الجغرافية الطبيعية
الجغرافية الحيوية
جغرافية النبات
جغرافية الحيوان
الجغرافية الفلكية
الجغرافية المناخية
جغرافية المياه
جغرافية البحار والمحيطات
جغرافية التربة
جغرافية التضاريس
الجيولوجيا
الجيومورفولوجيا
الجغرافية البشرية
الجغرافية الاجتماعية
جغرافية السكان
جغرافية العمران
جغرافية المدن
جغرافية الريف
جغرافية الجريمة
جغرافية الخدمات
الجغرافية الاقتصادية
الجغرافية الزراعية
الجغرافية الصناعية
الجغرافية السياحية
جغرافية النقل
جغرافية التجارة
جغرافية الطاقة
جغرافية التعدين
الجغرافية التاريخية
الجغرافية الحضارية
الجغرافية السياسية و الانتخابات
الجغرافية العسكرية
الجغرافية الثقافية
الجغرافية الطبية
جغرافية التنمية
جغرافية التخطيط
جغرافية الفكر الجغرافي
جغرافية المخاطر
جغرافية الاسماء
جغرافية السلالات
الجغرافية الاقليمية
جغرافية الخرائط
الاتجاهات الحديثة في الجغرافية
نظام الاستشعار عن بعد
نظام المعلومات الجغرافية (GIS)
نظام تحديد المواقع العالمي(GPS)
الجغرافية التطبيقية
جغرافية البيئة والتلوث
جغرافية العالم الاسلامي
الاطالس
معلومات جغرافية عامة
مناهج البحث الجغرافي
تعريف علم الجيومورفولوجيا وصلته بالعلوم الأخرى
المؤلف:
د. احمد العينين
المصدر:
أصول الجيومورفولوجيا دراسة الاشكال التضاريسية لسطح الأرض
الجزء والصفحة:
ص 22 ـ 30
2025-07-08
18
الجيومورفولوجيا علم من العلوم الجغرافية الحديثة التي لم تظهر مناهجه الدراسية واتجاهاته إلا منذ أواخر القرن التاسع عشر، وتدل المعاجم الانجليزية على أن كلمة جيومورفولوجيا Geomorphology، تشمل دراسة قشرة الأرض وتمييز ظواهر أو ظاهرات السطح التي تتكون فوقها ، وعلى ذلك استخدم بعض الباحثين كلمة Geomorphogeney مردافا لها وأوضح الأستاذ دادلي ستامب D. Stamp. في عام 1961 ، أن كلمة جيومورفولوجيا هي تعبير مركب مشتق من عدة مقاطع من كلمات يونانية قديمة وهي "Ge" ومعناها الأرض "Morphea" ومعناها الشكل "Logos" ، ومعناها «علم أو دراسة وعلى ذلك فإن المعنى الحرفي لكلمة جيومورفولوجيا هو علم أو دراسة الأشكال التضاريسية لسطح الأرض، وقد اتسع مجال هذا العلم في الآونة الأخيرة حيث شملت موضوعاته التوزيع الجغرافي لظاهرات سطح الأرض ودراسة نشأتها ومراحل تطورها والزمن أو الأزمنة التي تكونت فيها ، كما اهتمت كذلك بدراسة توزيع المسطحات المائية والعلاقة بين مناسيب اليابس وأشكال قاع المحيط ، وتختلف دراسات الجيولوجيا الطبيعية (الفيزيائية) Physical Geology عن دراسات الجيومورفولوجيا، ذلك لأن الأولى تولى عنايتها لدراسة صخور قشرة الأرض، في حين أن الأخرى تختص بدراسة الأشكال التضاريسية لسطح الأرض والعوامل الطبيعية التي أثرت فيها ، وإذا كانت صخور قشرة الأرض هي أحد العوامل التي تؤثر في تشكيل بعض ظواهرها التضاريسية، فإن فعل التجوية Weathering وعوامل التعرية Erosional processes هي من بين العوامل الطبيعية الجغرافية التي لها دورها الفاعل في تشكيل سطح الأرض، وتنبغي الاشارة إلى أن الجيومورفولوجي - بحسه الجغرافي - يسعى في دراسته الجيومورفولوجية وإظهار العلاقة المترابطة بين مدى تباين أشكال سطح الأرض ، والنشاط البشري ، وهذا هو ما يمثل محور الدراسات الجغرافية وهدفها ، ويمكن تقسيم موضوعات الدراسة الجيومورفولوجية إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي :
1- دراسة شكل سطح الأرض ومظهره العام Morphographic Analysis
ومحور هذه الدراسة هو الالمام بأشكال انحدارات سطح الأرض المختلفة ، وتقسيم هذه الانحدارات من حيث تنوع أنماطها واختلاف درجاتها إلى مجموعات متباينة ثم محاولة ايجاد العلاقة المتبادلة بين هذه الأنماط المختلفة لانحدارات سطح الأرض وخصائص كل من التكوين الصخرى ونظام طبقاته من ناحية وأثر عوامل التعرية المختلفة من ناحية أخرى ، وبخلاف الجيومورفولوجيا الدافيزية التي اعتمدت على المنهج الكيفى تسعى الجيومورفولوجيا المعاصرة إلى دراسة المظهر العام لسطح الأرض وانحداراته دراسة كمية . ومن ثم يقوم الباحث في هذا الصدد بقياس درجات الانحدار في مناطق محددة وقياس أبعاد أشكال سطح الأرض وتحديد مساحاتها حتى يحدد مدى فعل عوامل التعرية والتجوية التي أثرت فيها.
2- تمييز الظاهرات الجيومورفولوجية لسطح الأرض Morphogenetic-Analysis
ويختص هذا النوع من الدراسة بتحليل السمات الجيومورفولوجية لظاهرات الأرض، وتوزيعها الجغرافي، ومراحل تكوينها وتطورها والظروف المناخية التي شكلتها والدورة أو الدورات التحانية التي مرت بها والحركات التكتونية التي أثرت في نظام بنية طبقات صخورها ولا تهتم الجيومورفولوجيا المعاصرة بدراسة الدورة التحانية للظاهرات بقدر اهتمامها بدراسة العوامل المختلفة التى أثرت في تشكيلها.
3ـ دراسة العمر النسبي للظاهرات الجيومورفولوجية لسطح الأرض Morphochronological Analysis
ويهتم هذا القسم من الدراسة بتحديد الزمن أو الأزمنة التي تتكون فيها الظاهرات الجيومورفولوجية المختلفة لسطح الأرض ، وتتبع المراحل التي أدت إلى اظهار سطح الأرض وإبرازه بشكله واطاره الحالي في ضوء منهج الجيومورفولوجيا الدافيزية ، ورجح الباحث الأمريكي ثورنبري Thornbury W.D في كتابه المعروف مبادئ الجيومورفولوجيا، عام 1958 بأن معظم ظواهر سطح الأرض تكونت خلال الزمن الرابع ، أما أجزاء سطح الأرض الأخرى التي رجح الباحثون بأن نشأتها تعود إلى ما قبل هذا الزمن فهي محدودة الانتشار والتوزيع فى قارات العالم المختلفة ، وهي تشغل عادة السهول التحانية القديمة المستوية السطح والتي تقع على سفوح الجبال العالية ، وهذه المناطق بدورها قلما ترجع نشأتها إلى ما قبل الزمن الثالث Tertiary" " Era ، ومن ثم يتبين مدى اختلاف المجال الزمني بين كل من علمي الجيولوجيا الطبيعية والجيومورفولوجيا فمجال العلم الأول دراسة طبقات صخرية قد يرجع عمرها إلى ما يزيد عن 500 مليون عام ، بينما ينحصر مجال الثاني في تشكيل مظهر سطح الأرض خاصة خلال المليون سنة الأخيرة وكثيرا ما يصادف الجيومورفولوجي في الحقل طبقات صخرية ترجع نشأتها إلى العصر الكمبري ، ولكن يرجع ظهورها غالبا فوق سطح الأرض وتشكيلها بظواهر تضاريسية مختلفة إلى فعل عوامل التعرية خلال أي من الزمنين الثالث أو الرابع أو خلالهما معا وحيث إن الظاهرات الجيومورفولوجية لسطح الأرض تتنوع من إقليم إلى آخر ، كما أن الظاهرة الواحدة قد تتميز بصفات متعددة في الإقليم الواحد استنتج الباحثون في الجيومورفولوجيا الدافيزية بأن المظهر العام لسطح الأرض لم يتكون خلال مرحلة زمنية واحدة، بل هو في الواقع نتيجة لعدة مراحل متعاقبة تكونت في أزمنة مختلفة وتحت ظروف مناخية وجيولوجية متباينة ، ومن هنا تبلورت في الأذهان نظرية الدورة التحانية التي كان لها أكبر الأثر في تطور الفكر الجيومورفولوجي منذ أواخر القرن التاسع عشر.
وتعد الدراسة الجيومورفولوجية حلقة الربط بين كل من علمي الجيولوجيا الطبيعية Physical Geology والجغرافيا الطبيعية Physical Geography ذلك لأن الظاهرات الجيومورفولوجية لسطح الأرض تتغير بمرورالزمن وتتشكل تحت ظروف مناخية جديدة لم تكن موجودة من قبل أو إعادة تشكيل ظاهرات قديمة وتعديل مظهرها العام. ويتوقف مدى قدرة كل من هذه العوامل على أداء عملها تبعا للتكوين الصخرى ونظام بناء الطبقات من جهة والظروف التكتونية الباطنية التى تعرضت لها منطقة الدراسة من جهة أخرى ، وقد تجرى بعض الأبحاث الجيومورفولوجية بواسطة كل من الجيولوجيين والجيومورفولوجيا على السواء، إلا أن الباحث الجيولوجي عند دراسته للظاهرات الجيومورفولوجية لسطح الأرض يهتم حسب تخصصه بالنقاط التالية :
1 - التطور الجيولوجي للمنطقة ومدى أثر الحركات التكتونية الكبرى في تشكيل بنية صخور المنطقة والظاهرات الجيومورفولوجية التركيبية النشأة الناتجة فوق سطح الأرض .
2 - أثر اختلاف التكوين الصخرى ونظام بنية الطبقات في تكوين ظاهرات جيمورفولوجية تركيبية أخرى .
3 - اختلاف ميل الطبقات الصخرية ، ومدى تأثر تلك الطبقات بفعل الصدوع وفتحات الشقوق والفوالق وأثر ذلك في تشكيل سطح الأرض.
أما الباحث الجيومورفولوجي فيضع هذه النقاط جميعها في الاعتبار ولكن بالاضافة إلى ذلك فإنه يهتم بالدور الذي تقوم به عوامل التعرية المختلفة الهوائية والبحرية والجليدية ومدى أثر كل منها في تشكيل سطح الأرض بصور معينة ، كما يدرس الجيومورفولوجي الرواسب التي تنتج عن فعل كل من هذه العوامل ومدى الاستفادة منها في معرفة المراحل والأزمنة المختلفة التي نشأت فيها ظاهرات سطح الأرض ، أو بمعنى آخر على الجيومورفولوجي فى ضوء المفاهيم الدافيزية أن يهتم بدراسة مراحل نمو كل ظاهرات سطح الأرض وتطور أشكالها منذ بداية نشأتها الأولى Initial" "Stage إلى ظهورها بصورتها الراهنة على سطح الأرض ثم عليه كذلك أن يستنبط الاطار النهائى للشكل العام لهذه الظاهرات في المستقبل ومن ثم فإن الجيومورفولوجيا تختص بدراسة بعض جوانب المسرح الطبيعي لنشاط الإنسان على سطح الأرض.
ويقف علم الجيومورفولوجيا بدوره في مركز يتوسط كل من دراستي الجغرافيا الطبيعية Physical Geography ، والجيولوجيا الطبيعية Physical Geology . وقد لا يشعر بعض الجيولوجيين بانفصاله علم الجيومورفولوجيا المعاصر عن علم الجيولوجيا الأم ، وارتباطه الجديد بمجال الجغرافيا الطبيعية وكثيراً ما يشيرون إليه على أنه هو علم الجيولوجيا الفيزيائية ويتضح ذلك من دراسة ويقسم الجيولوجيون مجال علم الجيولوجيا إلى ثلاثة أقسام رئيسة هي :
(1) الدراسات الطبيعية : Physical Studies ويخصها بالدراسة كل من علم الطبيعة الأرضية Geophysics وعلم الطبيعة وعلم الرياضيات .
(2) الدراسات الكيمائية : Chemical Studies ويخصها بالدراسة كل من علم الكيمياء الأرضية Geochemistry وعلم الكيمياء Chemistry
(3) الدراسات البيولوجية Biological Studies ويخصها بالدراسة كل من علم الحفريات Paleontology وعلم الحيوان وعلم النبات.
وتختص الدراسات الجيولوجية حسب رأى معظم الجيولوجيين بتناول ثلاثة موضوعات رئيسة بالدراسة هي :
(1) دراسة المواد التي تتألف منها القشرة الأرضية ، ويختص بها كل من علم الصخور Petrology وعلم المعادن Mineralogy
(2) دراسة العوامل Processes التي تشكل هذه المواد.
(3) دراسة التوزيع الجغرافي القديم والحديث للظواهر المختلفة وللطبقات الصخرية وهذه يختص بدراستها كل من علم الجغرافيا القديمة Paleogeography والجيومورفولوجيا Geomorphology وعلم الطبقات Stratigraphy في حين يرى الجغرافيون بأن دراسة الأشكال التضاريسية لسطح الأرض وتوزيعها الجغرافي (الجيومورفولوجيا) والعوامل التي أدت إليها هى من المحاور الرئيسة لمجال الجغرافيا الطبيعية لسطح الأرض.
وعلى الرغم من حداثة علم الجيومورفولوجيا إلا أنه انقسم في الوقت الحاضر إلى عدة أفرع ثانوية ، يختص كل منها بدراسة ظواهر جيمورفولوجية معينة.
ومن بين هذه الأفرع العلمية الحديثة :
- علم جيمورفولوجية المناطق القطبية والجليدية
ـ علم جيمورفولوجية المناطق شبه الجليدية Periglacial Geomorphology
- علم جيمورفولوجية المناطق الحارة الجافة (الصحاري)
علم جيمورفولوجية السواحل Arid Geomorphology
Coastal Geomorphology وقد اهتمت المدارس الجيومورفولوجية الفرنسية الحديثة بدراسة العلاقة المتبادلة بين المناخ السائد في منطقة ما وما ينتج عنه من عوامل تعرية وأثرها في تشكيل سطح الأرض ، وعلى ذلك استنتج العلماء بأنه يمكن مشاهدة ظواهر جيمورفولوجية مميزة فى كل إقليم مناخي معين ، وأصبحت هذه الدراسات أساس ظهور فرع جديد فى الجيومورفولوجيا هو علم الجيومورفولوجيا المناخية Climatic Geomorphology ، واهتم الباحثون في هذا الفرع من العلم بتقسيم أراضى العالم إلى أقاليم مناخية جيمورفولوجية أو مورفو مناخية Morpho-Climatic Regions
وحيث إن علم الجيومورفولوجيا يخدم الكثير من العلوم الأخرى الحديثة وخاصة علوم الأراضى ، وعلم التربة Pedology والهيدرولوجيا Hydrology ، وعلوم التعدين Mining studies ودراسة الصور الجوية وتفسيرها Air photograph interpretation ودراسات الهندسة المدنية Civil Engineering studies والعلوم العسكرية Military studies والتخطيط الإقليمي Regional planning فقد استحدث العلماء فرعا جديدا في الدراسة الجيومورفولوجية يختص بالاستفادة من المعلومات الجيومورفولوجية عند إقامة المشروعات المختلفة ، ويعرف هذا الفرع من العلم باسم الجيومورفولوجيا التطبيقية Applied geomorphology .
ولكي تتمشى الدراسات الجيومورفولوجية جنبا إلى جنب مع الدراسات العلمية الحديثة والتي تستفيد منها الجيومورفولوجيا وتفيدها ، فقد ابتعدت الدراسة الجيومورفولوجية الحديثة عن المنهج التقليدي الوصفي القديم Descriptive or Qualitative Approach واعتمدت في نفس الوقت على استخدام أسس الرياضيات في الدراسات الجيومورفولوجية والتقنيات الحديثة وأصبح منهجها كمياً Quantitative Approach . وعلى ذلك ظهر أيضاً في الآونة الأخيرة فرع جديد من الدراسة الجيمور فولوجيه هو علم الجيومورفولوجيا الكمية Statistical Geomorphology الذي يكاد يحتل اليوم مكانة الجيومورفولوجيا الدافيزية التقليدية Davision Geomorphology
الاكثر قراءة في الجيومورفولوجيا
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
