الزمان في نظرية الكم
المؤلف:
جلال الحاج عبد
المصدر:
نظرية النسبية العامة لأنشتاين
الجزء والصفحة:
ص23
2025-10-19
67
وضح هيزنبرج في نظرية الكم، أن الراصد ذو أثر أكبر في الموضع المرصود، الى درجة أنه من المستحيل أن نجد قياساً دقيقاً كل الدقة، بل لا بد أن يكون ثمت هامش للا تعين لا يمكن أزالته. و على هذا، فبعد أن كانت الميكانيكا القديمة ( أي تلك التي سبقت نظرية الكم عند هيزنبرج، بما في ذلك الميكانيكا النيوتنية بعد إدخال تعديلات نظرية النسبية فيها تحسب أن مقياس الزمان يمكن أن ينطبق بدقة تزداد كلما ازداد تحديدنا للظروف التي توجد بها ظاهرة فيزيائية، قالت الميكانيكا الكمية: إننا لا يمكن أن نصل الى دقة مطلقة، بل يظل ثمت مجال للا تعين ليس في الوسع أختراقه، وذلك ناتج من رد الفعل الذي يحدثه الراصد ضد الظاهرة المرصودة و فضلا عن هذا لا تعترف بأن كل الظواهر قابلة للدخول في إطارات الزمان والمكان، إذ بينت نسب هيزنبرج أن الظواهر الذرية لا تخضع بإحكام و دقة مطلقة لقواعد علم الحركة ( للعالم فوق الذري)، بل ثمت إنحراف دائماً عنها تبعاً لثابت بلانك. و تبعاً فإن التصويرات الزمانية المكانية في الفيزياء القديمة الى ما قبل نظرية الكم) لا تستطيع أن تتمثل بالدقة العمليات المجهرية، أعني تلك التي لا تدرك إلا بالمجهر.
الاكثر قراءة في ميكانيكا الكم
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة