عليهم السلام حتى إذا خرج يظهره الله على الدين كله حتى لا يعبد غير الله ، وهو قوله صلى الله عليه وآله : يملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً » .
تفسير القمي : 2 / 317 : « هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ هو الإمام الذي يظهره الله على الدين كله فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجوراً ، وهذا مما ذكرنا أن تأويله بعد تنزيله » .
كمال الدين : 2 / 670 : « قال أبو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ : والله ما نزل تأويلها بعد ، ولاينزل تأويلها حتى يخرج القائم عليه السلام ، فإذا خرج القائم لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالإمام ، إلا كره خروجه ، حتى أن لو كان كافراً أو مشركاً في بطن صخرة لقالت : يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله » .
تفسير مجمع البيان : 9 / 464 : « وروى العياشي بالإسناد عن عمران بن ميثم عن عباية أنه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، أظهرَ بعد ذلك ؟ قالوا : نعم . قال : كلا ، فوالذي نفسي بيده حتى لا تبقى قرية إلا وينادى فيها بشهادة أن لا إله إلا الله بكرة وعشياً » . ولا يوجد في نسخة تفسير العياشي الناقصة التي بأيدينا .
التهذيب : 6 / 154 : « عن محمد بن مسلم قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن القائم إذا قام بأي سيرة يسير في الناس ؟ فقال : بسيرة ما سار به رسول الله صلى الله عليه وآله حتى يظهر الإسلام .
قلت : وما كانت سيرة رسول الله صلى الله عليه وآله ؟ قال : أبطل ما كان في الجاهلية واستقبل الناس بالعدل ، وكذلك القائم عليه السلام إذا قام يبطل ما كان في الهدنة مما كان في أيدي الناس ، ويستقبل بهم العدل » .
مسلم : 4 / 2230 : « عن عائشة قالت : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى ! فقلت يا رسول الله إن كنت لأظن حين أنزل الله : هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، أن ذلك تاماً ! قال : إنه سيكون من ذلك ما شاء الله ، ثم يبعث الله ريحاً طيبة فتوفي كل من في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ، فيبقى من لا خير فيه فيرجعون إلى دين آبائهم » .
والحاكم : 4 / 446 ، وصححه بشرط مسلم . والبغوي : 3 / 519 ، من صحاحه ، وجامع الأصول : 11 / 84 ، وعبد الرزاق : 11 / 381 ، ومسلم بعضه : 1 / 109 .
تفسير الطبري : 10 / 82 : « عن أبي هريرة في قوله : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، قال : حين خروج عيسى بن مريم » . والبيهقي : 9 / 180 ، عن جابر بن عبد الله ، ومثله الدر المنثور : 3 / 241 ، وقال : « وأخرج عبد بن حميد ، وأبو الشيخ ، عن أبي هريرة » .
سنن البيهقي : 9 / 180 : « عن مجاهد في قوله : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، قال : إذا نزل عيسى بن مريم لم يكن في الأرض إلا الإسلام » .
بيان الشافعي / 528 : « عن سعيد بن جبير في تفسير قوله عز وجل : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، قال : هو المهدي من عترة فاطمة . وقال : وأما من قال إنه عيسى فلا تنافي بين القولين إذ هو مساعد للإمام على ما تقدم » .
وفي تفسير الرازي : 16 / 40 : « روي عن أبي هريرة أنه قال : هذا وعد من الله بأنه تعالى يجعل الإسلام عالياً على جميع الأديان .
ثم قال الراوي : وتمام هذا إنما يحصل عند خروج عيسى ، وقال السدي : ذلك عند خروج المهدي لا يبقى أحد إلا دخل في الإسلام أو أدى الخراج » .
أقول : الآية وعدٌ إلهي بإظهار دينه على الدين كله ، وذلك لا يتحقق إلا على يد المهدي عليه السلام ، أما عيسى عليه السلام فينزل وزيراً لا أميراً . ومع ذلك خاف علماء السلطة من تفسيرها بالمهدي عليه السلام إلا النادر منهم ، وقالوا إنها تقصد نزول عيسى عليه السلام !
آيات الأمر بالقتال حتى لا تكونَ فتنة
الكافي : 8 / 201 : « عن محمد بن مسلم قال : قلت لأبي جعفر عليه السلام : قول الله عز وجل : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لاتَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ ؟ فقال : لم يجئ تأويل هذه الآية بعد ، إن رسول الله صلى الله عليه وآله رخص لهم لحاجته وحاجة أصحابه ، فلو قد جاء تأويلها لم يقبل منهم ، لكنهم يقتلون حتى يوحد الله عز وجل وحتى لا يكون شرك » .
تفسير العياشي : 2 / 56 : « عن زرارة قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : سئل أبي عن قول الله : وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً . وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ ؟ فقال : إنه تأويل لم يجئ تأويل هذه الآية ، ولو قد قام قائمنا بعده سيرى من يدركه ما يكون من تأويل هذه الآية ، وليبلغن دين محمد صلى الله عليه وآله ما بلغ الليل حتى لا يكون شرك على ظهر الأرض ، كما قال الله » .
الهداية الكبرى / 74 : « المفضل بن عمر ، قال : سألت سيدي أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام . . في حديث جاء فيه : قلت قوله : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ : ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله ظهر على الدين ؟ قال : يا مفضل لو كان ظهر على الدين كله ما كان مجوسية ولا نصرانية ولا يهودية ولا صابئة ولا فرقة ، ولا خلاف ولا شك ولا شرك ولا عبدة أصنام ولا أوثان ، ولا اللات ولا العزى ، ولا عبدة الشمس ولا القمر ولا النجوم ، ولا النار ولا الحجارة ، وإنما قوله : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ ، في هذا اليوم . وهذا المهدي وهذه الرجعة . وهو قوله : وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ للهِ » .
لا تضع الحرب أوزارها إلا على يد المهدي عليه السلام
الخصال : 2 / 572 : « عن مكحول قال : قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام لقد علم المستحفظون من أصحاب النبي محمد صلى الله عليه وآله أنه ليس فيهم رجل له منقبة إلا وقد شركته فيها وفضلته ! ولي سبعون منقبة لم يشركني فيها أحد منهم . قلت : يا أمير المؤمنين فأخبرني بهن ، فقال عليه السلام . . :
وأما الثالثة والخمسون ، فإن الله تبارك وتعالى لن يذهب بالدنيا حتى يقوم منا القائم ، يقتل مبغضينا ولا يقبل الجزية ، ويكسر الصليب والأصنام ، وتضع الحرب أوزارها ، ويدعو إلى أخذ المال فيقسمه بالسوية ، ويعدل في الرعية » .
أقول : تقدمت أحاديث في تفسير : حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ، في فصل الفئة الثابتة حتى يظهر إمامها المهدي ، وفسرتها روايات السنة بنزول المسيح وخروج الدجال .
الكافي : 5 / 10 : « عن أبي عبد الله عليه السلام : قال سأل رجل عن حروب أمير المؤمنين عليه السلام وكان السائل من محبينا ، فقال أبو جعفر عليه السلام : بعث الله محمداً صلى الله عليه وآله بخمسة أسياف ، ثلاثة منها شاهرة لا تغمد إلى أن تضع الحرب أوزارها ، ولن تضع الحرب أوزارها حتى تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت الشمس من مغربها آمن الناس كلهم في ذلك اليوم ، فيومئذ لا يَنْفَعُ نَفْساً إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْراً . وسيف منها ملفوف وسيف منها مغمود سله إلى غيرنا وحكمه إلينا » .
لاييأس الكفار من دين المسلمين إلا في عصره عليه السلام
العياشي : 1 / 292 : « عن جابر قال : قال أبو جعفر عليه السلام في هذه الآية : الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ دِينِكُمْ فَلا تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ : يوم يقوم القائم عليه السلام يئس بنو أمية ، فهم الذين كفروا ، يئسوا من آل محمد عليهم السلام » .
الإمام المهدي عليه السلام من الغيب الموعود
كمال الدين : 2 / 340 : « عن داود بن كثير الرقي ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، في قول الله عز وجل : الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ؟ قال : من أقر بقيام القائم أنه حق » .
تأويل الآيات : 1 / 31 : « عن أبي جعفر عليه السلام قال : أ . ل . م ، وكل حرف في القرآن مقطعة من حروف اسم الله الأعظم الذي يؤلفه الرسول والإمام فيدعو به فيجاب . قال قلت قوله : ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ ؟ فقال : الكتاب أمير المؤمنين لا شك فيه إنه إمام هدى للمتقين ، فالآيتان لشيعتنا هم المتقون الذين يؤمنون بالغيب ، وهو البعث والنشور وقيام القائم والرجعة . ومما رزقناهم ينفقون ، قال : مما علمناهم من القرآن يتلون » .
كمال الدين : 2 / 340 : « عن يحيى بن أبي القاسم قال : سألت الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل : اَلَمِ . ذَلِكَ الْكِتَابُ لا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ . الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ ؟ قال : المتقون شيعة علي عليه السلام والغيب : فهو الحجة الغائب ، وشاهد ذلك قول الله عز وجل : وَيَقُولُونَ لَوْلا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ فَقُلْ إِنَّمَا الْغَيْبُ للهِ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ » .
آيات الحث على الثبات والمرابطة العقائدية
النعماني / 27 و 199 : « عن بريد بن معاوية العجلي ، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام في معنى قوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا ؟ قال : إصبروا على أداء الفرائض ، وصابروا عدوكم ، ورابطوا إمامكم المنتظر » .
العياشي : 1 / 212 : « عن يعقوب السراج قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : تبقى الأرض يوماً بغير عالم منكم يفزع الناس إليه ؟ قال : فقال لي : إذاً لا يعبد الله يا أبا يوسف ، لا تخلو الأرض من عالم منا ، ظاهر يفزع الناس إليه في حلالهم وحرامهم ، وإن ذلك لمبين في كتاب الله ، قال الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا ، على دينكم ، وَصَابِرُوا : عدوكم ومن يخالفكم . وَرَابِطُوا : على إمامكم . وَاتَّقُوا اللهَ : فيما أمركم به وافترض عليكم » .
أقول : ورد في الصحيح أن وجود الإمام ضروري ، إما ظاهر مشهور ، أو خائف مستور ، قال أمير المؤمنين عليه السلام « نهج البلاغة : 4 / 37 » : « لا تخلو الأرض من قائم لله بحجة ، إما ظاهراً مشهوراً أو خائفاً مغموراً ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته » . فرواية يعقوب السراج فيها سقط ، أو أن الراوي روى بعضها فقط .
الكافي : 1 / 420 : « عن محمد بن مسلم : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : استقاموا على الأئمة واحداً بعد واحد , تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ » .
المهدي عليه السلام من أولي الأمر في الآية
كمال الدين : 1 / 222 : « عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ؟ قال : الأئمة من ولد علي وفاطمة عليها السلام إلى أن تقوم الساعة » .
العياشي : 1 / 251 : « عن أبان ، أنه دخل على أبي الحسن الرضا عليه السلام قال : فسألته عن قول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ ؟ فقال : ذلك علي بن أبي طالب عليه السلام ثم سكت ، قال :
فلما طال سكوته قلت : ثم من ؟ قال : ثم الحسن ثم سكت ، فلما طال سكوته قلت : ثم من ؟ قال : الحسين ، قلت : ثم من ؟ قال : ثم علي بن الحسين وسكت ، فلم يزل يسكت عند كل واحد حتى أعيد المسألة فيقول حتى سماهم إلى آخرهم عليهم السلام » .
الكافي : 1 / 426 : « الحسين بن نعيم الصحاف ، قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام إلى أن قال : وسألته عن قول الله عز وجل : وَأَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ فَإِنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاغُ الْمُبِينُ ؟ فقال : أما والله ما هلك من كان قبلكم ، وما هلك من هلك حتى يقوم قائمنا ، إلا في ترك ولايتنا وجحود حقنا . وما خرج رسول الله صلى الله عليه وآله من الدنيا حتى ألزم رقاب هذه الأمة حقنا ، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم » .
العياشي : 1 / 246 : « عن بريد بن معاوية ، قال : كنت عند أبي جعفر عليه السلام فسألته عن قول الله : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأمر مِنْكُمْ .
قال فكان جوابه أن قال : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيباً مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ - فلان وفلان - وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا سَبِيلاً : الأئمة الضالة والدعاة إلى النار هؤلاء أهدى من آل محمد وأوليائهم سبيلاً . أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللهُ وَمَنْ يَلْعَنِ اللهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ نَصِيراً . أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ الْمُلْكِ - يعني الإمامة والخلافة - فَإِذاً لا يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً . نحن الناس الذين عنى الله ، والنقير النقطة التي رأيت في وسط النواة . أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَى مَا آتَاهُمُ اللهُ مِنْ فَضْلِهِ ؟ فنحن المحسودون على ما آتانا الله من الإمامة دون خلق الله جميعاً . فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُمْ مُلْكاً عَظِيماً . يقول : فجعلنا منهم الرسل والأنبياء والأئمة ، فكيف يقرون بذلك في آل إبراهيم وينكرونه في آل محمد صلى الله عليه وآله ؟ ! فَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ بِهِ وَمِنْهُمْ مَنْ صَدَّ عَنْهُ وَكَفَى بِجَهَنَّمَ سَعِيراً . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا سَوْفَ نُصْلِيهِمْ نَاراً كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ بَدَّلْنَاهُمْ جُلُوداً غَيْرَهَا لِيَذُوقُوا الْعَذَابَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَزِيزاً حَكِيماً . وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً لَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَنُدْخِلُهُمْ ظِلاًّ ظَلِيلاً .
قال قلت : قوله في آل إبراهيم : وآتيناهم ملكا عظيماً ، ما الملك العظيم ؟ قال : أن جعل منهم أئمةً من أطاعهم أطاع الله ومن عصاهم عصى الله فهو الملك العظيم . قال ثم قال : إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللهَ كَانَ سَمِيعاً بَصِيراً . قال : إيانا عنى أن يؤدي الأول منا إلى الإمام الذي بعده الكتب والعلم والسلاح .
وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ ، الذي في أيديكم ، ثم قال للناس : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ، فجمع المؤمنين إلى يوم القيامة أَطِيعُوا اللهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ : إيانا عنى خاصة . فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً .
فإن خفتم تنازعاً في الأمر فارجعوا إلى الله وإلى الرسول وأولي الأمر منكم ، هكذا نزلت وكيف يأمرهم بطاعة أولي الأمر ويرخص لهم في منازعتهم ، إنما قيل ذلك للمأمورين الذين قيل لهم أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم » .
أهل البيت عليهم السلام هم الصديقون الذين أنعم الله عليهم
تفسير فرات / 30 : « عن الأصبغ بن نباتة عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل جاء فيه : وإن أفضل الشهداء حمزة بن عبد المطلب ، وجعفر بن أبي طالب ذو الجناحين مع الملائكة لم يحل بحليته أحد من الآدميين في الجنة ، شئ شرفه الله به . والسبطان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة ، ومن ولدت إياهما . والمهدي يجعله الله مَن أحب منا أهل البيت . ثم قال : أبشروا ثلاثاً . وَمَنْ يُطِعِ اللهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقاً . ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللهِ وَكَفَى بِاللهِ عَلِيماً » .
وبمعناه في تفسير فرات / 35 : « عن الأصبغ بن نباتة ، وفيه : إذا جمع الله الأولين والآخرين كان أفضلهم سبعة منا بني عبد المطلب : الأنبياء أكرم الخلق على الله ، ونبينا أكرم الأنبياء ، ثم الأوصياء أفضل الأمم بعد الأنبياء ووصيه أفضل الأوصياء ثم الشهداء أفضل الأمم بعد الأنبياء والأوصياء وحمزة سيد الشهداء ، وجعفرذو الجناحين ، يطير مع الملائكة » .
الكافي : 1 / 450 : « رأيت أمير المؤمنين عليه السلام يوم افتتح البصرة وركب بغلة رسولالله صلى الله عليه وآله قال : يا أيها الناس ألا أخبركم بخير الخلق يوم يجمعهم الله » .
آية : أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ
تأويل الآيات : 1 / 403 : « عن محمد بن مسلم ، عن أبي جعفر عليه السلام ، في قول الله عز وجل : أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ ؟ قال : هذه نزلت في القائم عليه السلام إذا خرج تعمم وصلى عند المقام وتضرع إلى ربه ، فلا ترد له راية أبداً » .
وفي تفسير القمي : 2 / 129 : « عن صالح بن عقبة عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزلت في القائم من آل محمد عليهم السلام ، هو والله المضطر إذا صلى في المقام ركعتين ودعا الله فأجابه ، ويكشف السوء ويجعله خليفة في الأرض » .
تأويل الآيات : 1 / 402 : « عن إبراهيم بن عبد الحميد ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القائم إذا خرج دخل المسجد الحرام فيستقبل الكعبة ويجعل ظهره إلى المقام ، ثم يصلي ركعتين ، ثم يقوم فيقول : يا أيها الناس أنا أولى الناس بآدم ، يا أيها الناس أنا أولى الناس بإبراهيم ، يا أيها الناس أنا أولى الناس بإسماعيل ، يا أيها الناس أنا أولى الناس بمحمد صلى الله عليه وآله ، ثم يرفع يديه إلى السماء فيدعو ويتضرع حتى يقع على وجهه ، وهو قوله عز وجل : أَمْ مَنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأرض الَهٌ مَعَ اللهِ قَلِيلاً مَا تَذَكَّرُونَ » .
يوم الفتح الموعود في الآية هو المهدي عليه السلام
تأويل الآيات : 2 / 445 : « عن ابن دراج قال : سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عز وجل : وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْفَتْحُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ . قُلْ يَوْمَ الْفَتْحِ لا يَنْفَعُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِيمَانُهُمْ وَلا هُمْ يُنْظَرُونَ . يوم الفتح يوم تفتح الدنيا على القائم ، لا ينفع أحداً تقرب بالإيمان ، ما لم يكن قبل ذلك مؤمناً وبهذا الفتح موقناً ، فذلك الذي ينفعه إيمانه ويعظم عند الله قدره وشأنه ، وتزخرف له يوم البعث جنانه ، وتحجب عنه نيرانه ، وهذا أجر الموالين لأمير المؤمنين وذريته الطيبين صلوات الله عليهم أجمعين » .
كمال الدين / 18 و 30 : « عن علي بن رئاب ، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال في قول الله عز وجل : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا أَنْ تَاتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأتِيَ رَبُّكَ أَوْ يأتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يأتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ ، فقال : الآيات هم الأئمة ، والآية المنتظرة هو القائم عليه السلام ، فيومئذ لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ ، قيامه بالسيف ، وإن آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهم السلام » .
وفي تفسير القمي : 2 / 366 : « وأخرى تحبونها نصر من الله وفتح قريب : يعني في الدنيا بفتح القائم عليه السلام » .
هذا ، وقد تقدمت بقية رواياته في فصل الطائفة الثابتة حتى يظهر إمامها .
يوم المهدي عليه السلام يأتي تأويل القرآن
تفسير القمي : 1 / 235 : « وقوله : هَلْ يَنْظُرُونَ إِلا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ . . فهو من الآيات التي تأويلها بعد تنزيلها ، قال : ذلك في القائم عليه السلام ويوم القيامة » .
آية : حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا
في دلائل الإمامة / 250 : « عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : نزلت في بني فلان ثلاث آيات : قوله عز وجل : حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأرض زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَوْ نَهَاراً ، يعني القائم بالسيف . فَجَعَلْنَاهَا حَصِيداً كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ . وقوله عز وجل : فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَئ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ . فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا وَالْحَمْدُ لِلهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . قال أبو عبد الله : السيف . وقوله عز وجل : فَلَمَّا أَحَسُّوا بَأْسَنَا إِذَا هُمْ مِنْهَا يَرْكُضُونَ . لاتَرْكُضُوا وَارْجِعُوا إِلَى مَا أُتْرِفْتُمْ فِيهِ وَمَسَاكِنِكُمْ لَعَلَّكُمْ تُسْأَلُونَ : يعني القائم يسأل بني فلان كنوز بني أمية » .
أن الله أخذ ميثاق الأنبياء على الإقرار بالمهدي عليهم السلام
البصائر / 70 ، و 71 : « عن أبي جعفر عليه السلام في حديث قال فيه : ثم أخذ الميثاق على النبيين فقال : أَلَسْتُ بِربِّكم ؟ ثم قال : وإن هذا محمد رسول الله ، وإن هذا علي أمير المؤمنين ؟ قَالُوا بَلَى ، فثبتت بهم النبوة . وأخذ الميثاق على أولي العزم : ألا إني ربكم ومحمد رسولي وعلي أمير المؤمنين وأوصياؤه من بعده ولاة أمري وخزان علمي ، وإن المهدي أنتصر به لديني وأظهر به دولتي ، وأنتقم به من أعدائي ، وأعبد به طوعاً وكرهاً . قَالُوا أَقْرَرْنَا ، وشهدنا يا رب . . » .
أخبر الله إبراهيم بولده المهدي عليه السلام
تأويل الآيات : 2 / 496 ، عن أبي بصير يحيى بن أبي القاسم قال : « سأل جابر بن يزيد الجعفي جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن تفسير هذه الآية : وَإِنَّ مِنْ شِيعَتِهِ لإِبْرَاهِيمَ ، فقال عليه السلام : إن الله سبحانه لما خلق إبراهيم عليه السلام كشف له عن بصره فنظر فرأى نوراً إلى جنب العرش ، فقال : إلهي ما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور محمد صفوتي من خلقي . ورأى نوراً إلى جنبه فقال : إلهي وما هذا النور ؟ فقيل له : هذا نور علي بن أبي طالب ناصر ديني . ورأى إلى جنبهم ثلاثة أنوار فقال : إلهي ما هذه الأنوار ؟ فقيل له : هذا نور فاطمة فطمت محبيها من النار ، ونور ولديها الحسن والحسين . ورأى تسعة أنوار قد حفوا بهم فقال : إلهي وما هذه الأنوار التسعة ؟ قيل : يا إبراهيم هؤلاء الأئمة من ولد علي وفاطمة . فقال إبراهيم : إلهي بحق هؤلاء الخمسة إلا عرفتني من التسعة ؟ قيل : يا إبراهيم أولهم علي بن الحسين وابنه محمد وابنه جعفر وابنه موسى وابنه علي وابنه محمد وابنه علي وابنه الحسن والحجة القائم ابنه . فقال إبراهيم : إلهي وسيدي أرى أنواراً قد أحدقوا بهم لا يحصي عددهم إلا أنت قيل : يا إبراهيم هؤلاء شيعتهم شيعة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب . فقال إبراهيم : وبم يُعرف شيعته ؟ قال : بصلاة إحدى وخمسين ، والجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، والقنوت قبل الركوع ، والتختم في اليمين ، فعند ذلك قال إبراهيم : اللهم اجعلني من شيعة أمير المؤمنين ، قال : فأخبر الله في كتابه فقال : وإن من شيعته لإبراهيم » .
أن المهدي عليه السلام يرث مساكن الذين ظلموا
العياشي : 2 / 235 : « عن سعد بن عمر ، عن غير واحد ممن حضر أبا عبد الله عليه السلام ورجل يقول : قد ثبت دار صالح ودار عيسى بن علي ، ذكر دور العباسيين فقال رجل : أراناها الله خراباً أو خربها بأيدينا ، فقال له أبو عبد الله عليه السلام : لا تقل هكذا ، بل تكون مساكن القائم وأصحابه ، أما سمعت الله يقول : وَسَكَنْتُمْ فِي مَسَاكِنِ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ » .
مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ
مختصر البصائر / 200 : « وقفت على كتاب خطب لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام وعليه خط السيد رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس ما صورته : هذا الكتاب ذكر كاتبه رجلين بعد الصادق عليه السلام فيمكن أن يكون تاريخ كتابته بعد المائتين من الهجرة ، لأنه عليه السلام انتقل بعد سنة مائة وأربعين من الهجرة . وقد روى بعض ما فيه عن أبي روح فرج بن فروة عن مسعدة بن صدقة ، عن جعفر بن محمد عليه السلام ، وبعض ما فيه عن غيرهما . ذكر في الكتاب المشار إليه خطبة لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام تسمى المخزون ، ثم ذكر الخطبة بطولها ، وجاء فيها :
ثم يخرج عن الكوفة مائة ألف بين مشرك ومنافق ، حتى يضربوا دمشق لا يصدهم عنها صاد ، وهي إرم ذات العماد . وتقبل رايات من شرقي الأرض ليست بقطن ولا كتان ولا حرير مختمة في رؤس القنا بخاتم السيد الأكبر ، يسوقها رجل من آل محمد يوم تطير بالمشرق . . إلى أن قال : ويأتيهم يومئذ الخسف والقذف والمسخ ، فيومئذ تأويل هذه الآية : مُسَوَّمَةً عِنْدَ رَبِّكَ وَمَا هِيَ مِنَ الظَّالِمِينَ بِبَعِيدٍ » .
آية : فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ
النعماني / 174 : « عن المفضل بن عمر ، قال : سمعته يقول : يعني أبا عبد الله عليه السلام : قال أبو جعفر محمد بن علي الباقر عليهم السلام : إذا قام القائم عليه السلام قال : فَفَرَرْتُ مِنْكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِي حُكْمًا وَجَعَلَنِى مِنَ أَلْمُرْسَلِينَ » .
يُحِقُّ حق أهل البيت عليهم السلام ويبطل باطل بني أمية وأمثالهم
تفسير العياشي : 2 / 50 : « عن جابر قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن تفسير هذه الآية في قول الله : وَيُرِيدُ اللهُ أَنْ يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ، لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ ؟ قال أبو جعفر عليه السلام : تفسيرها في الباطن يريد الله فإنه شئ يريده ولم يفعله بعد ، وأما قوله : يُحِقَّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ ، فإنه يعني يحق حق آل محمد ، وأما قوله : بِكَلِمَاتِهِ ، قال : كلماته في الباطن علي هو كلمة الله في الباطن ، وأما قوله : وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ ، فهم بنو أمية هم الكافرون يقطع الله دابرهم ، وأما قوله : لِيُحِقَّ الْحَقَّ ، فإنه يعني ليحق حق آل محمد حين يقوم القائم . وأما قوله : وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ ، يعني القائم فإذا قام يبطل باطل بني أمية ، وذلك قوله : لِيُحِقَّ الْحَقَّ وَيُبْطِلَ الْبَاطِلَ وَلَوْ كَرِهَ الْمُجْرِمُونَ » .
أن المهدي عليه السلام آخرحلقات العروة الوثقى
مائة منقبة / 71 : « عن ابن عباس قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول : معاشر الناس إعلموا أن الله تعالى جعل لكم بابا من دخله أمن من النار ومن الفزع الأكبر . فقام إليه أبو سعيد الخدري فقال : يا رسول الله اهدنا إلى هذا الباب حتى نعرفه قال : هو علي بن أبي طالب سيد الوصيين وأميرالمؤمنين ، وأخو رسول رب العالمين .
معاشر الناس : من أحب أن يتمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، فليتمسك بولاية علي بن أبي طالب ، فإن ولايته ولايتي ، وطاعته طاعتي .
معاشر الناس : من أحب أن يعرف الحجة بعدي ، فليعرف علي بن أبي طالب . معاشر الناس : من أراد أن يتولى الله ورسوله ، فليقتد بعلي بن أبي طالب بعدي والأئمة من ذريتي ، فإنهم خُزَّان علمي .
فقام جابر بن عبد الله الأنصاري فقال : يا رسول الله وما عدة الأئمة ؟
فقال صلى الله عليه وآله : يا جابر سألتني رحمك الله عن الإسلام بأجمعه ، عدتهم عدة الشهور ، وهي عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ ، وعدتهم عدة العيون التي انفجرت لموسى بن عمران عليه السلام حين ضرب بعصاه الْحَجَرَ فَانْفَجَرَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْناً . وعدتهم عدة نقباء بني إسرائيل : وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيباً ، فالأئمة يا جابر اثنا عشر أولهم علي بن أبي طالب عليه السلام وآخرهم القائم المهدي » .
المهدي عليه السلام صاحب ليلة القدر
تفسير فرات / 218 : « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ ؟ الليلة فاطمة ، والقدر الله ، فمن عرف فاطمة حق معرفتها فقد أدرك ليلة القدر . وإنما سميت فاطمة لأن الخلق فطموا عن معرفتها أو معرفتها - الشك من أبي القاسم - قوله : وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ : يعني خيراً من ألف مؤمن وهي أم المؤمنين . تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ ، والملائكة المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد عليهم السلام . وَالرُّوحُ : الروح القدس هي فاطمة . بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ ، يعني حتى يخرج القائم » .
تأويل الآيات : 2 / 820 : « عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سمعته يقول : قال لي أبي محمد : قرأ علي بن أبي طالب : إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْر ِ ، وعنده الحسن والحسين فقال له الحسين : يا أبتاه كأن بها من فيك حلاوة ؟ فقال له : يا ابن رسول الله وابني ، إني أعلم فيها ما لا تعلم ، إنها لما نزلت بعث إلي جدك رسول الله صلى الله عليه وآله فقرأها عليَّ ، ثم ضرب على كتفي الأيمن وقال : يا أخي ووصيي وولي أمتي بعدي ، وحرب أعدائي إلى يوم يبعثون : هذه السورة لك من بعدي ، ولولدك من بعدك ، إن جبرئيل أخي من الملائكة حدَّث إليَّ أحداثَ أمتي في سنتها ، وإنه ليحدث ذلك إليك كأحداث النبوة ، ولها نور ساطع في قلبك وقلوب أوصيائك إلى مطلع فجر القائم عليه السلام » .
تأويل الآيات : 2 / 818 : « عن حمران قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عما يفرق في ليلة القدر ، هل هو ما يقدر الله فيها ؟ قال : لا توصف قدرة الله ، إلا أنه قال : فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيم ، فكيف يكون حكيماً إلا ما فرق . ولا توصف قدرة الله سبحانه ، لأنه يحدث ما يشاء . وأما قوله : لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ ، يعني فاطمة سلام الله عليها . وقوله : تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا ، والملائكة في هذا الموضع : المؤمنون الذين يملكون علم آل محمد صلى الله عليه وآله . والرُّوحُ روح القدس وهو في فاطمة عليها السلام . و : مِنْ كُلِّ أَمْرٍ سَلامٌ . . يقول من كل أمر مسلَّمة . حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْر : حتى يقوم القائم عليه السلام » .
أن المهدي عليه السلام يضع الأغلال والآصار عن المؤمنين
الكافي : 1 / 429 : « عن أبي عبيدة الحذاء قال : سألت أبا جعفر عليه السلام عن الاستطاعة وقول الناس ؟ فقال وتلا هذه الآية : وَلا يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ :
يا أبا عبيدة ، الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك . قال قلت : قوله : إِلا مَنْ رَحِمَ رَبُّكَ ؟ قال : هم شيعتنا ولرحمته خلقهم ، وهو قوله : وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ ، يقول : لطاعة الإمام الرحمة التي يقول : وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَئٍْ : يقول : علم الإمام ووسع علمه الذي هو علمه بكل شئ هم شيعتنا . ثم قال : فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ : يعني ولاية غير الإمام وطاعته . ثم قال : الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالأِنْجِيلِ : يعني النبي صلى الله عليه وآله والوصي والقائم عليه السلام . يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ : والمنكرمن أنكر فضل الإمام وجحده . وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ : أخذ العلم من أهله . وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ : والخبائث قول من خالف . وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ : وهي الذنوب التي كانوا فيها قبل معرفتهم فضل الإمام . وَالأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ : والأغلال ما كانوا يقولون مما لم يكونوا أمروا به من ترك فضل الإمام ، فلما عرفوا فضل الإمام وضع عنهم إصرهم ، والإصر الذنب وهي الآصار .
ثم نسبهم فقال : فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ : يعني بالإمام ، وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ : يعني الذين اجتنبوا الجبت والطاغوت أن يعبدوها ، والجبت والطاغوت فلان وفلان وفلان ، والعبادة طاعة الناس لهم ، ثم قال : وَأَنِيبُوا إِلَى رَبِّكُمْ وَأَسْلِمُوا لَهُ . . ثم جزاهم فقال : لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الآخِرَةِ . والإمام يبشرهم بقيام القائم وبظهوره وبقتل أعدائهم وبالنجاة في الآخرة والورود على محمد صلى الله على محمد وآله الصادقين على الحوض » .
ولِكُلِّ قَوْمٍ هَاد
العياشي : 2 / 204 : « عن حنان بن سدير ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول في قول الله تبارك وتعالى : إِنَّمَا أَنْتَ مُنْذِرٌ وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَاد : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : أنا المنذر وعلي الهادي ، وكل إمام هاد للقرن الذي هو فيه » .
يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ
الكافي : 1 / 536 : « عن عبد الله بن سنان قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : يَوْمَ نَدْعُو كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ ، قال : إمامهم الذي بين أظهرهم وهو قائم أهل زمانه » .
حرمان الناس من الاستفادة من المهدي عليه السلام
تفسير القمي : 2 / 85 : « قوله : وَبِئْرٍ مُعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍمَشِيدٍ ، قال : هومَثَلٌ لآل محمد عليهم السلام . قوله : بئر معطلة : هي التي لايستسقى منها وهو الإمام الذي قد غاب فلا يقتبس منه العلم ، والقصر المشيد هو المرتفع وهو مَثَلٌ لأمير المؤمنين عليه السلام ، والأئمة وفضائلهم المشرفة على الدنيا وهو قوله : لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ » . أقول : المقصود أن أهل البيت عليهم السلام أئمة الأمة ومنبع علمها وخيرها ، وقد صاروا بسبب ظلم الأمة كالعيون المعطلة والصروح الربانية المتروكة ، وأدى ذلك إلى انحطاط الأمة .
آيات الفتنة والتمحيص في عصر غيبته عليه السلام
قرب الإسناد / 162 : « عن أحمد بن محمد بن أبي نصر ، عن الرضا عليه السلام قال : وكان جعفر عليه السلام يقول : والله لا يكون الذي تمدون إليه أعناقكم حتى تميزوا وتمحصوا ، ثم يذهب من كل عشرة شئ ، ولا يبقى منكم إلا الأندر ، ثم تلا هذه الآية : أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ » .
أن ظهور المهدي عليه السلام تأويل الآية
تأويل الآيات : 1 / 372 : « عن علي بن أسباط في قول الله عز وجل : الْمُلْكُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ لِلرَّحْمَنِ : قال : إن الملك للرحمن اليوم ، وقبل اليوم ، وبعد اليوم ، ولكن إذا قام القائم عليه السلام لم يعبد إلا الله عز وجل بالطاعة » .
المهدي عليه السلام مظهر قدرة الله تعالى في عترة النبي صلى الله عليه وآله
مناقب ابن شهرآشوب : 2 / 181 : « ابن عباس ، وابن مسعود ، وجابر ، والبراء ، وأنس وأم سلمة ، والسدي ، وابن سيرين ، والباقر عليه السلام ، في قوله تعالى : وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ مِنَ الْمَاءِ بَشَراً فَجَعَلَهُ نَسَباً وَصِهْراً وَكَانَ رَبُّكَ قَدِيراً : قالوا : هو محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين ، والقائم في آخر الزمان ، لأنه لم يجتمع نسب وسبب في الصحابة والقرابة إلا له ، فلأجل ذلك استحق الميراث بالنسب والسبب » .
الأوصياء عليهم السلام هم عباد الرحمن في الآية
تفسير فرات / 107 : « عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تبارك وتعالى : وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْناً . . . إلى قوله : خَالِدِينَ فِيهَا حَسُنَتْ مُسْتَقَرّاً وَمُقَاماً ، ثلاث عشرة آية . قال : هم الأوصياء يمشون على الأرض هوناً ، فإذا قام القائم عرفوا كل ناصب عليه ، فإن أقر بالإسلام وهي الولاية ، وإلا ضربت عنقه ، أو أقر بالجزية فأداها كما يؤدي أهل الذمة » .
إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَمَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ
غيبة الطوسي / 109 : « عن ابن عباس ، في قوله : وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ . فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالأرض إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ . قال : هوخروج المهدي عليه السلام »
وفي مجمع البيان : 7 / 152 : « وروى العياشي بإسناده عن علي بن الحسين عليه السلام أنه قرأ الآية . . وقال : هم شيعتنا أهل البيت ، يفعل الله ذلك بهم على يدي رجل منا ، وهو مهدي هذه الأمة وهو الذي قال رسول الله صلى الله عليه وآله : لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يلي رجل من عترتي ، اسمه اسمي ، يملأ الأرض عدلاً وقسطاً كما ملئت جوراً وظلماً » .
العذاب على أعداء المهدي عليه السلام
تفسير القمي : 1 / 312 : « عن أبي جعفر عليه السلام في قوله : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُهُ بَيَاتاً أَوْ نَهَاراً : يعني ليلا أو نهاراً مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ : فهذا عذاب ينزل في آخر الزمان على فسقة أهل القبلة ، وهم يجحدون نزول العذاب عليهم » .
سنة يعقوب في بنيه جرت في المهدي عليه السلام
العياشي : 1 / 61 : « عن أبي جعفر عليه السلام قال : سألته عن تفسير هذه الآية : أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهاً وَاحِداً وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ ؟ قال : جرت في القائم عليه السلام » .
جفنة فاطمة وهي مائدة أهل البيت عند المهدي عليهم السلام
العياشي : 1 / 171 : « عن أبي جعفر عليه السلام قال : إن فاطمة ضمنت لعلي عليه السلام عمل البيت والعجين والخبز وقَمَّ البيت ، وضمن لها علي ما كان خلف الباب ، من نقل الحطب ، وأن يجئ بالطعام فقال لها يوماً : يا فاطمة هل عندك شئ ؟ قالت : لا والذي عظم حقك ، ما كان عندنا منذ ثلاثة أيام شئ نقريك به . قال : أفلا أخبرتني ؟ قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله نهاني أن أسألك شيئاً ! فقال : لاتسألي ابن عمك شيئاً ، إن جاءك بشئ عفواً وإلا فلا تسأليه . قال : فخرج فلقي رجلاً فاستقرض منه ديناراً ، ثم أقبل به وقد أمسى ، فلقي مقداد بن الأسود فقال للمقداد : ما أخرجك في هذه الساعة ؟ قال : الجوع والذي عظم حقك ياأميرالمؤمنين .
قال : قلت لأبي جعفر : ورسول الله حيٌّ ؟ قال : ورسول الله صلى الله عليه وآله حيّ ! قال : فهو أخرجني فقد استقرضت ديناراً وسأوثرك به ، فدفعه إليه فأقبل فوجد رسول الله صلى الله عليه وآله جالساً وفاطمة تصلي وبينهما شئ مغطى ، فلما فرغت أحضرت ذلك الشئ فإذا جفنة من خبز ولحم ! قال : يا فاطمة أنى لك هذا ؟ قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ : فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : ألا أحدثك بمثَلك ومَثَلها ؟ قالت : بلى ، قال : مثل زكريا إذا دخل على مريم المحراب فوجد عندها رزقاً : قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَمِنْ عِنْدِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ . فأكلوا منها شهراً وهي الجفنة التي يأكل منها القائم عليه السلام وهي عندنا » .
أن المهدي عليه السلام هو السنبلة السابعة بعد الإمام الصادق عليه السلام
العياشي : 1 / 147 : « عن المفضل بن محمد الجعفي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله : كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ ؟ قال : الحبة فاطمة صلى الله عليها ، والسبع السنابل سبعة من ولدها سابعهم قائمهم . قلت : الحسن ؟ قال : إن الحسن إمام من الله مفترض طاعته ، ولكن ليس من السنابل السبعة ، أولهم الحسين وآخرهم القائم . فقلت : قوله في كل سنبلة مائة حبة ؟ قال : يولد للرجل منهم في الكوفة مائة من صلبه وليس ذاك إلا هؤلاء السبعة » .
وقال في إثبات الهداة : 3 / 548 : « لعل المراد السابع من الصادق عليه السلام لأنه هو المتكلم » .
أقول : المعنى الذي ذكره رحمه الله هو المتعين ، وأن هؤلاء السبعة من الأئمة عليهم السلام أولهم الإمام الصادق عليه السلام مثلهم كسبع سنابل ، وأن كل واحد منهم يلد مئة من صلبه ، موالين لأهل البيت عليهم السلام كشيعتهم في الكوفة ، لأنها كانت مركز مواليهم عليهم السلام .
ظهور المهدي عليه السلام هو الأجل القريب في الآية
العياشي : 1 / 258 ، و : 2 / 235 ، والكافي : 8 / 330 : « عن أبي جعفر عليه السلام قال : والله الذي صنعه الحسن بن علي عليه السلام كان خيراً لهذه الأمة مما طلعت عليه الشمس ، والله لفيه نزلت هذه الآية : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ . . إنما هي طاعة الإمام فطلبوا القتال . فلما كتب عليهم القتال مع الحسين قالوا : رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ ، وقوله : رَبَّنَا أَخِّرْنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ نُجِبْ دَعْوَتَكَ وَنَتَّبِعِ الرُّسُلَ ، أرادوا تأخير ذلك إلى القائم عليه السلام » .
ظهور المهدي عليه السلام هو العذاب الأكبر في الآية
تأويل الآيات : 2 / 444 : « عن مفضل بن عمر قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : وَلَنُذِيقَنَّهُمْ مِنَ الْعَذَابِ الأَدْنَى دُونَ الْعَذَابِ الأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ؟ قال : الأدنى غلاء السعر ، والأكبر المهدي بالسيف » .
والمحجة / 173 ، وفيه : « عن محمد بن الحسن الشيباني في كشف البيان قال : روي عن جعفر الصادق عليه السلام في معنى الآية : إن الأدنى القحط والجدب ، والأكبر خروج القائم المهدي عليه السلام بالسيف في آخر الزمان » .
مسخ بعض أعداء الحق عند ظهور المهدي عليه السلام
في غيبة النعماني / 269 : « عن أبي بصير قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل : لِنُذِيقَهُمْ عَذَابَ الْخِزْيِ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ، ما هو عذاب خزي الدنيا ؟ فقال : وأي خزي أخزى يا أبا بصير من أن يكون الرجل في بيته وحجاله وعلى إخوانه وسط عياله ، إذ شق أهله الجيوب عليه وصرخوا فيقول الناس ما هذا ؟ فيقال : مسخ فلان الساعة ! فقلت : قبل قيام القائم عليه السلام أو بعده ؟ قال : لا بل قبله » .
ظهور المهدي عليه السلام هو النصرالموعود في الآية
تفسير القمي : 2 / 149 : « وَلَئِنْ جَاءَ نَصْرٌ مِنْ رَبِّكَ : يعني القائم عليه السلام ، لَيَقُولُنَّ إِنَّا كُنَّا مَعَكُمْ أَوَلَيْسَ اللهُ بِأَعْلَمَ بِمَا فِي صُدُورِ الْعَالَمِينَ » .
المهدي عليه السلام آية في صدور المؤمنين
تأويل الآيات : 1 / 432 : « عن عبد العزيز العبدي قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ ؟ قال : هم الأئمة من آل محمد صلوات الله عليهم أجمعين باقية دائمة في كل حين » .
التنزيل والتحريف / 43 : « عن ابن أسباط قال : سأل رجل أبا عبد الله عليه السلام عن هذه الآية : هو آيات بينات ، فقال : بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ : نحن هم . فقال الرجل جعلت فداك متى يقوم القائم : فقال : كلنا قائم بأمر الله واحد بعد واحد ، حتى يجئ صاحب السيف ، فإذا جاء كان الأمر غير هذا » .
الإمام المهدي عليه السلام ختام الكلمة الباقية
كمال الدين : 1 / 323 : « عن ثابت الثمالي ، عن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام أنه قال : فينا نزلت هذه الآية : وَأُولُوا الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللهِ ، وفينا نزلت هذه الآية : وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ، والإمامة في عقب الحسين بن علي بن أبي طالب إلى يوم القيامة . وإن للقائم منا غيبتين : إحداهما أطول من الأخرى . أما الأولى فستة أيام أو ستة أشهر أو ست سنين ، وأما الأخرى فيطول أمدها حتى يرجع عن هذا الأمر أكثر من يقول به فلا يثبت عليه إلا من قوي يقينه وصحت معرفته ، ولم يجد في نفسه حرجاً مما قضينا ، وسلم لنا أهل البيت » .
أقول : من الثابت أن الأئمة عليهم السلام لم يوقتوا مدة الغيبة الأولى ولا الثانية ، ويبدو أن أصل : يغيب ستة ، يغيب سبتاً من الدهر ثم صحفت ، ثم فسرها بعضهم بالشهور أو السنين وتخيلوها جزءً من الرواية ، وتقدمت في فصل كيف أعد النبي الأمة .
كفاية الأثر / 86 : « عن أبي هريرة قال : سألت رسول الله صلى الله عليه وآله عن قوله عز وجل : وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ؟ قال : جعل الإمامة في عقب الحسين عليه السلام يخرج من صلبه تسعة من الأئمة ومنهم مهدي هذه الأمة . ثم قال عليه السلام : لو أن رجلاً صَفَنَ بين الركن والمقام ثم لقي الله مبغضاً لأهل بيتي دخل النار » .
الإمامة والتبصرة / 49 : « عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى : وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ ، قال في عقب الحسين عليه السلام فلم يزل هذا الأمر منذ أفضى إلى الحسين عليه السلام ينتقل من والد إلى ولد لا يرجع إلى أخ ولا إلى عم ، ولا يعلم أن أحداً منهم إلا وله ولد » .
تأويل النبأ العظيم عند ظهور المهدي عليه السلام
الكافي : 8 / 287 : « عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل : قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ . . . إِنْ هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ : هو أمير المؤمنين عليه السلام . وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِين : قال : عند خروج القائم عليه السلام » .
أن المهدي عليه السلام لا يعمل بالتقية
تأويل الآيات : 2 / 539 : « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله : إدْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ ، فقال رسول الله : أُمِرْتُ بالتقية ، فسار بها عشراً حتى أمر أن يصدع بما أمر . ثم أمر بها علياً فسار بها حتى أمر أن يصدع بها ، ثم أمر الأئمة بعضهم بعضاً فساروا بها فإذا قام قائمنا سقطت التقية وجرد السيف ولم يأخذ من الناس ولم يعطهم إلا السيف » .
الحروف المقطعة ترتبط بالإمام المهدي عليه السلام
تفسير القمي : 2 / 267 : « عن يحيى بن ميسرة الخثعمي ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : سمعته يقول : ح . م . ع . س . ق : أعداد سني القائم . وقاف : جبل محيط بالدنيا من زمرد أخضر فخضرة السماء من ذلك الجبل . وعلم كل شئ في عسق » .
تأويل الآيات : 2 / 542 : « عن السكوني عن أبي جعفر عليه السلام قال : حم : حتم ، وعين : عذاب ، وسين : سنون كسني يوسف ، وقاف : قذف وخسف ومسخ يكون في آخر الزمان بالسفياني وأصحابه ، وناس من كلب ثلاثون ألفاً يخرجون معه . وذلك حين يخرج القائم عليه السلام بمكة ، وهو مهدي هذه الأمة » .
تفسير الثعلبي : 8 / 303 : « قال بكر بن عبد الله المزني . . : سين : سناء المهدي . ق : قوة عيسى عليه السلام حين ينزل فيقتل النصارى ويخرب البيع » .
البدء والتاريخ : 2 / 170 : « وقال بعض أهل التفسير في : حم عسق ، إن الحاء حرب والميم ملك بني أمية ، والعين عباسية ، والسين سفيانية » !
ظهور المهدي عليه السلام نهاية مهلة الظالمين
تأويل الآيات : 1 / 392 : « عن معلى بن خنيس ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ ؟ قال : خروج القائم . مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ : قال : هم بنو أمية الذين متعوا في دنياهم » .
الكافي : 1 / 435 : « عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام : في حديث قال فيه : قلت : مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الآخِرَةِ ؟ قال : معرفة أمير المؤمنين عليه السلام والأئمة نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ . قال : يستوفي نصيبه من دولتهم . وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الآخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ : قال : ليس له في دولة الحق مع القائم نصيب » .
