اساسيات الاعلام
الاعلام
اللغة الاعلامية
اخلاقيات الاعلام
اقتصاديات الاعلام
التربية الاعلامية
الادارة والتخطيط الاعلامي
الاعلام المتخصص
الاعلام الدولي
رأي عام
الدعاية والحرب النفسية
التصوير
المعلوماتية
الإخراج
الإخراج الاذاعي والتلفزيوني
الإخراج الصحفي
مناهج البحث الاعلامي
وسائل الاتصال الجماهيري
علم النفس الاعلامي
مصطلحات أعلامية
الإعلان
السمعية والمرئية
التلفزيون
الاذاعة
اعداد وتقديم البرامج
الاستديو
الدراما
صوت والقاء
تحرير اذاعي
تقنيات اذاعية وتلفزيونية
صحافة اذاعية
فن المقابلة
فن المراسلة
سيناريو
اعلام جديد
الخبر الاذاعي
الصحافة
الصحف
المجلات
وكالات الأنباء
التحرير الصحفي
فن الخبر
التقرير الصحفي
التحرير
تاريخ الصحافة
الصحافة الالكترونية
المقال الصحفي
التحقيقات الصحفية
صحافة عربية
العلاقات العامة
العلاقات العامة
استراتيجيات العلاقات العامة وبرامجها
التطبيقات الميدانية للعلاقات العامة
العلاقات العامة التسويقية
العلاقات العامة الدولية
العلاقات العامة النوعية
العلاقات العامة الرقمية
الكتابة للعلاقات العامة
حملات العلاقات العامة
ادارة العلاقات العامة
صحافة المواطن بين الواقعية والحيادية
المؤلف:
د. خديجة الرحية
المصدر:
صحافة المواطن
الجزء والصفحة:
ص 158-159
2025-07-16
67
صحافة المواطن بين الواقعية والحيادية
على الرغم من أهمية صحافة المواطن على المستوى الميداني وإنجازاتها اليومية في جمع الأخبار، وكشف العديد من الحقائق والوقائع ذات الصلة بقضايا الشأن العام، فإنّ هذا النوع الجديد من الممارسة الإعلامية
لا يخلو من النقد والدعوة إلى تقديم مضمون أكثر واقعية وموضوعية، وذلك من خلال النقاط التالية:
1. الحد من التجاذب الأيديولوجي بين الإعلام التقليدي وصحافة المواطن، ولا سيما إذ علمنا أنّ المدوّنات تعتمد في غالبها على المعلومة والخبر المؤسس القادم من وسائل الإعلام التقليدية، والذي قامت بغربلته لتعيد المدونات صياغته لنشره، والتعليق عليه لإبداء الرأي.
2. إنّ وجود صيرورة جديدة في ممارسة مهنة الصحافة قائمة على قاعدة قلب النموذج التقليدي "غربل ثم انشر"، أيّ ترتيب الأخبار، والقيام بعملية الانتقاء، والفصل بين الرأي والخبر، والاعتماد على نموذج جديد اسمه "انشر ثمّ غربل"، وهو الشعار الذي تمارسه وترفعه المدونات وصحافة المواطن، فإنّنا وفي كلتا الحالتين في فخ الأيديولوجيا، وإذا كان للأيديولوجيا حضور، فإنّ حضورها لا يتمظهر فقط فيما هو عليه حال الميديا، بل في كل ما له صلة بمكونات المجتمع (اقتصاد، سياسة، ثقافة...).
3. افتراضية الخلفية التشاركية: في البدء وجب علينا التساؤل، هل كلّ من لا يدوّن لا يعتبر مواطناً تشاركياً؟ إنّ بين شعار المرجعية التشاركية من خلال حركة التدوين وفلسفة صحافة المواطن مسافةً فكرية شاسعةً، فلا يكفي أن ندوّن حتى نكون مواطنين فاعلين في المجتمع، فالواقع هو أنّ المواطن المدوّن ينتقد المجتمع ووسائل الإعلام، ولا يتحول بالضرورة إلى مواطن يتفاعل بشكل سليم على المستوى الواقعي مع مشاكله ومشاكل مجتمعه، يمكن إذن أن تكون حركة التدوين حركة للتشاركية السلبية أكثر منها في الفاعلية الاجتماعية، فلا يكفي أن ننقد المجتمع والإعلام على شبكة الإنترنت من خلال المدوّنات حتى نتحول إلى مواطن تفاعلي وتشاركي مهتم بقضايا الشأن العام.
4. السلبية الاجتماعية للتدوين: التي تتمثل في عدم إمكانية أن تحلّ ديمقراطية افتراضية محل الديمقراطية الكلاسيكية، فمن خلال الخطاب المتناغم لمعظم المدونين حول إمكانية الوصول إلى ديمقراطية تشاركيّة عبر المدوّنات تبدو تشاركية المواطن فكرة مثالية، فالمواطن بحسب فلسفة صحافة المواطن يصبح فاعلاً، ويكون له موقفاً متقدماً من مشاكل الواقع المعقدة كلما كان حاضراً في فضاء التدوين، في الأصل فإنّ المواطن المدوّن يتفاعل مع الواقع بنظرة نقدية، فهو ينقد المجتمع الذي يعيش فيه، ويكشف بعض التجاوزات، ويتموقع في خانة خارجة عن المجتمع، ليلبي حاجته في الكتابة والنقد، لتتحوّل عملية الاتصال إلى وهم منتجة لمواطن سلبي، فحركة التدوين ليست بتلك الظاهرة الجماهيرية، وليس كل مواطن هو مدوّن أو يهتم بحركة التدوين، كما أنّ الإطار الأيديولوجي الذي يفعل شعار حرية التعبير والنشر، يوشك أن يؤسس إلى شكل من أشكال السلبية في التفاعل الاجتماعي، وحصر الحرية في مجرد توفّر إمكانية الكتابة والنشر.
5. الجيل الثاني في مسيرة التدوين: إنّ الجيل الثاني من المدوّنات، والذي يتميز بحضور استعمال تقنيات السمعي المرئي (الفيديو الصورة الصوت) هو في حاجة إلى مهارات تقنية لأي مستعمل للمدوّنة، وذلك حتى يمكنه من أن يوصل كاميرا أو آلة تصوير رقمية بالكومبيوتر وتحميل الأفلام لعرضها على المدوّنات، فالإنترنت عالي الجودة يتيح كلّ هذه الاستعمالات المتعددة الوسائط في المدوّنة.
6. إنّ هذا الاتجاه الجديد نحو التعقيد في الثقافة التقنيّة للمدوّنة، والتي كانت في الماضي قائمة على قاعدة التحرير والكتابة، وهي تقنيات بسيطة وسهلة، يوشك أن يزيح صفة الجماهيرية عن ظاهرة التدوين، وانحسارها في فئةٍ قليلةٍ متشبعة بتكنولوجيات الوسائط المتعددة والثلاثية الأبعاد.
7. إشكالية تسعيرة الإبحار والاشتراك في شبكة الإنترنت والتي مازالت في العديد من الدول مكلفة، وهو ما لا يحفز عامة الناس على الاشتراك في شبكة الإنترنت أو الانخراط في التدوين، وهذا بالإضافة إلى أنّ الجيل القديم من متصفحي ومستعملي الإنترنت لا يمكنه محاكاة كلّ هذا التقدم في البرمجيات، والتعقيدات الحاسوبية التي تستدعي وعلى المستوى الاجتماعي نوعاً من أنواع التفرغ، والفضول، والرفاهية.
الاكثر قراءة في اخلاقيات الاعلام
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة

الآخبار الصحية
