الفناء لكل من يعلن العداء لآل محمد
المؤلف:
الشيخ ماجد ناصر الزبيدي
المصدر:
التيسير في التفسير للقرآن برواية أهل البيت ( عليهم السلام )
الجزء والصفحة:
ج 3، ص224.
2025-10-09
230
الفناء لكل من يعلن العداء لآل محمد
قال تعالى : {إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } [يونس : 24].
قال الفضيل بن يسار : قلت لأبي جعفر عليه السّلام : جعلت فداك ، إنّا نتحدّث أن لآل جعفر راية ، ولآل فلان راية ، فهل في ذلك شيء ؟
فقال : « أمّا لآل جعفر فلا ، وأمّا راية بني فلان فإنّ لهم ملكا مبطئا ، يقرّبون فيه البعيد ، ويبعّدون فيه القريب ، وسلطانهم عسر ليس فيه يسر ، لا يعرفون في سلطانهم من أعلام الخير شيئا ، يصيبهم فيه فزعات ثم فزعات ، كل ذلك يتجلّى عنهم ، حتى إذا أمنوا مكر اللّه ، وأمنوا عذابه ، وظنّوا أنهم قد استقرّوا ، صيح فيهم صيحة لم يكن لهم فيها مناد يسمعهم ولا يجمعهم « 1 » ، وذلك قول اللّه عزّ وجلّ : {حَتَّى إِذا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَها } إلى قوله :
{ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ } ألا إنه ليس أحد من الظّلمة إلا ولهم بقيا ، إلا آل فلان فإنهم لا بقيا لهم ».
قال : جعلت فداك ، أليس لهم بقيا ؟
قال : « بلى ، ولكنّهم يصيبون منّا دما ، فبظلمهم نحن وشيعتنا فلا بقيا لهم » « 2 ».
__________
( 1 ) في « ط » : منال يسهم ولا يجمعهم .
( 2 ) تفسير العياشيّ : ج 2 ، ص 121 ، ح 14 .
الاكثر قراءة في مقالات عقائدية عامة
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة