الشيطان يمتلك ذكاء وقوة تجعل لديه هيمنة على الأرض وعلى بعض البشر فقد تمكن من أظلال الكثير من الناس الوف وملايين من الناس ونشر الفساد في الأرض وتسبب بقتل الكثير من الناس وسبي العيال ونشر الظلم والفساد في الأرض وتسبب بخروج آدم وحواء من الجنة وتسبب بمقتل هابيل وبسببه يدخل قابيل إلى النار وتسبب بمقتل الأمام الحسين وتسبب بمقتل الكثير من الأنبياء والرسل أضافة إلى أنه أول من نشر الفساد في الأرض وتسبب بانتشار أفعال قوم لوط لأنه أول من فعل هذا الفعل عندما حول نفسه إلى غلام جميل وحدث ما حدث وبعدها انتشر هذا الفعل لدى الناس وتسبب بدخول قوم لوط إلى النار أضافة إلى انتشار هذا الفعل إلى يومنا هذا وكذلك هو السبب بدخول الكثير من الناس إلى النار وهو من قام بتفريق الأمة الإسلامية وجعلها فرق وهو السبب في تنصيب أبا بكر بدل أمير المؤمنين (عليه السلام) والكثير من الأفعال التي قام بها من أجل نشر الفساد في الأرض وهل تعتقد أن من يقوم بذلك هو عدو ضعيف لا بالتأكيد ليس بضعيف، أجل قال الله تعالى: {إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا} [النساء: 76].

هذه الآية تقول إن كيد الشيطان ضعيف ومن تسبب بهذه الأعمال هو الشيطان فكيف تمكن من هذا وهو ضعيف؟

أقول لك أن الشيطان ضعيف ولا يمتلك أي قدرة أو سيطرة على الأنسان ألا بالوسواس أو المس وغيرها ولكن الذي جعل الشيطان بهذه القوة هي ضعف أنفسنا جعلت من الشيطان وحشاً قويا لا يمكن التغلب عليه بسبب ضعفنا نعتقد أن الشيطان قوي كما هو الحال في مقارنة النملة مع الأنسان بالتأكيد فأن الأنسان أقوى بكثير من النملة بسبب حجمها وقدرتها وهذا هو الحال عند الشيطان فأن أصحاب النفوس الضعيفة كالنمل لدى الشيطان يصبحون ضعفاء لدرجة يتمكن الشيطان من التغلب عليهم بكل سهولة وبدون أي مجاهدة، ولكن أصحاب النفوس القوية يكون الشيطان بالنسبة اليهم كالنمل لا يمكنه أن يفعل أي فعل ولا يستطيع أن يجعلهم يفعلون الذنوب وهذا قد أشار اليه القرآن بقولة: {إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ} [الحجر: 40].

{إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ إِلَّا مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ} [الحجر: 42].

العباد الصالحين المخلصين ليس للشيطان أي أمكانية لإغوائهم أو السيطرة عليهم ولكن البعض من البشر يسيطر عليهم الشيطان ويتحكم بهم كيف يريد ويجعلهم يرتكبون القبائح من الذنوب وهم الذين أشار إليهم القرآن بقولة: {أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ} [النساء: 76].

وقوله: {إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ} [الأعراف: 27].

بالتأكيد أن للشيطان أولياء ومخلصين اليه ويعبدونه من حيث لا يشعرون ولربما يشعرون، والعبادة للشيطان ليس السجود اليه والقول سبحان ربي الشيطان لا العبادة للشيطان هي مخالفة أوامر الله وتطبيق أوامر الشيطان مثل الزنا أمر حرمه الله وحلله الشيطان للناس فمنهم من يفعله ومنهم من يتركه والذي يفعله فقد أطاع الشيطان وعصى الله وهذه بمعنى العبادة، أن تكثر من معصية الله وطاعة الشيطان: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَنْ لَا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ} [يس: 60].

الم أحذركم يا أبناء آدم أن لا تعبدوا الشيطان وهذا أشارة إلى أن هنالك من يعبدون الشيطان باتخاذهم قراراته ومعصية أمر الله ومنهم من يدافع عن الباطل بكل شجاعة ونفاق ويعمل كل ما لديه من أجل الباطل فمنهم من يقتل في سبيل الشيطان والنفاق ومنهم من يسجن بسبب دفاعه عن الباطل ويعتقدون: {أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعًا} [الكهف: 104].

الشيطان ليس لدية أي سلطة أو قدرة عليك ولكن ضعف النفس تجعل من الشيطان قوياً فعليك أن تجاهد نفسك حتى يصبح الشيطان ضعيفاً بنظرك، هل سئلت نفسك يوما لماذا هنالك أشخاص يرتكبون الذنوب والمعاصي وهنالك أشخاص لا يرتكبون المعاصي؟

هل سئلت نفسك لماذا البعض لا يمكنه أن يمنع نفسه من بعض الذنوب ويشعر بصعوبة كبيرة في ترك ذنب معين بينما هنالك من يتمكن من ترك بعض الذنوب بسهولة؟

السبب هو في النفس منهم من تمكن من التغلب على نفسه وأصبح الشيطان عدواً بسيط جداً ولا يمتلك أي وسيلة لإيقاعك باي ذنب لان الشيطان لا يستطيع أن يوقعك بالذنب ألا من خلال الوسوسة وحديث النفس وغير هذا لا يمكنه أن يوقعك بأي ذنب.

لذلك أن أردت أن يصبح الشيطان ضعيفاً أمامك فعليك بمجاهدة نفسك وتأديبها ومعاقبتها والتشديد عليها بكل حركة حتى لا توقعك بذنب آخر، وحتى لا يهيجها الشيطان فتثور عليك وتجعلك كالسكران لا تعلم ماذا تفعل، هنالك أشخاص يربطهم الشيطان بشعرة ولا يستطيعون قطعها ومنهم من يربطهم بحل صغير وايضاً لا يستطيعون قطعها ومنهم من يقيده الشيطان بسلاسل ويقطعها بكل سهولة فما الفرق بينهم؟

على سبيل المثال:

أن أردت أن تصلي وأيقظوك إلى صلاة الفجر هنا يأتي دور الشيطان حتى يفسد عليك سيربطك بشعرة ويمنعك من الصلاة حتى لا تقوم وتصلي فمنهم من يقطع هذه الشعرة ويقوم ويصلي على الفور ومنهم من ينام ولا يستيقظ ألا عند الظهيرة ومنهم يربطه الشيطان بحبال ولا يستطيع قطعها ولكن منهم من تمكن من قطعها وكسر هذه الحواجز وكذلك منهم من تمكن من قطع سلاسل كبيرة وأقام الصلاة والسبب وراء هذا هو أرادة الأنسان وكذلك ضعف النفس الأمارة بالسوء لان الذي لا يجاهد نفسه الأمارة ستصبح قوية جداً ولا يمكن منعها مما تريد أضافة إلى قوة الشيطان عندما تقوى النفس يصبح لديك عدوين أساسيين يجب أن تجاهدهم والشيطان ليس بهذه الأهمية والقوة مقارنة بخطر النفس الأمارة بالسوء التي يجب أن تقمعها وتأدبها قبل أن تذهب بك إلى المعاصي ، الشيطان ضعيف جداً فقط يتكلم في قلبك وما عليك ألا تجاهل صوته وعدم الاستماع اليه، ولكن عليك أن تضعف قوة نفسك الأمارة لان الشيطان يوسوس لها ويهيجها عليك فأن هاجت النفس يصعب عليك السيطرة عليها ألا أن كنت قوياً ومؤمنا بالله ومتخذ قرار نهائي بعدم ارتكاب أي ذنب. 

اخر الاخبار

اخبار العتبة العباسية المقدسة

شعبة الخطابة النسوية تعقد اجتماعًا تحضيريًّا للمتطوعات خلال زيارة الأربعين

ملاكات الحزام الأخضر الجنوبي تشرع بجني التمور والمحاصيل الخضرية من واحاته

المجمع العلمي يقيم أنشطة قرآنية متنوعة في محافظات عدة

قسم المشاريع ينجز صبّ أكثر من 200 م³ من الخرسانة في المساحات الإضافية لصحن أم البنين (عليها السلام)

المزيد

الآخبار الصحية

تعاني من الأرق؟.. إليك تمارين ستساعدك على النوم

تحذير من عادة شائعة بين الركاب تنقل "عدوى مهددة للحياة" ؟

دراسة علمية تكشف مفاجأة حول الأسباب الحقيقية للسمنة

دراسة: الأطباء يتجاهلون "سببا شائعا" لارتفاع ضغط الدم

المزيد

الآخبار التكنلوجية

لأول مرة.. فيديو يرصد ولادة كوكب !

"إكس 59".. ماذا نعرف عن طائرة ناسا "الخارقة"؟

تسريبات جديدة تكشف موعد إصدار آيفون 17 ومواصفاته

كيف تحمي هاتفك الذكي من ارتفاع الحرارة الشديد؟

المزيد

مواضيع ذات صلة

نهي النفس عن الهوى

كيف أجاهد نفسي / المشارطة

مصير من يتبع الشيطان

معاقبة النفس الإمارة / معاقبتها في منعها مما تحب

حسد إبليس

كيف أجاهد نفسي / المحاسبة

معاقبة النفس الإمارة / معاقبتها في فعل ما تكره

الوسواس

النفس اللوامة

طرق الشيطان في أظلال الناس / يفسد العلاقات

النسيان من الشيطان

طرق الشيطان في أظلال الناس / تمهيد الطريق