أما بالنسبة للأبحاث الجيومورفولوجية التي أجريت في نصف الكرة الغربي بوجه عام وفى الولايات المتحدة الأمريكية بوجه خاص فقد أكد الأستاذ زيتل Zittel عام 1901 بأن العصر الذهبي لعلم الجيولوجيا كان خلال الفترة من 1790 إلى عام 1820 ، وأوضح الأستاذ ثورنبري W. Thornbury عام 1958 بأن الفترة من عام 1875 إلى عام 1900 تعد هي الأخرى العصر الذهبي للدراسة الجيومورفولوجية في الولايات المتحدة الأمريكية ، ففي خلال هاتين المرحلتين تبلورت معظم المفاهيم الأساسية الخاصة لعلمي الجيولوجيا الطبيعية والجيومورفولوجيا.

ويعزى التطورالسريع لعلم الجيومورفولوجيا في الولايات المتحدة الأمريكية إلى نتائج الدراسات التي قام بها الجيولوجيون الأوائل عند انشاء الخرائط الجيولوجية والمسح الجيولوجي العام لأرض الولايات المتحدة الأمريكية وخاصة بعد الحرب الأهلية الأمريكية.

 ومن بين هؤلاء :

أ - ماجور باويل Major J. Powell (1913).

 ب - الأستاذ جيلبرت ibert . (1843 - 1918) .

جـ - الأستاذ داتون CE. Dutton (1841 - 1921) .

وكان ماجور باويل رجلا عسكريا غير أنه بفضل مشاهداته الحقلية ودراسته الجيولوجية استطاع أن يؤسس مدرسة جيولوجية ذات طابع مميز تختص أساسا بدراسة الظواهر التركيبية لسطح الأرض Structural Features وخاصة في القسم الغربي من الولايات المتحدة الأمريكية ، ولا تزال دراسات باويل عن منطقة خانق كلورادو العظيم ومرتفعات ينتا Unta Hills . لأية دراسات جيولوجية حديثة عن هذه المنطقة.

وقد صنف باويل مرتفعات ينتا Uinta تبعا لاختلاف التركيب الجيولوجي وميز مجموعات المجارى النهرية إلى مجموعتين هما :

أ - أنهار تنقسم إلى عدة رتب تبعا للعلاقة بينها وبين مجرى النهر الرئيسي وذلك مثل الروافد الرئيسة التي تصب في المجرى النهرى مباشرة ورتب الروافد الثانوية التي تصب في الروافد الرئيسة للنهر.

ب - مجموعات أخرى من المجارى النهرية تبعا لاختلاف نشأتها والظروف التي أدت إلى تكوينها ويعد باويل، أول من أشار إلى مجموعات جديدة من الأنهار التي لم تدرس من قبل مثل مجموعة الأنهار المناضلة Antecedent streams والأنهار الأصلية  streams والتي لاتزال تستخدم مرادفاتها حتى اليوم في الدراسات الجيومورفولوجية المعاصرة .

إلا أن أهم المفاهيم التي اكتشفها ماجور باويل هو ما أطلق عليه تعبير مستوى القاعدة Base-level . فقد كانت الدراسات الجيولوجية فيما قبل تؤكد بأن الأنهار تنحت في التكوينات الجيولوجية وفي المناطق التي تجرى فيها إلى أن تصل بصورتها إلى حالة الشيخوخة أو نهاية التطور، ولكن لم توضح هذه الدراسات المدى أو العمق الرأسي الذي يمكن أن ينحته مجرى النهر، ومن ثم أوضح باويل بأن المجارى النهرية لها القدرة على نحت وتعميق مجاريها رأسيا إلى أن تصبح الأرض عند أجزاء أوديتها الدنيا قريبة جدا من مستوى سطح البحر Sea level الذي تصب فيه ، وأطلق على مستوى سطح البحر تعبير مستوى القاعدة Base-level وكانت هذه الملاحظات من بين أهم المفاهيم التى قام وليم موريس دافيز بتعديلها وتحقيقها فيما بعد إلى أن اكتشف نظرية السهول التحانية النهرية Peneplains .

أما الأستاذ جروف كارل جيلبرت، فإنه يعد بحق رائد الجيومورفولوجيا الأمريكية ، ويرجع إليه الفضل في وضع أسس الدراسة الجيومورفولوجية وتأسيس المدرسة الجيومورفولوجية الأمريكية التي عنيت بدراسة عوامل التعرية الهوائية أو الخارجية Subaerial or atmospheric denudation وعلى جيلبرت بدراسة أثر كل عامل من عوامل التعرية الخارجية فيما يقوم به من نحت ونقل وارساب فى مناطق غرب الولايات المتحدة الأمريكية واهتم هذا الباحث بدراسة عمليات التعرية الجانبية للأنهار Lateral planation وكيفية نشوء المدرجات النهرية River terraces كما قام بعدة محاولات لدراسة هيدرولوجية المجارى النهرية دراسة كمية والكشف عنها وأسباب تنوع حمولتها واختلاف سرعتها .

ودرس جيلبرت بقايا المدرجات البحرية المنتشرة حول البحيرة الملحية الكبرى The great salt lake واستنتج بأن هذه البحيرة كانت أكبر اتساعا خلال القسم الأوسط من عصر البلايستوسين (خلال الفترات المطيرة في هذه المنطقة) عما هي عليه .

 كما لم تكن مياه البحيرة شديدة الملوحة، وأطلق عليها اسم بحيرة بونيفيل Lake Bonneville القديمة ، وقد على جيلبرت بالدراسة الجيولوجية المرتفعات هنري. Henry Mrs. في ولاية يوتاه غرب الولايات المتحدة الأمريكية ، وأكد بأنها تعرضت للتشكيل بواسطة المصهورات النارية الداخلية Intrusive igneous rocks وأطلق عليها تعبير القباب النارية الداخلية Laccolith ويعد جيلبرت كذلك أول من حاول دراسة المناطق الصدعية الكبرى فى غرب الولايات المتحدة الأمريكية ودراسة الحافات الصدعية وخصائصها المورفولوجية ، وهو صاحب تعبير الكتل الصدعية والأحواض الصدعية Fault block Basin في منطقة الحوض العظيم The Great Basin Region

أما الأستاني داتون ، فقد نشر عدة مقالات اختص كل منها بدراسة ظواهر جيمورفولوجية محددة خاصة في منطقة هضبة كلورادو ، ودرس داتون فيها أسباب تباين أشكال الظاهرة الواحدة من منطقة إلى أخرى ، وتطور شكل هذه الظاهرة منذ بداية نشأتها إلى مظهرها الذى تبدو به اليوم ، ورجح بأن ظواهر سطح الأرض معرضة فى النهاية لأن تتأكل وتتلاشى بفعل عوامل التعرية ، وهذه المرحلة النهائية في تطور الظاهرة أطلق عليها دائون اسم مرحلة التعرية الكبري The Great Demudation .

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

قسم العلاقات العامة يختتم فعاليات محطات فتية الكفيل الثقافية في محافظة نينوى

ما الخدمات التي قدّمها موكب أشبال الطفّ لزائري عاشوراء؟

العتبة العباسية المقدسة تنظّم مسيرات عزائية لإحياء ذكرى عاشوراء في نينوى

قسم الشؤون الفكرية يحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) في القارة الإفريقية

المزيد

الآخبار الصحية

تناول الجبن.. مفيد للجسم أم خطر يهدد صحتك؟

طبيبة أسنان تحذر.. لا تتجاهل هذه العلامة بعد التنظيف

يجب أن تأكل المزيد من الشمام هذا الصيف.. إليك السبب ؟

تأثير صحي كبير.. كم بيضة يجب أن تتناول يوميا؟

المزيد

الآخبار التكنلوجية

أداء خلايا البيروفسكايت الشمسية تحت الماء قد يزيد كفاءة تحويل الكهرباء

مسافة الأمان: أساس القيادة الآمنة وتجنب الحوادث

هل القيادة السريعة تعني استهلاك اكثر للوقود؟

لماذا يعتبر كوكب المريخ غير صالح للحياة؟

المزيد

مواضيع ذات صلة

تعريف علم الجيومورفولوجيا وصلته بالعلوم الأخرى

تطور الفكر الجيومورفولوجي من القرن الخامس عشر الميلادى حتى ظهور كتابات هاطون وفي القرن الثامن عشر الميلادي

مرحلة ما بعد هاطون

آراء جيمس هاطون (۱۷۲٦-۱۷۹٦) J. Hutton

الفحص المعملى Laboratory Examination

بعض الأعمال المساحية Surveying

الدراسات الجيوكيميائية

خزان الماء الجوفي Groundwater Aquifer

التصنيف الجيورفولوجي والإيكولوجي لمونتغمري وبوفينجتون Montgomery and Buffingtons geomorphological and ecological classification

جيوبولوتيكية أحواض دجلة والفرات Geopolitics of the Tigris and Euphrates Basins

نسبة التحصين Entrenchment Ratio

نموذج هوكينز Hawkins et al (1993) لوحدات القناة Channel units الموطن habitat