المهدي عليه السلام يسلطه الله تعالى على دماء الظلمة
التنزيل والتحريف / 49 : « عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : فَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ : يا محمد من تكذيبهم إياك ، فإني منتقم منهم برجل منك ، وهو قائمي الذي سلطته على دماء الظلمة واذكر عبدنا داود . . الآية » .
مهلة ظالمي أهل البيت عليهم السلام إلى ظهور القائم عليه السلام
تفسير القمي : 2 / 416 : « عن أبي بصير في قوله : فَمَا لَهُ مِنْ قُوَّةٍ وَلا نَاصِرٍ : ما له قوة يقوى بها على خالقه ، ولا ناصر من الله ينصره إن أراد به سوءً . قلت : إنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْداً ؟ قال : كادوا رسول الله صلى الله عليه وآله وكادوا علياً وكادوا فاطمة عليه السلام ! فقال الله : يا محمد إنهم يكيدون كيداً وأكيد كيداً فمَهِّل الكافرين يا محمد أمهلهم رويداً ، لوقت بعث القائم عليه السلام فينتقم لي من الجبارين والطواغيت من قريش وبني أمية وسائر الناس » .
أن المهدي عليه السلام يُصْلِي أعداءه نار الحرب
الكافي : 8 / 50 : « عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قلت : هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ : قال : يغشاهم القائم بالسيف . قال : قلت : وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ : قال : خاضعة لا تطيق الامتناع . قال : قلت : عَامِلَةٌ ؟ قال : عملت بغير ما أنزل الله . قال : قلت : نَاصِبَةٌ ؟ قال : نصبت غير ولاة الأمر . قال : قلت : تَصْلَى نَاراً حَامِيَةً ؟ قال : تصلى نار الحرب في الدنيا على عهد القائم وفي الآخرة نار جهنم » .
أن الله تعالى يحق الحق بالمهدي عليه السلام
تفسير القمي : 2 / 275 : « عن محمد بن مسلم قال : سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول : في قول الله عز وجل : قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى : يعني في أهل بيته . قال : جاءت الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقالوا : إنا قد آوينا ونصرنا ، فخذ طائفة من أموالنا فاستعن بها على ما نابك . فأنزل الله : قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً ، يعني على النبوة . إِلا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى : يعني في أهل بيته . ثم قال : ألا ترى أن الرجل يكون له صديق ، وفي نفس ذلك الرجل شئ على أهل بيته ، فلا يسلم صدره ، فأراد الله أن لا يكون في نفس رسول الله صلى الله عليه وآله شئ على أمته ففرض عليهم المودة في القربى ، فإن أخذوا أخذوا مفروضاً وإن تركوا تركوا مفروضاً .
قال : فانصرفوا من عنده ، وبعضهم يقول : عرضنا عليه أموالنا ، فقال : قاتلوا عن أهل بيتي من بعدي . وقالت طائفة ما قال هذا رسول الله ! وجحدوه وقالوا كما حكى الله : أَمْ يَقُولُونَ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً ! فقال الله : فَإِنْ يَشَأِ اللهُ يَخْتِمْ عَلَى قَلْبِكَ : قال لو افتريت ، وَيَمْحُ اللهُ الْبَاطِلَ وَيُحِقُّ الْحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ : يعني بالنبي وبالأئمة والقائم من آل محمد . إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ » .
العهد المكتوب للمهدي عليه السلام من جده صلى الله عليه وآله
دلائل الإمامة / 256 : « عن محمد بن علي الهمداني ، عن أبي عبد الله قال : الليلة التي يقوم فيها قائم آل محمد ينزل رسول الله وأميرالمؤمنين وجبرئيل عليهم السلام على حراء ، فيقول له جبرئيل : أجب ، فيخرج رسول الله رقاً من حجزة إزاره ، فيدفعه إلى علي فيقول له أكتب : بسم الله الرحمن الرحيم : هذا عهد من الله ورسوله ومن علي بن أبي طالب لفلان بن فلان باسمه واسم أبيه ، وذلك قول الله عز وجل في كتابه : وَالطُّورِ . وَكِتَابٍ مَسْطُورٍ . فِي رَقٍّ مَنْشُورٍ . وهو الكتاب الذي كتبه علي بن أبي طالب ، والرق المنشور : الذي أخرجه رسول الله من حجزة إزاره ، قلت : والبيت المعمور وهو رسول الله ؟ قال : نعم ، المملي رسول الله والكاتب علي » .
أن المهدي عليه السلام وشيعته من السابقين
النعماني / 90 : « عن داود بن كثير الرقي قال : قلت لأبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام : جعلت فداك أخبرني عن قول الله عز وجل : وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ؟ قال : نطق الله بها يوم ذرأ الخلق في الميثاق قبل أن يخلق الخلق بألفي عام . فقلت : فسِّر لي ذلك ، فقال : إن الله عز وجل لما أراد أن يخلق الخلق خلقهم من طين ، ورفع لهم ناراً فقال : أدخلوها ، فكان أول من دخلها محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وأميرالمؤمنين والحسن والحسين وتسعة من الأئمة ، إمام بعد إمام ثم أتبعهم بشيعتهم ، فهم والله السابقون » .
حياة الأرض بعدل المهدي عليه السلام بعد موتها بالجور
كمال الدين : 2 / 668 : « عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : اعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا : قال : يحييها الله عز وجل بالقائم عليه السلام ، بعد موتها ، موتها : كفر أهلها والكافر ميت » .
غيبة الطوسي / 109 : « عن ابن عباس في قوله : إعلموا أن الله يحيي الأرض : يعني يصلح الأرض بقائم آل محمد . بَعْدَ مَوْتِهَا ، يعني من بعد جور أهل مملكتها . قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ : الآيات بقائم آل محمد لعلكم تعقلون » .
النعماني / 24 : « عن رجل من أصحاب أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام أنه قال : سمعته يقول : نزلت هذه الآية في سورة الحديد : وَلا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ : في أهل زمان الغيبة ، ثم قال عز وجل : إعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ : وقال : إنما الأمد أمد الغيبة فإنه أراد عز وجل يا أمة محمد أو يا معشر الشيعة ، لا تكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد ، فتأويل هذه الآية جاء في أهل زمان الغيبة وأيامها دون غيرهم من أهل الأزمنة وإن الله تعالى نهى الشيعة عن الشك في حجة الله تعالى ، أو أن يظنوا أن الله تعالى يخلي أرضه منها طرفة عين ، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام في كلامه لكميل بن زياد : بلى اللهم لا تخلو الأرض من حجة الله إما ظاهر معلوم أو خائف مغمور ، لئلا تبطل حجج الله وبيناته . وحذرهم من أن يشكوا ويرتابوا فيطول عليهم الأمد فتقسو قلوبهم . ثم قال عليه السلام ألا تسمع قوله تعالى في الآية التالية لهذه الآية : إعْلَمُوا أَنَّ اللهَ يُحْيِي الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الآياتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ : أي يحييها الله بعدل القائم عند ظهوره بعد موتها بجور أئمة الضلال » .
المهدي عليه السلام هو الماء المعين في الآية
كمال الدين : 1 / 325 : « عن أبي بصير ، عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ؟ فقال : هذه نزلت في القائم ، يقول : إن أصبح إمامكم غائباً لا تدرون أين هو فمن يأتيكم بإمام ظاهر يأتيكم بأخبار السماء والأرض ، وحلال الله عز وجل وحرامه ؟ ثم قال عليه السلام : والله ما جاء تأويل هذه الآية ولا بد أن يجئ تأويلها » .
وفي كتاب التحريف والتنزيل / 62 : « عن الحلبي ، عن أبي عبد الله : فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ : إن غاب عنكم إمامكم فمن يأتيكم بإمام جديد » .
وفي إثبات الوصية / 226 : « عن عباد بن يعقوب الأسدي عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْراً . . . قال : فقدتم إمامكم فلم تروه فما أنتم صانعون » .
إنكار المكذبين لنسب الإمام المهدي عليه السلام
تأويل الآيات : 2 / 771 : « عن عبد الله بن بكير ، يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل . . . : إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ : قال : يعني تكذيبه بالقائم عليه السلام إذ يقول له لسنا نعرفك ، ولست من ولد فاطمة عليها السلام كما قال المشركون لمحمد صلى الله عليه وآله » .
أن الإمام المهدي عليه السلام يلهم ببدء ظهوره
الكافي : 1 / 343 : « عن المفضل بن عمر ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل : فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ : قال : إن منا إماماً مظفراً مستتراً ، فإذا أراد الله عز ذكره إظهار أمره ، نكت في قلبه نكتة فظهر ، فقام بأمر الله تبارك وتعالى » .
ومثله إثبات الوصية / 228 : « عن المفضل قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن تفسير جابر فقال : لا تحدث به السفلة فيذيعوه ، أما تقرأ في كتاب الله عز وجل » .
وفي تأويل الآيات : 2 / 732 : « قال عليه السلام : إذا نقر في أذن الإمام القائم أذن له في القيام » .
وقال في البحار : 51 / 57 : « لعل المراد أن تلك الاسرار إنما تظهر عند قيام القائم عليه السلام ورفع التقية ، ويحتمل أن يكون الاستشهاد بالآية لبيان عسر فهم تلك العلوم التي يظهرها القائم ، وشدتها على الكافرين ، كما يدل عليه تمام الآية » .
أن دولة إبليس تنتهي بظهور المهدي عليه السلام
تأويل الآيات : 2 / 734 : « عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً : قال : يعني بهذه الآية إبليس اللعين خلقه وحيداً من غير أب ولا أم ، وقوله : وَجَعَلْتُ لَهُ مَالاً مَمْدُوداً : يعني هذه الدولة إلى يوم الوقت المعلوم ، يوم يقوم القائم . وَبَنِينَ شُهُوداً ، وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ، وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيداً ، ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ ، كَلا إِنَّهُ كَانَ لآياتنَا عَنِيداً : يقول : معانداً للأئمة يدعوا إلى غير سبيلها ، ويصد الناس عنها وهي آيات الله » .
تفسير القمي : 2 / 395 : « عبد الرحمن بن كثير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله : ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً ، إلى قوله : فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ . ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ : قال : عذاب بعد عذاب ، يعذبه القائم عليه السلام » .
يغيب المهدي عليه السلام كالنجم الغائب ويقبل كالشهاب الثاقب
الكافي : 1 / 341 : « عن أم هاني قالت : سألت أبا جعفر محمد بن علي عليه السلام عن قول الله تعالى : فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ ، الْجَوَارِ الْكُنَّسِ : قالت : فقال : إمام يخنس سنة ستين ومائتين ، ثم يظهر كالشهاب يتوقد في الليلة الظلماء ، فإن أدركت زمانه قرت عينك » .
« وفي رواية : الخُنس : إمام يخنس في زمانه عند انقطاع من علمه عند الناس . . ثم يبدو » .
كمال الدين / 330 : « عن أم هاني الثقفية قالت : غدوت على سيدي محمد بن علي الباقر عليه السلام فقلت له : يا سيدي آية في كتاب الله عز وجل عرضت بقلبي فأقلقتني وأسهرت ليلي ، قال : فسلي يا أم هاني . قالت : قلت : يا سيدي قول الله عز وجل : فَلا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ الْجَوَارِ الْكُنَّسِ ؟ قال : نعم المسألة سألتني يا أم هاني . هذا مولود في آخر الزمان ، هو المهدي من هذه العترة ، تكون له حيرة وغيبة ، يضل فيها أقوام ، ويهتدي فيها أقوام : فيا طوبى لك إن أدركته ، ويا طوبى لمن أدركه » .
النبي صلى الله عليه وآله السماء ، والأئمة عليهم السلام البروج
الإختصاص / 223 : « عن الأصبغ بن نباتة قال : سمعت ابن عباس يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : إلى أن قال : أتقدر يا ابن عباس أن الله يقسم بالسماء ذات البروج ويعني به السماء وبروجها ؟ قلت يا رسول الله فما ذاك ؟ أما السماء فأنا ، وأما البروج فالأئمة بعدي ، أولهم علي وآخرهم المهدي » .
تأويل الآيات : 2 / 805 : « عن سليمان الديلمي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : سألته عن قول الله عز وجل : وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ؟ قال : الشمس : رسول الله صلى الله عليه وآله أوضح للناس دينهم . قلت : وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ؟ قال : ذاك أمير المؤمنين تلا رسول الله صلى الله عليه وآله . قلت : وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا ؟ قال : ذاك الإمام من ذرية فاطمة نسل رسول الله صلى الله عليه وآله فيجلي ظلام الجور والظلم ، فحكى الله سبحانه عنه فقال : وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا ، يعني به القائم عليه السلام » .
المهدي عليه السلام هو الوتر في الآية
المناقب : 1 / 281 : « عن الباقر عليه السلام في تفسير قوله : وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر : يا جابر ، والفجر جدي وليال عشر أئمة ، والشفع أمير المؤمنين والوتر : اسم القائم » .
المهدي عليه السلام هو الفجر في سورة الفجر
تأويل الآيات : 2 / 792 : « عن جابر بن يزيد الجعفي ، عن أبي عبد الله عليه السلام قال : قوله عز وجل : وَالْفَجْرِ : هو القائم عليه السلام . وَلَيَالٍ عَشْر : الأئمة عليهم السلام من الحسن إلى الحسن . والشفع : أمير المؤمنين وفاطمة عليه السلام . والوتر : هو الله وحده لا شريك له . والليل إذا يسر : هي دولة حبتر ، فهي تسري إلى قيام القائم عليه السلام » .
المهدي عليه السلام في سورة الضحى والشمس والليل
تفسير فرات / 212 : « عن أبي جعفر عليه السلام قال : قال الحارث الأعور للحسين عليه السلام : يا ابن رسول الله جعلت فداك أخبرني عن قول الله في كتابه : وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا . قال : ويحك يا حارث ذلك محمدٌ رسول الله صلى الله عليه وآله . قال قلت : جعلت فداك قوله : وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا ؟ قال : ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام يتلو محمداً صلى الله عليه وآله . قال : قلت : قوله : وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا ؟ قال : ذلك القائم من آل محمد يملأ الأرض قسطاً وعدلاً » .
تأويل الآيات : 2 / 803 : « عن الفضل بن العباس ، عن أبي عبد الله عليه السلام ، أنه قال : وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا : الشمس أمير المؤمنين عليه السلام ، وضحاها قيام القائم عليه السلام لأن الله سبحانه قال :
مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحىً . وَالْقَمَرِ إِذَا تَلاهَا : الحسن والحسين عليه السلام . وَالنَّهَارِ إِذَا جَلاهَا : هو قيام القائم عليه السلام . وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا : حبتر ودولته قد غشي عليه الحق . وأما قوله : وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ، قال : هو محمد عليه وآله السلام هو السماء ، الذي يسمو إليه الخلف في العلم . وقوله : كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا ، قال : ثمود رهط من الشيعة فإن الله سبحانه يقول : وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ فَاسْتَحَبُّوا الْعَمَى عَلَى الْهُدَى فَأَخَذَتْهُمْ صَاعِقَةُ الْعَذَابِ الْهُونِ ، وهو السيف إذا قام القائم عليه السلام . وقوله تعالى : فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا ، هو النبي صلى الله عليه وآله . ناقة الله وسقياها : قال : الناقة الإمام الذي فهم عن الله وفهم عن رسوله . وسقياها : أي عنده مستقى العلم . فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا ، قال : في الرجعة . ولا يخاف عقباها : قال : لا يخاف من مثلها إذا رجع » .
تفسير القمي : 2 / 425 : « عن محمد بن مسلم قال سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل : وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى ؟ قال : الليل في هذا الموضع فلان غشي أمير المؤمنين في دولته التي جرت له عليه ، وأميرالمؤمنين عليه السلام يصبر في دولتهم حتى تنقضي . قال : وَالنَّهَارِ إِذَا تَجَلَّى ؟ قال : النهار هو القائم منا أهل البيت ، إذا قام غلب دولته الباطل والقرآن ضرب فيه الأمثال للناس وخاطب الله نبيه به ، ونحن فليس يعلمه غيرنا » .
المهدي عليه السلام يهدي إلى دين القيمة
تأويل الآيات : 2 / 831 : « عن أبي بصير ، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل : وذلك دين القيمة قال : إنما هو ذلك دين القائم عليه السلام » .
الاكثر قراءة في خصائصه ومناقبه
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
