العلاقة بين الحرب النفسية والحرب العسكرية
المؤلف:
الدكتور بطرس خالد
المصدر:
الإعلام والحرب النفسية
الجزء والصفحة:
ص 10- 11
2025-11-25
43
العلاقة بين الحرب النفسية والحرب العسكرية:
1. إذا كانت الحرب العسكرية هي تحطيم للوجود المادي للإنسان فإن الحرب النفسية هي تحطيم لوجوده المعنوي.
2. إذا كانت الحرب العسكرية تسعى إلى احتلال الحقول فإن الحرب النفسية تسعى إلى احتلال العقول
3. إذا كانت خطورة الحرب العسكرية في قنابلها ومدافعها وأنواع الأسلحة الفتاكة التي تستعمل لتدمير كيان الآخر وتعطي لهذا الأخير فرصة التحصين ليحمي نفسه منها، فإن الحرب النفسية تتسلل إلى نفسية الإنسان بشكل مقنع فتؤثر في أعصابه ومعنوياته وعواطفه لتشلها وتكبح فيه إرادة الحركة والتفكير والمقاومة.
4. إذا كانت الحرب العسكرية تهاجم العسكريين والمواقع العسكرية فإن الحرب النفسية تهاجم المدنيين والعسكريين على حد سواء.
5. إذا كانت الحرب العسكرية محدودة في الزمان والمكان فإن الحرب النفسية مستمرة في الزمان يعني (أوقات الحرب والسلم معاً) وتمارس من قبل الكثير من الدول وخاصة الدول الاستعمارية ضد الدول المتخلفة والنامية أو المعادية بشكل يومي والدول العربية والإسلامية بشكل خاص (بحكم تاريخها وثقافتها المنافسة للثقافات الغربية وامتدادها الجغرافي وغناها بالثروات الطبيعية والطاقات البشرية).
6. إذا كان من تقنيات الحرب العسكرية التشويش على الرادارات وأجهزت الاتصالات واختراقها لتحريف ضربات العدو وإفساد خططه، فإن الحرب النفسية تعمل على التشويش على العقول وعمليات التفكير للأفراد والقادة السياسيين والعسكريين واختراق ضمائرهم لزرع فيهم الخوف والرعب وجعلهم لا يثقون في أنفسهم بحيث يسيطر عليهم الشعور بالنقص ومن ثمة تحويل مشاعرهم بجعلهم يرون العدو صديقاً والصديق عدواً.
7. إذا كانت الحرب العسكرية تستعمل الحرب الالكترونية والمعلوماتية وتعمل على تدميرها بفيروسات، فإن الحرب النفسية تستعمل فيروسات المعلومات المغلوطة والمشوهة وترسلها إلى أنظمة جهاز التفكير لدى أفراد المجتمع المعادي لتدمر معنوياته وتشل قدرته على الابتكار والتفكير بشكل سوي.
الاكثر قراءة في الدعاية والحرب النفسية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة