عدم التساهل في السماع والتحمّل والعمل بالحديث
المؤلف:
أبو الحسن علي بن عبد الله الأردبيلي التبريزي
المصدر:
الكافي في علوم الحديث
الجزء والصفحة:
ص 656 ــ 657
2025-08-13
410
* [عدم التساهل في السماع والتحمّل]:
ولا يَتَساهل في السماعِ والتَّحملِ؛ لئلا يخلَّ بشَرطٍ مِنْ شُروطه على ما تقدَّم (1).
* [العمل بالحديث]:
ويَنبغي أنْ يَستعملَ ما يَسمعُه من الأحاديثِ في الصّلاةِ والأذْكَارِ والصيام، وسائرِ الطّاعات، فَذَلك زكاةُ الحديثِ (2).
قال وكيع: "إذا أردتَ حفظَ الحديثِ، فاعْمَلْ به" (3).
وقال بِشْر بن الحارثِ الحَافيّ: "يا أصحابَ الحديث! أدُّوا زكاةَ هذا الحديثِ، اعْمَلوا مِنْ كلِّ مئتَي حديثٍ بخَمسةِ أَحَاديث" (4).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) في (الفصل الثاني) من (الباب الثالث)، فانظره.
(2) نعم، عليه أن يتعلّم ليعمل، فالعمل ثمرة، والعلم شجرة....
(3) أخرجه عن وكيع ابن عساكر في "جزء حفظ القرآن" (11) بلفظ: "كنّا نستعين على حفظ الحديث بالعمل به" وأخرجه الخطيب في "الجامع" (الأرقام: 1787، 1788، 1789)، و"الاقتضاء" (رقم 149)، والبيهقي في "الشعب" (رقم 1659، 1741)، مرة بذكر العمل، ومرّة بذكر الصوم - عن شيخ لوكيع به -، وأخرجه وكيع في "الزهد" (رقم 539) عن شيخ لهم؛ قال: "كنّا نستعين على طلب الحديث بالصوم"، وجاء مصرّحًا في بعض الروايات بأنّه إبراهيم بن إسماعيل بن مجمَّع. وانظر كلام محقّق "الزهد" الشيخ عبد الرحمن الفريوائي، و"الموافقات" (1/ 102 - بتحقيقي).
(4) أخرجه الخطيب في "الجامع" (رقم 181) وفي "تاريخ بغداد" (7/ 69) والسمعاني في "أدب الإملاء" (ص 110).
الاكثر قراءة في علوم الحديث عند العامّة (أهل السنّة والجماعة)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة