إذا مضى النصف الأول من الليل ليقم إلى صلاته ولا يفرطن فيها فإن الله تعالى أمر نبيه ع بها وحثه عليها فقال جل اسمه (ومِنَ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (1).
وقال تعالى (يا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا أَوْ زِدْ عَلَيْهِ ورَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا) (2).
ووَصَّى رَسُولُ اللَّهِ (ص) أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ (ع) فِي الْوَصِيَّةِ الظَّاهِرَةِ إِلَيْهِ فَقَالَ فِيهَا وعَلَيْكَ يَا عَلِيُّ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وعَلَيْكَ يَا عَلِيُّ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ وعَلَيْكَ يَا عَلِيُّ بِصَلَاةِ اللَّيْلِ (3).
وقَالَ الصَّادِقُ (ع) لَيْسَ مِنْ شِيعَتِنَا مَنْ لَمْ يُصَلِّ صَلَاةَ اللَّيْلِ (4).
يريد أنه ليس من شيعتهم المخلصين وليس من شيعتهم أيضا من لم يعتقد فضل صلاة الليل وأنها سنة مؤكدة ولم يرد ع أنه من تركها لعذر أو تركها كسلا فليس من شيعتهم على حال لأنها نافلة وليست بفريضة غير أن فيها فضلا كثيرا.
وقَدْ رُوِيَ أَنَّهَا تُدِرُّ الرِّزْقَ وتُحَسِّنُ الْوَجْهَ وتُرْضِي الرَّبَ وتَنْفِي السَّيِّئَاتِ (5).
وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ (ص) إِذَا قَامَ الْعَبْدُ مِنْ لَذِيذِ مَضْجَعِهِ والنُّعَاسُ فِي عَيْنِهِ لِيُرْضِيَ رَبَّهُ تَعَالَى بِصَلَاةِ لَيْلِهِ بَاهَى اللَّهُ تَعَالَى بِهِ الْمَلَائِكَةَ وقَالَ أَ مَا تَرَوْنَ عَبْدِي هَذَا قَدْ قَامَ مِنْ لَذِيذِ مَضْجَعِهِ لِصَلَاةٍ لَمْ أَفْتَرِضْهَا عَلَيْهِ اشْهَدُوا أَنِّي قَدْ غَفَرْتُ لَهُ (6).
وقَالَ (ع) كَذَبَ مَنْ زَعَمَ أَنَّهُ يُصَلِّي بِاللَّيْلِ ويَجُوعُ بِالنَّهَارِ (7).
وقَالَ: إِنَّ الْبُيُوتَ الَّتِي يُصَلَّى فِيهَا بِاللَّيْلِ بِتِلَاوَةِ الْقُرْآنِ تُضِيءُ لِأَهْلِ السَّمَاءِ كَمَا تُضِيءُ نُجُومُ السَّمَاءِ لِأَهْلِ الْأَرْضِ (8)
فإذا استيقظ العبد من منامه لصلاة الليل فليقل حين يستيقظ
الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي رَدَّ عَلَيَّ رُوحِي أَحْمَدُهُ وَأَعْبُدُهُ اللَّهُمَّ إِنَّهُ لَا يُوَارِي مِنْكَ لَيْلٌ دَاجٍ وَلَا سَمَاءٌ ذَاتُ أَبْرَاجٍ وَلَا أَرْضٌ ذَاتُ مِهَادٍ وَلَا ظُلُماتٌ بَعْضُها فَوْقَ بَعْضٍ وَلَا بَحْرٌ لُجِّيٌ تُدْلِجُ بَيْنَ يَدَيِ الْمُدْلِجِ مِنْ خَلْقِكَ تَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ غَارَتِ النُّجُومُ وَنَامَتِ الْعُيُونُ وَأَنْتَ الْحَيُ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُكَ سِنَةٌ وَلا نَوْمٌ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ وَإِلَهِ الْمُرْسَلِينَ وَخَالِقِ النُّورِ الْمُبِينِ وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ (9).
ويرفع رأسه إلى السماء فينظر في أفقها ويقرأ (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِياماً وقُعُوداً وعَلى جُنُوبِهِمْ ويَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ رَبَّنا ما خَلَقْتَ هذا باطِلًا سُبْحانَكَ فَقِنا عَذابَ النَّارِ ويقرأ ما يتصل به ثلاث آيات آخرها قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (10) وإذا سمع صوت الديكة فليقل سُبُّوحٌ قُدُّوسٌ رَبُّ الْمَلَائِكَةِ وَالرُّوحِ سَبَقَتْ رَحْمَتُكَ غَضَبَكَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ وَ بِحَمْدِكَ عَمِلْتُ سُوءً وَظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي ذَنْبِي إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ (11).
ثم ليسك فاه ويطهره لمناجاة ربه جلت عظمته ولا يترك السواك في السحر فإنه سنة مؤكدة.
ويسبغ وضوئه ثم يصير إلى مصلاه فيستقبل القبلة ويكبر ثلاثا في ترسل واحدة بعد واحدة ويقول بعدها: اللَّهُمَّ أَنْتَ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ.
إلى آخر ما أثبتناه من الكلام فيما تقدم ذكره ثم يكبر تكبيرتين ويقول بعدهما: لَبَّيْكَ وسَعْدَيْكَ.
- إلى آخر الكلام فيما تقدم ذكره ثم يكبر تكبيرتين ويقول وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَالْأَرْضَ إلى آخر الكلام ثم يقرأ الحمد يفتتحها ب (بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ) فإذا فرغ منها قرأ قل هو الله أحد ثلاثين مرة ثم ركع و سجد و قام إلى الثانية فقرأ الحمد و قل يا أيها الكافرون ثلاثين مرة و يجزيه من ذلك أن يقرأ في الأولى مع الحمد قل هو الله أحد مرة واحدة و في الثانية الحمد و قل يا أيها الكافرون مرة واحدة إلا أن الذي ذكرناه من قراءة كل واحدة منهما ثلاثين مرة أفضل ثم يقرأ في الست الباقية من نوافل الليل مع الحمد ما تيسر له من سور القرآن و يستحب له أن يقرأ فيها السور الطوال و كلما مر بآية فيها ذكر الجنة وقف عندها و سأل الله الجنة و إذا مر بآية فيها ذكر النار وقف عندها و استعاذ بالله من النار و يرتل قراءته ويجهر فيها.
ولا يخافت بالقرآن في صلاة الليل من الفرائض والنوافل وكذلك يجهر بالقرآن في صلاة الغداة ويخافت به في الظهر والعصر ولا يخفض صوته فيما يخافت به دون سماع أذنيه القرآن وإن قرأ في نوافل الليل كلها الحمد وقل هو الله أحد أحسن في ذلك وأحب له أن يقرأ في كل ركعة منها الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاثين مرة فإن لم يتمكن من ذلك قرأها عشرا عشرا ويجزيه أن يقرأها مرة واحدة في كل ركعة إلا أن تكرارها حسب ما ذكرناه أفضل وأعظم أجرا.
ينبغي أن يجلس بعد كل ركعتين فيحمد الله ويثني عليه ويصلي على محمد وآله ويسأل الله من فضله.
فإن خشي أن يدركه الصبح فليخفف في دعائه وصلاته وتمجيده فإن لم يخش ذلك فليجتهد في العبادة ويطيل في صلاته وتمجيده ودعائه إن شاء الله.
فإذا فرغ من الثماني ركعات قام فصلى ركعتين يقرأ في كل واحدة منهما الحمد و قل هو الله أحد مرة واحدة و يتشهد في الثانية منهما و يسلم ثم قام إلى الثالثة و هي الوتر فاستفتح الصلاة بالتكبير و كبر ثلاثا في ترسل واحدة بعد واحدة و قال بعد الثالثة منها ما قدمنا ذكره و كبر تكبيرتين و قال بعدهما القول الذي رسمناه و كبر تكبيرتين و توجه بعدهما بقوله وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّماواتِ وَ الْأَرْضَ إلى آخر الكلام كما فسرنا ذلك و شرحناه في صفة افتتاح نوافل الزوال و الأولى من كل فريضة و الأولى من نوافل الليل و بينا أنه سنة في افتتاح سبع صلوات ثم يقرأ بعد التوجه الحمد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ على ما ذكرناه فإذا فرغ منها قرأ قل هو الله أحد يفتتحها ب بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ فإذا فرغ منها كبر و رفع يديه حيال صدره للدعاء و قنت فقال من تمجيد الله و الثناء عليه ما يحضره و صلى على محمد و آله و سأل الله من فضله و دعا لأهله و إخوانه من المؤمنين و سمى من أحب منهم باسمه.
ويستحب أن يقنت في الوتر بهذا القنوت وهو- لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْحَلِيمُ الْكَرِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ الْمُبِينُ سُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَ رَبِ الْأَرَضِينَ السَّبْعِ وَ مَا فِيهِنَّ وَ مَا بَيْنَهُنَ وَ رَبِّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ وَ سَلامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ اللَّهُمَّ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ نُورُ السَّماواتِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ زَيْنُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ جَمَالُ السَّمَاوَاتِ وَ الْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَالِكُ يَوْمِ الدِّينِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ مَبْدَأُ كُلِّ شَيْءٍ وَ إِلَيْكَ يَعُودُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ لَمْ تَزَلْ وَ لَا تَزَالُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ الْمُتَعالُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ السَّلامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْكَبِيرُ وَ الْكِبْرِيَاءُ رِدَاؤُكَ سُبْحَانَ اللَّهِ الَّذِي لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي تَوَاضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِعَظَمَتِهِ وَ ذَلَّ كُلُّ شَيْءٍ لِعِزَّتِهِ وَ اسْتَسْلَمَ كُلُّ شَيْءٍ لِقُدْرَتِهِ وَ خَضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِمُلْكِهِ وَ اتَّضَعَ كُلُّ شَيْءٍ لِهَيْبَتِهِ وَ ذَلَ كُلُّ شَيْءٍ لِرُبُوبِيَّتِهِ فَأَنْتَ يَا رَبِّ صَرِيخُ الْمُسْتَصْرِخِينَ وَ غِيَاثُ الْمُسْتَغِيثِينَ وَ الْمُفَرِّجُ عَنِ الْمَكْرُوبِينَ وَ الْمُرَوِّحُ عَنِ الْمَغْمُومِينَ وَ مُجِيبُ دَعْوَةِ الْمُضْطَرِّينَ وَ كَاشِفُ السُّوءِ وَ كَهْفُ الْمُضْطَهَدِينَ وَ عِمَادُ الْمُؤْمِنِينَ إِلَيْكَ مَلْجَأُهُمْ وَ مَفْزَعُهُمْ وَ مِنْكَ رَجَاؤُهُمْ وَ بِكَ اسْتِعَانَتُهُمْ وَ حَوْلُهُمْ وَ قُوَّتُهُمْ إِيَّاكَ يَدْعُونَ وَ إِلَيْكَ يَطْلُبُونَ وَ يَتَضَرَّعُونَ وَ يَبْتَهِلُونَ وَ بِكَ يَلُوذُونَ وَ إِلَيْكَ يَفْزَعُونَ وَ فِيكَ يَرْغَبُونَ وَ فِي مِنَنِكَ يَتَقَلَّبُونَ وَ بِعَفْوِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ يَسْكُنُونَ وَ مِنْكَ يَخَافُونَ وَ يَرْهَبُونَ لَكَ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ لَا تُحْصَى نِعَمُكَ وَ لَا تُعَدُّ- أَنْتَ جَمِيلُ الْعَادَةِ وَ الْبَلَاءِ مُسْتَحِقٌّ لِلشُّكْرِ وَ الثَّنَاءِ نَدَبْتَ إِلَى فَضْلِكَ وَ أَمَرْتَ بِدُعَائِكَ وَ ضَمِنْتَ الْإِجَابَةَ لِعِبَادِكَ وَ أَنْتَ صَادِقُ الْوَعْدِ قَرِيبُ الرَّحْمَةِ اللَّهُمَّ فَإِنِّي أَشْهَدُ عَلَى حِينِ غَفْلَةٍ مِنْ خَلْقِكَ إِنَّكَ أَنْتَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ وَ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ الْمُرْتَضَى وَ نَبِيُّكَ الْمُصْطَفَى أَسْبَغْتَ عَلَيْهِ نِعْمَتَكَ وَ أَتْمَمْتَ لَهُ كَرَامَتَكَ وَ فَضَّلْتَ لِكَرَامَتِه آلَهُ فَجَعَلْتَهُمْ أَئِمَّةَ الْهُدَى وَ مَصَابِيحَ الدُّجَى وَ أَكْمَلْتَ بِحُبِّهِمْ وَ طَاعَتِهِمْ الْإِيمَانَ وَ قَبِلْتَ بِمَعْرِفَتِهِمْ وَ الْإِقْرَارِ بِوَلَايَتِهِمْ الْأَعْمَالَ وَ اسْتَعْبَدْتَ بِالصَّلَاةِ عَلَيْهِمْ عِبَادَكَ وَ جَعَلْتَهُمْ مِفْتَاحاً لِلدُّعَاءِ وَ سَبَباً لِلْإِجَابَةِ اللَّهُمَّ فَصَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَ آلِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ آتِهِمُ الْوَسِيلَةَ وَ الْفَضِيلَةَ وَ أَعْطِهِمْ مِنْ كَرَامَةٍ وَ نِعْمَةٍ وَ عَطَاءٍ أَفْضَلَهُ حَتَّى لَا يَكُونَ أَحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ أَقْرَبَ مَجْلِساً وَ لَا أَحْظَى عِنْدَكَ مَنْزِلَةً وَ لَا أَقْرَبَ مِنْكَ وَسِيلَةً وَ لَا أَعْظَمَ شَفَاعَةً مِنْهُمْ اللَّهُمَ اجْعَلْنِي مِنْ أَعْوَانِهِمْ وَ أَنْصَارِهِمْ وَ أَشْيَاعِهِمْ وَ ثَبِّتْنِي عَلَى مَحَبَّتِهِمْ وَ طَاعَتِهِمْ وَ التَّسْلِيمِ لَهُمْ وَ الرِّضَا بِقَضَائِهِمْ وَ اجْعَلْنِي بِمَحَبَّتِهِمْ عِنْدَكَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيا وَ الْآخِرَةِ وَ مِنَ الْمُقَرَّبِينَ فَإنَّنِي أَتَقَرَّبُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَ أَتَوَجَّهُ إِلَيْكَ بِهِمْ وَ أُقَدِّمُهُمْ بَيْنَ يَدَيْ حَوَائِجِي وَ مَسْأَلَتِي فَإِنْ كَانَتْ ذُنُوبِي قَدْ أَخْلَقَتْ وَجْهِي عِنْدَكَ وَ حَجَبَتِ دُعَائِي عَنْكَ فَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبِّ بِهِمْ دُعَائِي وَ أَعْطِنِي بِهِمْ سُؤْلِي وَ رَجَائِي وَ تَقَبَّلْ بِهِمْ يَا رَبِّ تَوْبَتِي وَ اغْفِرْ لِي يَا رَبِّ بِهِمْ ذَنْبِي يَا مُحَمَّدُ أَتَقَرَّبُ بِكَ إِلَى اللَّهِ رَبِّي وَ رَبِّكَ لِيَسْمَعَ دُعَائِي وَ يُعْطِيَنِي سُؤْلِي وَ يَغْفِرَ ذَنْبِي يَا رَبِّ أَنْتَ أَجْوَدُ مَنْ سُئِلَ وَ أَكْرَمُ مَنْ أَعْطَى وَ أَرْحَمُ مَنِ اسْتُرْحِمَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ يَا رَبِّ يَا رَبِّ يَا رَبِّ قُلْتُ وَ لَقَدْ نادانا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ نِعْمَ وَ اللَّهِ الْمُجِيبُ أَنْتَ وَ نِعْمَ الْمَدْعُوُّ وَ نِعْمَ الْمَسْئُولُ أَسْأَلُكَ بِنُورِ وَجْهِكَ وَ عِزِّ مَلَكُوتِكَ وَ أَسْأَلُكَ بِاسْمِكَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ وَ بِكُلِّ اسْمٍ تَسَمَّيْتَ بِهِ وَ عَلَّمْتَهُ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ أَوِ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَغْفِرَ لِي مَا قَدَّمْتُ وَ مَا أَخَّرْتُ وَ مَا أَعْلَنْتُ وَ مَا أَسْرَرْتُ وَ مَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي مَغْفِرَةً جَمَّةً لَا تُغَادِرُ صَغِيرَةً وَ لَا كَبِيرَةً وَ لَا تَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مِنْ ذُنُوبِي بَعْدَهَا أَبَداً أَبَداً وَ أَعْطِنِي عِصْمَةً لَا أَعْصِيكَ مَعَهَا أَبَداً أَبَداًوَ خُذْ بِنَاصِيَتِي إِلَى مَحَبَّتِكَ وَ رِضَاكَ وَ وَفِّقْنِي لِذَلِكَ وَ اسْتَعْمِلْنِي بِهِ أَبَداً أَبَداً مَا أَبْقَيْتَنِي وَ احْفَظْنِي مِنْ بَيْنِ يَدَيَ وَ مِنْ خَلْفِي وَ عَنْ يَمِينِي وَ عَنْ شِمَالِي وَ مِنْ فَوْقِي وَ مِنْ تَحْتِ قَدَمَيَّ وَ امْنَعْنِي أَنْ يُوصَلَ إِلَيَّ بِسُوءٍ وَ اصْرِفْ عَنِّي شَرَّ كُلِّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ وَ شَرَّ كُلِّ ضَعِيفٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ شَدِيدٍ وَ شَرَّ السَّامَّةِ وَ الْهَامَّةِ وَ الْعَامَّةِ وَ شَرَّ كُلِّ دَابَّةٍ صَغِيرَةٍ أَوْ كَبِيرَةٍ بِاللَّيْلِ وَ النَّهَارِ وَ مِنْ شَرِّ فُسَّاقِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ اللَّهُمَّ مَنْ كَانَ ثِقَتُهُ أَوْ رَجَاؤُهُ غَيْرَكَ فَأَنْتَ يَا رَبِ ثِقَتِي وَ رَجَائِي أَعُوذُ بِدِرْعِكَ الْحَصِينَةِ أَنْ لَا تُمِيتَنِي هَدْماً وَ لَا رَدْماً وَ لَا غَرَقاً وَ لَا عَطَشاً وَ لَا حَرَقاً وَ لَا غَمّاً وَ لَا مَوْتَ الْفَجَاءَةِ وَ لَا أَكِيْلَ السَّبُعِ وَ أَمِتْنِي فِي عَافِيَةٍ عَلَى فِرَاشِي أَوْ فِي الصَّفِّ الَّذِي نَعَتَّهُمْ فِي كِتَابِكَ فَقُلْتَ كَأَنَّهُمْ بُنْيانٌ مَرْصُوصٌ مُقْبِلِينَ غَيْرَ مُدْبِرِينَ عَلَى طَاعَتِكَ وَ طَاعَةِ رَسُولِكَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ اهْدِنِي فِيمَنْ هَدَيْتَ وَ عَافِنِي فِيمَنْ عَافَيْتَ وَ تَوَلَّنِي فِيمَنْ تَوَلَّيْتَ وَ بَارِكْ لِي فِيمَا أَعْطَيْتَ وَ قِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ إِنَّكَ تَقْضِي وَ لَا يُقْضَى عَلَيْكَ سُبْحَانَكَ وَ تَعَالَيْتَ سُبْحَانَكَ رَبَّ الْبَيْتِ أَسْتَغْفِرُكَ وَ أَتُوبُ إِلَيْكَ وَ أُومِنُ بِكَ وَ أَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ اللَّهُمَّ فَتَوَلَّنِي وَ آتِنِي فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَ فِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَ قِنِي عَذَابَ النَّارِ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ لَيْسَ يَرُدُّ غَضَبَكَ إِلَّا حِلْمُكَ وَ لَا يُجِيرُ مِنْ نَقِمَتِكَ إِلَّا رَحْمَتُكَ وَ لَا يُنْجِي مِنْكَ إِلَّا التَّضَرُّعُ إِلَيْكَ فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً تُغْنِينِي بِهَا عَنْ رَحْمَةِ مَنْ سِوَاكَ بِالْقُدْرَةِ الَّتِي أَحْيَيْتَ بِهَا جَمِيعَ مَنْ فِي الْبِلَادِ وَ بِهَا تَنْشُرُ مَيْتَ الْعِبَادِ وَ لَا تُهْلِكْنِي غَمّاً حَتَّى تَغْفِرَ لِي وَ تَرْحَمَنِي وَ تُعَرِّفَنِيَ الْإِجَابَةَ فِي دُعَائِي وَ أَذِقْنِي طَعْمَ الْعَافِيَةِ إِلَى مُنْتَهَى أَجَلِي وَ لَا تُشْمِتْ بِي عَدُوِّي وَ لَا تُمْلِكْهُ رَقَبَتِي اللَّهُمَّ إِنْ رَفَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَضَعُنِي وَ إِنْ وَضَعْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَرْفَعُنِي وَ إِنْ أَهْلَكْتَنِي فَمَنْ ذَا الَّذِي يَحُولُ بَيْنَكَ وَ بَيْنِي أَوْ يَتَعَرَّضُ لَكَ بِشَيْءٍ مِنْ أَمْرِي وَ قَدْ عَلِمْتُ أَنْ لَيْسَ فِي حُكْمِكَ ظُلْمٌ وَ لَا فِي نَقِمَتِكَ عَجَلَةٌ إِنَّمَا يَعْجَلُ مَنْ يَخَافُ الْفَوْتَ وَ إِنَّمَا يَحْتَاجُ إِلَى الظُّلْمِ الضَّعِيفُ وَ قَدْ تَعَالَيْتَ يَا إِلَهِي عَنْ ذَلِكَ فَلَا تَجْعَلْنِي لِلْبَلَاءِ غَرَضاً وَ لَا لِنَقِمَتِكَ نَصَباً وَ مَهِّلْنِي وَ نَفِّسْنِي وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي فَقَدْ تَرَى ضَعْفِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ أَنْتَ أَحَقُّ مَنْ أَصْلَحَ مِنْ عَبْدِهِ فَاسِداً وَ قَوَّمَ مِنْهُ أَوَداً اللَّهُمَّ جَامِعَ الْخَلْقِ لِلْيَوْمِ الْعَظِيمِ اجْعَلْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ مَعَ أَوْلِيَائِكَ مَوْقِفِي وَ فِي أَحِبَّائِكَ مَحْشَرِي وَ حَوْضِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ مَوْرِدِي وَ مَعَ الْمَلَائِكَةِ الْكِرَامِ مَصْدَرِي ثُمَّ لَقِّنِّي بُرْهَاناً أَقِرُّ [أَفُزْ] بِحُجَّتِهِ وَ اجْعَلْ لِي نُوراً أَسْتَضِيءُ بِقَبَسِهِ ثُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي بِيَمِينِي أَقِرُّ [حَتَّى أَفُوزَ] بِحَسَنَاتِهِ وَ تُبَيِّضُ بِهَا وَجْهِي وَ تُرَجِّحُ بِهَا مِيزَانِي وَ أَمْضِي بِهَا فِي الْمَغْفُورِينَ لَهُمْ مِنْ عِبَادِكَ إِلَى رَحْمَتِكَ وَ رِضْوَانِكَ إِلَهَ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِالْجَنَّةِ بِرَحْمَتِكَ وَ أَجِرْنِي مِنَ النَّارِ بِعَفْوِكَ اللَّهُمَّ تَوَلَّنِي وَ احْفَظْنِي اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ وَ رَسُولِكَ وَ آلِهِ الطَّاهِرِينَ أَفْضَلَ مَا صَلَّيْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ وَ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ كَأَفْضَلِ مَا بَارَكْتَ عَلَى أَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ وَ وَصِيِّ رَسُولِ رَبِّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى الْحَسَنِ وَ الْحُسَيْنِ سِبْطَيِ الرَّحْمَةِ وَ إِمَامَيِ الْهُدَى وَ صَلِّ عَلَى الْأَئِمَّةِ مِنْ وُلْدِ الْحُسَيْنِ عَلِيِّ بْنِ الْحُسَيْنِ وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ مُوسَى بْنِ جَعْفَرٍ وَ عَلِيِّ بْنِ مُوسَى وَ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ وَ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ وَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ وَ الْخَلَفِ الْحُجَّةِ عَلَيْهِمُ السَّلَامُ اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ الْإِمَامَ الْمُنْتَظَرَ وَالْقَائِمَ الَّذِي بِهِ يُنْتَصَرُ اللَّهُمَّ انْصُرْهُ نَصْراً عَزِيزاً وَ افْتَحْ لَهُ فَتْحاً يَسِيراً وَ اجْعَلْ لَهُ مِنْ لَدُنْكَ سُلْطاناً نَصِيراً اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ أَنْصَارِهِ وَ أَعْوَانِهِ وَ الذَّابِّينَ عَنْهُ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ تَمَّ نُورُكَ فَهَدَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ عَظُمَ حِلْمُكَ فَعَفَوْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَ بَسَطْتَ يَدَكَ فَأَعْطَيْتَ فَلَكَ الْحَمْدُ رَبَّنَا وَجْهُكَ أَكْرَمُ الْوُجُوهِ وَ جِهَتُكَ خَيْرُ الْجِهَاتِ وَ عَطِيَّتُكَ أَفْضَلُ الْعَطَايَا وَ أَهْنَاهَا تُطَاعُ رَبَّنَا فَتَشْكُرُ وَ تُعْصَى رَبَّنَا فَتَغْفِرُ لِمَنْ تَشَاءُ وَ تُجِيبُ الْمُضْطَرَّ وَ تَكْشِفُ الضُّرَّ وَ تَشْفِي السَّقِيمَ وَ تُنَجِّي مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ لَا يَجْزِي بِآلَائِكَ أَحَدٌ وَ لَا يُحْصِي نَعْمَاءَكَ قَوْلُ قَائِلٍ اللَّهُمَّ إِلَيْكَ رُفِعَتِ الْأَيْدِي وَ نُقِلَتْ الْأَقْدَامُ وَ مُدَّتِ الْأَعْنَاقُ وَ دُعِيَتْ بِالْأَلْسُنِ وَ تُقُرِّبَ إِلَيْكَ بِالْأَعْمَالِ وَ رُفِعَتِ الْأَبْصَارُ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنا وَ ارْحَمْنا وَ افْتَحْ بَيْنَنا وَ بَيْنَ قَوْمِنا بِالْحَقِّ وَ أَنْتَ خَيْرُ الْفاتِحِينَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَشْكُو إِلَيْكَ فَقْدَ نَبِيِّنَا وَ غَيْبَةَ وَلِيِّنَا وَ شِدَّةَ الزَّمَانِ عَلَيْنَا وَ وُقُوعَ الْفِتَنِ بِنَا وَ تَظَاهُرَ أَعْدَائِنَا وَ كَثْرَةَ عَدَدِهِمْ وَ قِلَّةَ عَدَدِنَا فَفَرِّجْ يَا رَبِّ ذَلِكَ عَنَّا بِفَتْحٍ مِنْكَ تُعَجِّلُهُ وَ نَصْرٍ مِنْكَ تُعِزُّهُ وَ إِمَامِ حَقٍّ تُظْهِرُهُ إِلَهَ الْحَقِّ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَ اغْفِرْ لَنا وَ لِإِخْوانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونا بِالْإِيمانِ وَ لا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنا إِنَّكَ رَؤُفٌ رَحِيمٌ اللَّهُمَ اغْفِرْ لِي وَ لِوالِدَيَ وَ ارْحَمْهُما كَما رَبَّيانِي صَغِيراً وَ اجْزِهِمَا بِالْإِحْسَانِ إِحْسَاناً وَ بِالسَّيِّئَاتِ غُفْرَاناً اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِفُلَانٍ وَ فُلَانٍ وَ تُسَمِّي مَنْ شِئْتَ مِنْ إِخْوَانِكَ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ جَمِيعَ مَا سَأَلْتُكَ لِنَفْسِي وَ لِوَالِدَيَّ وَ لِإِخْوَانِي جَمِيعاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَ الْمُؤْمِنَاتِ وَ أَسْأَلُكَ لِي وَ لَهُمْ الْيَقِينَ وَ الْعَفْوَ وَ الْعَافِيَةَ فِي الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ اللَّهُمَّ وَ قَدْ شَمِلَنَا زَيْغُ الْفِتَنِ وَ اسْتَوْلَتْ عَلَيْنَا غِشَاوَةُ الْحَيْرَةِ وَ قَارَعَنَا الذُّلُّ وَ الصَّغَارُ وَ حُكِّمَ غَيْرُ الْمَأْمُونِ عَلَى دِينِكَ اللَّهُمَّ وَ قَدْ بَلَغَ الْبَاطِلُ نِهَايَتَهُ وَ اسْتَجْمَعَ طَرِيدَهُ وَ وَسَقَ وَ ضَرَبَ بِجِرَانِهِ اللَّهُمَّ فَاتِحْ لَهُ مِنَ الْحَقِ يَداً حَاصِدَةً تَصْرَعُ قَائِمَهُ وَ تَجُذُّ سَنَامَهُ حَتَّى يَظْهَرَ الْحَقُّ بِحُسْنِ صُورَتِهِ اللَّهُمَّ وَ أَسْفِرْ لَنَا عَنْ نَهَارِ الْعَدْلِ وَ أَرِنَاهُ سَرْمَداً لَا لَيْلَ فِيهِ وَ أَهْطِلْ عَلَيْنَا بَرَكَاتِهِ وَ أَدِلْهُ مِمَّنْ نَاوَاهُ وَ عَادَاهُ وَ أَحْيِ بِهِ الْقُلُوبَ الْمَيِّتَةَ وَ اجْمَعْ بِهِ الْأَهْوَاءَ الْمُتَفَرِّقَةَ وَ أَقِمْ بِهِ الْحُدُودَ الْمُعَطَّلَةَ وَ الْأَحْكَامَ الْمُهْمَلَةَ اللَّهُمَّ لَا تَدَعْ لِلْجَوْرِ دِعَامَةً إِلَّا قَصَمْتَهَا وَ لَا كَلِمَةً مُجْتَمِعَةً إِلَّا فَرَّقْتَهَا وَ لَا قَائِمَةً إِلَّا خَفَضْتَهَا اللَّهُمَّ أَرِنَا أَنْصَارَهُ عَبَادِيدَ بَعْدَ الْأُلْفَةِ وَ شَتَّى بَعْدَ اجْتِمَاعِ الْكَلِمَةِ وَ مَقْمُوعِي الرُّؤوسِ بَعْدَ الظُّهُورِ عَلَى الْأُمَّةِاللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَغْنِنِي بِحَلَالِكَ عَنْ حَرَامِكَ وَ أَوْسِعْ عَلَيَّ مِنْ رِزْقِكَ وَ أَعِذْنِي مِنَ الْفَقْرِ رَبِ إِنِّي أَسَأْتُ وَ ظَلَمْتُ نَفْسِي وَ بِئْسَ مَا صَنَعْتُ وَ هَذِهِ رَقَبَتِي خَاضِعَةٌ لِمَا أَتَيْتُ وَ هَا أَنَا ذَا بَيْنَ يَدَيْكَ فَخُذْ لِنَفْسِكَ رِضَاهَا مِنْ نَفْسِي لَكَ الْعُتْبَى لَا أَعُودُ فَإِنْ عُدْتُ فَعُدْ عَلَيَّ بِالْمَغْفِرَةِ الْعَفْوَ الْعَفْوَ يَقُولُهَا ثَلَاثَمِائَةِ مَرَّةٍ أَوْ مَا اسْتَطَعْتَ اللَّهُمَّ حَاجَتِي الَّتِي إِنْ أَعْطَيْتَنِيهَا لَمْ يَضُرَّنِي مَا مَنَعْتَنِي وَ إِنْ مَنَعْتَنِيهَا لَمْ يَنْفَعْنِي مَا أَعْطَيْتَنِي بَعْدَهَا فَكَاكَ رَقَبَتِي مِنَ النَّارِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ لِجَمِيعِ ظُلْمِي وَ جُرْمِي وَ إِسْرَافِي فِي أَمْرِي وَ أَتُوبُ إِلَيْهِ.
يقولها سبعين مرة ثم يقول: الْحَمْدُ لِلَّهِ حَقَّ حَمْدِهِ وصَلَّى اللَّهُ عَلَى صَفْوَتِهِ مِنْ خَلْقِهِ مُحَمَّدٍ وأَهْلِ بَيْتِهِ.
ثم يركع فإذا رفع رأسه من الركوع فلينتصب قائما و يقول: إِلَهِي هَذَا مَقَامُ مَنْ حَسَنَاتُهُ نِعْمَةٌ مِنْكَ وَ شُكْرُهُ قَلِيلٌ وَ عَمَلُهُ ضَعِيفٌ وَ ذَنْبُهُ عَظِيمٌ وَ لَيْسَ لِذَلِكَ إِلَّا رِفْقُكَ وَ رَحْمَتُكَ اللَّهُمَّ وَقَدْ قُلْتَ فِي كِتَابِكَ الْمُنْزَلِ عَلَى نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ آلِهِ كانُوا قَلِيلًا مِنَ اللَّيْلِ ما يَهْجَعُونَ وَ بِالْأَسْحارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ طَالَ هُجُوعِي وَ قَلَّ قِيَامِي وَ هَذَا السَّحَرُ وَ أَنَا أَسْتَغْفِرُكَ لِكُلِّ ذَنْبٍ أَذْنَبْتُهُ اسْتِغْفَارَ مَنْ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ ضَرًّا وَ لا نَفْعاً وَ لَا مَوْتاً وَ لا حَياةً وَ لا نُشُوراً (12).
ثم يخر ساجدا ويسجد السجدتين ويتشهد فإذا سلم فليقل: سُبْحَانَ ذِي الْمُلْكِ والْمَلَكُوتِ سُبْحَانَ رَبِّيَ الْمَلِكِ الْقُدُّوسِ.
- يكررها ثلاثا ثم يصلي ركعتي الفجر يفتتح الأولى منهما بالتكبير و يقرأ الحمد و قل يا أيها الكافرون و يقرأ في الثانية الحمد و قل هو الله أحد ليكون قد استفتح نوافل الليل ب قل هو الله أحد و ختمها ب قل هو الله أحد و إذا تشهد في الثانية من ركعتي الفجر و سلم فليحمد الله و يثني عليه و يصلي على محمد و آله و يسأل الله من فضله.
ويستحب له أن يستغفر الله تعالى في عقب صلاة الفجر سبعين مرة يقول: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الَّذِي لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ الرَّحْمنُ الرَّحِيمُ وأَتُوبُ إِلَيْهِ (13).
ويصلي على محمد وآل محمد مائة مرة يقول: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ الْأَوْصِيَاءِ الْمَرْضِيِّينَ بِأَفْضَلِ صَلَوَاتِكَ وبَارِكْ عَلَيْهِمْ بِأَفْضَلِ بَرَكَاتِكَ والسَّلَامُ عَلَيْهِمْ وعَلَى أَرْوَاحِهِمْ وأَجْسَادِهِمْ ورَحْمَةُ اللَّهِ وبَرَكَاتُهُ (14).
فإن طال عليه ذلك فليقل: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِهِ الطَّاهِرِينَ.
يكررها مائة مرة وكذلك إن طال عليه لفظ الاستغفار الذي ذكرناه فليقل: أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ رَبِّي وأَتُوبُ إِلَيْهِ.
ثم يخر ساجدا بعد هاتين الركعتين وتعقيبهما المذكور ويقول في سجوده: يَا خَيْرَ مَدْعُوٍّ يَا خَيْرَ مَسْئُولٍ يَا أَوْسَعَ مَنْ أَعْطَى يَا أَفْضَلَ مُرْتَجًى صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وتُبْ عَلَيَّ إِنَّكَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (15).
وقَدْ رُوِيَ أَنَّهُ يَقُولُ فِي سُجُودِهِ بَعْدَ رَكْعَتَيِ الْفَجْرِ يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ ويَا أَجْوَدَ الْمُعْطِينَ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وآلِ مُحَمَّدٍ واغْفِرْ لِي وارْحَمْنِي وارْزُقْنِي وارْزُقْ عِيَالِي مِنْ فَضْلِكَ إِنَّكَ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (16).
وبأي هذين القولين دعا فقد أحسن فإذا رفع رأسه من سجوده فليقل: اللَّهُمَّ مَنْ أَصْبَحَ وحَاجَتُهُ إِلَى غَيْرِكَ فَإِنِّي أَصْبَحْتُ وحَاجَتِي ورَغْبَتِي إِلَيْكَ يَا ذَا الْجَلَالِ والْإِكْرَامِ (17).
ثم يضطجع على جنبه الأيمن مستقبل القبلة و يقول في ضجعته: اسْتَمْسَكْتُ بِعُرْوَةِ اللَّهِ الْوُثْقَى الَّتِي لَا انْفِصامَ لَها وَ اعْتَصَمْتُ بِحَبْلِ اللَّهِ الْمَتِينِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْعَرَبِ وَ الْعَجَمِ وَ أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شَرِّ فَسَقَةِ الْجِنِّ وَ الْإِنْسِ تَوَكَّلْتُ عَلَى اللَّهِ أَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَى اللَّهِ أَطْلُبُ حَاجَتِي مِنَ اللَّهِ وَ مَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً حَسْبِيَ اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ (18).
ثم يقرأ الخمس آيات التي قرأها عند قيامه لصلاة الليل من آخر آل عمران وهي قوله تعالى (إِنَّ فِي خَلْقِ السَّماواتِ والْأَرْضِ واخْتِلافِ اللَّيْلِ والنَّهارِ لَآياتٍ لِأُولِي الْأَلْبابِ إلى قوله إِنَّكَ لا تُخْلِفُ الْمِيعادَ) (19) فإذا لاح له الصباح أو قاربه فليقل: سُبْحَانَ رَبِّ الصَّبَّاحِ سُبْحَانَ فَالِقِ الْإِصْبَاحِ (20).
يكرر هذا القول ثلاث مرات فإن غلبه النوم فلا حرج عليه و أحب له أن لا ينام و يكون مستيقظا يذكر الله تعالى و يثني عليه و يسأله من فضله إلى أن يطلع الفجر فإذا طلع و استبان له و تحققه فليؤذن و ليقم و يتوجه إلى القبلة و يفتتح الصلاة بسبع تكبيرات كما ذكرناه و يمجد بينها بما رسمناه فيما تقدم و يقرأ الحمد و سورة معها من السور المتوسطات و أحب له أن تكون سورة هل أتى على الإنسان فإن لم يحسنها أو لم يتيسر له قراءتها فليقرأ و الفجر أو سبح اسم ربك الأعلى و يجزيه سوى هذه السور غيرها مما تيسر عليه من سور القرآن و يقرأ في الثانية الحمد و إنا أنزلناه أو قل هو الله أحد و يجزيه غيرهما مما تيسر له من السور فإذا تشهد و سلم مجد الله تعالى بما قدمناه ذكره و سبح تسبيح الزهراء فاطمة بنت رسول الله ص ثم دعا فقال: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ أَقِلْنِي عَثْرَتِي وَ اسْتُرْ عَوْرَتِي وَ آمِنْ رَوْعَتِي وَ اكْفِنِي شَرَّ مَنْ بَغَى عَلَيَّ وَ انْصُرْنِي عَلَى مَنْ ظَلَمَنِي وَ أَرِنِي ثَأْرِي فِيهِ اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بِي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ خَيْرٍ أَوْ عَافِيَةٍ فَمِنْكَ وَحْدَكَ لَا شَرِيكَ لَكَ أَصْبَحْتُ لَا أَمْلِكُ مَا أَرْجُو وَ لَا أَسْتَطِيعُ دَفْعَ مَا أَحْذَرُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ وَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَ الْإِكْرَامِ وَ الْمِنَنِ الْعِظَامِ وَ الْأَيَادِي الْجِسَامِ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ وَ جُدْ عَلَيَّ بِفَضْلِكَ وَ امْنُنْ عَلَيَّ بِإِحْسَانِكَ وَ اجْعَلْنِي وَ أَهْلِي وَ مَالِي وَ وُلْدِي فِي فِنَائِكَ الَّذِي لَا يُضَامُ وَ فِي كَنَفِكَ الَّذِي لَا يُرَامُ يَا جَارَ مَنْ لَا جَارَ لَهُ وَيَا غِيَاثَ مَنْ لَا غِيَاثَ لَهُ وَ يَا مَلَاذَ مَنْ لَا مَلَاذَ لَهُ أَنْتَ عِصْمَتِي وَ رَجَائِي وَ أَنْتَ غِيَاثِي وَ عِمَادِي أَصْبَحْتُ فِي رَجَائِكَ مَا لِي أَمَلٌ سِوَاكَ فَصَلِ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِ مُحَمَّدٍ وَ صَبِّحْنِي مِنْكَ بِخَيْرٍ وَ اجْعَلْنِي مِنْكَ عَلَى خَيْرٍ وَ ارْزُقْنِي مِنْكَ الْخَيْرَ.
ثم يصلي على محمد وآله ويدعو بما أحب فإذا فرغ من دعائه سجد سجدتي الشكر وعفر بينهما كما وصفناه وسأل الله في سجوده من فضله إن شاء الله ثم يرفع رأسه من السجود فيذكر الله كثيرا إلى أن تطلع الشمس.
فَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ (ع) أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ واللَّهِ إِنَّ ذِكْرَ اللَّهِ تَعَالَى بَعْدَ صَلَاةِ الْغَدَاةِ إِلَى طُلُوعِ الشَّمْسِ أَسْرَعُ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ مِنَ الضَّرْبِ بِالسَّيْفِ فِي الْأَرْضِ (21).
وَ رُوِيَ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ الْعَبْدَ الصَّالِحَ مُوسَى بْنَ جَعْفَرٍ (ع) أَنْ يُعَلِّمَهُ دُعَاءً مُوجَزاً يَدْعُو بِهِ لِسَعَةِ الرِّزْقِ فَقَالَ لَهُ إِذَا صَلَّيْتَ الْغَدَاةَ فِي كُلِّ يَوْمٍ فَقُلْ فِي دُبُرِهَا سُبْحَانَ اللَّهِ الْعَظِيمِ وَ بِحَمْدِهِ أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ وَ أَسْأَلُهُ مِنْ فَضْلِهِ فَتَعَلَّمَ ذَلِكَ الرَّجُلُ وَ دَعَا بِهِ فَمَا كَانَ بِأَسْرَعَ مِنْ أَنْ جَاءَهُ مِيرَاثٌ لَمْ يَكُنْ يَرْجُوهُ مِنْ جِهَةِ قَرِيبٍ لَهُ لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُهُ فَصَارَ مِنْ أَحْسَنِ أَهْلِ بَيْتِهِ حَالًا بَعْدَ أَنْ كَانَ أَسْوَأَهُمْ حَالًا (22).
__________________
(1) الإسراء- 79.
(2) المزّمّل- 1- 5.
(3) الوسائل ج 5، الباب 39 من أبواب بقية الصلوات المندوبة ح 1 ص 268.
(4) الوسائل، ج 5 الباب 40 من أبواب بقيّة الصلوات المندوبة ح 10 ص 280 نقلا عن الكتاب.
(5) الوسائل، ج 5، الباب 35 من أبواب بقيّة الصّلوات المندوبة، ح 35، ص 277 نقلا عن الكتاب.
(6) البحار، ج 84، باب فضل صلاة اللّيل، ح 40، ص 156.
(7) ثواب الأعمال، باب ثواب من صلّى صلاة اللّيل، ح 5، ص 64.
(8) الوسائل، ج 3، الباب 69 من أبواب أحكام المساجد، ح 1، ص 554.
(9) (7 و13) الوسائل، ج 4 الباب 13، من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 1- 3 ص 731.
(10) آل عمران، 190 الى 194.
(11) (7 و13) الوسائل، ج 4 الباب 13، من أبواب تكبيرة الإحرام، ح 1- 3 ص 731.
(12) علل الشّرائع، ج 2، الباب 86، ح 3، ص 363.
(13) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ج 14، ص 325.
(14) مصباح المتهجّد، ص 183.
(15) (11 و14) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ح 28، ص 358.
(16) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ح 12، ص 316.
(17) (11 و14) البحار، ج 84، باب نافلة الفجر، ح 28، ص 358.
(18) الوسائل، ج 4، الباب 32 من أبواب التعقيب، ح 1، ص 1060 مع تفاوت.
(19) آل عمران- 190 إلى 194.
(20) هذا الدّعاء بعينه لم أجده و لكن نحوه موجود في الكافي، ج 2، باب القول عند الإصباح و الامساء، ح 18، ص 528. و إليك نصّه:(الحمد للّه ربّ الصّباح، الحمد للّه فالق الإصباح).
(21) الوسائل: ج 4، الباب 25 من أبواب الدعاء، ح 1، ص 1117.
(22) الوسائل، ج 4 الباب 25 من أبواب التعقيب، ح 5 ص 1049.
الاكثر قراءة في صلوات اخرى(مسائل فقهية)
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة